عنوان الموضوع : ينتفضون للأضرحة ولا يبالون بدماء المسلمين في بورما..!
مقدم من طرف منتديات العندليب
المختصر/ انتفض العالم لإدانة هدم الأضرحة في مالي إلى حد وصفت ب"جريمة حرب" وأدان واستنكر وشن الهجوم على منفذي هجمات الكنائس والمسيحيين في نيجيريا.. وفي المقابل لم يحرك ساكنا أمام المذابح البشعة للمسلمين في بورما حتى الإدانة لم يسمع لها صوت، ويبدو أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ستصل إلى هناك بعد أن يموت المسلمين جميعا!.
ويتعرض سكان إقليم "أراكان" من المسلمين فى دولة بورما إلى أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، ولا يمكن إحصاء عدد القتلى في الهجمات التى تعتبر الأشد فى تاريخ استهداف المسلمين فى بورما التي يسكنها 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم فى إقليم أراكان ذى الأغلبية المسلمة.
المسلمون في بورما يواجهون الحرق في قراهم بشكل جماعي – حيث يقوم النظام العسكري ببناء مستوطنات جديدة مكانها للبوذيين - ويذبحون كالخراف وتغتصب النساء ويلاحق الشباب والأطفال داخل الغابات الاستوائية المليئة بالحيوانات المفترسة، وقد لجأ عشرات الآلاف من السكان المسلمين الى الشواطىء لينجوا بأنفسهم مبحرين إلى بنجلادش.
ولا تعد مذبحة بورما الحالية الأولى ولن تكون الأخيرة، فدائمًا ما يتعرض المسلمون فيها لأبشع أنواع الظلم والتنكيل، ، ففي عام 1938 قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين الفاً من المسلمين تحت أنظار المستعمرين الانجليز الذين كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مئة وثلاثة عشر مسجداً ، وفي عام 1942 ارتكب البوذيون مذبحة اخرى في “اراكان” التي كانت يوما ما دولة إسلامية ذهب ضحيتها حوالي مئة ألف مسلم وشُرِّد مئات الآلاف.
كما طرد الجيش البورمي في عام 1978 اكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جداً حيث توفى خلال التهجير اكثر من اربعين الفاً من النساء والاطفال والشيوخ. كما تعرض المسلمون للطرد الجماعى المتكرر خارج الوطن خلال أعوام 1962 و1991 حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش.
والغريب أن هذه المجازر الوحشية المستمرة والتي تجددت مؤخرا ضد المسلمين لم تلق صدى عند الغرب وحتى الدول العربية والإسلامية التي انشغلت على ما يبدو بقضية أخرى قد تكون أكثر أهمية من دماء المسلمين الذي يسير أنهارا في بورما وهو هدم الأضرحة في مالي!
هذا الاهتمام وصل لدرجة أن رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، وصفت تدمير الأضرحة على يد من تصفهم بالإسلاميين من حركة "أنصار الدين" في مدينة تمبكتو الأثرية في مالي بأنها "جريمة حرب".
ووصفت حكومة مالي الأمر بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب"، ودعت الحكومة الأحد الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
كما صدرت الإدانات من دول مثل المغرب والجزائر اللتين عبرا عن قلقهما الشديد مما يحدث في تمبكتو، ودعوا الدول الإسلامية، ودول العالم إلى "تدخل عاجل"، لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي.
ولقي هذا الاهتمام بهدم الأضرحة انتقاد الكثير من شيوخ وعلماء المسلمين، فها هو فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر يعلق بقوله "أي محكمة هذه التي تصف هدم الأضرحة بجريمة حرب؟ أين هي من المجازر البشرية وإهلاك الحرث والنسل على يد قرامطة العصر؟"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد العلوي في سوريا.
وإزاء مجازر بورما لم نسمع من وسائل الإعلام العربية والإسلامية أي استنكارات أو شجب من قبل الجهات الرسمية والحكومات الإسلامية والعربية ولم تقم منظمات الإغاثة العالمية بأي عمل من شأنه التخفيف من معاناة هؤلاء المعذبين أو مد يد العون لهم ، كما لم نر أي دعوات غربية لفرض حظر أو عقوبات اقتصادية ضد النظام العسكري في بورما، ثم ماذا عن الدول الإسلامية المجاورة لبورما مثل إندونيسيا وماليزيا هل لم يحن الوقت بعد لإنقاذ إخوانهم وجيرانهم.
فمن الواضح أن قضية هدم الأضرحة تشغلهم وتشغل باقي العالم عن مأساة المسلمين في بورما ومأساة المسلمين في سوريا ومآسي المسلمين في جميع أنحاء العالم
تقرير إخباري ـ إيمان الشرقاوي!.
المصدر: المسلم https://www.almokhtsar.com/node/68355
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هذا هو الفهم السطحي للدين
ان كان يصح ان نسميه فهما اساسا
شمال مالي منطقة فقيرة يتسيد فيها ثالوث الشر الجهل الفقر المرض
وبدل محاربة الناس لهذه الافة اتجهو لتدمير بنايات من الطين تعتبره الامم المتحضرة تراث انساني
وكان حجارة الطين هي سبب تخلفهم
عجبا لهم شوهوا الاسلام والاسلام منهم بريء
اما قضية اراكان
فان كنا نحن المسلمين كدول وشعوب ومنظمات لا نعيرها اهتماما فكيف نطلب من الغرب الكافر الصليبي كما تقولون ان يهتم بهم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أخي الفاضل صقر العرب أليس عبادة الأحجار والفبور من الجهل الذي يجب محاربته
والفقر الذي تخشاه أو تريد أن نحاربته قال فيه تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) دلت الآية أن الإيمان بالتوحيد وتقوى الله سبب لنزول البركة من السماء والأرض وما ضده سبب لنزول الأمراض والأوبئة وغيرها من عقوبات نسأل الله العافية .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
هذا الاهتمام وصل لدرجة أن رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، وصفت تدمير الأضرحة على يد من تصفهم بالإسلاميين من حركة "أنصار الدين" في مدينة تمبكتو الأثرية في مالي بأنها "جريمة حرب".
ووصفت حكومة مالي الأمر بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب"، ودعت الحكومة الأحد الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
صافرة الحكم الدولي تشق ليل مالي الحزين معلنة عن فصل جديد اثر فاول احترافي (متفق عليه) نًفذ بكل مهارة
ايوووووووه هو هذا الكلام الصح (جريمة حرب تهديم الاماكن الاثرية )
فين .... ؟ فى مالي هذا المطلوب
السر يكمن فى مليارات الاطنان من الغاز فى صحراء مالي يسيل لها اللعاب
تابعوا المسلسل انه رائع
اجمل تحية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
يذكرنا هذا كيف انتفض العالم جزعا وحنقا عندما هدمت حركة طالبان تماثيل بوذا في أفغانستان بينما لم يحرك أحد ساكنا عندما هدمت بيوت الأفغان البسطاء فوق رؤوسهم ابان الغزو الأمريكي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بيان اشتداد غربة الإسلام في آخر الزمان.
...........
ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث طويل: ( يصبح الرجل مؤمناً و يمسِي كافراً،و يمسِي الرجل مؤمناً و يصبح كافراً،يبيع دنيه بعرض من الدنيا قليل.)
ما المقصود بالكفر في الحديث و كيف يكون بيع الدين؟[1]
.....................
لقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال:( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ) بادروا بالأعمال يعني الصالحة (فتناً كقطع الليل المظلم،يصبح الرجل فيها مسلماً و يمسي كافراً،و يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)[2] المعنى أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً،ثم يمسي كافراً،و بالعكس يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا،و ذلك بأن يتكلم بالكفر،أو يعمل به من أجل الدنيا،فيصبح مؤمناً و يأتيه من يقول له: تسب الله و تسب الرسول، تدع الصلاة و نعطيك كذا و كذا،تستحل الزنا،تستحل الخمر،و نعطيك كذا و كذا فيبيع دينه بعرض من الدنيا،و يصبح كافراً،أو يمسي كذلك أو يقولوا:
لا تكن مع المؤمنين نعطيك كذا و كذا لتكون مع الكافرين،فيغريه بأن يكون مع الكافرين و في حزب الكافرين،و في أنصارهم،حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين،و عدواً للمؤمنين، و أنواع الردة كثيرة جداً،و غالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا،حب الدنيا و إيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: (يبيع دينه بعرض من الدنيا) و في لفظ آخر: (بادروا بالأعمال الصالحة،هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً،أو موتاً مجهزاً،أو مرضاً مفسداً،أو هرماً مفنداً،أو الدجال شر غائب ينتظر،أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3] المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجأة قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته،فلا يستطيع العمل،يبتلى بهرم،يبتلى بأشياء أخرى،على الإنسان أن يغتنم حياته و صحته و عقله،بالأعمال الصالحات،قبل أن يحال بينه و بين ذلك تارة بأسباب يبتلى بها،من مرض و غيره،و تارة بالطمع في الدنيا،و حب الدنيا،و إيثارها على الآخرة،و تزيينها من أعداء الله،و الدعاة إلى الكفر و الضلال.
..................
[1] من أسئلة حج عام 1415هـ، شريط 49/ 9.
[2] أخرجه مسلم كتاب الإيـمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال برقم 118.
[3] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في المبادرة بالعمل برقم 2306.
............
https://binbaz.org.sa/