عنوان الموضوع : إعلام طـبّـليري في بلد برلمان الحفـّافات للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب
الغموض الذي أحاط بعملية معالجة أزمة عين أمناس، لا يدل على أن السلطات الجزائرية تتحكم في مجريات الأمور.. بل يدل على أن الأمور هناك تعالج بطريقة غير متحكم فيها..
هل يمكن أن تدّعي السلطات الجزائرية أنها تمارس التعتيم المفيد على مجريات الأحداث، والحال أن الطائرات الأمريكية دون طيار تجوب أجواء المنطقة وتصور عبر الأقمار الصناعية حبات الرمل.!
التعتيم يعكس حالة التخبط.. ولا يعكس حالة التحكم.. وقد عكس ذلك التخبط التناقضات التي وردت على لسان وزير الداخلية ووزير الاتصال.
فقد قال وزير الداخلية في الأول: إن الخاطفين لم يأتوا من خارج الحدود ثم عاد وكذّب نفسه وقال: إنهم قدموا من ليبيا.
الارتباك نفسه ظهر في تدخل وزير الاتصال في اليتيمة حين قال: ''إن العملية مستمرة وقد قتل الجيش عددا كبيرا من الإرهابيين.. في حين قال وزير الداخلية إن العملية انتهت.!
التعتيم الإعلامي فتح باب جهنم على السلطات الجزائرية في العديد من القنوات العالمية.. لأن السلطات الجزائرية ماتزال تتعامل مع الرأي العام الدولي كما تتعامل مع الرأي العام الوطني عبر محمد السعيد واليتيمة.! والمصيبة أن السلطات الجزائرية لم تدرك بعد بأن الحرب الإعلامية في مثل هذه الأزمات، لا تقل أهمية عن الحرب الحقيقية.. ولكن السلطات الجزائرية ماتزال متخلفة في المجال الإعلامي عن العالم بسنوات ضوئية.! مع الأسف حين يكون الإعلام الصادر عن الإرهابيين الخاطفين أكثر نجاعة من الإعلام الصادر عن السلطات الجزائرية، فذاك يعني أن الكارثة أكبر من أن تسجل على أنها عملية اختطاف وتحرير لرهائن.! الخاطفون كانوا عبر وكالة أنباء موريتانية يتحكمون في الحرب الإعلامية أكثر من السلطات الجزائرية.!
هذا الغموض ومعالجة الأمور بالتعفن الإعلامي، هو الذي جعل الرئيس الفرنسي يقول: إنه سيتصل بالرئيس الجزائري بوتفليقة لمعرفة ما يجري.. وهو الغموض نفسه الذي جعل اليابان تستدعي السفير الجزائري.. وجعل بريطانيا تقول ما قالت عن السلطات الجزائرية وجعل الولايات المتحدة تطلب توضيحات.! السلطات الجزائرية ظهرت في هذه الأزمة، كما لو كانت عاجزة عن منع حدوث مثل هذه الكوارث فوق أراضيها.. بل أظهرت نفسها على أنها أصبحت عاجزة حتى عن تسيير هذه الكوارث.!
لا شك في أن تداعيات هذه الأزمة على الجزائر ستكون أخطر من الأزمة نفسها.
التخبط الإعلامي الذي صاحب معالجة أزمة الرهائن، أثار تساؤلات جدية حول جدية السلطات الجزائرية في معالجة الأزمة بالطريقة المقبولة أمنيا وسياسيا.. وجعل العملية محل شكوك متنوعة ومضاربات أمنية وإعلامية لم تعرفها الجزائر من قبل.!
سعد بوعقبة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
فرنسا تعاني من كثرة الهدرة وغزارة المعلومات المقدمة للرأي العام سواء كانت صحيحة أو خاطئة مثلما يحدث في قضية عبور الطائرات العسكرية للأجواء الجزائرية، حيث صرح وزير الدفاع الفرنسي بأن طائرات “رافال” تنطلق من فرنسا عبورا بأجواء المملكة المغربية وليس الأجواء الجزائرية، متجاهلا إعلان وزير الخارجية لوران فابيوس بأن بلاده حصلت على ترخيص من السلطات الجزائرية على عبور الطائرات لأجوائها.
والجزائر تعاني من الصمت الصامت الذي لا يقدم للرأي العام أي معلومة وكأن هذه السلطة التي تدير البلاد ليس لها شعب يقلق ويستفسر ويحتاج إلى توضيح خاصة عندما يتعلق الأمر بالأرواح البشرية التي تسقط مثل الذباب.
وفي الوقت الذي يتكلم فيه هولاند وأوباما ودفيد كاميرون وغيرهم من جماعة “ولاد خالة مول الباش” عما يحدث في أهم منطقة حيوية في بلادنا، لا نسمع صوت رئيسنا الذي أردنا كلمة منه سواء أثناء أو حتى بعد العملية التي قادها الجيش بكل جرأة ونجاح.
السلطة اكتفت بعد كل هذه “المعركة” التي كادت أن تفجر صحراءنا بندوة صحفية للوزير الأول جاءت متأخرة عن الزمن بزمن ولخص كل ما حدث في عبارة استعراضية “مستعدون لخسارة كل شيء إلا النيف الجزائري”.
صراحة لا يمكن أن نقول سوى أن السلطة برمتها محتاجة إلى دروس دعم وتقوية في مجال الاتصال وقت الأزمة، لأنها إذا استمرت بهذا المنطق غير المفهوم، سوف تخلط على نفسها الأمور، ويصبح الجزائري ينتظر من هولاند وأوباما أن يفسرا ما يحدث في بلاد اسمها الجزائر.
إيمان هاجر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :