عنوان الموضوع : لماذا ليبيا بالذات؟! الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

كل يوم وليبيا تنزف وتدمر بناها، يخطون بها خطوة باتجاه تقسيمها، وهم إذا يفعلون بها ما يفعلون تحت مختلف الذرائع الإنسانية، يؤكدون لنا بأنفسهم، ويوميًّا، على أمرين:

أنهم لم يأتوا لنصرة الثوار ولا لإسقاط النظام... وكل ما فعلوه حتى الآن، أنهم زادوا من إراقة الدماء وضاعفوها أضعافًا بإسهام من آلة موتهم المتطورة الهائلة... هنا تجاهل كون النظام ليس الجيش الليبي وبناه العسكرية، ثم ما الذي تغير على الأرض؟ ألم يقل وزير الدفاع الأمريكي جيتس ما معناه أن كل ما يهمه فيما يجري في اليمن هو تأثيره على "الحرب على الإرهاب"؟!!

وحتى لو سقط النظام في ليبيا، فإن بديله الذي يريدون هو ليس ما يحلم به الثوار، لأنهم ما جاؤوا إلا ويريدون عند سقوطه فرض بديلهم هم، بمعنى انتصار ثوارهم هم لا ثوار العرب، وعندها إن قاتلهم الثوار الحقيقيون كمحتلين فلسوف يسمون مقاومتهم بالإرهاب... إن هذا هو الغرب الذي خبرناه عبر القرون الأخيرة... والغرب الذي لمسناه في أيامنا في العراق، وقبله فلسطين... والذي كنا عهدناه في الصومال وراهنًا في جنوب السودان... والغرب الذي يدعم الاستبداد ما دام يحمي مصالحه ويضرب بسيفه ولا يشكل عبئًا عليه، أو لا يؤول للسقوط، أو لا تستنفد وظيفته كتابع، ويكتفي بنصح طغاتنا من جماعته إن هم شطوا في استبدادهم وخشي عاقبة شططهم على ضمان مستقبل استمرارية استثماره لهم.

وهذا القرار، والغزو الإنساني الذي يستظل ذريعته، هما عمليًّا يجهزان بدايةً على الاقتصاد الليبي، إذ يجمد القرار عمليات المصرف المركزي، هيئة الاستثمارات الوطنية، الصندوق السيادي، مؤسسة النفط الوطنية، الرحلات الجوية التجارية، ويتضمن حق توجيه الاقتصاد الليبي، الأموال المجمدة والثروات، "لما يخدم مصالح" الشعب الليبي! فحيث سيدمر التدخل الاقتصاد، ونظرًا لحق توجيهه بما يخدم "مصالح" الجوعى لاحقًا إثر تدهور هذا الاقتصاد، تنتهي بنا المسيرة إلى محطة "النفط مقابل الغذاء" سيئة الصيت مرة ثانية.

بمعنى، أننا ننتظر قريبًا تصاعد الحديث عن ضرورة إيجاد برامج مساعدات إنسانية لليبيا، يليها بيع النفط تحت إشراف الأمم المتحدة مقابل هذا الغذاء، وعليه، وتلقائيًّا إنشاء جهاز بيروقراطي أممي فاسد وناهب، واصطفاء شركات دولية نهمة ومستغلة للتكفل بالاستمتاع بالوليمة الإنسانية..إلخ، الأمر الذي يعني فرصة يريدونها وسنحت لابتلاع مدخرات ليبيا والسيطرة على عائدات نفطها لتمويل الحصار وتغطية كلفة عمليات تنفيذ هذا القرار الإنساني الأممي الذي ينفذه بأريحية استعمارية ذات الغرب، لكن المساند هذه المرة لثورات العرب، والذي جاء هذه المرة لنصرة الحرية وبسط الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان العربي!!!

إن كل قذيفة يسقطونها على ليبيا الواقعة بين مطرقة التدخل الأجنبي وسندان النظام، ومهما كان هدفها المعلن أو المضمر، وأينما أصابت هدفًا، وبغض النظر عن الموقف من النظام أو من دعاة التدخل الأجنبي من سذج الثوار، إنما تصيب وجدان الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها... وإذا كانت الثورة العربية الكبرى المتنقلة في ربوع الأمة مشرقًا ومغربًا هي واحدة، وتندلع في زمن عربي واحد، ومحركها الهادر هدف واحد هو الحرية والديمقراطية والكرامة، وتكمن من خلفه إرادة قومية استيقظت من غفوتها لشعب واحد تقسم غيلة في شعوب عديدة، فإن الإنسانية النفطية الأطلسية هذه تستهدف فيما تستهدف، إلى جانب تشويه الثوار وترويض النظام، هدفًا رئيسيًّا هو ربيع هذه الأمة المتمثل في هذه الثورة الشعبية المذهلة، هذا التحول التاريخي المبدع، ولأول مرة، وعلى الصعيد القومي بكامله، لمثل هذا العمل الجبهوي الشعبي الحقيقي الضام لكافة شرائح المجتمع ذات المصلحة في التغيير على اختلاف ألوانها ومشاربها، والذي ما أن هلت بشائره حتى هبت عليه مختلف العواصف الداخلية والخارجية والأطلسية التي لن تكون آخرها...

لكن، لطالما قلنا، أعطوا هذه الأمة انتصارًا واحدًا وسترون ماذا ستبدع عبقريتها، واليوم وبعد أن كان لها انتصارها التونسي والمصري، يقول لنا لسان حالها: أبشروا، لم يعد هذا القرن أمريكيًا، كما كانوا يقولون لكم، وإنما أعدكم.. من الآن فصاعدًا انتظروه عربيًّا..!.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره 2008
كل يوم وليبيا تنزف وتدمر بناها، يخطون بها خطوة باتجاه تقسيمها، وهم إذا يفعلون بها ما يفعلون تحت مختلف الذرائع الإنسانية، يؤكدون لنا بأنفسهم، ويوميًّا، على أمرين:

أنهم لم يأتوا لنصرة الثوار ولا لإسقاط النظام... وكل ما فعلوه حتى الآن، أنهم زادوا من إراقة الدماء وضاعفوها أضعافًا بإسهام من آلة موتهم المتطورة الهائلة... هنا تجاهل كون النظام ليس الجيش الليبي وبناه العسكرية، ثم ما الذي تغير على الأرض؟ ألم يقل وزير الدفاع الأمريكي جيتس ما معناه أن كل ما يهمه فيما يجري في اليمن هو تأثيره على "الحرب على الإرهاب"؟!!

وحتى لو سقط النظام في ليبيا، فإن بديله الذي يريدون هو ليس ما يحلم به الثوار، لأنهم ما جاؤوا إلا ويريدون عند سقوطه فرض بديلهم هم، بمعنى انتصار ثوارهم هم لا ثوار العرب، وعندها إن قاتلهم الثوار الحقيقيون كمحتلين فلسوف يسمون مقاومتهم بالإرهاب... إن هذا هو الغرب الذي خبرناه عبر القرون الأخيرة... والغرب الذي لمسناه في أيامنا في العراق، وقبله فلسطين... والذي كنا عهدناه في الصومال وراهنًا في جنوب السودان... والغرب الذي يدعم الاستبداد ما دام يحمي مصالحه ويضرب بسيفه ولا يشكل عبئًا عليه، أو لا يؤول للسقوط، أو لا تستنفد وظيفته كتابع، ويكتفي بنصح طغاتنا من جماعته إن هم شطوا في استبدادهم وخشي عاقبة شططهم على ضمان مستقبل استمرارية استثماره لهم.

وهذا القرار، والغزو الإنساني الذي يستظل ذريعته، هما عمليًّا يجهزان بدايةً على الاقتصاد الليبي، إذ يجمد القرار عمليات المصرف المركزي، هيئة الاستثمارات الوطنية، الصندوق السيادي، مؤسسة النفط الوطنية، الرحلات الجوية التجارية، ويتضمن حق توجيه الاقتصاد الليبي، الأموال المجمدة والثروات، "لما يخدم مصالح" الشعب الليبي! فحيث سيدمر التدخل الاقتصاد، ونظرًا لحق توجيهه بما يخدم "مصالح" الجوعى لاحقًا إثر تدهور هذا الاقتصاد، تنتهي بنا المسيرة إلى محطة "النفط مقابل الغذاء" سيئة الصيت مرة ثانية.

بمعنى، أننا ننتظر قريبًا تصاعد الحديث عن ضرورة إيجاد برامج مساعدات إنسانية لليبيا، يليها بيع النفط تحت إشراف الأمم المتحدة مقابل هذا الغذاء، وعليه، وتلقائيًّا إنشاء جهاز بيروقراطي أممي فاسد وناهب، واصطفاء شركات دولية نهمة ومستغلة للتكفل بالاستمتاع بالوليمة الإنسانية..إلخ، الأمر الذي يعني فرصة يريدونها وسنحت لابتلاع مدخرات ليبيا والسيطرة على عائدات نفطها لتمويل الحصار وتغطية كلفة عمليات تنفيذ هذا القرار الإنساني الأممي الذي ينفذه بأريحية استعمارية ذات الغرب، لكن المساند هذه المرة لثورات العرب، والذي جاء هذه المرة لنصرة الحرية وبسط الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان العربي!!!

إن كل قذيفة يسقطونها على ليبيا الواقعة بين مطرقة التدخل الأجنبي وسندان النظام، ومهما كان هدفها المعلن أو المضمر، وأينما أصابت هدفًا، وبغض النظر عن الموقف من النظام أو من دعاة التدخل الأجنبي من سذج الثوار، إنما تصيب وجدان الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها... وإذا كانت الثورة العربية الكبرى المتنقلة في ربوع الأمة مشرقًا ومغربًا هي واحدة، وتندلع في زمن عربي واحد، ومحركها الهادر هدف واحد هو الحرية والديمقراطية والكرامة، وتكمن من خلفه إرادة قومية استيقظت من غفوتها لشعب واحد تقسم غيلة في شعوب عديدة، فإن الإنسانية النفطية الأطلسية هذه تستهدف فيما تستهدف، إلى جانب تشويه الثوار وترويض النظام، هدفًا رئيسيًّا هو ربيع هذه الأمة المتمثل في هذه الثورة الشعبية المذهلة، هذا التحول التاريخي المبدع، ولأول مرة، وعلى الصعيد القومي بكامله، لمثل هذا العمل الجبهوي الشعبي الحقيقي الضام لكافة شرائح المجتمع ذات المصلحة في التغيير على اختلاف ألوانها ومشاربها، والذي ما أن هلت بشائره حتى هبت عليه مختلف العواصف الداخلية والخارجية والأطلسية التي لن تكون آخرها...

لكن، لطالما قلنا، أعطوا هذه الأمة انتصارًا واحدًا وسترون ماذا ستبدع عبقريتها، واليوم وبعد أن كان لها انتصارها التونسي والمصري، يقول لنا لسان حالها: أبشروا، لم يعد هذا القرن أمريكيًا، كما كانوا يقولون لكم، وإنما أعدكم.. من الآن فصاعدًا انتظروه عربيًّا..!.

يا اميرة انا لا اتمنى مصير سئ لليبيا الحبيه او ان يتحكم فيها قوى اجنبيه اتمنى لها سيناريوا سعيد وهو استمرار تقدم الثوار بخطى سريعه الوصول الى طرابلس والدخول الى طرابلس واستسلام العقيد والوصول الى حل سياسى لخروج القذافى من ليبيا تحول ليبيا الى حكم ديمقراطى يختار الليبيون فيه حاكمهم هذا ما اتمناه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

انا ايضا لكن لم يعجبني ااستعانه الثوار بالغرب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

هل تريدون ترك الشعب الليبي يذبح علىيد المجرم وتغتصب بناته على يد الزنوج

ولمن يقول لماذا التدخل الغربي أقول
هل أنتم من أنقذ الشعب المسلم في كوسوفو من وحوش الصرب أم الغرب
ومن قام بتسليح المجاهدين الافغان عندما حاربوا الاستعمار الشيوعي

أكيد الغرب يتدخل لمصالحه
ولكن ألا يمكن ان تلتقي مصالحنا ومصالحهم أحيانا
هم يريدون حماية النفط ونحن نريد حماية الشعب وتدمير المجرم المعتوه


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

عذر اقبح من ذنب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

البترووووول ولانها الاضعف