عنوان الموضوع : سوريا الأسد في طريقها للنصر المؤزر . اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

بعد عملية تكتيكية دقيقة، لم يصب خلالها أي مدني، أحكمت وحدات الجيش العربي السوري سيطرتها على أحياء مدينة جسر الشغور بشكل كامل

وذلك بعد أن تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تأمين وتمشيط جميع المداخل الرئيسية والفرعية للمدينة من المسلحين ومواد التفجير وخاصة جسري نهر العاصي، كما سبق ذلك حملة واسعة شملت تمشيط القرى المجاورة بحثاً عن المجموعات المسلحة، حيث تم القبض على العديد من المسلحين في تلك القرى، وبحضور أكثر من عشرين وسيلة إعلام عربية وأجنبية كشف الجيش عن مقبرة جماعية سبق أن نفذتها العناصر الإرهابية.
وبينت مصادر مطلعة لـ«الوطن» بأن وحدات الجيش دخلت مدينة جسر الشغور من جميع المحاور مركزة على المدخلين الرئيسيين المتجهين غرباً إلى اللاذقية وشرقاً إلى حلب وذلك من أجل فتح الطريق الدولي الذي يربط بين المدينتين ويخترق وسط جسر الشغور، فبعد معركة شرسة دارت نحو ساعتين بين وحدات الجيش والمجموعات المسلحة على المدخل الغربي للمدينة، تمكنت وحدات الجيش من دخول المشفى الوطني وتحريره من المجموعات التي سبق أن احتلته واستولت على سيارات الإسعاف ومنعت المرضى من دخوله، ثم تابعت تقدمها إلى وسط المدينة من عدة محاور دون أن تلقى مقاومة تذكر، حيث اعتمد الجيش الهدوء والحذر من أجل حماية المدينة من أي ضرر محتمل في حال نشوب معركة مع المسلحين، في حين شوهد العديد من أفراد الجماعات المسلحة يهربون باتجاه الحدود التركية والجبال بعد أن سبقتهم عائلاتهم إلى تركيا. من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن جندياً استشهد وأصيب أربعة آخرون من وحدات الجيش أثناء اشتباكات مع عناصر التنظيمات المسلحة في المدينة.
كما تم الكشف عن مقبرة جماعية ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق عناصر المركز الأمني في جسر الشغور بحضور أكثر من عشرين وسيلة إعلام عربية وأجنبية، وتبين حجم الفظائع التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بجثث الشهداء التي تم إخراجها من المقبرة الجماعية.
وقالت «سانا» إن أحد أعضاء التنظيمات الإرهابية المسلحة اعترف بارتكاب المجازر وبتنفيذ المقابر الجماعية بحق قوى الشرطة والأمن في جسر الشغور.
وأضافت الوكالة: إنه تم إخراج عشر جثث من المقبرة الجماعية معظمها مقطوعة الرؤوس والأطراف بالسواطير وعليها آثار إطلاق نار في أماكن عدة على الجثث.
هذا ونقل مرسل «الوطن» عن العديد من سكان جسر الشغور والقرى المحيطة بها ارتياحهم وسعادتهم بدخول الجيش وسيطرته على المدينة بعد أن عاثت المجموعات المسلحة بمؤسساتها ودوائرها الرسمية نهباً وتخريباً وقتلت أكثر من 120 رجل أمن في أكبر عملية إجرامية للمجموعات المسلحة، وبينت هذه المصادر أن الجيش قد دخل بشكل آمن إلى جسر الشغور وذلك بعد ضمان تأمين سلامة الطرق المؤدية إليها وخاصة من منطقتي جبل الزاوية ومعرفة النعمان.
من ناحية أخرى، ذكر بعض الأهالي لـ«الوطن» أن أكبر تاجر أسلحة في معرة النعمان، أو ابنه، قتل يوم الجمعة الماضية خلال الأحداث التي شهدتها منطقة المعرة، دون أن يتثنى تأكيد الخبر من مصادر رسمية.
واعتبر الأهالي أن وجود مثل هذا التاجر بين من يقف وراء المجموعات المسلحة التي روعت الأهالي يوضح بشكل قاطع أسباب استهداف المسلحين للقصر العدلي وباقي المنشآت والمؤسسات العامة في المدينة.
ولا يزال الترقب والحذر الشديد يسود عدداً من قرى جبل الزاوية التي يتحصن فيها المسلحون استعداداً للتدخل المحتوم لوحدات الجيش، فمع ورود الأنباء عن سهولة دخول وسيطرة الجيش على مدينة جسر الشغور لوحظ فجأة غياب المجموعات المسلحة عن الحواجز التي نصبوها لقطع الطرقات على المواطنين الذين يرغبون في السفر ونقل وتسويق محاصيلهم الزراعية إلى سوق الهال بمدينة أريحا ومدن داخل المحافظة وخارجها، ما أتاح للفلاحين يوم أمس ولأول مرة منذ أسابيع من نقل محاصيلهم الزراعية وتسويقها، حيث بين بعض تجار مدينة أريحا أن سوق الهال الرئيسي بالمدينة قد عاد إلى نشاطه يوم أمس مع تمكن الفلاحين من قرى جبل الزاوية من تسويق المحاصيل الزراعية وخاصة الكرز المحصول الرئيسي حالياً في المنطقة، في حين يشوب الهدوء الحذر مدينة معرة النعمان وريفها وناحية كفرنبل وذلك بعد يومي الجمعة والسبت الداميين هناك وفشلهم في اقتحام مبنى المتحف الوطني ومستودع الوقود، في حين تشير معلومات عن حصول تشنج لدى العديد من سكان مدينة كفرنبل نتيجة قيام مسلحين من قرى أخرى بحرق مبنيي الناحية والمركز الثقافي اللذين بقيا بحماية بعض الوجهاء والمتنفذين بالمدينة، حيث قام عدد من المواطنين بإنقاذ مدير الناحية ورئيس المخفر من ملاحقة المجموعات المسلحة ونقلهما إلى مكان مجهول.
وسبق أن دخلت وحدات الجيش مدينة أريحا بكل هدوء وطمأنينة، حيث استقبلوا فيها بالورود ونثر الرز من قبل المواطنين الذين قدموا الطعام والضيافة لتلك الوحدات التي أنجزت مهامها بنجاح نتيجة تعاون المواطنين هناك.
وكذلك ذكرت «سانا» أن أهالي قرية الكسير في جسر الشغور نفوا لوسائل الإعلام تعرض الجيش لهم مضيفاً إنهم استقبلوه بالورود والأرز.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يبدو من تقاريرك يا اخي انك عين ساهرة وبوق اعلامي للطاغية الاسد واعوانه في السلطة والجيش انك تتحمل كل كلمة تخطها ها هنا يا اخي ومسؤول امام الله والتاريخ
الشمس لا تغطى بالغربال النظام السوري وباعتراف شعبه نظام جبان ومجرم وخطير على الامة العربية والاسلامية ويجب ان يزول ويحاسب في الدنيا والاخرة وهذه بداية الحساب الرباني ودعوات المقهورين والمظلومين طيلة عقود
النظام السوري الذي تمجده ما هو الا وجه للقهر والظلم شئت ام ابيت ومهما اتيتنا بتقارير منمقة فلن يصدقك احد لقد ولى عهد الكذب والجحود وتزييف الحقائق وخداع الناس نحن في عصر الفضاء المفتوح


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


نصر مؤزر ؟ على الصهاينة في الجولان الذي لم تطلق فيه رصاصة واحدة منذ أربعين سنة ؟ حتى نسينا أن دولة عربية أخرى غير فلسطين أرضها محتلة اسمها "سوريا" ؟
أم على السوريين العزل في درعا وتلكلخ وجسر الشغور وبانياس وبابا عمرو ؟
من يصدق أكاذيب الإعلام السوري السمجة المضحكة إلى حد القهقهة ؟؟؟؟
من يصدقها سوى الشبيحة وأزلام النظام الديكتاتوري الغاشم الذي قتل من السوريين 1500 سوري أعزل ذنبهم أنهم أرادوا الحرية
النصر الوحيد الذي حققه النظام السوري هو أنه جعل من السوريين لاجئين في دول أخرى : أهالي جسر الشغور صاروا لاجئين في تركيا كما لجأ قبلهم أهالي تلكلخ لاجئين في لبنان
5000 سوري لاجيء في تركيا هارب من جحيم نظام المقاومة والممانعة الذي يقتل الأطفال والشيوخ والعجائز والنساء والحيوانات ويحرق المحاصيل ويخرب ممتلكات الناس

هذا هو نصر بشار الأسد
حقد أعمى على الشعب لم نسهد مثله في العالم
النظام السوري الجبان الذي لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان يستأسد على شعب أعزل بالدبابات والطائرات
ستنتصر الثورة في سوريا وسيذهب الطاغية المجرم بشار الأسد إلى مزبلة التاريخ مع أعوانه وأنصاره


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ماقول لك والى امثالك

حسبي الله ونعم والوكيل

ومارد عليك الا بهدى

نساء جسر الشغور يتحدثن عن جرائم بشار الأسد 7-6-2011


https://www.youtube.com/watch?v=wMV0ulOppso



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

من التاريخ الإجرامي للنظام السوري : مذبحة جسر الشغور 8/3/1980

النظام السوري ينكأ الجراح القديمة
والطاغية بشار الأسد يجدد جرائم أبيه الطاغية حافظ الأسد



مذبحة جسر الشـغور

خالد الأحمـد*

في أوائل عام (1980) كانت الطليعة المقاتلة في أوج تقدمها العسكري ، وارتبك نظام الأقلية في سوريا ، وظهر ذلك واضحاً في خطاب الرئيس حافظ الأسد يوم(8/3/1980م) ، وعندئذ طلب نظام الأقلية في سوريا من الخبراء السوفييت المتخصصين في قمع الشعوب ، والذين ساعدوا ستالين على ذبـح ملايين المسلمين ، طلب منهم حافظ الأسـد دراسة الحالة السورية ، وتقديم النصائح للنظام ، ووصل عدد من هؤلاء الخبراء المجرمين ، وتجولوا في حماة وغيرها ، وتعرفوا على أوقات وأماكن اغتيال عناصر السلطة ؛الذي كان يومياً في حماة وحلب ، وبعد تفهم الموقف من قبل هؤلاء المجرمين ( اليهود) السوفييت قدموا نصيحتهم وهي :

أن يقتل النظام خمسين مواطناً على الأقل في المكان والزمان الذي تقع فيه حادثة الاغتيال ، فلعل القاتل يكون أحد هؤلاء الخمسين . وبدأ نظام الأقلية الطاغي الديكتاتوري يطبق هذه النصيحة السـتالينية اعتباراً من نهاية الربع الأول من عام (1980م) . ومن تطبيقاته لها ما فعله في جسر الشغور :

تقع بلدة جسر الشغور في نهاية سـهل الغاب ، قبل أن يدخل نهر العاصي لواء اسكندرونة ، وتتوسط المسافة بين حلب وحماة واللاذقية ، ويمتاز أهلها بالمحافظة على دينهم وعاداتهم العربية الإسلامية ، وقد هبت هذه البلدة مع حماة وحلب وإدلب وحمص في آذار ( 1980 م ) ، حيث انتفضت هذه البلدان تعلن رفضها لنظام أسـد ، وتؤيد مجاهدي الطليعة المقاتلة الذين أنهكوا وحدات الأمن الأسـدية أنذاك ، قبل أن يتسلم الجيش العقائدي المهمة من وحدات الأمن ويخمد انتفاضة الشـعب بالدبابة والصاروخ والمدفع .

أضربت بلدة جسر الشغور يومي السبت والأحد ، وفي يوم الاثنين ( 10/3/1980م ) خرجت مظاهرة بدأها طلاب المدرسة الثانوية ، وانضم إليهم عدد كبير من المواطنين ، فجابت الشارع الرئيسي في البلدة يهتفون ( ياأسـد مانك منا ، خذ كلابك وارحل عنا ) .

هاجمت المظاهرة المؤسسة الاستهلاكية رمز الجوع والحرمان في النظام الأسدي ، وحرقتها ، ثم توجه المتظاهرون إلى مكتب حزب البعث ففـر البعثيون وتركوا أسلحتهم التي غنمها المتظاهرون ، وكذلك أخذوا أسلحة مخفر الشرطة . ( ولابد من القول أن الإخوان المسلمين كانوا غير راضين عن هذه الأفعال ، لتوقعهم الجرائم التي سيرتكبها النظام في رده على هذه المظاهرة ،ولم يشاركوا بهذه المظاهرة ، وإنما حركها عدة تيارات من الشعب كالناصريين والشيوعيين والبعثيين القوميين ) .

ومع العصر وصلت أكثر من خمس وعشرين طائرة عمودية محملة بجنود الوحدات الخاصة يقودهم العميد علي حيدر ، ويعاونه عدنان عاصي ،قائد مخابرات إدلب ، وتوفيق صالحة ،محافظ إدلب وصلت هذه الطائرات المحملة بالرجال والعتاد إلى جسر الشغور وليس إلى الجولان ، ولما أقلعت هذه الطائرات اتجهت شمالاً ، وكان المفروض أن تتجه جنوباً نحو العدو الصهيوني ، ولكن البعثيين أعلنوا ذلك صريحاً منذ أن استلموا الحكم في سوريا ، قالوا أن القضاء على الرجعية ( الإسلام والعلماء والدعاة والحركة الإسلامية ) قبل محاربة الصهيونية ، وهاهم اليوم يفاوضون الصهاينة من أجل تطبيع العلاقات معهم ، وكي يتعاونوا معهم على القضاء على الأصولية كما يريد معلمهم الأكبر ( أمريكا ) .

نزلت الطائرات حول البلدة ( في معمل السكر ، والثانوية ، وطريق حمام الشيخ عيسى ، وساحة البريد ، ومحطة القطار ... ) ، ونامت البلدة بعد أن طوقتها الوحدات الخاصة وفرضت منع التجول .

مذابح الليلة الأولى

وبدأت الوحدات الخاصة تعتقل كل من تصل يدها له وتقتله في الحال ، دون معرفة شيء عنه ، وهكذا قتلوا قرابة خمسين مواطناً مسلماً ومسيحياً وكل من وقع في يدهم خلال الليلة الأولى . كما أنهم أحرقوا قرابة ثلاثين محلاً تجارياً للمواطنين بعد أن نهبوا مافيها من البضائع ، ومنها محلات الذهب ، ومحلات الأقمشة ومحلات الأدوات الكهربائية ، ومكتبة داسوا مصاحفها ومزقوها قبل حرقها ، في الشارع الرئيسي للبلدة .

مذابح اليوم الثاني

بدلت الكتيبة الأولى بعد أن ذبحت خمسين مواطناً ، لاذنب لهم سـوى أنهم من أهالي جسر الشغور ، واستلمت كتيبة ثانية صارت تعتقل الرجال من البيوت ويجمعونهم في مراكز تمركز الوحدات الخاصة ، ثم يسومونهم أقسى أنواع التعذيب كالضرب بالكابلات الحديدية ، ويحرقون لحاهم ، ويصعقونهم بالكهرباء ...إلخ .

وكانوا يسألون الرجال المعتقلين من هم من طلاب الجامعات ، فيقتلونهم حالاً دون تحقيق معهم ، وكأن جريمتهم أنهم من طلاب الجامعات ، وقد استشهد قرابة خمسة عشر طالباً من طلاب الجامعات بعضهم من آل الشيخ ، والحلي ، وغيرهم .

وفي اليوم الثاني أو الثالث قامت الجرافات بتحميل الجثث من الشوارع ودفنوها في حفر جماعية بدون كفن أو صلاة جنازة .

حفلة الوداع قبل نقل الرجال إلى إدلب :

وبعد النحقيق المبدئي ، والتعذيب الرهيب نقلوا عدداً كبيراً من رجال الجسر إلى إدلب ، وبعد تحميلهم في السيارات مكبلة أيديهم وأرجلهم بالأسلاك الشائكة ، يضربونهم ضرباً شديداً وكأن الوحدات الخاصة تودعهم قبل أن تسلمهم للمخابرات العسكرية لتكمل معهم التحقيق . ويصل الضرب إلى حد الإغماء فيظنون أنه مات لذلك يتركونه وينشغلون بغيره .

الوحدات الخاصة تفتش القرى المحيطة بجسر الشغور

وفي اليوم الثالث ذهبت الوحدات الخاصة بطائراتها العمودية إلى القرى المحيطة بجسر الشغور مثل الجانودية ، وزرزور ، والحمامة ، والشغر ، وخربة الجوز ، وبكسريا ( حيث قتلوا معلم المدرسة في هذه الأخيرة ) .

أســكتوا المؤذن

وفي قرية الحمامة نزلت الطائرات مع آذان العصر ، فأمر الضابط جنوده ( أسكتوا هذا الحمار حالاً ) فأسرع الجنود إلى المسجد وهددوا المؤذن بالقتل إذا هو أكمل الأذان فتوقف المؤذن ولم يكمل الأذان ، ثم تناول الضابط مكبر الصوت في المسجد ونادى أهل القرية أن يسرعوا ويجتمعوا عنده أمام المسجد حالاً ، ثم قال الضابط : كل من يسمع إسمه يأتي إلى عندي ، وأخرج ورقة كتب فيها عدة أسماء حصل عليها من البعثيين في جسر الشغور ، شملت كل المواطنين المتدينيين ، وبعض البعثيين القوميين ، وحتى البعثيين المحافظين على صلاتهم ( وكأنه توجد حزازات شخصية بينهم وبين رفاقهم فاتهموهم بأخطر تهمة وهي أنهم إخوان مسلمون ) ، وصار الضابط ينادي على أسماء معظمهم من المجاهدين المعتصمين بالجبل ، وبعضهم معتقل قبل يومين في جسر الشغور ، ولما لم يتقدم أحد غضب الضابط ، وقال :كل ما ناديت على واحد يتقدم واحد منكم ، الشخص نفسه ، أو أخوه أو والده أو ابنه ، وإذا لم يتقدم أحد فسأقتلكم جميعاً الآن ... وهكذا تقدم أقرباء المجاهدين خوفاً على الأطفال والنساء من الذبح ، وبعد الانتهاء من القائمة ، عذب الباقين بما يحلوله ، ثم صرفهم ، وقامت الوحدات بتفتيش بيوت هؤلاء المواطنين ومعظمهم رهائن تقدموا بدلاً من أقاربهم ، ثم قامت الوحدات الخاصة بضربهم حتى ملوا من ضربهم ، ثم نقلوهم إلى إدلب وسلموهم إلى المخابرات العسكرية لتكمل معهم الضرب والتعذيب ، ثم تودعهم السجون حيث مات بعضهم فيها ، ومكث آخرون اثنتي عشرة سنة كرهائن عن أقاربهم .

لقطات من التعذيب

يقول ( أبو حيان الجسري ) أحد الناجين من مذبحة جسر الشغور :

اعتقلوني من بيت قريبي في الثانية والنصف من مساء الليلة الأولى بعد أن بدلت الكتيبة الأولى ( كتيبة الذبح ) واستلمت الكتيبة الثانية ( كتيبة التعذيب ) ، وربطوا رجلي بقطعة أسلاك شائكة ( وأراني آثارها بعد عشرين سنة ) وكذلك ربطوا يدي خلف ظهري بأسلاك شائكة ، كانت تدخل في يدي وقدمي كلما ركلوني بأحذيتهم . ثم انهال علي الضابط ضرباً بكل مايملك من قوة ، بالعصا والكابلات وبحذائه العسكري ، حتى تعب الضابط من الضرب ، فسلمني لجندي معه عصا صار يحاول إدخال العصا في بطني من الجلد ، واستمر الحال حتى الفجر حيث نقلوني بعد ذلك إلى البريد فشاهدت عدداً مخيفاً من حيث الكثرة من جنود الوحدات الخاصة بلباسهم المبرقع ولهجتهم المكروهة عندنا ، وحالما شاهدوني هجموا علي كما تهجم الوحوش الجائعة على فريستها ، وشحطوني من السيارة على سلم البريد شحطاً ، واللكم والضرب مستمر حتى تغمدني الله برحمته فأغمي علي لمدة تزيد على يوم كامل .

ويقول لي أحد الممعتقلين زملائي أنهم صاروا يقولون : مات ، فطـس ، وكانوا يقولون عني : هذا رمى برشاش على الطائرات العمودية قبل هبوطها ، وفي يوم الأربعاء استيقظت على صوت عدنان عاصي ( مدير مخابرت إدلب ) يسألني أين وضعت الرشاش ، ووجدت في جيوبي طلقات من الرصاص ، بعد أن أخذوا أوراقي وساعتي ونقودي من جيوبي ووضعوا بدلاً منها هذه الطلقات ، ولما أنكرت ذلك قال لي : دليلنا مادي ولاتستطيع انكاره ، هذه الطلقات مازالت في جيبك .

وعرفت فيما بعد أن بعض المجاهدين أطلق النار على الطائرات ، ولم يتمكن أزلام الأسـد من معرفة هؤلاء المجاهدين ( وربما قتلوا في الليلة الأولى ) ، وأرادوا أن يثبتوا لرؤسائهم أنهم تمكنوا من معرفة هؤلاء الذين أطلقوا النـار على الطائرات .

وبدأ عدنان عاصي يحرق لحيتي بولاعة الغـاز ، وأحضر الجنود فأوجعوني ضرباً حتى تمنيت الموت كي أخلص من هذا العذاب ، حيث صار جسدي مبرقعاً مثل ثيابهم ، وصاروا يتندرون علي ويقولون لي : صرت من الوحدات الخاصة . لذلك قلت لهم : أنا أطلقت النار على الطائرة ، والرشاش دفنته في البستان ، ففرحوا بهذا الكشف ( وأقسم لي الراوي أنه لم يفعل ذلك ، ولكنه قال لهم ذلك لعلهم يقتلونه فيرتاح من العذاب ) ، فذهب معه مجموعة من الجنود إلى البستان لإحضار الرشاش ، وفي الطريق قال قائدهم : أنت تأخذنا إلى البستان وهناك رفاقك يقتلوننا ، فأقسمت له أني لاأعرف أحداً منهم ولاأعرف أين هم ، ومع ذلك عاد ولم يجرؤ على دخول البستان .

وفي إدلب وضعوني في الدولاب وعددت أربعين ضربة ، ثم صرت أصرخ ولم أعد أطيق التحمل فصرخت وقلت لهم أعترف لكم بكل ماتريدون .

( أنا منظم مع الإخوان ، ودخلت مقر الحزب يوم المظاهرة ، وأخذت سلاحاً ، ورميت على الطائرة .. ) ( ثم أقسم بالله أمامي بعد عشرين سنة أنه لم يسبق له دخول أي تنظيم ، وأنه ليس له سوى المحافظة على دينه ومنه اللحية وهي واجبة أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأنه قال لهم ذلك على أمل أن يقتلوه فيرتاح من تعذيبهم ) .

وبعد هذا الاعتراف صاروا يتوددون إلي وقالوا لي سوف نفرج عنك بعد كل ذلك إذا وعدتنا أن تتعاون معنا لمصلحة وطنك ، وقد ألهمني الله أن أعدهم بذلك ، على أن أعود إلى محلي التجاري في جسر الشغور ، وأطلق لحيتي كما كانت ، ويمرون علي دورياً لأخبرهم بكل ماشاهدت وسمعت عن جسـر الشـغور .

وبعد خروجي استمر العلاج تسـعة شـهور حتى كتب الله لي الشـفاء وخاصة من جروح رأسي التي كادت أن تقضي علي لولا رحمة الله . ثم رزقني الله تأشيرة عمل في إحدى دول الخليج ، فخرجت من بلدي ولم أعدله حتى الآن ( بعد خمس وعشرين سنة ) ، وتابعت العلاج خارج سوريا حتى عادت لي الصحة والعافية ولله الحمد . [ وكشف عن رأسـه فبدت آثار الجروح العميقة التي أبى الشعر أن ينبت عليها بعد ربع قرن ] .

ولابد من التنويه إلى أن الأخوة المجاهدين من أبناء جسر الشغور كانوا في الجبل ، ولم تجرؤ الوحدات الخاصة يومها على مهاجمتهم ، ولكنها انتقمت من أهليهم كما فعلت في حماة وحلب وإدلب وغيرها ، بناء على نصيحة خبراء الجريمة الروس .

نسأل الله عزوجل أن يتقبل الشـهداء في جنات النعيم ، وأن يجزل الثواب لكل من لحقـه التعذيب على يدي هؤلاء الجلادين ، وأن يرشـدنا السداد والصواب ، وأن تعود سوريا خالصة لأبنائها المخلصين ، وأن يرينا بأسـه وجبروتـه في هؤلاء الظالمين ، إنه على كل شيء قدير .

والحمد لله رب العالمين

* كاتب سوري في المنفى


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ابواق بشار العنزي في كل مكان لكن لن يطفؤوا الشمس واعلامهم الكذاب هو بلية على الشعب السوري الشقيق الذي يبحث عن حريته