عنوان الموضوع : الناتو يفشل رسميا في حربه على ليبيا اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
كيف أطالت أخطاء الناتو من معاناة ليبيا * باتريك كوكبيرن– "الإندبندنت"
تتصاعد ألسنة اللهب من ثماني سفن بحرية ليبية دمرتها غارات جوية للناتو فيما كانت ترسو في موانئ على طول الساحل الليبي. إن تدمير هذه السفن يُظهر كيف أن العقيد معمر القذافي قد أصبح مضغوطا من الناحية العسكرية، ويظهر أيضا الدرجة التي وصلت إليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وليس الثوار الليبيون، كلاعبين رئيسيين في النزاع على السلطة في ليبيا الآن.
على الأرجح أن القذافي سيهزم في النهاية لأنه أضعف من أن يتصدي للقوات المحتشدة ضده. الفشل في إنهاء نظامه سوف يكون مذلا جدا ومدمرا سياسيا بالنسبة للناتو بعد 2700 غارة جوية. لكن، وكما حدث عند الاستيلاء على بغداد عام 2016، فإن سقوط النظام قد يقود إلى جولة جديدة من أزمة ليبية طويلة تستمر عدة سنوات قادمة.
لقد تطور الأمر بشكل مختلف عما بدا بأن فرنسا وبريطانيا قد تخيلتاه عندما تدخلتا في البداية في شهر آذار لحماية المواطنين في بنغازي من الدبابات المتقدمة للقذافي. إذا كان هذا هو هدفهما الوحيد، فإن الغارات الجوية كانت ناجحة. هياكل العربات المصفحة المحترقة ما زالت تتناثر على جانب الطريق من بنغازي إلى أجدابيا. لكن بعد شهور على إشارة وليام هيغ الى أن القذافي كان في طريقه إلى فنزويلا، فهو ما زال في طرابلس.
بعد أكثر من ثلاثة شهور من بدء الثورة الليبية فشل جنود القذافي في السيطرة على مصراتة، لكن لا يبدو الثوار قادرين على التقدم نحو طرابلس. لقد كسروا الحصار على مصراتة جزئيا لأن رجال مليشياتهم يمسكون الآن بأجهزة اللاسلكي ويمكنهم طلب غارات جوية من الناتو. هذا الدعم الجوي القريب فعال ويشابه خطوط الدعم الجوي التكتيكي الذي قدمته الولايات المتحدة إلى جنود تحالف الشمال في أفغانستان في عام 2016 والى مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق قبل عامين.
الحكومة الليبية وقوات المعارضة كلتاهما ضعيفتان. عادة لا يتجاوز عدد القوات المقاتلة على الطريق الصحرواي بين البريقة وأجدابيا، جنوب بنغازي، بضع مئات من المقاتلين المدربين جزئيا. يتراوح عدد جنود القذافي، الذين يحاول السيطرة بهم على هذه الدولة الكبيرة، ما بين عشرة إلى خمسة عشر ألف جندي فقط. هذا الأمر غير واضح دوما لأي شخص ليس شاهد عيان لأن وسائل الإعلام الأجنبية الموجودة في خضم الأحداث تخجل من ذكر أن عدد الصحفيين يكون في بعض الأحيان أكثر من المقاتلين على الجبهة.
إحدى النتائج المحبطة للثورة الليبية هي تدني احتمال أن يقوم الليبيون بتحديد مستقبل ليبيا. إن التدخل الأجنبي يتحول إلى مغامرة استعمارية ذات طراز قديم. لقد حدث أمر مشابه بشكل كبير في العراق في عام 2016 وفي أفغانستان في السنوات القليلة الماضية. في العراق، اجتياح الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين، وهو حاكم كرهه معظم العراقيين، تحول سريعا إلى ما اعتبره العديد من العراقيين احتلالا أجنبيا.
وكما في العراق وأفغانستان، فإن ضعف فرنسا وبريطانيا يكمن في افتقارهما لشريك محلي يكون قويا وممثلا للشعب كما تزعمان. في بنغازي، عاصمة الثوار، هناك مؤشر بسيط على وجود قادة المجلس الوطني الانتقالي، وهو أمر ليس مفاجئا، لأنهم يقضون معظم أوقاتهم في باريس ولندن. في واشنطن، كان البيت الأبيض أكثر حذرا في الأسبوع الماضي عندما جاء محمود جبريل، رئيس الوزراء الليبي المؤقت، وأعضاء المجلس الآخرين، لدعم مصداقيتهم وأملا في الحصول على بعض الدعم المادي. وبشكل أكثر حذرا، كان قادة الثوار الليبيين هناك لتخفيف حدة الشكوك الأميركية بأن المعارضة الليبية ليست محبوبة كما تدعي وبأنها تضم متعاطفين مع القاعدة ينتظرون فرصتهم للاستيلاء على السلطة.
ربما تكون المعارضة الليبية ضعيفة لكنها ليست ساذجة أو عديمة الخبرة تماما كما تظهر أحيانا. فقادتها سريعون في التهوين من أهمية تراث المليشيا الإسلامية في شرق ليبيا. في بلدة البيضاء، على الطريق الطويل من الحدود المصرية إلى بنغازي، رأيت إعلانا كبيرا كتب بالفرنسية للأجانب العابرين ينفي وجود أي صلة بالقاعدة. هذا صحيح إلى حد كبير ولكن ليس كليا. لقد أوضح أحد المراقبين الليبيين في بنغازي قائلا: "الأشخاص الوحيدون في هذا الجزء من البلاد ممن يملكون أي خبرة عسكرية حديثة هم أولئك الذين كانوا يقاتلون الأميركيين في أفغانستان، بالطبع نحن نرسلهم إلى الجبهة".
الحروب توسع غالبا الانشقاقات الموجودة في المجتمع وتعمقها. ويميل المجلس الوطني الانتقالي الثوري الى التقليل من أهمية التلميحات الى أنه حركة تأتي من برقة بشكل رئيسي، وهي النتوء الكبير في شرق ليبيا حيث لم يكن القذافي يحظى بالشعبية دوما. لكنه أحكم القبضة على معظم المناطق غرب ليبيا. اليوم، هذان النصفان في ليبيا، واللذان تفصلهما مئات الأميال من الصحراء، يبدوان أكثر فأكثر مثل دولتين منفصلتين.
الليبيون على أرض الواقع لديهم موانع أقل لمناقشة هذه الاختلافات. خارج بعض أكواخ الشاطئ التي تستخدم لإيواء اللاجئين في بنغازي، تحدثت إلى عمال في مجال النفط من ميناء البريقة النفطي- بلدة يسكنها حوالي أربعة آلاف شخص- ممن فروا عندما استولت قوات القذافي عليها. قال مدير من حقول الغاز: "حصلت قوات القذافي على سجل يحوي جميع أسمائنا لأنهم يريدون أن يعرفوا من أتى من شرق ليبيا وبنظرهم يمكن أن يكون من الثوار بصورة طبيعية".
بالطبع، لا يأتي معارضو القذافي من الشرق فقط. فمن العدل الافتراض بأن معظم الليبيين من جميع أنحاء البلاد يريدونه أن يرحل. إنه متشبث بالسلطة لأنه يحكم من خلال عائلته وعشيرته وقبيلته والقبائل الحليفة، بالإضافة إلى انحسار سيطرته على الحكومة الليبية والآلة العسكرية المتداعيتين. كل شيء داخل الجزء الذي ما زال يسيطر عليه من ليبيا يعتمد على القذافي شخصيا. حالما يرحل، سيكون هناك فراغ سياسي لن تتمكن المعارضة من ملئه بالطبع.
هل يمكن إنهاء الحرب مبكرا من خلال التفاوض؟ مرة أخرى، المشكلة هنا هي ضعف المعارضة المنظمة. إذا حصلت على الدعم العسكري المتقدم للناتو فيمكنها حينئذ تسلم السلطة. ولا يمكنها الحصول عليها دون ذلك. لذلك، فإن لديها كل الدوافع للمطالبة برحيل القذافي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار وإجراء المفاوضات. وحيث أن القذافي هو الوحيد الذي باستطاعته تطبيق وقف إطلاق النار وإجراء محادثات جادة، وهذا يعني أن الحرب ستستمر حتى النهاية. رحيل القذافي يجب أن يكون الهدف من المفاوضات وليس نقطة البداية فيها.
أحد جوانب النزاع المفاجئة حتى الآن عدم بذل جهد أكبر لإشراك الجزائر ومصر، الدولتين الأكبر قوة في شمال أفريقيا. هذا الأمر سيجعل التفاوض على رحيل القذافي أكثر سهولة وسيجعل التجربة الليبية برمتها تبدو أقل شبها بعملية إحياء الاستعمار الأوروبي الغربي من جديد. من المفترض أن الهدف من تدخل الناتو كان الحد من الإصابات المدنية، لكن قادته قد أخطأوا بشكل كبير بشأن الاستراتيجية السياسية التي تجعل النزاع المطول والخسائر المدنية الفادحة في الأرواح أمرا حتميا.
التاريخ : 18-06-2016
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
القذافي سيزاح بيد الليبين .... ولن يغتاله أحد حتى لا يصبح بطلا بموته بل سيقدم لمحاكمة نزيهة وليعلم ان أحرار ليبيا لن يعاملوه بالمثل وله الحق في اختيار المحامي الذي يريده وسيحاسب على كل صغيرة وكبيرة .....
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سيموت صغيرا ذليلا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
كنا نتمنى ذلك قبل سنوات حتى.. بل كنا نتعجب من صبر الشعب الليبي على القذافي طيلة هذه المدة وفي كيفية إدارته الإنفرادية لبلده ..
لكن للأسف القذافي لم يزح بأيدي الليبيين والمقال فوق كاتبه بريطاني عائد لتوه من أرض المعركة...
ليبيا تدفع الآن ثمن سياستها الخارجية المستقلة والمناوئة للغرب التي إتبعتها طيلة سنوات ...
و ستدفع ليبيا الكثير ولمدة طويلة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
أنت ترى أن القذافي كان لديه سياسه خارجيه مناوءه للغرب؟؟؟!!!!
ذكرني بإستثماراته في هذه الدول
هذا كان شخص مجنون مره تكون العلاقات جيده و مره سيءه حسب مزاجهه
أما عن الموضوع
مصر و الجزائر فضلوا الإبتعاد عن الموضوع
مصر بسبب وضعها الحالي و طبعا لو كان مبارك هنا كان سيحاصر الشعب الليبي
و الجزائر فضلت الصمت
أما عن موقف الناتو من ليبيا
الناتو و من خلفه أمريكا
يعمل على إضعاف كل الجبهات
و إطالة مدة الحرب
حتى يرضى الطرفين بما سيقرره الناتو
و طبعا هو تقسيم ليبيا
لكن يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
معندي مانقول مي ربي يكون مع القذافي
يا صاحب الموضوع العرب يبقى عندهم عقل صغيييييييييييير يامايفهموش بلي هذا عمل الغرب فقط من اجل البترول
علاش اليمن ماساعدهمش حلف الناتو؟ علاش؟؟
ودور الجزائر راه قريب جدا كي يجي دورها توليو تعرفو وش كان حاب الغرب من القذافي وليبيا