عنوان الموضوع : الصغار يبقون صغاراً..؟
مقدم من طرف منتديات العندليب
سخر الكاتب الليبي ميلاد عمر المزوغي من دفاع أمير قطر المستميت عن الديمقراطية وتشدقه بها في وقت تؤكد ممارساته ونهجه بعده كل البعد عنها.
وتحت عنوان "قطر وأحلام اليقظة" قال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الوطن" الليبية: إنه إذا كانت أبسط معايير الديمقراطية هي وجود انتخابات ومجالس محلية ولو مزيفة وأحزاب ولو شكلية فأين قطر من الديمقراطية وقد تربع أميرها وأسلافه على عرش الإمارة ردحا من الزمن ويضيق الخناق على المعارضة الوطنية غير المعترف بها من سلطاته، متسائلاً: أليس من سخرية القدر أن يتشدق هذا الأمير بالديمقراطية وهي منه براء.
وأشار الكاتب إلى أن قطر التي تكاد لا تظهر على الخريطة وشعبها قليل العدد تحاول التصرف وكأنها دولة عظمى متسائلا ألم يوقن حاكمها أنه كان واهما عندما اعتقد أن بإمكانه أن يكون زعيما للعرب وأن الصغار يبقون صغارا وإن سمحت لهم الظروف باللعب في ملاعب الكبار.
وأضاف الكاتب متسائلا: هل تستطيع مشيخة قطر بمعطيات "المال/الإعلام/رجال الدين" أن تكون لاعبا أساسيا في المنطقة أم أن ذلك مجرد زوبعة في فنجان سرعان ما ينكسر وتنكشف اللعبة وأن الدور سيكون عليها يوما ما وذلك مرهون بانتهاء الأزمة في سورية.
وأشار الكاتب إلى اعتماد هذه الإمارة الخليجية الصغيرة على تبعيتها للولايات المتحدة لأخذ هذا الدور الفضفاض عليها حيث تتواجد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة فيها كما تعد محور النقل الجوي العسكري الأمريكي إلى جيبوتي ودوشنبي في طاجيكستان والمصيرة في عمان وقندهار في أفغانستان وشمسي في باكستان.
ولفت الكاتب المزوغي إلى أن قطر أقامت على أرضها قناة الجزيرة الفضائية وسحبت مذيعي القسم العربي بإذاعة لندن لتكسب المشاهد العربي مستغلة النقص الحاد والفني الذي عانته الإذاعة في حينه وجذبت المذيعين من بقية الدول وأسهمت في تأجيج الخلافات بين أنظمة الحكم والمعارضة كما أنشأت هذه المشيخة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واختارت رئيسا له ليصدر فتاوى تتطابق وآراءها.
وكشف الكاتب عن الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي ليفني مع كبار موظفي وصحفيي قناة الجزيرة أثناء زيارتها للدوحة وهو اللقاء الذي حاولت القناة التكتم عنه حتى أبرزته الصحف الصهيونية ما اضطرها للاعتراف به!!.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
قطر دولة عربية لها مكانتها في الجسد العربي كدولة و شعب ( بصرف النظر عن موقفنا من السلطة الحاكمة فيها فذلك شأن داخلي يقرره القطريون وحدهم )
إلا أن تنامي دور قطر لا يعود إلى مقومات ذاتية بقدر ما يعود إلى الفراغ الرهيب الذي نتج بسبب إنكفاء دور مصر و السعودية و الجزائر و سوريا و العراق على الساحة الدولية لأسباب منها ما هو داخلي و منها ما هو متصل بالتوازنات الدولية ..
و حيث ان العلاقات الدولية لا تقبل الفراغ، فقد ظهرت قطر ( و كان ممكنا أن يظهر غيرها ) لتتحرك مستغلة المناخ الجديد الذي أفرزته أحداث كل من تونس و مصر و ليبيا على وجه الخصوص.
و قد يلوم اللائمون قطر على طبيعة الدور الذي تؤديه مؤخرا، غير أن اللوم الأكبر يجب ان يوجه إلى الأنظمة العربية التي لم تهيأ لنفسها المناعة الكافية التي تقيها " شرور " قطر و غير قطر ... فالطغيان و الإستبداد و الفساد و التخلف ليس صنيعة قطرية و ليس مكيدة من قناة الجزيرة .... بل هو واقع قائم في البلاد العربية منذ عقود طويلة جدا .... و طبيعي أن يعصف الريح بمحتويات بيتك طالما أنك تركت أبوابه و نوافذه مشرعة.
شخصيا لي ملايين المآخذ على سياسة قناة الجزيرة ... و لكن أنظر معي كيف عجزت مصر مثلا على إطلاق قناة واحدة مضادة ذات قيمة و ذات مصداقية .. و قد اعطيت مصر مثالا لأننا جميعا متفقون على التطور الكبير لمصر في هذا المجال .. و حتى عندنا في الجزائر لم نفعل شيئا لسحب البساط من تحت أقدام الجزيرة و لم تسمح السلطة إلى يومنا هذا بتحرير قطاع السمعي البصري تحريرا كاملا يحرر المبادرة الفردية ...
واضح إذن أن الملام هو نحن و ليس قطر و الجزيرة ... بل إنني أحترم حكام قطر رغم إختلافي معهم .. فقد نجحوا... سيقول لي أنهم عملاء ... و أقول طيب لقد نجحوا في العمالة إذن بينما فشلنا نحن حتى في العمالة.
و الخلاصة في الموضوع حسب رأيي هي التالي :
" إذا أراد الواحد منا تعطيل المؤامرة فليبادر إلى الإصلاح الحقيقي الآن و ليس غدا "
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :