عنوان الموضوع : 18 قتيلا بجمعة "لن نركع إلا لله" بسوريا. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب



  • 18 قتيلا بجمعة "لن نركع إلا لله" بسوريا

    ارتفع عدد القتلى في المظاهرات التي شهدتها مدنٌ سورية عدة اليوم إلى ثمانية عشر في جمعة سماها الناشطون جمعة "لن نركع إلا لله". وخرجت المظاهرات في مدن حمص وحماة ودوما ودرعا وسقبا وبنش وحلب وإدلب إضافة إلى مناطق أخرى
    .
    وقال نشطاء سوريون إن القوات السورية قتلت 18 متظاهرا بالرصاص الجمعة، مع مطالبة عشرات الآلاف بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرددين هتاف "لن نركع إلا لله".
    وكانت أكبر هذه المظاهرات في حمص، حيث قتل شخصان على الأقل. كما قتل شخصان خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة دوما. وقتل أيضا شخصان في مظاهرات حماة، وسقط قتيل في مظاهرات سقبا بريف دمشق، وآخر في مظاهرات بمدينة بنش.
    وخرجت المسيرات الاحتجاجية التي تحدت القوات السورية في أنحاء مختلفة من البلاد بما في ذلك حماة ودير الزور اللتان اقتحمتهما دبابات قوات الأسد في شهر رمضان.
    وقال سكان إن شخصين قتلا أيضا في حماة بعد أيام فقط من هجوم نفذه الجيش واستمر أسبوعا في المدينة التي أصبحت رمزا لتحدي حكم الأسد بعدما احتشدت فيها حشود ضخمة أسبوعيا للمطالبة بتنحيه.
    البطش الحكومي لم يمنع عشرات الآلاف
    من الخروج يوم الجمعة (رويترز)
    ارحل يا بشار
    وهتف محتجون قائلين "ارحل يا بشار" في مسيرات بمدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين وفي أنحاء محافظة درعا الجنوبية التي اندلعت فيها قبل قرابة خمسة أشهر الاحتجاجات على حكم أسرة الأسد الممتد منذ 41 عاما
    .
    وفي دير الزور قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات السورية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين وهم يخرجون من مسجد رئيسي مما أسفر عن مقتل شخص. وذكر شاهد أن حريقا اندلع في المسجد بعدما أطلقت قوات الأمن النار عليه.
    ووصف ممثل تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق في حديث مع الجزيرة اليوم بأنه جمعة دامية ورجح توالي ارتفاع القتلى لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم في دمشق وريفها.

    وأضاف متحدثا من العاصمة دمشق أن النظام استخدم "أسلحة محرمة" دون أن يحدد طبيعة هذه الأسلحة، وقال "بشار الأسد أراد أن يكون إلها، ولكن مصيرك مثل فرعون ونحن لن نعبد إلا الله
    ".
    وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات الأمن والجيش السوري أسقطت مئذنة مسجد أنوار الرحمن في دير الزور. من جهة أخرى اقتحمت قوات الأمن جامع السرجاوي في حماة بعدما افتتحه السكان من جديد عقب تعرضه للقصف.
    استهداف الجوامع
    وتتعرض الجوامع في سوريا منذ انطلاق الاحتجاجات لقصف واعتداءات متكررة من قبل قوات الأمن ومن يوصفون بالشبيحة في مختلف مدن البلاد. وقد شهد حي الميدان بدمشق انتشارا كثيفا للأمن ومحاصرة جميع المساجد.
    وبث ناشطون تسجيلا على الإنترنت لمظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في مدينة الحراك بدرعا للمطالبة برحيل نظام بشار الأسد. وبث ناشطون آخرون صورا لمظاهرة خرجت في مدينة داعل بمحافظة درعا.
    كما بث ناشطون تسجيلا لمظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في منطقة باب هود بحمص تطالب برحيل النظام. وبثوا أيضا صور مظاهرة قالوا إنها انطلقت من حي الصاخور بحلب. وفي عندان التابعة لحلب أيضا بث ناشطون تسجيلا مصورا لمظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة طالبت برحيل النظام.
    وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الأجهزة الأمنية انتشرت بشكل كثيف جدا منذ فجر اليوم في أماكن عديدة من سوريا لمنع المظاهرات، وتجمعت أمام أبواب المساجد.
    وِأشار إلى أن قوات الأمن اعتقلت اليوم عبد الرحمن عمار عضو اتحاد الكتاب العرب بمدينة البصير في محافظة حمص وجعلته رهينة بدلاً من نجله الناشط المطلوب من السلطات الأمنية السورية.
    مطالب لتركيا
    وخلال هذه الجمعة، رفع المتظاهرون السوريون لافتات عديدة حملت شعارات تؤكد عزمهم إسقاط النظام وتندد بالممارسات التي يقوم بها الجيش في مناطق سورية عدة، إضافة إلى شعارات تطالب تركيا بموقف واضح مما يجري في سوريا وتخيّر أنقرة بين توضيح موقفها والصمت.
    وفي المقابل، قال التلفزيون السوري الرسمي إن مسلحين قتلوا أحد أفراد قوات الأمن في دوما التي تقع خارج دمشق.
    وكثفت قوات الأسد هجماتها على القرى والمدن في شتى أنحاء البلاد منذ بداية شهر رمضان قبل أسبوعين لإخماد المعارضة المتزايدة لحكم عائلة الأسد وذلك على الرغم من التهديد بفرض عقوبات أميركية جديدة ودعوات من تركيا ودول عربية إلى وقف الهجمات على المدنيين.
    وأعلن ناشطون أن أكثر من ألفي مدني قتلوا في الحملة العسكرية على المحتجين. وتقول السلطات السورية إن 500 من قوات الشرطة والجيش قتلوا في أعمال العنف التي تلقي فيها باللائمة على عصابات وإرهابيين.

    ال




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الإسلام براء منكم يا عملاء وأتباع النظام السعودي يا من تنشرون الفتن والفوضى والموت وتتباكون زورا وبهتانا عن الحرية والديمقراطية أمثالكم يدرف دموع التماسيح
اجتمعت وسائل التحريض والفتنة بدءا من الجزيرة ثم العبرية ثم قناة التابع الصغير المدلل الحريري على اشعال الفتنة ونشر الفوضى وكل هدا طبعا باشارة أمراء وملوك الفتن في قطر والسعودية وبعض دول الخليج أين هي غيرتكم ودعايتكم المغرضة عندما كان أهل السنة يدبحون ويقتلون في العراق
يا أهل الشقاق والنفاق كل روح تزهق هي على رقابكم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ربنا ينصر اهلنا فى سوريا ويحميهم وينجيهم من بشار واتباعه يارب العالمين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

امين يارب العالمين هذا مجرم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بعد أن أعاد الأمن والاستقرار إلى محافظتي حماة وإدلب، استكمل الجيش أمس سحب قواته من المحافظتين اللتين دخل إليهما استجابة لنداءات واستغاثات الأهالي
لتخليصهم من عبث عصابات إجرامية عاثت فساداً خلال الأيام الماضية وقامت بقتل عناصر الأمن وترهيب السكان الآمنين.
وفي جولة ميدانية لـ«الوطن» في مدينة حماة، تكشفت حقيقة الكثير من الأحداث التي جرت في المحافظة، وحجم التضليل والفبركة التي مارستها بعض المنابر الإعلامية العربية والغربية حول الأحداث فيها، وحتى مساء أمس حيث بثت بعض القنوات الفضائية بأن دبابات الجيش السوري عادت إلى وسط حماة بعد مغادرتها المدينة ظهر أمس، الأمر الذي نفاه مصدر إعلامي نقل التلفزيون الرسمي عنه قوله: «لا وجود لأي وحدات للجيش في ساحة العاصي بعد مغادرتها ظهر اليوم خلافا لما تبثه بعض القنوات الفضائية».
وأمام وفد من الإعلاميين ضم نحو 70 صحفياً يمثلون 37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية صرح مصدر عسكري مسؤول خلال عملية انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة أمس قائلاً: استطاعت القوات المسلحة بفضل تعاون الأهالي إعادة الأمن إلى حماة خلال فترة قصيرة، والبسمة على وجوه الأطفال بعد أن نفذ أبناء القوات المسلحة واجبهم الوطني بتلبيتهم نداءات الأهالي والمواطنين المذعورين من سلوك العصابات الإرهابية.
ورداً على سؤال «الوطن» حول حجم هذه المجموعات وتعدادها وتوزعها في حماه أشار المصدر العسكري إلى أن حجم التدمير الذي شهدته المدينة والكثير مرافقها خير دليل على وحشية وإجرامية تلك العصابات المأجورة والحاقدة على الوطن وأبناء الوطن.
وأضاف المصدر: إن الجيش لم يستخدم أي أسلحة ثقيلة وإنما كانت عمليته العسكرية نوعية للغاية استأصل على أثرها هذا المرض من حماة مبيناً أن تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة كانت تمتلك أسلحة حديثة متطورة جداً وكثيرة العدد.
وخلال الجولة، التقت «الوطن» مواطنين ممن ساءهم ما قام به البعض من أبناء مدينة «أبي الفداء»، وقصت أم عبيدة لـ«الوطن» أن حواجز المسلحين كانت منتشرة في جميع الشوارع يجبرون المواطنين نساءً ورجالاً على إبراز هوياتهم الشخصية مشيرةً إلى أن بعضهم كان صغير السن.
ومن يجول في شوارع حماة يكتشف حجم الفبركة والتضليل والتحريض الذي كانت ولمّا تزل تبثه بعض الفضائيات على مدار الساعة، فجامع السرجاوي الواقع في حي الجراجمة (حي العرعور)، لم يُقصف بنيران الدبابات كما روّجت الفضائيات، ولم يسوّ بالأرض كما كان يدعي شهود العيان. ومشفى الحوراني الواقع جنوب كراج انطلاق البولمان لما يزل في مكانه ولم يتعرض للحرق أو التدمير كما أكدت قنوات الفتنة والتحريض، بل ثمة آثار لعيارات نارية بادية عليه، وعلى واجهته الزجاجية فقط.
وفي تصريح للصحفيين قال محافظ حماة أنس الناعم: نعمل الآن على فتح كافة الحواجز التي كانت موجودة عند الأزمة، مشيراً إلى أن مرحلة العمل صعبة حالياً وتتطلب وقتاً وجهداً ولذلك تم تقسيم المدينة إلى 8 قطاعات وكل قطاع تم تعهيده إلى إحدى شركات القطاع العام حتى تتم إزالة كافة الحواجز.
ولفت الناعم إلى خروج بعض العائلات إلى خارج المحافظة وخلال 4 أيام ستعود حماة على نشاطها المعتاد وأن كل المواد متوفرة، مؤكداً أن الحكومة جاهزة لتلبية كافة مطالب المواطنين فوراً.
https://www.youtube.com/watch?v=JpE5R...eature=related


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بعد أن أعاد الأمن والاستقرار إلى محافظتي حماة وإدلب، استكمل الجيش العربي السوري أمس سحب قواته من المحافظتين اللتين دخل إليهما استجابة لنداءات واستغاثات الأهالي لتخليصهم من عبث العصابات الإجرامية التي عاثت فساداً خلال الأيام الماضية وقامت بقتل عناصر الأمن وترهيب السكان الآمنين.
وفي حماة استباح الإرهابيون مؤخراً مؤسساتها ومحالها العامة والخاصة على حد سواء ولم تسلم فروع مؤسسة الخزن والتسويق في المحافظة من شر هذه المجموعات المسلحة التي تطاولت أيضاً على المؤسسات القضائية وأحرقت كل ما وصلت إليه أيديهم التي نهبت محتويات مؤسسة البريد بما فيها من تجهيزات ومعدات وممتلكات للدولة والمواطنين.
«الوطن» اطلعت على حقيقة الكثير من الأحداث التي جرت في المحافظة والتقت مواطنين ممن ساءهم ما قام به البعض من أبناء مدينة «أبي الفداء».
وأمام وفد من الإعلاميين ضم نحو 70 صحفياً يمثلون 37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية صرح مصدر عسكري مسؤول خلال عملية انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة أمس قائلاً: استطاعت القوات المسلحة بفضل تعاون الأهالي إعادة الأمن إلى حماة الآمنة خلال فترة قصيرة، والبسمة على وجوه الأطفال بعد أن نفذ أبناء القوات المسلحة واجبهم الوطني بتلبيتهم نداءات الأهالي والمواطنين المذعورين من سلوك العصابات الإرهابية.
ورداً على سؤال «الوطن» عن حجم هذه المجموعات وتعدادها وتوزعها في حماه أشار المصدر العسكري إلى أن حجم التدمير الذي شهدته المدينة والكثير مرافقها خير دليل على وحشية وإجرامية تلك العصابات المأجورة والحاقدة على الوطن وأبناء الوطن، لافتاً إلى أن الإرهابيين موجودون في كل سورية وهم وراء كل هذا التدمير والإرهاب الذي حدث مؤخراً في البلد.
وأضاف المصدر: إن الجيش لم يستخدم أي أسلحة ثقيلة وإنما كانت عمليته العسكرية نوعية للغاية استأصل على أثرها هذا المرض من حماة مبيناً أن تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة كانت تمتلك أسلحة حديثة متطورة جداً وكثيرة العدد.
أم عبيدة.. شاهدة عيان من حي القصور في المحافظة تجر اليوم عربة طفلها الرضيع بأمان في حيها الذي غابت عنه الحياة لأيام ظنتها دهوراً لشدة وطأتها وغرابتها عن طبائع أهل حماة المعروفين بطيبتهم.
تقص أم عبيدة لـ«الوطن» التالي: كانت حواجز المسلحين منتشرة في جميع الشوارع يجبرون المواطنين نساءً ورجالاً على إبراز هوياتهم الشخصية مشيرةً إلى أن بعضهم كان صغير السن.
وتلفت أم عبيدة إلى أن دخول الجيش السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى المدينة مؤكدةً أن هؤلاء المسلحين كانوا غرباء عن حي القصور الذي تقطنه.
وبينما كانت لا تجرؤ على الخروج من المنزل ولا حتى لنزهة أطفالها فاليوم وغيرها من النساء الحمويات ينزلن ولو بخجل إلى أسواق الأحياء للتزود بحاجيات المعيشة اليومية الطبيعية.
ويقول أحد الجيران في حي القصور ذاته، والذي يقع فيه فرع الشرطة الخارجي الذي تم إحراقه من قبل المسلحين، إن الجيران كانوا خلال الفترة الأخيرة مناوبين لحماية المرافق العامة بما فيها الفرع الخارجي في نفس الحي مشيراً إلى أنه خلال الفترة الأخيرة قدم الكثير من الناس من مكان خارج حي القصور وهجموا على المخفر وحدث ما حدث.
أما كوثر رعد الموظفة في مجمع الأسد الطبي في المحافظة فقالت في تصريح لـ«الوطن»: إنها عادت من العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 22 تموز الماضي وشاهدت حال مدينتها مختلفاً كثيراً عن حالها قبل مغادرتها لها، «بكيت وتفاجأت عندما رأيت ما رأيت أما اليوم فنحن مسرورون جداً بدخول الجيش العربي السوري الذي قام بمهمته على أكمل وجه وعاملنا بأعلى درجات الرقي وكل من يقول إن الجيش آذى المواطنين كاذب».
«الوطن» التقت بالمدرس محمود العلي في ساحة العاصي خلال عودته من بلدة محردة بعد قضاء سبعة أيام هناك، وقال: إننا عاجزون عن شكر أهل بلدة محردة الذين تعاملوا معنا مثل الأخوة بل أكثر ووفروا لنا الأجواء الرمضانية كاملة وكأننا ما زلنا في بيوتنا، ومن هنا أوجه لهم تحية ورسالة حب لأنهم لم يشعرونا بأننا ضيوف، ونحن عاجزون عن شكرهم.
وأكد عودة الحياة طبيعية إلى المحافظة مشيراً إلى أنه سيتصل بأهله الذين ما زالوا هناك للعودة بأسرع وقت ممكن.
الملازم أول وسام خلوف من فرع المرور في حماة صرح لـ«الوطن» بأن قسم الشرطة في منطقة الحاضر بمحافظة حماة استشهد فيه ما لا يقل عن 17 شهيداً من قوى الأمن، حتى من خرج منهم ليسلم سلاحه للإرهابيين تعرض للذبح بالسواطير و«الشنتيانات» مشيراً إلى أنه تم إحراق جميع مراكز وأقسام شرطة وهي: القسم الخارجي، قسم الشريعة، وقسم الحاضر، قسم المحطة، والحميدية، فرع النجدة، قسم الكراجات، الدباغة.
وأوضح الملازم خلوف لـ«الوطن»: إن جميع أقسام الشرطة تم إحراقها والإجرام بعناصرها في يوم واحد هو 31 من شهر تموز الماضي.
وعما حدث في فرع المرور قال: بدأ المخربون يتجمعون حول الفرع مطالبين بقتل العناصر والاستيلاء على السلاح الموجود في الفرع، وبقينا محتجزين حتى منتصف الظهر وبمساعدة الكثيرين من الأهالي والجوار الشرفاء دفعوا عنا هؤلاء المخربين وخرجنا بسلام نحو 12.30 بعد الظهر.
وفي ساحة العاصي انتشرت كما في غيرها من أحياء المدينة سيارات نقاط البيع الجوالة التابعة للمؤسسة العامة للخزن والتسويق. وقال مطانويس زيادة من فرع المؤسسة في حماة لـ«الوطن»: تقوم المؤسسة بعملها في منافذ البيع الجوالة بهدف تأمين المواد الغذائية والتموينية للمواطنين في محافظة حماة وذلك منذ ثلاثة أيام بعد طرد الجماعات المسلحة من المحافظة مشيراً إلى أنه تم نهب أربع صالات تابعة للمؤسسة في المحافظة.
وأشار إلى أنه تم الإيعاز للمؤسسة للقيام بمهامها لأن الخوف عند المواطنين جعلهم يغلقون محالهم التجارية وبالتالي تقوم المؤسسة بدورها لتشجيع أصحاب المحال على افتتاح محالهم واصفاً وضع المدينة اليوم بالأفضل من اليوم الذي سبقه.
بدوره قال مدير مؤسسة الخزن والتسويق في المحافظة سليمان العلي لـ«الوطن» أنه تم نشر أسطول كبير من سيارات المؤسسة في مختلف أحياء المحافظة لبيع المواد الغذائية بأسعار التكلفة ولم نترك شارعاً أو زقاقاً إلا ووصلنا إليه.
من جهتها قالت مديرة الأمن في فرع المصرف التجاري السوري بحماة عبير الحصني: إنه تم الاعتداء على العديد من كوات الصرافة الآلية التابعة للفرع وقام البعض بالإساءة للعديد من الموظفين في المصرف الذين يأتون إلى عملهم من قرى ريف حماة فقاموا بملاحقتهم إلى الكراج بالحجارة والشتائم.وأكدت أن المسلحين طالبوا موظفي المصرف تسليمهم السلاح المخصص لحماية المصرف ورفض الموظفون الانصياع لهم، «وبعد نزول الجيش انضبطت الأمور بشكل كامل».
ولفتت الحصني إلى أن المخربين اقتحموا مؤسسة البريد في البارودية بالسلاح ونهبوها وكذلك مؤسسة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تسلم من أذيتهم.
وفي تصريح للصحفيين من أمام مبنى المحافظة قال محافظ حماة أنس الناعم: نعمل الآن على فتح كافة الحواجز التي كانت عند الأزمة، مشيراً إلى أن مرحلة العمل صعبة حالياً وتتطلب وقتاً وجهداً ولذلك تم تقسيم المدينة إلى 8 قطاعات وكل قطاع تم تعهيده إلى إحدى شركات القطاع العام حتى تتم إزالة كافة الحواجز.
ولفت الناعم إلى خروج بعض العائلات إلى خارج المحافظة وخلال 4 أيام ستعود حماة إلى نشاطها المعتاد وأن كل المواد متوفرة، مؤكداً أن الحكومة جاهزة لتلبية كل مطالب المواطنين فوراً.
ورداً على سؤال «الوطن» عن وضع أفران الخبز أجاب الناعم أن الأفران تعمل ربما بنصف طاقتها المعتادة دون وجود نقص في الطلب.

واقع حماة مؤلم.. لكن السلطات المحلية وأهلها مصرون على نشر الفرح
وفود إعلامية عربية وأجنبية تكشف
زيف الفضائيات المغرضة وتضليلها


أول ما يبلغ انتباه المرء عندما يقصد مدينة حماة، من أي مدخل من مداخلها الأربعة الرئيسية، ذلك الهدوء المحزن المسيطر على أحيائها وشوارعها وساحاتها العامة ودوائرها ومؤسساتها الخدمية.
فقد خلت المدينة من ناسها وزوارها وسياحها والمؤسسات العامة والخاصة وحتى كراجاتها تشكو وحدتها المقيتة، وحدائقها الشهيرة مثل «أم الحسن» الواقعة في ساحة العاصي والتي تعد من أكبر وأجمل وأهم حدائق المدينة كونها تضم النواعير المعروفة للقاصي والداني وللسياح العرب والأجانب أمست خاوية ولم تعد ملاذ الناس من الهجير، أو ملجأ العشاق من أعين الرقيب، أو مقصراً جميلاً للرحلات الشعبية من مناطق المحافظة، والمحافظات القريبة ولم يعد يقف أحد أمام نواعيرها التي يغازلها العاصي بدفق مياهه لالتقاط الصور التذكارية.
فعروس العاصي الفاتنة لم تعد فاتنة وكما يبدو تحتاج وقتاً طويلاً لتعود إلى فتنتها وسحرها الأخاذ بل إلى بهائها الذي كان من أهم علاماتها الفارقة ومن أكثر عوامل الجذب السياحي إلى ربوعها.
وشوارع المدينة اليوم باستثناء ساحة العاصي وشارع العلمين حتى نهاية المشتل الزراعي تغص بالقمامة التي قلب المسلحون حاوياتها واستخدموها في حواجزهم ومتاريسهم وببقاياها بعد أن دحرتها وحدات الجيش أثناء فتحها المدينة وتصديها للمجموعات المسلحة.
وأسوار حدائقها ومبانيها العامة مثل «كلية الطب البيطري، ومديرية الثقافة» نُزع حديدها وصُنع سيوفاً وخناجر، وأحجارها البيضاء الجميلة هدمت وأمست متاريس.
والمظلات الحديدية التي كانت في السابق مواقف لباصات وسرافيس النقل الداخلي، وأعمدة الإنارة الكهربائية والتزيينية البديعة التكوين واللوحات الإعلامية وإشارات المرور الضوئية ونقاط شرطة المرور كلها سويت مع الأرض، واستخدمت في قطع الشوارع والطرقات لإعاقة وحدات الجيش والقوى الأمنية عن أداء مهامها ولم تعقها، ولما تزل حتى الساعة على جوانب الطرق والشوارع مرمية في الجزر الوسطية في الشوارع والأحياء والساحات، ولتظل شاهداً على غباء من فكّر لها بتلك الوظيفة!!
ومن يجول في شوارع المدينة اليوم، ويقصد الأحياء والمعالم التي شهرتها الفضائيات المغرضة خلال تغطيتها لأحداث حماة، يُذهل من حجم الكذب والافتراء والتضليل والتحريض الذي كانت ولمّا تزل تبثه تلك الفضائيات على مدار الساعة، لتأليب الرأي العام العربي والعالمي على سورية وقائدها، ويدرك تمام الإدراك أن ثمة خططاً «إعلامية وغير إعلامية» مبرمجة ودقيقة وضعتها عقول شريرة جهنمية لتشويه الصورة الحقيقية لما جرى ويجري ليس في حماة فقط، وإنما في جميع أنحاء سورية.
فجامع السرجاوي الواقع في حي الجراجمة، وبالمناسبة هو حي العرعور، الذي شهد العديد من حوارات السلطة المحلية مع المتظاهرين للتهدئة قبل انفجار الوضع الأمني والذي كان مصدّر المظاهرات الحاشدة النهارية والليلية، لم يُقصف بنيران الدبابات كما روّجت الفضائيات، ولم يسوّ بالأرض كما كان يدعي شهود العيان.
ومشفى الحوراني الواقع جنوب كراج انطلاق البولمان الذي شهد إسعاف عشرات وربما المئات، من الذين أصيبوا بأحداث الشغب لما يزل في مكانه ولم يتعرض للحرق أو التدمير كما أكدت قنوات الفتنة والتحريض، بل ثمة آثار لعيارات نارية بادية عليه، وعلى واجهته الزجاجية فقط.
ويمكن للمتجول في حماة أن يكتشف «سلمية» ثورتها، بوقوفه أمام نادي الضباط الذي رمّده «الثوار» وقتلوا من فيه من العساكر المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب، إلا أنهم يؤدون خدمتهم الإلزامية فيه. وكذلك أمام مخافر الشرطة التي ذُبحت عناصرها ذبحاً يوم بارد وبمنتهى الوحشية.
وكذلك في مقر جريدة «الفداء» المحلية، الذي نُهِبت أجهزة التنضيد والإخراج والفاكسات والهواتف الأرضية فيه، لتعطيل إصدارها وقوفها من أداء رسالتها الإعلامية الوطنية، وكذلك مكاتب جريدتي «تشرين والثورة» الواقعة في مقر «الفداء» ذاته. وكذلك المؤسسة العامة للصرف الصحي، التي سُرقت محتوياتها وسياراتها الحديثة.
في الحقيقة، أن وضع المدينة العام محزن للغاية، لقد سلبتها العصابات الإجرامية بهجمتها، ومضت بها من النور إلى الظلامية، من الحبور إلى الأسى.
ولكن ما يبدد تشاؤم زائرها وعاشقها، هو إصرار أهلها الشرفاء على إعادة الحياة إليها، فالباقون فيها، كل يوم يشطفون شوارعها وأرصفتها من أدران العصابات المسلحة، وينظفون أمام مداخل أبنيتهم بالتزامن من ورشات المؤسسات الخدمية ومجلس المدينة والتي تُرحِّل أكوام القمامة وأنقاض وبقايا الحواجز والمتاريس من هنا وهناك، وتؤهل المؤسسات والمراكز الشرطية التي تعرضت للنهب والحرق والاعتداء الحاقد.
وما يثير التفاؤل أيضاً هو إصرار المحافظ أنس الناعم – الذي دفع عيادته ثمن هجومه في التهدئة والحوار مع المتظاهرين عندما كان أميناً لفرع الحزب حتى لا ينفجر الوضع وتصل المدينة إلى الخراب – على توفير كل السبل والمستلزمات الضرورية لإعادة الحياة إلى المدينة ولو تدريجياً. فتراه يوجه الشركات بالعمل هنا أو هناك ويتصل بمديري الدوائر كي يداوموا وموظفوهم في الدوائر الرسمية، ويستقبل الوفود الإعلامية العربية والأجنبية ويجري معها حوارات ولقاءات ويشرح لها حول ما عاشته المدينة خلال الأيام السابقة، وأهمية دخول بضع وحدات من الجيش، لفك أسر المدينة من سيطرة المخربين ومنعهم من ترويع أهلها الطيبين الشرفاء، ويصحبها إلى حيثما تريد من أحياء ومواقع شوّهت حقيقتها فضائيات التحريض، فتجري لقاءات مع بعض مواطنيها وقاطنيها، وتصورها على حقيقتها ماثلة للعيان وليست مدمرة!!
فتُبدي تلك الوفود الإعلامية دهشتها من حجم الكذب والافتراء والتضليل وتقتنع بأن «الثورة» لم تكن سلمية، وأن المظاهرات التي كانت تخرج من هذا الحي أو الجامع، لم تكن مظاهرة مطالب محققة.
وتدرك أن الجيش الذي دخل حماة – وقد انسحب قسم كبير منه أمس – وينظم الحركة في المدينة، ويدقق في البطاقات الشخصية لبعض القادمين إليها أو المغادرين منها، إنما دخلها لنشر الأمان والطمأنينية في أحيائها وربوعها «لتخليص أهلها الشرفاء الكرماء من دورة العنف والدم.. وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وتمكين المدينة من مد جسور المحبة والتواصل مع مناطق المحافظة من جديد لتعود إليها الحياة حقاً.
https://www.youtube.com/watch?v=JpE5R...eature=related