عنوان الموضوع : زروال البديل الجاهز والجيش الضامن الوحيد خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب
الباحث في الاستراتيجيات والضابط السابق في المخابرات محمد شفيق مصباح في منتدى "الشروق":
زروال البديل الجاهز والجيش الضامن الوحيد
يستعرض الباحث في الاستراتيجية، الضابط السابق في المخابرات العسكرية، محمد شفيق مصباح، أسباب دفعه بورقة الرئيس السابق، ليامين زروال، لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية، رفقة أكبر المرشحين المفترضين لرئاسيات 2015، مؤكدا على دور يقول إنه يتعيّن على المؤسسة العسكرية أن تلعبه، وإمكانية لعبها دور الضامن في عملية الانتقال الديمقراطي، كما حصل سابقا في إسبانيا والبرتغال. كما يتحدث عن البعد الخارجي في اختيار الرئيس القادم للجزائر، ومحاولات الولايات المتحدة التمكين للتيار الإسلامي، مقابل تشبث فرنسا بدعم التيار الديمقراطي، الذي يعتبره شفيق مصباح، غير موجود على الأرض.
المؤسسة العسكرية ضامن لحدوث تحول ديمقراطي
زروال الوحيد القادر على حفظ كرامة الرئيس بوتفليقة
جدد شفيق مصباح، نداءه للرئيس الأسبق، اليامين زروال، من أجل تولي مرحلة انتقالية لا تتعدى سنتين، وأكد أنه على يقين بأن الرئيس اليامين زروال هو الرجل الكفيل بتولي مهمة تسيير هذه الفترة مع المحافظة على كرامة الرئيس الحالي في حال خروجه من السلطة .
وقال محمد شفيق مصباح ردا على سؤال بشأن إصراره على طرح الرئيس اليامين زروال كبديل لتسيير مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة، رغم رفضه العودة للمعترك السياسي: "لا يمكن أن أن نضغط على الرئيس اليامين زروال بالمنطق السياسي، وإنما علينا أن نأتيه من الجانب المعنوي والخلقي، ونؤكد له بأن الشعب هن من يطلبه وليس المؤسسات ولا المسؤولين الرسميين".
وأضاف المتحدث: "أنا لا أجزم بموافقة الرجل، لكن أنا متأكد بأنه سيعطي الاهتمام الكافي إذا وجهت له طلبات من الباب الذي أشرت إليه، وأعتقد أن المجال لا يزال مفتوحا ويجب ألا نغلقه باستعجال".
وأوضح محمد شفيق شفيق مصباح أن طرحه لورقة زروال نابع من تخوفه على استقرار البلاد، لأن الوضع الحالي، كما يقول، لا يمكن أن يستمر على الوجه السليم إلى غاية 2015، ويؤكد: "أعتقد أن الذهاب لانتخابات مسبقة في مصلحة الرئيس الحالي والجزائر، وأن أصحاب المصالح في الحلقة الرئاسية هم من يريدون تمديد عمر الوضع القائم".
وتحدث الضابط المتقاعد عن حفظ كرامة الرئيس بوتفليقة بعد خروجه من السلطة، قائلا: "يجب أن نوفر له الشروط الكاملة لخروج مؤمن من منصبه، في العزة والكرامة عن شئتم". وواصل محمد شفيق مصباح كلامه مخاطبا من بيدهم الحل والعقد: "أنظروا إلى ما يجري في تركيا والبرازيل، رغم نجاحهما الاقتصادي، وشرعية مؤسساتهما، فهناك نفسيات في المجتمع لا يمكن إسكاتها بتوزيع الريع النفطي عليها. نحن بحاجة إلى الاستجابة لانشغالات قد لا تمر بالضرورة عبر توزيع الريع، لأنها متصلة أساسا بنوعية نظام الحكم القائم".
وانتقد محمد شفيق مصباح التحليلات التي ذهبت على تفسير أطروحته على أنها دعوة للانقلاب على الشرعية، وقال: "لا بد أن أوضح أنني طرحت فرضية تحمل الرئيس اليامين زروال أعباء الفترة الانتقالية، علما أن الطريق مسطر ويمر حتما عبر انتخابات رئاسية كما هو محدد في الدستور، وألا يوضع بأمر فوقي، الأمر الذي سيرفضه هو نفسه.
أنا أطالب بانتخابات يكون فيها الرئيس زروال مرشح إجماع من قبل المجتمع بكامله والمؤسسات والأحزاب، يعني كل القوى الفاعلة بما فيها المرشحين الآخرين المحتملين بمن فيهم مولود حمروش وعلي بن فليس وأحمد بن بيتور وعبد الرزاق مقري إلى جانبه. في تقديري لا بد وأن يكون هؤلاء حول الرئيس اليامين زروال ليشكلوا المجموعة التي ستدير المرحلة الانتقالية، التي لا بد وألا تتجاوز السنتين، في انتظار إجراء انتخابات جديدة، وبعدها كل واحد منهم يقرر مصيره، ومن أعطاه الشعب الأغلبية فألف مبروك عليه!".
وتابع محمد شفيق مصباح: "في المرحلة الانتقالية يتم الاتفاق على ميثاق سياسي وطني يجمع بين جميع الأطراف، مع انتخاب مجلس تأسيسي توكل له مهمة النظر في الدستور الجديد أولا، ثم كل القضايا العالقة، منها قضايا الفساد التي تورط فيها محيط الرئيس، لأنه يستحيل أن يطوى على سبيل المثال، ملف شكيب بهذه السهولة.
فمن هو الرئيس الذي يمكنه أن يواجه الشعب وهو يطوي ورقة شكيب خليل، هذا غير مقبول! كما أنه على الرئيس اليامين زروال أن يتعهد بأن لا يترأس البلاد أكثر من سنتين. من جهة أخرى، إنه من المستحسن أن يتولى تسيير الحكومة فريق من خبراء وطنيين شباب لهم ما يكفي من الاقتدار والمعرفة. هذا هو التصور الشامل الذي أردت طرحه".
وأوضح محمد شفيق مصباح فيما يخص شخص الرئيس بوتفليقة: "أقترح أن يكون هناك قانون خاص وصريح لحمايته. ففي مرحلة التحول الديمقراطي يمكن أن تكون هناك تدابير استثنائية. أين المشكل إذا استثنيا الرئيس الحالي من قضايا الفساد؟".
وقلل الضابط المتقاعد مما قد يعطي تقلد جنرال سدة الرئاسة، من قراءات قد لا تلقى الترحيب داخليا وخارجيا، قائلا: "هناك إختصاص يسمى في العلوم السياسية، علم مراحل التحول الديمقراطي، وهو علم قائم بذاته، يتناول بالدراسة والتحليل مثل هذه القضايا، وفي هذا الإطار، لا غرابة أن تلعب المؤسسة العسكرية دور الضامن في الانتقال الديمقراطي، والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها البرتغال وإسبانيا، اللتان لعبت فيهما المؤسسة العسكرية دورا كبيرا في التحول الديمقراطي، وهو ما أتمناه أن يحدث في الجزائر".
ولاحظ المتحدث أن وجود شخصية بمواصفات زروال، الذي يكن له أبناء المؤسسة العسكرية الاحترام والتقدير، في قيادة المرحلة الانتقالية من شأنه أن يساهم في إقناع الفاعلين في المؤسسة العسكرية والأمنية بالمساعدة على التحول الديمقراطي، لكي نقفز إلى فترة جديدة من حياة الجزائر، تكون مهام المؤسستين العسكرية والأمنية تقليدية بامتياز، لأن في هذه الفترة القصيرة لا يزال هناك، إن صح التعبير، بقايا النظام السابق وبلطجية الاقتصاد، وهما يكونان خطرا كبيرا على سلامة مسار التحول الديمقراطي. هؤلاء الذين يحلقون في الدائرة الرئاسية، قد يلجأون إلى سياسة الأرض المحروقة، لذلك يحب على الجميع أن يتخوف منهم كثيرا في الفترة الانتقالية، وأن يحظوا بالعناية الكافية".
مضيفا: "أنا واثق من باب معرفتي بزملائي السابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية، أن لديهم الرغبة في الابتعاد تماما عن الحقل السياسي".
ولاحظ المتحدث أن دولا عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا تجد مانعا في التعامل مع المؤسسة العسكرية، وفي ذلك مؤشرا على أنها مستعدة لأن تقبل دورا قد تلعبه تلك المؤسسة، مشيرا إلى أنه: "إذا نظرنا مثلا للولايات المتحدة الأمريكية، فنجد أن المؤسسة الوحيدة التي تتعامل معها بجد في الجزائر هي المؤسسة الأمنية وقد تعطي لها أهمية أكبر من تعاملها مع الجهات الحزبية، التي ليس لها تأثير في المجتمع".
وأضاف موضحا: "الدول الأجنبية والغربية على وجه الخصوص، لا ترى إلا مصالحها. هي ليست بحاجة إلى جزائر غير مستقرة، وليست بحاجة لجزائر قد تكون خطرا على مصالحها. فبين هاتين الوجهتين ترى ما هو موجود في الساحة؟ هناك جهود لتوحيد التيار الاسلامي وقد توليها الولايات المتحدة كل الاهتمام وهناك مؤسسة عسكرية هي القوة الوحيدة القادرة على التفاوض من أجل حل سياسي شامل. فلا بد من أن يتم توافق بين هذه الأطراف على وجه الخصوص".
المصدر جريدة الشروق
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن زيتون
مضيفا: "أنا واثق من باب معرفتي بزملائي السابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية، أن لديهم الرغبة في الابتعاد تماما عن الحقل السياسي".
و ماذا عن الحقل الاقتصلدي هل يمكن ان يتنازلوا عن الشركات الناهبة التي اسسوها ....................هل يمكن ان يسمحول لابنائهم بالعيش عالة على المجتمع بعد كانوا اسياده ......................
التحول السلمي في الجزائر امر مستحيل ..............
3 خيارات لا رابع لها : اما استعمار جديد من الخارج ............
اما ثورة شعبية حمراء من الداخل .................
و اما انقلاب عسكري من طرف شخصية مضادة للنظام .....................
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سبق وقالها زروال انه لن يترشح ,لكن هل قدر البلاد ان تبقى تعيش في الماضي دائما ,
نحن في 2013 نريد ان يحمل المشعل جيل الاستقلال ,لق مللنا من خردة الشرعية الثورية.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :