عنوان الموضوع : يحلب خارج الطاس خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

يحلب... خارج ''الطاس''
13-05-2016 ح. سليمان

لا أحد يشك في أن خزينة الدولة قد خرجت منها في السنوات الأخيرة ملايير الدولارات، لتغطية نفقات المشاريع، وهي مبالغ تفوق بمرتين أو ثلاثا ميزانية مشروع مارشال الأمريكي الذي أخرج الدول الأوروبية من الركام والخراب الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، لكن مع ذلك ظلت نسبة النمو المسجلة في الجزائر، طيلة كل هذه السنوات، بعيدة عن المستوى، وبالتالي لا تبرر حقيقة هذه الأموال الضخمة التي تضخ سنويا لتحريك العجلة الاقتصادية.
صحيح أن هناك آلاف السكنات أنجزت ومثلها من الطرقات والسدود والأنفاق والمدارس والجامعات، لكنها مع ذلك لم تغيّر من صورة الجزائر كثيرا، ومن ثم لن يقتنع المرء في نهاية المطاف بأن ما تم صرفه كان يذهب فعلا إلى ما خطط له وليس باتجاه وجهة غير معلومة. هذا الأمر يدفعنا إلى القول بأن العبرة ليست في التباهي بتخصيص ملايير الدولارات ومثلها من الدينارات المرصودة لإنجاز المشاريع، ولكن المفيد كم من هذه المبالغ الضخمة يصل فعلا إلى مستحقيها من المواطنين والسكان، خصوصا أولئك الموجودين بعيدا عن العاصمة بآلاف الكيلومترات، حيث لا يوجد لا برلمان ولا حكومة ولا مقر رئاسة ولا هم يحزنون؟
لقد سمعت رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي يعرب عن ''تعجبه'' للأرقام القياسية التي قفزت إليها النفقات العمومية للدولة، خصوصا في قانون المالية التكميلي لسنة 2016، لكن في مقابل هذا التعجب هناك أمرا محيّر آخر لم يتحدث عنه، ويتمثل في تصعيد قياسي وغير مسبوق للاحتجاجات الاجتماعية التي مست كل القطاعات دون استثناء، وهو ما يعني أن هناك ملايين من الجزائريين هم خارج مجال التغطية الحكومية ولا يصلهم مما تضخه الخزينة العمومية سوى ''الفتات'' في أحسن الأحوال، إن لم يكن ''الريح''. ومن المفروض أن يستدعي هذا الأمر إجراء مراجعة وتقييم موضوعي لهذا الجبل من النفقات التي تغادر خزينة الدولة دون رجعة، والتي تشبه كمن ''يحلب خارج الطاس''، لأن الحكومة تشتكي، مثلما تقول، من كثرة إدخال يدها في ''جيبها'' لتسديد المصاريف، والشعب يقول إننا ''شيعة بلا شبعة''، ولسنا مثل باقي الدول البترولية الأخرى.
وعندما تكون المعادلة بهذا الشكل وكل طرف يشكك في الآخر، فمن الطبيعي أن تجد الحكومة تتهم الشعب بأنه يريد أن يعيش دوما على ''بزولة'' الدولة، والشعب بدوره يقول عن مسؤوليه بأنهم ''كلاو كل شيء وما زال ماشبعوش''، وفي غياب الحقيقة، كل منهما يرى أنه على حق وصواب.منقول من جريدة الخبر


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

[quote]ولسنا مثل باقي الدول البترولية الأخرى[/quote

هذا هو الصح

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :