عنوان الموضوع : حزب ولاية الفقيه وعقيدة (آخر الزمان) خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
حزب ولاية الفقيه وعقيدة (آخر الزمان)!
ساهم الحديث العربي والدولي عن وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة في كشف النوايا المبيتة لحزب الله في لبنان والمنطقة، وكشف عن المنطق الذي يمكن أن يستخدمه الحزب في حال عادت مزارع شبعا للسيادة اللبنانية أو وضعت في عهدة الأمم المتحدة أي لم تعد محتلة، فقد سارع الحزب وعلى لسان أكثر من مسؤول لرفض ربط سلاح الحزب والمقاومة بوجود ارض محتلة واوجدوا تفسيرات جديدة لمفهوم المقاومة منها أن المقاومة نهج حياة كامل متكامل وليست مرتبطة بقطعة ارض هنا أو هناك تماما مثلما قال نعيم قاسم نائب نصر الله، فماذا يعني هذا المنطق ؟؟
هذا المنطق يعني شيئا واحدا واضحا لا لبس فيه وان حزب الله له مشروع ابعد من تحرير الأرض اللبنانية وحتى ابعد من تحرير الأرض الفلسطينية أو السورية، وان هذا المشروع لا يحمل سقفا زمنيا أو إطارا محددا، وان لبنان هو مجرد نواة أساسية لهذا المشروع، حيث يريد الحزب أن يكون في داخل هذه النواة القوة الأساسية والقوة المسيطرة على مقاليد الدولة اللبنانية، فحزب الله على الصعيد السياسي يعمل لبنانيا من اجل تحقيق هدفين أساسيين في المعادلة الداخلية ليعكسا ما يسمى بالحجم الحقيقي له.
الهدف الأول هو الديمغرافيا الشيعية : أي بمعنى أن يكون الحزب هو المسيطر على مؤسسات الدولة بحكم الأغلبية الديمغرافية للطائفة الشيعية على غرار الحالة العراقية، ولذا فإننا نلاحظ أن حزب الله انتقل وبعد أحداث السابع من أيار أي بعد احتلاله بيروت إلى ممارسات طائفية ألغت شكله الوطني وأظهرت وجهه الطائفي، وألان اخذ يمارس فعليا انه هو حزب الطائفة الشيعية والممثل الشرعي والوحيد لها وان أي شيعي ليس منضويا فيه أو يؤمن بتوجهاته وسياساته هو خائن وخارج من الملة وهذا ما تؤكده البيانات التي يوزعها الحزب في الجنوب والضاحية والتي تصف رجال الدين الشيعة من أمثال إبراهيم محمد مهدي شمس الدين نجل رئيس الطائفة الشيعية الأسبق والمفتى السابق علي الأمين والشيخ محمد الحاج حسن والعلمانيين من الشيعة المتعارضين مع الحزب بأنهم عملاء وخونة ومتآمرون عليه.
أما الهدف الثاني فهو فائض القوة الموجودة لديه والمتمثلة بالسلاح أي انه يريد ثمن القوة التي يملكها، وبالتالي فالسلاح هو مشروع ليس لتحرير الأرض وان مهمته الأساسية تبدأ بعد ما يسمى بالتحرير وهو الاستيلاء على الدولة والسيطرة عليها ومن هنا جاءت تهديدات نواف الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب والذي قال فيها أن الحزب لن يقبل تعيين أي مسؤول في الجيش أو الأجهزة الأمنية ما لم تكن تطمئن له المقاومة، فماذا يعني هذا الكلام ؟؟ يعني أن حزب الله يملك حق الموافقة من عدمها على أي مسؤول امني أو عسكري وعدا ذلك فان الحزب جاهز للعودة إلى غزوة بيروت وعلى مستويات اكبر واشمل، والأنباء التي تتحدث عن وصول ميليشيات حزب الله إلى مناطق الشمال والجبل هي عملية واضحة لحشد الجهود لعملية عسكرية منتظرة، وفي كل الأحوال فان هذا المنطق يتجاوز الاستقواء على الدولة ليصل حد الاستيلاء عليها وتطويعها.
والسؤال الذي سنعود للإجابة عليه ما هو إذا المشروع الفعلي لحزب الله الذي يعد الاستيلاء فيه على مقدرات الدولة اللبنانية حلقة من حلقاته ؟؟ انه المشروع الأيديولوجي المتمثل في ولاية الفقيه وأهداف الولي الفقيه ( وفي بيان تأسيس حزب الله 16 شباط 1985 نقرأ ما نصه : إننا أبناء أمة حزب الله نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم.. إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالوليّ الفقيه الجامع للشرائط.. كلّ واحد منها يتولّى مهمّته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعيّ في إطار العمل بولاية الفقيه القائد ).
وآية الله علي خامنئي الذي يعد صاحب أعلى سلطة سياسية ودينية في إيران هو الولي الفقيه الذي يمثل الإمام المهدي الغائب لحين عودته وهو لا يمثله فقط في الامور العادية بل الشرعية والحياتية وكل الامور السياسية والاقتصادية، وفكرة الولي الفقيه التي جاء بها الخميني تعني أن الولى الفقيه هو حاكم مطلق لكل المسلمين وهو معيّن من قبل الإمام المهديّ، وهو ليس فقيهاً أو مشترعاً فقط، أو مرجعاً للتقليد، بل هو حاكم عام مطلق الولاية له صلاحيات المهديّ المنتظر. وان ولايته على شعبه هي من ولاية الله، أي أن الفقيه حاكم الهيّ لا حدود لولايته..
ويؤمن خامنئي الذي منح حسن نصر الله صفة حجة الإسلام بعقيدة نهاية الزمان التي ابتدعتها مدرسة مشهد الدينية، حيث يؤمن هؤلاء انه لا بد من مواصلة الحرب والمواجهة مع الظلم أينما وجد لكي يقتربوا من لحظة عودة الإمام الغائب أي المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا ونورا بدل الظلم والجور، وهذا يعني ببساطة أن نصر الله احد ابرز المؤمنين بعقيدة ولاية الفقيه وعقيدة آخر الزمان سيواصل بسلاحه هذا الحرب على الظلم أينما كان، داخل لبنان أو خارجه ليس من اجل شئ دنيوي بل من اجل هدف ديني سام وهو التعجيل في عودة الإمام الغائب وقد حدد نصر الله فهمه الديني لولاية الفقيه بما هو نصه (نحن ملزمون بإتباع الولي الفقيه، ولا يجوز مخالفته.
فولاية الفقيه كولاية النبيّ والإمام المعصوم واجبة. والذي يردّ على الوليّ الفقيه حكمه فإنه يردّ على الله وعلى أهل البيت.(مجلة العهد العدد 148 الصادرة في 24 نيسان 1987) ..... فمعنى ذلك أن حزب الله ومعه النظام الإيراني يخوضان حربا مفتوحة على كل من لا ينفذ أوامر الولي الفقيه، وهذا أيضا يعني أن إيران وأداتها الدينية والأمنية والعسكرية حزب الله هما في موقع حرب مفتوحة مع الآخر، أي مع كل شيء وهدفهما المحدد هو عودة الإمام الغائب ووسائل تلك الحرب كل ما هو متاح، فبعد شبعا سيتحدث حزب الله عن الجولان وفلسطين وتحرير العراق وهكذا، وهو هدف يذكرنا تماما بالقناعة الدينية لدى اليمين المسيحي المتطرف في أميركا الذي يؤمن بضرورة دعم إسرائيل وذلك من اجل التعجيل في عودة المسيح، ليقضي بعودته على إسرائيل نفسها.
***جريدة الرأي الأردنية 26-6-1429هـ / 30-6-2016م***
----------------- نقله ابو ابراهيم -------
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
يرفع للتعرية والتوعية
----------- اخوم ابو اباهيم --
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :