عنوان الموضوع : يا نساء غزة .. أما آن للشعوب الإسلامية أن تتعلم منكن العزة اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

الحمد لله الذي أكرم أولادنا بالشهادة " " البارحة استشهد أبي واليوم أخي وغداً أبي .. وكلنا فداءٌ للإسلام ، فداءٌ لفلسطين " " الحمد لله اطمئنوا نحن جميعاً بخير ، ولا تنسوا إخوانكم من الدعاء " " سنحقق وعد الله الذي وعدنا ونتبر ما علو تتبيراً " .

هكذا كان حال أهل غزة جميعاً . غزة الصمود نسائها قبل رجالها ، شيوخها قبل شبابها .. رغم الألم والضحايا رغم الجوع والخوف .. وانقسم الناس بهذه المحنة فسطاطين من جديد ، فسطاط المنافقين والمخذلين والمرجفين .. الذين صدق فيهم قول الله عز وجل : (( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ، وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً )) الأحزاب 11 – 12 .. وأما فسطاط الحق فسطاط غزة الصمود فقد انزل الله سكينته عليهم ونسأله تعالى أن يثيبهم فتحاً قريباً : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ، وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )) الأحزاب 21 – 22 .

وما رأيناه من صمود أهلنا في غزة هاشم .. ما رأيناه من صبر نساء ورجال غزة ، ما رأيناه من احتساب أهل الشهداء وخصوصاً النساء ، كان شيئاً عظيماً بالفعل .. والله إنه لشيءٌ عظيم أنه لا زال في أمة محمد أمثال هؤلاء الرجال والنساء .. فبأمثال هذه النخب انتصر الإسلام .. فأي نساء انتن يا نساء غزة !؟ وأي شعب أنتم أيها الشعب البطل !؟ أين تلك المواقف والصبر والإيمان ، التي فقدناها من زمن !؟ التي ماتت من بلادنا وأصبحت أحاديث من أحاديث الماضي المجيد !؟ أحاديث جيل رسول الله وصحابته الكرام ، أحاديث صلاح الدين والمظفر قطز والظاهر بيبرس والسلطان سليم !؟ لقد أعدتن لنا ما كنا قد نسيناه من زمن أو بأكثر صراحة تناسيناه ، فلله دركن .. شعب فيه أمثالكن فلا خوف عليه ، وإنه لمنصور بإذن الله . وبمثل تلك الرجال والنساء فإن الإسلام قادم .

أما نحن فما بالنا ، مشغولون بماذا !؟ غرتنا الحياة الدنيا وألهتنا بزينتها !؟ نسائنا لا هم لهن سوى التبرج والسفور ومتابعة ما نزل من آخر واحدث الموضات العالمية وملاحقة أخبار الهابطين والهابطات ، مشغولات بتعليم أولادهن وبناتهن الطرب والرقص الشرقي والغربي وغيره ، بينما نحن مشغولون بمتابعة الفن المصري والسوري والتركي الخليع البعيد عن ديننا وأعرافنا وعادتنا ..

وها هو واحد من هؤلاء الحثالات ممن يسمون بمسمى فنان صاحب مدرسة المشاغبين – الذي كان له دور كبير في إفساد المجتمع المسلم وانحراف الشباب ، وتشويه صورة المسلمين والاستخفاف بديننا – يدافع عن حكومة العمالة والمشاركة في جريمة غزة ويقول كلاماً انبطاحياً انهزامياً ويتهجم على المقاومة ، ويتهكم من جدواها ، ويسخر من المقاومين فيقول : " حذرت القيادات المصرية القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية لكنها لم تنتبه لذلك وخاضت حرباً غير متكافئة ، والأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به لأن إسرائيل لن تقابل ما تفعله حماس بالورود " .

نعم هذا منطق من فقد الإيمان بالله تعالى ، هذا منطق لا يصدر إلا عن إنسان فقدت العقيدة في نفسه كل معانيها ، فبات ينظر إلى أن الصراع صراع قوة بعدد وعدة وأن النصر لا يكون إلا بالقوة المادية ، ونسي أن المسلمون في كل انتصاراتهم كانوا أقل عدداً وعدة وما انتصروا إلا لما أسلموا أنفسهم للواحد القهار . واخلصوا دينهم لله .

ورغم أن أعدائنا تقاتل معهم جنود الأرض وشيطانيها جميعاً ، فان مجاهدو امتنا أيقنوا أن النصر من عند الله وأن جنود السماء تقاتل معهم ، فعلموا عندها أنهم منصورون بإذن الله ، فباعوا أرواحهم رخيصة لله .. ولسان حالهم يقول :

(( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ )) التوبة 52 .

وأما أمثال هؤلاء الهابطين فما داموا بيننا فلن تقوم للشعوب قائمة .. نحن بحاجة إلى أن نربي أولادنا على النضال كما ربى أهل غزة أولادهم ، نحن بحاجة إلى أن نمنع أهلينا وأولادنا من هذه المسلسلات التخريبية المشوهة للإسلام .. نحن بحاجة إلى أن نربى أولادنا تربية الرجال ، تربية الفضيلة تربية العقيدة الحقة ..

نعم نحن بحاجة إلا أمهات أشباه نساء أهل غزة البواسل ، نحن بحاجة إلى نساء يدفعن أولادهن دفعاً إلى الشهادة ، نحن بحاجة إلى أن نتعلم من أهل غزة ؛ العزة والكرامة التي انتهكت من قبل أهلها قبل أعدائها ، فمتى يقول الشعب كلمته فيمن ظلمه .. متى !؟ متى نترك حبنا للحياة ونتمنى الشهادة في سبيل الله !؟

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يختار طريق القتال

طريق الجهاد ، والعاقبة للمتقين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :