عنوان الموضوع : “قـدّور البومبـاردي”.. قصة عن دولة بديلـة و”بدينة”
مقدم من طرف منتديات العندليب

مستنقعات السياسة في جزائر “القانـون” وجزائر المغتنين والمقتاتين من هفوات ذات القانون، لا يمكن حصرها، وأقصد المستنقعات، في حيز أو مكان أو مساحة ما، فالأمر لم يعد مستنقعا ولكنه محيط مشرع على الغرق وعلى العفن العام، بعد أن ابتليت البلاد بإفلاس سياسي من نوع خاص، خرج من ظاهرة تحالف المال مع السياسة لظاهرة تحالف قاعات كمال الأجسـام مع من أتاهم الله طولا وعرضا جسديا يمكن أن يحول لغة السياسة إلى لغة “غاب”، المنتصر والزعيم فيها من يحشد له في موكبه العظيم غلاظا شدادا يفعلون ما يؤمـرون دون نقاش، إلا القدرة الكامنة على إزاحة الخصوم والمنافسين طعنا في الوجه أو في العـرض أو في النسل والزرع..

التلوث الذي آلت إليه الساحة السياسية بالجزائر، لم يعد يقتصر على القمة، وحيث لكل زعيم جنده من حملة شهادات كمال الأجسام، المدعمة بمـا غلا ثمنه من سوابق قضائية، في الضرب والطعن والسب والشتم العلني. ولكن “المرّ” أن الداء انتقل من الرأس حيث القمة إلى بقية الأعضاء، حيث القاعدة، فعلى المستويات المحلية حيث السياسة نخاسـة تداس فيها كرامة العائلات وشرف الأشخاص، فإن لغة منشطي المسرح و”المسلـخ” السياسي أخذت عن الكبار لعبة التوظيف الجسـدي، لتصبح الحالة “حـانة” لا يدخلها من حمل شهادة الوقاحة والوضاعة وممارسة البهتان والغي الذي يمكن أن يزيل حياة الأشخاص المعنوية قبل الجسدية، في تصفيات وإزاحات لا تحمل من عنوان حقيقي غير أن “الوضاعة” أصبحت في هذا البلد “المسـيس”، رضاعة سياسية أبدعت من الوحل كل أنـواع الطيش والعبث والمس بكرامة الأشخاص ووجود الدولة..

في مصـر، حيث قاهرة المعز وربيعها الذي أخرجها من مأزق الجمهورية البديلة، أطاحت منذ شهر الشرطة بدولة “بدينة” كان يقودها زعيم يسمى “نخنـوخ”، حيث القصور وحيث الأسود وحيث جند “الزعيم” كانوا دولة داخل دولة، وبرعاية سامية من “خزنة” النظام الجديد، والمفاجآت التي كشفتها التحقيقات مع “نخنـوخ” مصـر أن الزعيم لم يكن مؤسس الجمهورية “البدينة”، ولكنها السلطة السياسية نفسها، فقصر “نخنـوخ” كان الوجه الآخر للعفـن حيث سهرات “المجون” التي “بلطج” فيـها قادة الحزب الوطني الحاكم، كراسيهم، ليجعلوا من “نخنـوخ” بديلهم “الشعبي” الذي يمكن أن يحمي لهم عروشهم من فئة المثقفين والثائرين، والحالة، بـ”نخنوخها” المصري ،لا تختلف كثيرا عن الحالة هنا، فعلى النهج نفسه سار السياسيـون على مستوى جزائر تدعي “الدمقرطة”، والواقع يثبت أن لكل حزب “نخنوخه” الذي أسس من وراء القانـون ومن وراء الدولة جمهوريات من “النخانيـخ” التي تدافع “بالرفس” والنفيس عن حق “البلطجة” الرسمية للحياة السياسية التي رفعت من شأن شهادة السوابق العدلية الممتلئة، أمام الشهادات العلمية التي أصبـحت خطرا على النظام الحزبي العام..

بكل بقعة في هذا الوطن الذي “نخنخـوه”، ظاهرة من “النخانيخ” السياسية، وبدلا من “نخنـوخ” المصري، لا عجب أن نجد “قدّور البومباردي” في أي بقعة من البلاد، وشهادة “قدّور” ذاك قدرته على “البومبـارد” وعلى استهلاك “الوقاحة”، بالإضافة إلى باقي المنشطات “الحسية” التي زين بها مساره الحياتي، ليكون واجهة جمهورية “بدينة” أو بديلة، أمام أنظار دولة القانون التي غيبـها الواقع، لأن “قدّور” ذاك، تحصل على مساحة من التحرك مكنته من الكلام باسم الشرطة وباسم المسؤولين وباسم “الله” جلّ وعلا، إذا ما حالفه الحظ وتسلل إلى وليمة ذكر عليها اسم الله. والمشكلة في نخنوخ المصري هناك، وكذا في “قدور البومبـاردي” هنا، أن قوتهما استمدت من جماعة “العفن” السياسي، حيث التمويل موجود والحماية “السامية” موجودة، وأهلا بكم في جمهورية “نخنـوخ” هناك، و”قدور” هنـا..


الرسالة واضحة، والعفن السياسي أكبر من أن يسكت عليه، ففاعلية “النخانيخ” و”القدادير” (جمع قدور) مصدرها سلطة لم تجد من وسيلة لتصفية سجناء الفكر والرأي والعلم، إلا بتشجيع سجناء الكيف وسجناء البلطجة، والحال مع هذا الوضع وضع عام لإفلاس أوصلنا إلى زمن كلكم “قتيل” وكلكم مشروع منتهك شرف ومنتهك نسل ومنتهك حُرمة، مادام بمقدور أي كائـن “تافه” ممارسة الفعل المخل بالحياء في حياة الناس، في تـبرير لتفاهة وضع لم يعد غريبا ولا مستغربا أن تستقيل نخبته من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، ارتعابا من جمهورية ثانية اعتمدت وسيلة الترويع الجسدي والنفسي والأخلاقي، كي تظل هي الدولة البديلة و”البدينة” التي تحكم وتسيطر وتصفي وتطعن فيمن تشاء في الظلام وفي عز “النهر” والنهار..

أين الدولة أيها السـادة؟ سؤال موجه إلى من نظن فيهم بقية من “خير” وبقية من وطن “نخنـخوه” عن آخره، فالحالة بحانتها هذه تجاوزت منطق “تخطي راسي”. و فئة “قدور البومبـاردي” التي تصدرت الأحداث في القمة والقاعدة، لا يمكنها أن تظل رقما خارج “القانـون” وخارج السيطرة وخارج إي إطار حامٍ للقيم والمبادئ والحد الأدنى من وجود الدولة ووجود الأمة في حد ذاتها..

بمدينة مـا، حيث بدلا من “قدّور”، يوجد أكثر من “قدّر” وغدر مطبخي، بلغني أن شخصية وطنية مرموقة تمتلك حضورا، تعرضت لنوع قذر من “النخاسة” السياسية، حيث فوجئ المتتبعون بتلك البقعة بكتابات جدارية تسيء إلى شخصه وحرمه وعائلته، ولأن مستوى الدناءة كان فوق التصـور، ولأن الرجل لا يمكنه أن ينزل إلى الشارع ليرد على المحتوى البذيء للكتابات الحائطية، فإن “الفعلة” الشنيعة طالت “صحته” وكادت تودي بحياته بعد أن تعرض لوعكة نفسية خطيرة. والتنافس بهذا الشكل القـذر والتافه والمنحط لا تفسير له سوى أن الدولة أصبحت حقا تبحث عمن ينقذ الدولة من مستنقعـات “قدّور”، ومن يمول “قدور” البومباردي..


* بلاغ عاجل إلى السيد النائب العام

من المتوقع أن يغضب “الهذيـان” “قدّور” ما، على مستوى بلدتي وعلى أي مستوى، وفي استباق لأي ضرر “بدني” قد يلحقني أو يلحق أسـرتي، ولأني أعلم أن الجمهورية” البدينة” تمتلك كل المؤهلات “البدنية” لممارسة حق الرد العاجل و”العاجن” لأي قانون، فإنني أتقدم بهذا البلاغ الواضـح .. السيد النائب العام المحترم.. احموا أولادنا وأعراضنا من “قدور” ومن زمن “قـدور” فلقد أصبت بأكثر من نوبة “شلل” يدوي، قبل أن أتم مقالي هذا خوفا من “قدور البومبـاردي” الذي قد يكون أي واحد من “نزلاء” سجون جمهوريتكم العظيـمة..لبلاد “لعبت” يا سادة وربي إيجيب الخير ويهدي هؤلاء “القـدّورات”..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :