عنوان الموضوع : رسالة نلسون مانديلا إلى الثوار العرب خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
رسالة نلسون مانديلا إلى الثوار العرب
---------------------------------------
أعتذر أولاً عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي أن تقحم فيه.
لكني أحسست أن واجب النصح أولاً، والوفاء ثانيًا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان عليَّ رد الجميل وإن بإبداء رأي محَّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون.
...
أحبتي ثوار العرب؛ لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يومًا مشمسًا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف عام.
خرجت إلى الدنيا بعدما وُورِيتُ عنها سبعًا وعشرين عامًا لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد، ورغم أن اللحظة أمام سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو: كيف سنتعامل مع إرث الظلم لنقيم مكانه عدلاً؟
أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير، وهو سؤال قد تحُدِّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.
إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم.
فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي.
أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي – فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل.
أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء، كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة.
ذاك أمر خاطئ في نظري.
أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة، فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمنية وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.
إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن.
عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون إلى هذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائياً، ثم إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.
أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم، وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.
إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.
أذكر جيدًا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعًا واسعًا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك، وبرهنتْ الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت "لجنة الحقيقة والمصالحة" التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر.
إنها سياسة مرة لكنها ناجحة.
أرى أنكم بهذه الطريقة – وأنتم أدرى في النهاية – سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات القائمة من طبيعة وحجم ما ينتظرها.
تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا – كما تمنى الكثيرون – على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع قصص النجاح الإنساني اليوم.
أتمنى أن تستحضروا قول نبيكم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
نلسون مانديلا
هوانتون، جوهانزبيرغ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هههه
سبحان الله
نجح العالم الغربي بإشغال الشعوب برموز تستحمق عقولنا
مانديلا رمز ونأخذ منه كلامنا !!
ليت مانديلا يصلح شؤونه الخاصه
فلعله يكون من ( الاخسرين اعمالا ) في الدنيا والاخرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
كلامه صائب و لنا اسوة بالرسول (ص) اذا كان يعقب كل ثورة انتقام من السابقين فسنعيش في ثورات دائمة كل مرة يقوى طرف على اخر فمثلا اذا انتقم الثوار من بن علي او مبارك فسياتي اليوم الذي سيقوى فيه تيار هؤلاء و يثورون على الهؤلاء
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
" الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة. "من أقوال نيلسون مونديلا
الحكمة ضالة المؤمن
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
صور للذكرى
نيلسون مانديلا في صورة تذكارية مع مجموعة من الثوار الجزائريين أثناء تلقيه التكوين في الجزائر على أيدي ضباط جزائريين سنة 1962
نيلسون مانديلا في صورة تذكارية مع أحد مكونيه و مؤطريه الجزائريين وهو السيد محمد العماري الذي أصبح في ما بعد قائد القوات الجزائرية
نيلسون مانديلا مع قادة ثوريين جزائريين
نيلسون مانديلا في صورة تذكارية مع ثوار الجزائر سنة 1962
الرجل الثوري الكبير نيلسون مانديلا في أول سفر له بعد خروجه من السجن مباشرة كانت للجزائر ليعبر لها عن كبير إمتنانه لبلد الثوار و قبلة الأحرار لوقوفها بجانب الشعوب في تقرير مصيرها وليشكرها نيابة عن الشعوب الإفريقية
The Black panthers in Algiersالغهد الأسود في الجزائر
Eldridge Cleaver & Timothy Leary Algiers Algeria, 10/30/70
Algiers. Pan-African Festival. Elridge CLEAVER, American leader of the Black Panthers, a militant and revolutionary Black organization in the USA with his wife, Kathleen .1969.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
هههههههههههههههههههههههههههه
الم يكن النجاشي مسيحي وليس عربي ولكن ائتمنه رسول الله على اهله
تعلم وراجع تاريخك الاسلامي ايها المرض بالعظمة