عنوان الموضوع : سراله من الملا محمد عمر. الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
بسم الله الرحمن الرحیم
الله أکبرالله أکبر، لا إله إلاّ الله والله أکبر الله أکبر ولله الحمد.
الحمدالله الذي نصر عبده، و أعزّ جنده، و هزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام علی من لا نبي بعده و بعد:
أهنئ الشعب الأفغاني المجاهد و الأمة الإسلامیة جمعاء بحلول عید الفطر المبارک متزامنا مع الإنتصارات المستمرّة للمجاهدین، وأسأل الله تعالی أن یتقبل منّا ومنکم جمیعاً الصیام، والجهاد، وتحمّل المشقّات في سبیله. و استغلالاً لهذه الفرصة المیمونة نودّ أن نقدم لکم و جهة نظرنا حول بعض المواضیع الهامة التالية :
أولاً – حول الأوضاع الجهادیة :
إن أعداء الإسلام في أفغانستان کانوا قد اعتبروا هذا العام مرحلة حاسمة للقضاء علی المجاهدین، والوصول إلی أهدافهم المشؤومة، وقد وعدوا شعوبهم وحکوماتهم بتغییر جذري في هذا العام في أوضاع المعرکة الدائرة في هذا البلد. ولکن بفضل الله تعالی و نصرته للمجاهدین باءت جمیع مخططاتهم بالفشل علی عکس ماکانوا یحلمون بها. وقد تحمّلوا في هذه السنة من الخسائر في الأرواح والأموال أکثر مما کانت في السنة الماضیة .
أمّا المجاهدون فقد تعرّفوا علی أسالیب حرب العدوّ أکثر من ذي قبل، و حصلوا مع مرور کل یوم علی الأسلحة والوسائل التي تُلحق بالعدوّ أکبر الأضرار، وکنیتجة لهذا التطور فقد أصبح العالم یشاهد زیادة الضحایا في صفوف العدوّ، و إسقاط طائراته.
وفي الجانب الآخر فإن ازدیاد تضامن الشعب للمجاهدین، و اختراق المجاهدین المتزاید لصفوف العدوّ، واتساع رقع الفعّالیات الجهادیة في أرجاء البلد، وتطور عملیات المجاهدین والتصاعد من عددها، وشن العملیات الناجحة علی المراکز الحسّاسة والهامّة للعدوّ، والقضاء علی الشخصیات الهامّة وأرکان النظام في الإدارة العمیلة في شمال البلد وجنوبه، فإن هذه کلها تبشرنا بالنصر القریب، والمستقبل الزاهر بإذن الله تعالی .
و إذا قورنت انجازات عملیات ( بدر) في هذه السنة بإنجازات السنوات الماضیة، و نُظر بإمعان إلی هزائم العدوّ المتتالیة، واضطراب الوضع الذي لا مثیل له في الإدارة العمیلة ، فإن کلّ هذا یضع أمام الناظر صورة واضحة لعزائم المجاهدين القوية وروح المعنوية العالية لهم في جانب، وصورة الإنهیار الشامل للعدوّ في جانب آخر .
وکذلک لم تبق الأوضاع العالمیة في صالح أمریکا کما کانت فیما مضى؛ لأن اقتصادها يواجه أزمة خانقة أکثر من أيّ وقت آخر. ومن يوم لآخر تدرك شعوب الدول الأعضاء في حلف الناتو حقائق جدیدة عن الحرب في أفغانستان ، و یتقوی في الرأي العام هناك الموقف المضاد لهذه الحرب بلا هدف، وتسعی الدول المشاركة في هذا الحلف الغاشم لسحب قواتها من هذا البلد واحدة تلو الأخرى، و تضایقت دول المنطقة وشعوبها من العنجهیة الأمریکیة وفقدت صبرها علی هذا الوضع، وعلى العموم فإن جمیع هذه المستجدّات والظروف تبشّرنا بانتصار جهادنا الحق علی الأعداء .
ثانیاً – حول خروج القوات الأمریکیة المحدودة من أفغانستان :
يجب أن أوضّح قبل كلّ شيئ أن خروج القوات الأمریکیة المحدودة لا یمکن بحال أن يكون حلاّ لقضیة أفغانستان، وسیستمرّ الجهاد بکل قوته، لأن مثل هذه التصرفات الشكلية يزيد القضية تعقيدا، وستكون لها نتائج وخيمة، ولذلك يجب على القوات المحتلة بجانب الإخراج الفوري لجمیع قواتها من أفغانستان أن تبحث عن حل مقنع ودائم لهذه القضية.
ثالثاً – حول القواعد الأمریکیة الدائمة علی أرض أفغانستان :
إن شعب أفغانستان غير مستعد بشكل من الأشكال أن تكون للأمريكيين هنا قواعد دائمة، ویعتبر الأفغان وجود القوات المعتدية على أرضه ـ قليلة كانت أو كثيرة ـ بمعنی الاحتلال الأجنبي.
فإن کانت أمریکا تأبی إلاّ الإصرارعلی هذا الأمر، ولا تعتني بمطالب المقاومة الجهادية ومطالب الشعب الأفغاني، فلتتوقع نتیجة هذا الإصرار مثل نتیجة احتلالها لهذا البلد خلال عشرة أعوام ماضیة، حیث لا یمکن للأمریکیین أن یشعروا بأمن في مدینة ( کابل ) ولو للحظة واحدة علی الرغم من إنفاق ملیارات الدولارات و قتل آلاف من جنودها في هذه الحرب.
یجب علی الشعب الأفغاني و بالأخص علی الشخصیات العلمیة و السیاسیة والوجهاء في هذا البلد أن یتخذوا بالتفاهم مع الإمارة الإسلامية موقفا وطنيا موحّدا في رفض وجود القواعد الأمریکیة في أفغانستان، و أن یثبتوا للأمریکیین أنّ الشعب الأفغاني بأجمعه متّفق علی رفض وجود القواعد الأجنبیة في بلده.
و إن المشارکة في سلسلة المساعي للموافقة علی وجود القواعد الأجنبیة علی هذه الأرض سواء کانت من قِبَل مجلس (جرغاه)، أو من قِبَل ( البرلمان)؛ فإنها سوف تُمیّز الخونة للدين والوطن من الأبناء الأوفیاء البارّین للدين والوطن .
رابعاً – حول مستقبل البلد وکیفیة النظام فیه :
إنّ سیاستنا حیال النظام في مستقبل أفغانستان هي أننا نرید النظام الإسلامي الحقيقي الذي يحظى بثقة جميع سكّان البلد ، و أن تجد فیه جمیع الأقوام الساكنة في هذا البلد موقعها، و أن یُسند فیه الأمر إلی أهله، و أن تکون له علاقات متبادلة مع دول العالم، والمنطقة في إطار الاحترام المتقابل، على أساس مصالحنا الإسلامية والوطنية، وأن يولي جل اهتمامه إلى إعادة البناء المادي والمعنوي للبلد من الدمار الناتج عن حروب ما یزید علی ثلاثة عقود من الزمن.
و بما أن أفغانستان فیها أراض زراعیة واسعة، وهي غنية بالمعادن ومصادر الطاقة الطبيعية الواسعة، وفي حالة الأمن والاستقرار وحدها یمکننا أن نستثمر في هذه المجالات، وأن نتخلّص من مصائب الفقر، والبطالة، والتخلّف، والجهل التي هي سبب کثیر من المشاکل الاجتماعیة والاقتصادية لهذا البلد.
وعلی خلاف ما یشیعیه إعلام العدوّ فإن الإمارة الإسلامیة لا تؤمن قط بسیاسة حکر السلطة والاستبداد بالحکم، و کما أن أفغانستان دار لجمیع الأفغان فکذلک یحق للجمیع أن یقوموا بأداء مسؤلیتهم في رعایة هذا البلد والدفاع عنه. ولا ینبغي أن تکون التطورات المستقبلیة کالتي کانت بعد انهیار الشیوعیة في هذا البلد، حيث نُهِبت کل ممتلکات البلد، وخرّبت الإدارات الحکومیة من كل الوجوه؛ بل ستکون هناک تدابیر محکمة في حالة انتصار المجاهدین للحفاظ علی الممتلکات الوطنیة، والإدارات الحکومیة، والانجازات الحاصلة في القطاع الخاص، وأن تشجع الكوادر المتخصصة والتجار الأفغان للمزيد في خدمة الدین والوطن دون تمييز.
خامسا – حول المفاوضات :
إن الإمارة الإسلامیة تعتبر العامل الأساسي للمعضلة المستمرة في أفغانستان هو وجود القوات المعتدیة في هذا البلد، وفي قصفها العشوائي، ومداهماتها اللیلیة، ومظالمها وتعذيبها للمواطنيين، وفرض السيطرة عنوة. وتری حلّ القضیة في وضع نقطة النهایة لهذه المظالم والإنتهاکات. وکذلک تری تأمین المصالح الدینیة والدنیویة للشعب والوطن في إقامة نظام إسلامي حقیقي مستقل. وللوصول إلی هذا الهدف یمکن التأمل والتدبر في جمیع الطرق المشروعة.
الإتصالات التي تمت بشأن تبادل الأسری مع الجهات المعنية حتى الآن، فهي لا تعتبر مفاوضات شاملة لحلّ المعضلة الجارية في البلد أبداً، علماً بأن الإمارة الإسلامیة بصفتها كياناً سیاسیاً وعسکریاً لدیها اجندة محددة ومستقلة بشأن المفاوضات، وقد بينتها من حين لآخر.
سادساً – حول مؤتمر (بن) القادم .
إن المؤتمر المزمع عقده في مدینة (بن) الألمانیة بشأن القضیة الأفغانیة في نهایة هذا العام سوف لا تختلف نتائجه عن مؤتمر (بن) الأول الذي عقد قبل عشرسنوات؛ لأنه لا يشارك فیه الممثلون الحقیقیون للشعب الأفغاني، ولا يناقش فيه الحل الأساسي والواقعي لمشاكل أفغانستان. ولهذا المؤتمرأیضاً أهداف دعائیة وشکلیة كبقية المجالس والمؤتمرات السالفة، ویریدون من خلاله صرف الرأي العالمي من الحل الواقعي لقضیة أفغانستان إلی جهة أخری.
ويتلى فيه ما قرره البيت الأبيض والبنتاغون من القرارات مسبقاً.
إننا نشیر علی جمیع جهات ذات الصلة بقضیة أفغانستان أن یبحثوا عن الحل الحقیقي العملي بدل الانشغال في الحلول الوهمیة والمصطنعة، وعلیها أن تتعرّف علی الحقائق الواقعية في أفغانستان.
إن الأفغان لدیهم تاریخ مجید في حل مشاکلهم الداخلیة والتفاهم فیما بینهم، شريطة أن تتوقّف التدخّلات الأجنبیة.
إن الإمارة الإسلامیة تواصل کفاحها المشروع کحق أصولي لها في الدفاع عن الدین والوطن، وعلّة ذلك وجود القوات المعتدیة في البلد. وإذا ما أنهى التحالف الدولي المحتلّ احتلال بلادنا، فإن الإمارة الإسلامیة مستعدّة بصفتها نظاماً مسالماً وضامناً أن توطّد علاقات إیجابیة مع دول المنطقة والعالم.
إننا نرید من جمیع دول العالم بما فیها الدول المجاورة ألاّ تکون جزءاً من الألاعيب الاستعماریة فیما يرتبط بمستقبل أفغانستان؛ لأن هذا العمل لا یعود علی أحدٍ بنفع. والإمارة الإسلامیة بصفتها وارثة لدماء میلیوني أفغاني مصممة علی اتّخاذ قرارات مستقلة ومجردة من تدخّلات الآخرین فیما یتعلّق بمستقبل أفغانستان، والتي تضمن تحقیق آمال شهدائنا، والحفاظ علی مصالحنا الإسلامیة والوطنیة، وکرامة الشعب الأفغانی. ونوضّح لجمیع الجهات أن الأفغان لا يقبلون الأنظمة المفروضة علیهم، ولا یمکن لمثل هذه الأنظمة أن تدوم في هذا البلد.
سابعا – حول العاملین في إدارة کابل:
إننا نوجّه الدعوة مرّة أخری للأفغان العاملین في إدارة کابل، ونقول لهم کُفوا عن مساندة المحتلّین! وتکاتفوا مع مجاهدي الإمارة الإسلامیة في مقاومة أعداء الدین والوطن. وانضمامکم مع المجاهدین سوف يجبر المحتلين لترك أرضنا في وقت أسرع، وبذلک سوف تُثمر تضحیات شعبنا المظلوم، ویزدهر البلد ويتحلى بحلي الإستقلال والرفاهية والنظام الإسلامي، وهذا في مصلحة الجميع.
ثامنا- إلی المجاهدین "حماة ثغور" الجهاد:
ألف: نظراً لحساسیة الظروف یجب أن تنتبهوا إلی مسؤولیاتکم الجهادیة أکثر من أيّ وقت آخر. فقد تحرّرت الآن بفضل الله تعالی ثم بجهودکم مناطق واسعة من التواجد القذر للعدو. وابذلوا مزیداً من الجهد لتحرير باقي مناطق البلد من تواجد العدو أیضا. ولا تتوانو في الأمور الجهادية أبداً، واعملوا في فعالیاتکم الجهادیة بعزم قوي، وتدابیر مستحكمة وخطط منظمة، ولیکن نصب أعینکم في كل عمل هو رضا الله سبحانه تعالی.
ب: إن طاعة الأمیر هي من أهمّ أرکان الجهاد، فلتکن منکم الطاعة الکاملة للأمیر واللائحة الصادرة إليكم. المسؤولون الجهاديون المُعَیَّنون من قِبَلنا في أرجاء البلد هم أمراؤکم الشرعیون ، فعليكم اطاعتهم اطاعة کاملة.
ج: يجب أن تطبقوا بجد التدابير الإحتياطية التي تكلفون بها من حين لآخر من قبل قادتكم. ولو أنكم تهاونتم في ذلك، ولم تأخذوا حذركم قدر المستطاع، فلا یُستبعد أن يصيبكم مكروه من قِبَل العدو في الدنیا، وستکونون مسؤولین أمام الله تعالی أیضا .
د: عليكم أن تكونوا حذقين في معاملة الشعب، واکتسبوا قلوبهم بالأخلاق الحميدة والتعامل الحسن، فشعبنا شعب مسلم ومجاهد، وقد ضحى في سبیل نصرة الإسلام واضطهد في ذلك أكثر عن سواه. ولتنظروا إلی کل فرد من عامة الشعب من الشیوخ، والشباب، والنساء، والأطفال بعین الإکرام والإحترام . وإذا وردتکم معلومات عن شخص فتثبّتوا منها أوّلاً ، ولا تؤذوا الناس نتیجة معلومات خاطئة ومغرضة. واستأنسوا بمشورات الشعب القيمة وآرائهم الصائبة. وعند تعاملکم مع الناس تصوّروا أنفسکم لو أنکم کنتم غیر مسلّحین ومن عامة الناس فکیف كنتم تعاملونهم؟ أو أن الذي تعامله إن کان أبوک، أو أخوک ، أو أحد من أقاربك فکیف کنت تعامله؟ فلیکن المجاهدون في کلّ الأحوال عطوفین في تعاملهم مع الناس، ولا ینبغي لهم أبداً أن یتعالوا علیهم.
هـ: ما لم يصدر إليكم أمر من قبل قيادة الإمارة حول عمل ما، أو لم يأذن لكم به مسؤولو الولايات، فلا تحملوا الناس بالأوامر والنواهي من تلقاء أنفسكم، لأن هذا العمل یُسیئ إلى سمعة الجهاد والمجاهدین، ویوفّر للعدو فرصة إشاعة الدعايات السالبة تجاهكم، ویتسبب في إيجاد فجوة بینكم وبين الشعب، وكذلك ماتکلّفون به من الأوامر فحاولوا قدر الإمكان أن تنفّذوها بالتشاور مع السكان والعلماء الكرام في المنطقة.
و: لا یُسمح لأحد من منسوبي الإمارة الإسلامية أن یأخذ النقود من الناس بالقوّة. فإذا رأیتم أحداً تحت مسمى المجاهد أو أي مسمى آخر یأخذ الأموال من عامة الناس أو التجار، أو الفلاحين أو الأثریاء بقوة السلاح، أو یختطف الناس لأجل المال، فامنعوهم بجد، وإذا قدرتم علیه فعاقبوه معاقبة شرعیة؛ لأن تأمين أرواح الناس وأموالهم من أهمّ وأسمى الأهداف الجهادية.
ز: وفي النهایة نوصي المجاهدین أن یشتغلوا بجانب الفعّالیات الجهادیة في التعلم والمطالعة، والدعوة إلی الله، والالتزام بالأذکار والأدعیة المأثورة. ونوصیهم أیضا بالتربیة البدنیة والتدرّب الجهادي، ولیخصّصوا قسطاً من وقتهم لها. وننصحهم کذلک باتّخاذ المظهر والملبس الموافق للشریعة الإسلامیة، ونرجوا منهم أن یعیشوا بین الناس کأشخاص طیّبین، ربّانیین، مصلحین، ودعاة إلی الخیر والصلاح.
ح: إنّ اللائحة الصادرة للمجاهدین قد وصلت إلی الجبهات الجهادیة في جميع الولايات، فلیتأکد مسؤول کل ولایة من فهم المجاهدین لبنود اللائحة، وتطبيقها.
تاسعاً – إلی أساتذة الجامعات، والکتّاب، والمثقّفین، والطلبة، في داخل البلد وخارجه:
أیها الأعزّة : إن مستقبلنا مرهون باستقلالنا الشامل ، فإن لم یکن لنا وطن مستقل فإن مستقبلنا سیکون العبودیة. والسيد لا یرید لعبده ما یریده لنفسه، بل یستغله كأداة ووسيلة لتحقیق مراميه. ولذلک لم یُنفق المحتلّون خلال السنوات العشر الماضية علی المشاریع الأساسیة کسدود المیاه، وإنشاء برامج عامة لتوفير الکهرباء علی مستوی البلد، ولا على المصانع الکبیرة التي تُعتبر البُنیة التحتیة للبلد؛ بل علی العکس سعوا لإذکاء نار العصبیات اللسانیة والقومية والإقلیمیة في السر والعلن، وشجعوا الشبان لخوض هذه العصبيات. وهذا التحريض بمعنی تحطیم مستقبل بلادنا. إن من واجبنا الإسلامي ومن ثم الوطني أن نحافظ علی الجیل الناشئ من التأثيرات الدعائية الهدامة من قبل العدو. وکما أن شعبنا المجاهد استطاع بجهاده المبارک أن یُنقِذ البلد من الإحتلال السیاسي والعسکري الغربي، فمن الضروري أيضا أن يصد وجه انتشار الثقافة الغربية المفسدة وتأثيراتها الفكرية الهدامة في هذا البلد المسلم والغيور. وأن نعمل بتفان، وإخلاص، وهمّة أفغانیة عالیة، لضمان حیاة أجیالنا المستقبلیة في أحضان الثقافة الإسلامیة النزیهة. وإلاّ ستنقطع صلة شعبنا المسلم الغیّور بماضیه الإسلامي المجید، بسبب تأثير الثقافة الغربية المسمومة.
فیجب علی الأساتذة، والکتّاب، والمثقّفین، والطلاب جمیعاً أن يكافحوا بشکل فردي وجماعي لاستقلال البلد، والحفاظ علی القیم الإسلامیة والوطنیة، ووحدة الشعب الأفغاني. فلنتّحد جمیعاً لتحقیق الهدف المشترک ، ولنقضي علی الفواصل المصطنعة والإفتراضية بيننا، إن القیم الإسلامیة وحدها تستطیع أن تقضي علی التعصّبات اللسانیة والقومية وغیرها، إلاّ أن هذا العمل یحتاج منّا جمیعاً تضحیات وجهود عملیة.
عاشراً- إلی شعب أفغانستان وشعوب العالم:
نشكر جميع الأطياف المختلفة للمجتمع الأفغاني، التي تعتبر الجهاد الجاري فریضة دینیة، علی تحّملها للصعوبات والمشقّات في مسير الجهاد والکفاح خلال الأعوام العشرة الماضیة، حيث قامت بالمساندة الشاملة للمجاهدین، وأدّت فريضتها الجهادية، ولکی لاتضیع ثمرة تضحيات السنوات العشر الماضية، یجب عليها أن تواصل مساعدتها للجهاد والمجاهدين، فمن یقدر علی الجهاد بالنفس والسلاح فلیؤدّ فریضته، ومن یقدرعلی الجهاد بالقلم، فلیسخّر قلمه في نصرة الدین والدفاع عنه. وکذلک یجب علی الموسرین والأثریاء أن یُنفقوا من أموالهم في توفير المستلزمات الجهادية.
وأهیب بالمسلمین في العالم أن يمدوا المجاهدین بالمساعدات المادّیة والمعنویة. کما أرجو من الشخصیات والشعوب الحرّة في العالم أن يذودوا عن الجهاد الدفاعي للشعب الأفغاني، وألا یسمحوا للطغاة المستبدّین أن یجعلوا الشعوب المستضعفة ضحیّة عزائمهم الاستبدادیة البغيضة.
وفي الأخیر أهنئ مرّة أخری جمیع المسلمین في العالم، وجمیع الأفغان المضطهدین والمجاهدین في خنادق القتال، وسجناء المجاهدين، و أسر الشهداء والأيتام والأرامل، وجميع المتضررین بعید الفطر المبارک، وأهیب بأثریاء المجتمع أن يتصدقوا على الفقراء والمحتاجین في هذه الأیام.
و في النهایة أسأل الله تعالی أن يعيد علينا الأعیاد القادمة في جو الحرّیة والأمن تحت ظل نظام شرعي إسلامي، وماذلک علی الله بعزیز.
خادم الإسلام أمیر المؤمنین
الملا/ محمد عمر (مجاهد)
28-9-1432هـ - 2016-08-28
( منقول)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
كلمة امير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد بمناسبة عيد الفطر المبارك كلمة امير حكيم وقائد قوي وسياسي محنك وهذا يدل على شيء واحد وهو ان حركة طالبان ليست حركة عشوائية كما يدعي اعداؤها بل هي حركة منظمة لها نظرية عميقة فعالة لمستقبل افغانستان ونظام الحكم فيه خصوصا ما قاله الملا عمر – حفظه الله – ان "الامارة الاسلامية لا تؤمن قط بسياسة حكر السلطة والاستبداد بالحكم، كما ان افغانستان دار لجميع الافغان فكذلك يحق للجميع باداء مسؤليتهم في رعاية هذا البلد والدفاع عنه...". وتوصيات الملا عمر لجنوده تدل على حبه لشعبه والحرص على دمائه فنرجو منه تعالى ان يحفظ الملا عمر وجميع المجاهدين وان يكونوا جميعا قدوة للجهاد والمجاهدين اينما كانوا ونتمى له ولشعب افغانستان الحبيب عيدا مباركا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الملا عمر هو الحاكم الوحيد الذي يستحق لقب أمير المؤمنين ... البقية كلهم لصوص و مجرمين ....
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :