عنوان الموضوع : أكبر مصدري الغاز في العالم يجتمعون بالجزائر لتعزيز الأسعار
مقدم من طرف منتديات العندليب

أكبر مصدري الغاز في العالم يجتمعون بالجزائر لتعزيز الأسعار


4/20/2016


الجزائر - 'القدس العربي' - وكالات الانباء: اتفق وزراء الطاقة لمنتدى الدول المصدرة للغاز يوم الاثنين بالجزائر على ربط سعر الغاز بسعر البترول لمواجهة تدهور أسعار الغاز في السوق العالمي.
وقال رئيس المنتدى وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل 'إن هدف ربط سعر الغاز بالبترول شكّل أصعب نقطة تم التطرق إليها خلال الاجتماع للتوصل إلى إجماع كل الدول الأعضاء وبلورة استراتيجية'. وتابع 'الآن لدينا رؤية على المدى البعيد'.
جاء ذلك في ختام الدورة الـعاشرة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الـ11 التي عقدت في مدينة وهران الجزائرية بحضور معظم وزراء الطاقة، وذلك في ظرف صعب يشهده السوق العالمي للغاز يتميز بانخفاض حاد للأسعار ورفض روسيا، المنتج العالمي الأول للغاز، مقترحاً جزائري تدعمه قطر بخفض الإنتاج لرفع الأسعار وعدم حماسها أيضا لفكرة إنشاء 'أوبك' للغاز.
وضم المنتدى، الذي يمثل أكثر من 72' من الاحتياطي العالمي من الغاز و42' من الإنتاج العالمي، ويعمل على وضع دراسات وتقديم تحليلات وتنسيق المواقف حول صناعة الغاز وتسويقه، الجزائر ومصر وقطر وليبيا وإيران وفنزويلا وروسيا ونيجيريا وبوليفيا وغينيا الإستوائية وترينيداد- توباغو. وتشارك اليوالنرويجوهولندا وأنغولا كدول ملاحظة في الدورة الحالية.
وقدّم وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في افتتاح الدورة صورة قاتمة عن وضعية السوق العالمي للغاز المتميز بانهيار حاد لأسعار الغاز الطبيعي المسال إذ انخفض من 12 دولارا إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية يريطانية بسبب الفائض في العرض العالمي وبسبب الإنتاج المفرط وغير المتوقع للولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الثلاث الأخيرة بشكل تمكنت من إزاحة روسيا العام الماضي كأول منتج للغاز في العالم بفضل استعمال تقنية تكنولوجية متطورة جديدة لاستخراج غازات 'النضيد' المعروفة باسم الغازات غير التقليدية.
وقال خليل 'إن توقعات الطلب العالمي على الغاز تعتبر مقلقة'، مشيرا إلى أن هذا الطلب سيكون العام 2015 في المستوى نفسه الذي كان عليه في العام 2016.
وصرّح خليل بأن سوق الغاز الطبيعي يمر حاليا 'بفترة حرجة لأن عقود تصدير الغاز الطبيعي على المدى الطويل للدول المنتجة تواجه تهديدا حقيقيا كون المستهلكين لا يرغبون في الالتزام بهذه العقود على المدى الطويل بحجة أن هذه العقود تحدد الأسعار ومستويات تصدير بينما توفر لهم السوق خيارات أوسع وبأسعار منخفضة عن تلك المحددة في العقود على المدى الطويل'.
وأوضح الوزير الجزائري أن السوق العالمي للغاز شهد 'تغيرات كبيرة في فترة قصيرة' مشيرا إلى أن 'العرض يتجاوز حاليا الطلب' بالإضافة إلى أن 'أسعار الغاز في أسواق العقود الآنية والآجلة تراجعت إلى مستويات ضعيفة بحيث هناك خطر حقيقي يهدد عقود تصدير الغاز على المدى الطويل'.
وقال خليل 'إن منتجي الغاز اضطروا إلى رفع إنتاجهم للحفاظ على مستويات عائداتهم ما أدى إلى بروز منافسة جديدة'، مشيرا إلى أنه 'عوض أن يستمر الغاز في مساره كبديل للمنتجات النفطية برزت منافسة جديدة غاز-غاز ما جعل أسعار الغاز تتراجع على مستوى السوق العالمي'.
وأكد أن 'المستهلكين يفضلون شراء الحجم الأدنى المنصوص في العقود واقتناء الباقي من الأسواق الآنية حيث يتجاوز العرض الطلب وحيث الأسعار منخفضة... وبذلك يوجه المنتجون فائض إنتاجهم نحو السوق الآنية مما يغذي فائض العرض في السوق ويزيد من تعقيد الوضع وهو ما سيؤثر على أسعار الغاز بتراجعها أكثر إلى الوراء بالرغم من ارتفاع أسعار النفط'.
وتقترح الجزائر تقسيم سعر برميل النفط الذي يبلغ حاليا نحو 80 دولارا على ستة للحصول على 13 إلى 14 دولارا لمليون وحدة حرارية بريطانية وهو سعر عادل للغاز، بحسب شكيب خليل، الذي اعتبر أن الغاز طاقة نظيفة وكثيرة الطلب لإنتاج الطاقة ولذا ينبغي مراجعة سعره.
وكان نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية، دعا أمس الاول في وهران إلى وضع سعر عادل للغاز يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة معا.
وقال العطية 'إننا نسعى إلى تبني سعر عادل للغاز يخدم المنتجين والمستهلكين معا وهناك توافق بين الدول المنتجة بأن الأسعار الحالية غير عادلة'.
وقال 'إن هناك تناقض في السوق، فأسعار النفط ترتفع وأسعار الغاز تنخفض وهذا ليس في صالح المستهلك ولا في صالح المنتج في نفس الوقت وقطر كأول دولة تصدر الغاز السائل تشارك الجزائر وروسيا وكل الدول الأخرى نفس الهموم'.
من جهته شدّد وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو على ضرورة أن تكون أسعار الغاز 'عادلة' مؤكدا على أن دول المنتدى 'عازمة على التصدي لانهيار أسعار الغاز' مستبعدا في الوقت نفسه أن توافق بلاده على خفض إنتاج الغاز في الوقت الحالي، قائلا 'إذا خفضنا الإنتاج ستلتهب الأسعار'.
من جهة أخرى، أكد خبراء الطاقة على صعوبة إنشاء 'أوبك' للغاز، بالنظر إلى أن التجارة العالمية للغاز الطبيعي تتم بسنبة 72% عبر الأنابيب مقابل 28% بالشحن عبر السفن، بالإضافة إلى غياب سوق شامل للغاز مقابل وجود أسواق إقليمية.
وكان خليل ربط قبل نحو أسبوعين قرار إنشاء 'أوبك' للغاز بموافقة قطر وروسيا، باعتبارهما الدولتان اللتان تصدران أكبر كمية من الغاز الطبيعي إلى العالم.
يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز تأسس رسميا العام 2016 في روسيا بعد الإتفاق على إنشائه العام 2016 في إيران.
وترأس الجزائر المنتدى العام 2016 فيما ترأس روسيا الأمانة العامة بينما المقر الدائم يوجد في العاصمة القطرية الدوحة.
ويصف كثير من المحللين المنتدى بأنه مجرد منتدى للنقاش لا يمكن أن يحاكي نفوذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).
ولم يحاول المنتدى في السابق تنسيق سياسة الامدادات وينظر إلى السوق الغاز على أن إدارتها أكثر صعوبة نظرا لأن أغلب الإمدادات تتم بموجب عقود طويلة الأجل ولذلك فلا يملك المنتجون المرونة للتأثير في الأسعار من خلال تغيير الانتاج.
وتحصل أوروبا على معظم حاجاتها من الغاز عبر خطوط أنابيب بعقود طويلة الأجل. وعلى المستوى العالمي يجري شحن كميات متزايدة في صورة غاز طبيعي مسال.
ولدى موردي الغاز الطبيعي المسال مرونة أكبر في استهداف الأسواق الفورية الأفضل سعرا لشحناتهم التي تنقلها سفن مصممة خصيصا لهذا الغرض.
وقطر هي أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وهي تصدر شحنات إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وعلى هامش المنتدى اتفقت روسيا وقطر في اعلان مشترك امس على أن أسعار الغاز منخفضة أكثر مما ينبغي حاليا وأن الدول المستهلكة ينبغي أن تعطي الدول المصدرة مزيدا من التأكيدات بشأن الطلب في المستقبل.
وروسيا هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب في العالم بينما قطر هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وقال البيان المشترك 'الغاز مقوم بأقل من قيمته وينبغي ان يجري تسعيره على قدم المساواة مع النفط'. واضاف البيان 'يرى الطرفان أن الدول المستهلكة ينبغي أتوفر تأمينات للطلب واستقرارا للأسعار'.
وكانت روسيا اعلنت يوم الأحد إن على منتجي الغاز أن يعملوا معا للحد من تأثير المبيعات في السوق الفورية على العقود طويلة الأجل.
وأدت وفرة في إمدادات الغاز العالمية إلى تراجع الأسعار في الأسواق الفورية لذا يتطلع المستهلكون إلى خفض عقود الشراء طويلة الأجل وشراء أكبر كميات ممكنة من السوق الحاضرة.
وقال سيرجي شماتكو وزير الطاقة الروسي للصحافيين 'السوق الفورية مهمة أيضا لكن ينبغي ألا تبدأ في منافسة العقود طويلة الأجل كما يحدث اليوم'.
ولم يصل شماتكو إلى حد دعوة الأعضاء الآخرين في منتدى الدول المصدرة للغاز إلى خفض المبيعات في السوق الفورية ذلك الإقتراح الذي تهدف الجزائر الدولة المضيفة إلى طرحه على أعضاء المنتدى الأحد عشرة غدا. ولم ينسق المنتدى من قبل سياسة الإمدادات لكن محللين يقولون إن الضرر الناجم عن انخفاض الأسعار ربما يدفع أعضاء المنتدى لدراسة القيام بعمل ما.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكور أخي على هذا المجهود الطيب...........


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

سلام عليكم شكرا على الموضوع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :