عنوان الموضوع : عصر المعلوماتية و إسقاطات الصراعات المجتمعية. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

عصر المعلوماتية و إسقاطات الصراعات المجتمعية.
باسم حسين الزيدي.
........
ان الولع المفرط والاستخدام السيء للأنترنت وادمان الحياة الالكترونية اضافة الى قضايا التحرش والمضايقات الاخلاقية والقرصنة الالكترونية وغيرها العشرات من العقبات كلها شاهد على صعوبة التعامل مع المجتمع الالكتروني من دون المرور بهذه العقبات، وقد اكدت العديد من الدراسات المختصة على ضرورة تقديم حلول ناجعة لآفات اجتماعية خطيرة رافقت التطور الالكتروني وحولت منافعة المهمة الى سلاح يمكن استخدامه ضد البسطاء للإيقاع بهم بسهولة و يسر.
......
الولع بمواقع الإنترنت.
اذ رجحت دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية إن انشغال المراهقين بمهام متعددة أثناء استخدام الأجهزة الرقمية الحديثة قد يعيق تطور المهارات الاجتماعية للشباب، وليس البديل للتفاعل الحقيقي مع البشر، وتقول الدراسة، التي اقتصرت على الفتيات ونشرت في "الدورية العلمية"، إن الصبيات ممن يقضين معظم الوقت في التنقل المحموم بين المواقع الاجتماعية كـ"فيسبوك" و "يوتيوب" و التواصل عبر الشبكة العنكبوتية أو إرسال رسائل نصية،قد يواجهن مشكلة الاندماج مع المجتمع الطبيعي، وشمل البحث 3461 طفلة أمريكية تراوحت أعمارهن بين 8 و12 عام، وقال بروفيسور كليفورد ناس، من جامعة ستانفورد الذي قاد الدراسة، إنه رغم اقتصارها على الفتيات فحسب، إلا أن نتائجها ينبغي أن تنطبق على الفتيان كذلك، نظرا لأن تحليل التطور العاطفي بين الذكور يتسم بصعوبة أكثر باعتبار التفاوت الشاسع في مراحل تطوره على مدى فترة زمنية أطول، وأضاف قائلاً حول الدراسة: "على الأطفال التعلم بشأن العاطفة، والطريق الأمثل للقيام بذلك، هو إيلاء اهتمام خاص لأشخاص آخرين بالنظر مباشرة إلى أعينهم"، كما وجدت الدراسة إن الفتيات من يتفاعلن شخصياً مع الأصدقاء والعائلة أقل احتمالا بان يواجهن خلالاً في التأقلم مع المجتمع، وأضاف ناس: "لا نتعلم أشياء مهمة فحسب بالتواصل المباشر مع البشر، بل نتعلم مهارات اجتماعية، و نتعلم بشأن العاطفة"، واستطرد المهارات الاجتماعية يتلقنها الأطفال عبر التخاطب المباشر وجها لوجه وليس عبر التحادث مع البعض أثناء اللهو بجهاز "آي بود"، مضيفاً: "فيستايم" ليسا البديل للتواصل المباشر لأن دراسات أخرى وجدت بأن الأشخاص عادة ما يميلون للانشغال بعدة مهام أثناء التخاطب عبر الفيديو. بحسب سي ان ان.
.........
سبيلك إلى قلب المرأة.
من جانبه قد يكون على الرجال التخلي عن هدايا الورود و الشكولاتة و استبدالها بالإلكترونيات للفوز بقلوب النساء في عيد الحب، بعد أن وجدت دراسة أميركية زيادة اهتمام الإناث بالتكنولوجيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، و ذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن دراسة أعدتها رابطة مستهلكي الإلكترونيات وجدت أن اهتمام النساء بالتكنولوجيا زاد خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ أن 8 بين كل 10 نساء بتن حالياً مهتمات باستهلاك المنتجات الإلكترونية، و قالت41% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة إنهن يهتممن جداً بالمنتجات الالكترونية، بزيادة نسبتها 10% عن الدراسة السابقة التي أجريت في العام 2016، و تبيّن أن الهوة بين الجنسين باتت تضيق، فالرجال ينفقون ما معدله 728 دولاراً على المشتريات الإلكترونية خلال السنوات الـ 12 الأخيرة، فيما النساء أنفقن 667 دولاراً في الفترة المذكورة، أي بفارق61 دولاراً مقابل 200 دولار في العام 2016، وبات للنساء تأثيرا ملحوظا على مبيعات الإلكترونيات، إذ أن 6 بين كل 10 نساء بتن منخرطات في القرارات المتعلقة بشراء هذه المنتجات، وقالت مديرة الأبحاث في رابطة مستهلكي الالكترونيات الأميركية، جيسيكا بوث، "في عيد الحب المقبل قد يكون الطريق للدخول إلى قلب المرأة هو الالكترونيات، النساء بتن يردن التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى ويرون الإلكترونيات كأجهزة شخصية يمكن حملها وتزويدها بمعلومات خاصة". بحسب يونايتد برس.
............
إدمان الكتروني في الأرجنتين.
من جانب اخر فان إدمان الإنترنت و خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي يتسبب بأضرار كبيرة في الأرجنتين التي تسجل أكبر نسبة اتصالات بشبكة الإنترنت بين بلدان أميركا اللاتينية، فهناك، ارتفع مرتين عدد الاستشارات في المراكز المتخصصة في العام 2016، و تقول إينيس فالديز وهي متخصصة في علم النفس تعمل في مؤسسة "مانانتياليس" المتخصصة بقضايا الإدمان، أن "الارتفاع الدليلي للاستشارات يثير القلق حقا"، تضيف أن "الاستشارات المتعلقة بإدمان الإنترنت تضاعفت مرتين خلال العام 2016"، و تتصدر الاستشارات المتعلقة بإدمان المخدرات المحظورة، اللائحة، وتتبعها تلك الخاصة بإدمان المخدرات القانونية (العقاقير) وإدمان الكحول و الميسر، لكن إدمان الإنترنت يزداد بسرعة كبيرة، وهذا النوع الجديد من الإدمان يشكل ما بين 20 و30% من مواضيع الاستشارات عبر الهاتف الخاصة بشبكة بوينوس آيرس للانجاد، ليس من البديهي دائما التمييز ما بين الاستخدام الطبيعي والاستخدام الذي تحول مرضيا.

و تشدد إينيس فاليز على أن "الإدمان يحصل عندما يؤثر استخدام الإنترنت سلبا على الدراسة والعمل أو عندما ينعزل المرء ولا يتناول الطعام كما يجب ويعجز عن النوم بما يكفي"، وتشرح أن "بعض الاشخاص يتحولون إلى عدائيين عندما لا يحملون هواتفهم الذكية أو عندما لا تتوفر إمكانية للاتصال بشبكة الإنترنت حيث يتواجدون"، و بالنسبة إلى خوان كارلوس مانسيا من مركز الدراسات حول الإمان والصحة العامة التابع لجامعة قرطبة (وسط)، فإن "الإنترنت يؤدي إلى سلوكيات خطيرة خصوصا لدى صغار السن"، و يضيف "لكن للادمان أحيانا أسبابا أخرى، من قبيل الصعوبة التي يجدها البعض في إقامة علاقات مع الآخرين"، و يقول أن شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" تشكلان مساحة تسمح ب"بناء هوية مستعارة فيجمل المرء الواقع و يجعله مثاليا و كذلك يفعل بالنسبة إلى علاقاته مع الآخرين"، و يحذر مانسيا من أن "الصغير يصبح بذلك أكثر قابلية للانجراح"، و معالجة ظاهرة الإدمان هذه صعبة جدا، "فبعيدا عن وصمة العار التي تلحق عادة بالمخدرات، وينظر إلى التكنولوجيا بطريقة إيجابية، لكن السلوك المرضي يأتي مطابقا"، بحسب ما يشرح هذا الخبير.

و يقر نيكولاس غولدشتاين (21 عاما) قائلا "عندما أنسى هاتفي الذكي، أرغب بقتل نفسي". فهو يقول أنه "يبقى متصلا بالشبكة على نحو مستمر كي يبقى مطلعا على ما يجري"، لكنه ينكر أن يكون تحت تأثير إدمان ما، و يلفت هذا الشاب قائلا "لدي صديق سئم من ذلك فجمد كل شيء. وهو اليوم يستخدم هاتفه الذكي كهاتف عادي"، و يقضي الأرجنتينيون 26،3 ساعة شهريا متصلين بشبكة الإنترنت، في حين يسجل المتوسط العالمي 23،8 ساعة، و تحصي الأرجنتين 40 مليون مواطن، أكثر من 20 مليون منهم يستخدمون الإنترنت باستمرار، الأمر الذي يشكل النسبة الأكثر ارتفاعا في أميركا اللاتينية بحسب مؤسسة "برينس أند كوب" الاستشارية، ويعبر أرجنتينيان من بين ثلاثة أرجنتينيين عن رغبتهما بتغيير هاتفهما المحمول خلال الأشهر الست المقبلة، الأمر الذي يأتي مضاعفا مرتين مقارنة بالعام 2016، بحسب شركة الأبحاث "تس أن أس غالاب"، وفي العام 2016، ارتفعت نسبة الهواتف الذكية التي تشكل 14% من مجموع الهواتف المحمولة، 225%، كذلك استخدم في الأرجنتين في العام نفسه 57 مليون هاتف محمول من قبل 40 مليون مواطن، بحسب ما أفادت غرفة المعلوماتية والاتصالات.
.........
يبيع إحدى كليتيه.
من جهة اخرى ما زالت قضية إقدام مراهق صيني على بيع كليته، لشراء جهازي "آي باد" و"آي فون"، تعصف بالدولة الآسيوية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، بعدما ألقت قوات الأمن على خمسة أشخاص، على علاقة بتلك القضية، و وجهت إليهم اتهامات بـ"الاتجار غير المشروع" في الأعضاء البشرية، و ذكرت النيابة العامة في مدينة "تشنتشو"، في مقاطعة "هونان" بجنوب الصين، في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن المشتبه بهم الخمسة، ومن بينهم أحد الجراحين، يواجهون تهمة "الإضرار العمد"، و أشارت إلى أن هناك عدد آخر من المشتبهين ما زالوا قيد التحقيق، و قالت النيابة إن أحد المتهمين، و يُدعى خه ويي، والذي كان مفلساً و محبطاً بسبب ديون مستحقة عليه في ألعاب المقامرة، سعى إلى الحصول على مكاسب مالية ضخمة، بطريقة "غير مشروعة"، عن طريق بيع الكلى، حيث طلب من متهم آخر، يُدعى يين شن، البحث عن مانحين، عبر غرف المحادثة على الإنترنت، كما أشارت النيابة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن ويي طلب أيضاً من تانغ شيمين، متهم ثالث في نفس القضية، استئجار غرفة عمليات من سو كاي تسونغ، والذي يعمل كمقاول في قسم المسالك البولية بأحد المستشفيات المحلية. بحسب سي ان ان.

و كشفت التحقيقات أن الطبيب سونغ تشونغ يو، وهو جراح بمستشفى في مقاطعة "يوننان"، قام بإجراء عملية زرع كلية، من طالب بإحدى المدارس الثانوية في مقاطعة "انهوي"، و يبلغ من العمر 17 عاماً، يُدعى وانغ، في أبريل/ نيسان من العام الماضي، وبحسب أوراق القضية، فقد حصل الطبيب على مبلغ 220 ألف يوان، أي حوالي 35 ألف دولار أمريكي، للقيام بالعملية، فيما تم منح الطالب وانغ 22 ألف يوان، بينما اقتسم ويي بقية المبلغ، الذي حصل عليه، مع أربعة آخرين من العاملين في المستشفى، و فور خروجه من المستشفى، قام وانغ بشراء جهازي "آي باد" و"آي فون"، وعندما عاد إلى المنزل سألته والدته عن مصدر الأموال التي اشترى بها الجهازين، اعترف لها بقيامه ببيع إحدى كليتيه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بـ"قصور كلوي"، و تدهور حالته الصحية، و تفيد الإحصاءات الصادرة من وزارة الصحة بأن ما يقرب من 1.5 مليون شخص في الصين، يحتاجون إلى عمليات زرع أعضاء، لكن ما يقرب من 10 آلاف من عمليات الزرع تجرى سنويا، كما تشير تقارير إلى أن هناك "فجوة ضخمة" تؤدى إلى انتعاش سوق غير مشروع لتجارة الأعضاء بالصين.
19/آيار/2016



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :