عنوان الموضوع : مأساة جزيرة كليبرتون خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

جزيرة كليبرتون هي جزيرة غير مأهولة تقع في الجزء الشرقي من المحيط الهاديء غرب أمريكا الوسطى وتبلغ مساحتها تسعة كيلومترات مربعة. وتكونت الجزيرة من الشعب المرجانية على شكل حلقة (atoll) يقع في منتصفها بحيرة مالحة (lagoon). وهي جزيرة قاحلة لا تحوي سوى بعض أشجار الجوز الهندي.

يقال إن إسم الجزيرة يعود للقرصان الإنجليزي John Clipperton الذي قاتل الأسطول الأسباني في القرن الثامن عشر ويقال أن الجزيرة كانت نقطة الإنطلاق لهجماته. وفي العام 1711 إكتشف الفرنسيان Martin de Chassiron و Michel Du Bocage الجزيرة ورسما أول خريطة لها وضماها إلى فرنسا. وفي العام 1858 أعلنت فرنسا رسمياً ملكيتها للجزيرة. وبالرغم من التنازع على ملكية الجزيرة بين فرنسا والمكسيك والولايات المتحدة إلا أن الجزيرة آلت أخيرا إلى فرنسا عام 1931 نتيجة تحكيم دولي بين فرنسا والمكسيك.

مآساة عام 1917
في العام 1906 حصلت شركة The British Pacific Island Company على حقوق إستخراج روث (ذرق) الطيور من الجزيرة (Guano) وأقامت فيها مستوطنة صغيرة بالتعاون مع الحكومة المكسيكية التي كانت قد ضمت الجزيرة لها في ذلك الوقت. وفي ذلك العام أيضا تم إنشاء منارة للسفن في الجزيرة. وبحلول العام 1914 كان في الجزيرة 100 نسمة بين رجال ونساء وأطفال. وكانوا يحصلون على الإمدادات الغذائية مرة كل شهرين عن طريق سفينة تبحر من مدينة أكابولكو.
مع تصاعد حدة القتال خلال الثورة المكسيكية توقفت شحنات الغذاء عن الوصول للجزيرة. وقد زارت الجزيرة عام 1915 سفينة بحرية أمريكية ونصحت سكانها بإخلائها إلا أن حاكم الجزيرة العسكري أعلن أن لاحاجة لذلك.
وبحلول عام 1917 لم يبق من سكان الجزيرة من الرجال سوى رجل واحد بعد أن مات الباقون بعد إصابة بعضهم بمرض الإسقربوط وغرق الآخرين أثناء محاولة للإبحار والوصول لسفينة عابرة طلباً للمعونة. ولم يبق من الرجال سوى عامل المنارة المدعو فيكتوريان ألفاريز الذي وجد نفسه وحيداً مع خمسة عشر طفلاً وإمرأة. وسرعان ما أعلن فيكتور نفسه ملك الجزيرة ليبدأ في قتل وإغتصاب من بقي من السكان قبل أن تقتله تيرزا ريندون أرملة حاكم الجزيرة العسكري.
وفي الثامن عشر من يوليو عام 1917 قامت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية بإنقاذ من بقي على قيد الحياة في الجزيرة وهم أربعة نساء وسبعة أطفال. وبعد هذه الحادثة لم يقم أحد بمحاولة إنشاء مستوطنة في الجزيرة حتى اليوم.
وقد خلدت قصة الجزيرة في رواية باللغة الألمانية للكاتب إيفو مانزمان بعنوان Clipperton: Schicksale auf einer vergessenen Insel (كليبرتون: مصير الجزيرة المنسية). ورواية أخرى للكاتبة الكولومبية لورا ريستريبو بعنوان La Isla de la Pasión (جزيرة الحب – وهو إسم الجزيرة الفرنسي).



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :