عنوان الموضوع : السعودية: مملكة الارهاب والكراهية اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
لا يختلف اثنان ان السعودية اكبر مصدر للبترول والارهاب. وهذا الارهاب الذي يضرب في العراق وسوريا وافغانستان وباكستان واليمن وسيناء سبق وضرب في نيويورك ومدريد ولندن وبالي مرتين، وبالامس ضرب في بيروت مستهدفا قلعة متقدمة من قلاع المقاومة تلاها 7 تفجيرات في العراق. هذا العقل السعودي الدموي لا يفرز سوى الموت والكراهية.
في عام 2016 كشفت الاندبندنت البريطانية عن مذكرة سرية لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اشارت فيها الى تمويل قطري واماراتي وكويتي لطالبان، لكن السعودية هي اكبر ممول للارهاب.
وسبق ذلك اعتراف مسؤولون امريكيون ان التورط السعودي في الارهاب يتجاوز الدعم الى الصناعة. وكتب ابرز المحققين الامريكيين سيمور هيرش عام 2016 تحقيق بعنوان "اعادة التوجية Redirection" يستعرض الاستراتيجية الامريكية الجديدة في المنطقة التي تسعى لخلق فتنة سنية-شيعية بالاعتماد على السعودية من خلال اطلاق الوحش الوهابي تنفيسا عن هزيمتهم النكراء في حرب تموز 2016.
اشار سيمور هيرش ان جوهر الاسراتيجية الامريكية الجديدة المسماة "اعادة التوجيه" تقوم على "القيام بعمليات سرية ضد ايران وسوريا وحزب الله على ان يُترك التنفيذ والتمويل للسعوديين". الرهان الامريكي على الخط الفاشي الديني السعودي باعتباره اقل خطراً على المصالح الامريكية بحسب تعهدات ربيبها بندر بن سلطان. واضاف الكاتب "قال لي مستشار الحكومة الامريكية بأن بندر بن سلطان وسعوديين اخرين طمأنوا البيت الابيض بانهم سيراقبون الاصوليين عن كثب، كانت رسالتهم لنا: نحن انشأنا الحركة ونحن نسيطر عليها"، واضاف المستشار بأن بندر حدد الجهات التي يرغب بتوجيه الارهاب السعودي ضدها "ليس الامر اننا لا نريد السلفيين ان يلقوا القنابل، بل على من يلقوها – على حزب الله ومقتدى الصدر وايران وعلى السوريين".
في باكستان مئات وربما آلاف المدارس الدينية بتمويل من منظمات خيرية سعودية تجند اطفال باكستانيين (8-12سنة) في "حروبهم المقدسة". وتضيف تقارير امريكية رسمية بأن الحكومة السعودية تشرف مباشرة على التمويل فلا يمكن تبرئة آل سعود من النتائج. مائة مليون دولار تذهب الى منطقة البنجاب فقط. وتضيف التقارير ان الاطفال يُحرمون من العيش حياة طبيعية كباقي الاطفال ويُمنع عليهم الاتصال بالناس خارج المدارس، يتم عزلهم كليا عن الناس للسيطرة المطلقة على عقولهم. يتعلم الاطفال التطرف المذهبي والكراهية لدرجة مرعبة بحيث تصبح الكراهية منهج ومحرك ودافع للقتل وإثارة الفوضى، وتوسم المناهج المدرسية "الاخر" (الشيعي والعلوي والسني المعتدل والعلماني والمسيحي) بأنه كافر وان وقتله واجب ديني. في النهاية يتخرج من المدارس قتلة بلا اي رادع اخلاقي او ديني لا يفهمون سوى الغزو والقتل والسبي – الجاهلية بكل رموزها. هذه العقيدة الوهابية بكل ابعادها الفاشية تؤكد ان مملكة آل سعود "مملكة الكراهية" ورجال الدين السعوديين "هم جذور الارهاب" بحسب وصف توبي هارندن مضيفاُ "المملكة العربية السعودية هي فرخت الإرهاب العالمي الجديد."
في شهر حزيران/يونيو اطلق ارهابيون النار على شيعة خلال تجمعهم لصلاة الجمعة ثم فجر ارهابي نفسه داخل المسجد، وفي نفس الشهر هاجم ارهابيون باص يحمل طالبات جامعيات جنوب غرب كويتا. لم يكتف المجرمون الوهابيون من سفك الدماء ليوم واحد فذهبوا الى المستشفى لقتل المصابات.
بالامس ضرب الارهاب الوهابي السفارة الايرانية في بيروت كمؤشر قوى على مستوى التعاون او التحالف بين الرياض وتل ابيب ومؤشر على السقوط المريع للسعودية على كافة المستويات ما اوقعها بين "الافلاس والارهاب" وفي النهاية، لا مفر من دفع فاتورة جرائمها على امتداد الكرة الارضية.
مشاعر الاشمئزاز من السلوك السعودي الارهابي دفعت السفير الامريكي "كيرتين وينزور" ان يخصص فقرة بعنوان "تصدير الكراهية". يشرح فيها كيف ان السعودية صرفت 87 بليون دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية خارج المملكة واصفا السعوديين بـ"طليعة الفاشية الدينية". ووصفها جون ستانتون بـ"مركز الكون الشيطاني"، ثم يأخذ تعليقه طابع الاشمئزاز من سلوك المسؤولين الامريكيين "الرئيس أوباما وكلاب الصيد من جحيم الكونغرس الأميركي ومختلف المفكرين الذين يسعون إلى إرسال الأميركيين للقتال والموت في ايران، ينبغي عليهم استخدام غضبهم لاستهداف بيت آل سعود".
السؤال في هذا السياق، كيف يمكن التعامل مع الام البيولوجية للارهاب - السعودية. هذا الاجرام الوهابي السعودي لا يمكن السكوت عليه بعد اليوم تحت اي مسميات.
قبل التفجير لا يمكن ان يكون كما بعده، سقطت كل الخطوط الحمر واصبح امر استئصال الارهاب السعودي ملحاً من خلال تحالف دولي على قاعدة "العدو المشترك".
رضا حرب
https://www.alalam.ir/news/1536388
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
وهابية التكفير وجهة نظر إسرائيلية
كان دوري غولد مستشاراً لشارون ونتنياهو وشغل أدواراً دبوماسية عدة. كتابه «مملكة الكراهية» الذي صدر بالانكليزية عام 2003، يورد أنّه «يستند إلى وثائق استخباراتية غير منشورة». العمل انتقل أخيراً إلى المكتبة العربية عن «دار الجمل».
خليل صويلح/جريدة الأخبار
من عام 1997 حتى 1999، شغل دوري غولد موقع مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة، وعمل مستشاراً لشارون، ونتنياهو، ولعب أدواراً دبلوماسية في ظل حكومات اسرائيلية عدة وخلال مفاوضات أوسلو وغيرها. كتابه «مملكة الكراهية» الذي أصدره عام 2003، انتقل أخيراً إلى المكتبة العربية (دار الجمل ـ ترجمة محمد جليد)، مورداً أنّه يستند إلى «وثائق استخباراتية غير منشورة لإقامة الصلات بين الارهاب العالمي وايديولوجيا الكراهية التي يجري تشرّبها في المدارس والجوامع في المملكة».
أرسى محمد بن عبد الوهاب (1703ــ 1791) مبادئ الإسلام التكفيري في المملكة العربية السعودية، أواسط القرن الثامن عشر. مذهب ديني متشدّد وعنفي أخذ يشق طريقه كتقليد ديني منحرف، وجد فيه مؤسس المملكة محمد بن سعود عوناً له في ترسيخ حكمه على القبائل. هكذا، عقد معه ميثاقاً، أسّس بموجبه الدولة السعودية الأولى، ووضع ابن عبد الوهاب عقيدتها الرسمية في صفقة متبادلة بين الاثنين.
تحالف سياسي - ديني محمول على عقيدة تعتبر كل من يخالفها مشركاً وكافراً، وهذا ما يوضحه ابن عبد الوهاب في كتابه «التوحيد». يحتشد الأخير بأجندة صارمة في فهم الإسلام عنوانها الأساسي التطرّف والوحشية وضرورة الجهاد عبر حملات عسكرية. استكملها لاحقاً عبد العزيز بن سعود نحو الخليج العربي وجنوب العراق والصحراء السورية، مقوّضاً بذلك السلطة الدينية للخليفة العثماني سليم الثالث، قبل أن تكتسح الحملة المصرية التي أرسلها محمد علي باشا إلى الحجاز والمدن المقدّسة لتنتهي الدولة السعودية الأولى باستسلام عبد الله بن سعود وأسره، ثم ضرب عنقه في اسطنبول.
لم تندثر الوهابية بموت مؤسسها، بل اكتسبت تأثيراً مدهشاً داخل أمكنة أخرى من العالم الإسلامي مثل الهند وباكستان واندونيسيا. كذلك لم يعن سقوط الدولة السعودية نهاية الوهابية في الجزيرة العربية. في سنة 1825، عاد حفيد ابن عبد الوهاب، عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، من المنفى، ودعا القبائل إلى «الإسلام الأصيل»، وأنكر أفعال الشرك.
ورغم انهيار الدولة السعودية الثانية على يد العثمانيين، كانت جاذبية المذهب الوهابي تزداد قوة، بتبني الرشيديين، خصوم آل سعود، الدعوة الوهابية، لتنتشر في القرن التاسع عشر على نحو كاسح. أسّس سليل محمد بن عبد الوهاب، عبد الله بن عبد اللطيف تنظيماً دينياً جديداً باسم «الإخوان» يقوم على التعاليم الوهابية الصارمة، لينتشر لاحقاً باسم «حركة الهجرة» عبر الجزيرة العربية، في غارات عسكرية مهمتها سلب القوافل وشنّ الحروب ضد المشركين، ونهب الأضرحة وتدميرها. وقد استغل ابن سعود هذا التنظيم في حروبه ضد الهاشميين بمساعدة البريطانيين، ما اعتبره الوهابيون تعاوناً مع «قوة كافرة»، بعد موافقته على أن تكون نجد شبه محمية بريطانية. وهذا ما جعل البريطانيين يتخلون عن المملكة ويعترفون باستقلالها بعد معاهدة مشتركة عام 1927.
تمكّن ابن سعود من إعادة بناء الدولة السعودية، بعد تدفّق النفط في المملكة، لتبدأ الحقبة الأميركية من جهة، والمواجهة مع الوهابيين من جهة ثانية. امتص نقمتهم باعتماده على العلماء، مستعملاً بانتظام هذه الزعامة الدينية لإصدار الفتاوى التي تبرر قضايا سياسية، مقابل منح المؤسسة الدينية احتكار السياسات التربوية والدينية، في محاولة احتواء أثر الوهابية في صناعة القرار السعودي. إلا أن «القشرة الصلبة» للوهابية ظلت سليمة برمّتها.
بوفاة ابن سعود (1953)، اعتلى ابنه سعود العرش، وأصبح ابنه الرابع فيصل ولياً للعهد. أول ما قام به الملك الجديد كان إغلاق القاعدة الجوية الأميركية في الظهران، وسعى إلى استرضاء الراديكالية العربية، فخُلع من العرش ليخلفه فيصل بن عبد العزيز. عادت الوهابية معه إلى جذورها، نظراً إلى قربه من العلماء، فهم «قاعدة سلطة الملك». كان اختباره الأول صراعه مع جمال عبد الناصر والحركة القومية التي انتشرت سعودياً حتى بين بعض الأمراء، ما استدعى تأسيس «رابطة العالم الإسلامي» في مواجهة الأفكار الاشتراكية.
ستلعب هذه الرابطة دوراً حيوياً في نشر الوهابية عالمياً عبر البعثات الدينية وجمع الأموال لبناء المساجد، وتوزيع أعمال ابن تيمية وابن عبد الوهاب، في محاولة «لوهبنة الإسلام في العالم كله». وقامت علاقة تكافلية حميمة بين الحكومة السعودية والنخبة الوهابية التي هيمنت على التعليم والجامعات، فشبّ جيل الثمانينيات على العقائد الوهابية التي أسهم في ترسيخها مدرسون من الإخوان الفارين من بلادهم. هنا، برز ابن باز، وهو فقيه أعمى، كإحدى المرجعيات الدينية الموقّرة، إلى جانب الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ، الابن البكر للمفتي العام الراحل الذي شجّع على محاربة إسرائيل، فيما كان الملك فيصل مهموماً بعدائه للهاشميين.
لكنه سيضطر لاحقاً، إلى الانخراط في الصراع العربي- الإسرائيلي، على مضض، وتقديم المساعدات للفلسطينيين، واستخدام سلاح النفط في الصراع. على الصعيد الداخلي، قام بإلغاء العبودية في المملكة كجزء من برنامجه الإصلاحي، وأنصت إلى نصيحة الشيخ محمد بن إبراهيم الشيخ بوجوب تصدير إيديولوجيا الوهابية. هكذا بزغ «مشتل التطرّف الإسلامي المقاتل» بتأثير برامج الإخوان المسلمين في الجامعات. تلاقحت أفكار الوهابية مع فكر الإخوان في ضرورة استعادة العصر الذهبي للإسلام. طبع محمد قطب كتابات شقيقه سيد قطب التي تدعو إلى حتمية الانطلاق الحركي في صورة الجهاد بالسيف، إلى جانب الجهاد بالبيان.
وستستقطب المملكة شخصيات إسلامية متشدّدة أخرى، مثل السوداني حسن الترابي، والفقيه المصري الأعمى عمر عبد الرحمن، والمصري أيمن الظواهري، والمفكّر الأصولي الفلسطيني عبد الله عزّام. الأخير سيترك أثراً كبيراً في نفوس الشباب السعودي، أبرزهم أسامة بن لادن. وسيتخذ الجهاد، على يد هؤلاء، بعداً عالمياً. ستستضيف أفغانستان معظمهم ليحلّ الصراع الأفغاني ضد السوفييت، محلّ القضية الفلسطينية، باعتباره يمثّل إجماعاً إسلامياً، وسيمتد الجهاد إلى الصومال وكشمير والفيلبين وحتى أميركا، بتدشين اعتداءات 11 سبتمبر.
تصدير العنف الإرهابي إلى الخارج، لم يمنع التحديات الداخلية للمملكة. عام 1979، أحكم مسلحون السيطرة على المسجد الحرام في مكة بقيادة جهيمان العتيبي، ومحمد القحطاني، أو « المهدي المنتظر» وفق ما أعلن عن نفسه. وكانت ذريعتهما ابتعاد المجتمع السعودي عن الإسلام الحق، كما كان لتسجيلات خطب الجمعة المحرّضة على الغرب وأميركا دور في خلخلة الاستقرار في المملكة، وبروز انشقاقات دينية داخلية، خصوصاً بعد حرب الخليج. تزعّم أسامة بن لادن تحت مسمى «القاعدة» العداء لأميركا ومعادة «المسيحية الصليبية». واهتم فقهاء وهابيون بمحاربة الحركات الشيعية، والحوار بين الأديان، وهدم معاقل «الكفّار».
حاولت السلطة السياسية احتواء هذه التحوّلات، وامتصاص مخلفات أحداث سبتمبر بحملة دعائية مضادة في إنكار علاقة المملكة بما حدث، وبأنها حليف أميركي وفيّ، عبر تقديم تنازلات صريحة في مواقفها من الصراع العربي ـ الإسرائيلي. هكذا، أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للسلام مع إسرائيل. لكن هذه المبادرات لم تعفِ المملكة من أنها آلة جهنمية لتفريخ الإرهاب في العالم وفقاً لاستنتاجات دوري غولد.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
عادي نورمال ... أي خطاب ديني متطرف على الأقل هذا إن لم نقل تصفية عرقية على أساس ديني أو طائفي . أقول : ستجد أن لتلك التي تُسمَّى باسم عصابة يد في الأمر .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ههه .... مستشار لشارون ونتنياهو ...
الرسالة وصلت
لله في خلقه شؤون
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الفكر الوهابـــــــي أخطر من أفكار ومخططات بنـــــــو صهيــــــــون
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
عصر الوقاحة … الاستثنائي
الثلاثاء , 22 نيسان / ابريل 2014 بانواما الشرق الاوسط
بلال الحكيم
ثلاثة نماذج من الاحداث والوقائع التي اشبعتنا الاخبار والفضائيات مؤخرا بتكرارها والتي هي احدى الملامح على الحال المنحل الذي بتنا نعيشه , بدون مراعاة لكل الضوابط الصحية والنفسية المحذر منها في افساد سجية الناس السليمة وفي مساعي مريبة لخلط المفاهيم والبديهيات بل وتشويهها بحيث يصبح من الطبيعي التهليل لرواد في الفساد او الاختلال القيمي والانسانية .
كما هو الحال مع الخبر الذي يقول بان سمير جعجع هو مرشح منافس لرئاسة لبنان .
خبر آخر مفاده ان الملك عبد الله بن عبد العزيز فاز بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م، التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب.
اما التهليل والترحيب الذي يبديه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للطائرات بدون طيار الامريكية التي تضرب مواطنيه فهو اكثر من خبر واحد .
بالطبع هذه ليست مجرد اخبارعابرة من قبيل الاشاعة او النوادر المنسية هذه اخبار يراد ترسيخها بحيث تصبح عادة مقبولة وغير مستنكره او مستغربة . رغم الازعاج الذي تتضمنه هذه الاخبار بل رغم حجم الفجيعة والخيبة , لا يسأل احد القائمون على هذه الوسائل الاعلامية كم شخصا سيفسد من خلال نقله لهكذا نوع من الاحداث , بل لا يخشى على ابناءه ان يتجسد في اذهانهم شكل وكيفية المثقف مثلا , الذي يمثله الملك عبد الله , وانه عليهم ان يصبحوا مثله وبمستواه حتى يقال عنهم مثقفون جديرون بالتكريم بجوائز مثيلة ! علما ان هذا الطفل او الشاب يعرف بانه يستطيع القراءة والكتابة بل ويستطيع التفكير اكثر الف مرة من هذا الملك ( المثقف ) .
ومن الفجائع الاخرى التي جاءت في بيان التكريم ان الجائزة منحت للملك ( وذلك لادواره الاستثنائية في اشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين اتباع الديانات والثقافات , وتشجيعة على العلم والمعرفة وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة، التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال. ) مسخرة فعلا , عن اي ادوار يتحدثون هل تلك الادوار التي في سوريا ام التي في العراق ام التي في اليمن , ام عن كون السعودية الاولى عالميا في نشر النعرات الطائفية بين الناس وكونها المدرسة والحاضنة الاولى للفكر الارهابي التدميري .
المسخرة الاخرى تقول بانه المشجع الابرز في نشر العلم والمعرفة , هذا واضح جدا فقد بلغ العلماء السعوديون مبلغا يجعلهم يتصدرون المراتب الاولى من حيث الطحطحة والنبوغ والاكتشافات العلميه . وهذا ما لايحق لاحد مناقشته لانه امر مؤكد جدا ومحسوم جدا ! .
اما سمير جعجع فهو يقصدها , وهذا لا شك فيه.هو يعرف ان الناس تعرف حقيقته ومع ذلك يريد ان يقول لهؤلا الناس .. لا تستغربوا هذا يحدث احيانا . صحيح اني ارتكبت جرائم وقتلت اطفال بيدي او بيد قواتي وبأني اسرائيلي في كثير من الاحيان وباني كذا وكذا ولكن عليكم ان تعرفوا ان هذا هو العالم وفيه من الوقاحة الكثير الكثير واني احد رموزها .
افساد من هذا النوع يكون بالجملة ودفعة واحدة وسيبدأ في تلك اللحظة التي سيضطر فيها بعض اللبنانييون في تبرير موقفهم الداعم لسمير جعجع وان يتناسوا ما فعله او ان يبرروا ما فعله بحجج مخترعة , لمجرد ان قواهم واحزابهم اختارت ايضا ان يكون مرشحها هو سمير جعجع .
عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الاكثر عجبا بين الرؤساء السابقون واللاحقون , في حالة شبيه بحاله , اعتدنا ان يتحلى المرء بقليل من الخجل لان ذلك امر مخجل فعلا , في كثير من الاحيان يكون هناك حتى مجرد ادعاء بالخجل , مراعاة لمشاعر وسمعة الشعب الذي يحكمه , بالطبع سيقال بأن من تقصفهم الطائرات بدون طيار هم ارهابيون ويستحقون ذلك وانه يحق لامريكا ان تحاربهم وتلاحقهم لانهم يشكلون خطرا مباشر على مصالحها وعلى امنها القومي , هذه هي الاسطوانه التقليدية التي اعتدنا سماعها من قبل المبررون .
ولكن حتى وان كانوا ارهابيون فهل يحق لدولة مثل امريكا قتل مواطنيين من بلد آخر بدون اي قيود او روادع بل وتشجيع من الدولة . ولكن ماذا لو تم الاثبات بان امريكا لا تقتل الارهابيون الحقيقيون وانها تتركهم شماعة لمزيد من التدخل وفرض الهيمنة وخرق السيادة , الا يزيد ذلك سيادة الرئيس بمزيد من الخجل .
قليلا من الخجل ارجوكم . رحمة بالاجيال القادمة التي سيلتبس عليها الامر كثيرا قبل ان تعود لمعرفة من هو الرمز الحقيقي من الشبيه المخادع .
* كاتب يمني
https://www.mepanorama.net/442430/%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D8%A7%D 8%A6%D9%8A/