عنوان الموضوع : عاش خائنا و مات كافرا خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
اختراق الجماعات الاسلامية الاصولية
في يناير 1979 نشرت صحيفة الأهرام القاهرية وثيقة كان مصدرها واشنطن بوست لها صلة با المخابرات الأمريكية تلقت تكليفا من برجينسكي مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الامن القومي بتحضير و اعداد دراسة شاملة حول الحركات الاسلامية في جميع انحاء العالم العربي ستعتمد هذه الدراسة على مصادر بشرية تنتمي الى هذه الحركات الاسلامية حتى تعرف الادارة الامريكية افضل الاساليب للتعامل معها
وفي ذالك الوقت كانت العلاقة بين السادات و الجماعات التى تسمى با الاصولية قد وصلت الى طريق مسدود حتى كان العنف المتبادل بينهما هو الغة الوحيدة المتاحة للتفاهم وجاء هذا الخبر ليصب مزيدا من الوقود على النيران المشتعلة فسارع الجميع بتكذيب الخبر
تقول هذه الوثيقة التقطت الاهرام المصرية رواية واشنطن بوسط بان المخابرات المركزية كلفت بتحضير دراسة شاملة عن الحركات الاسلامية في العالم وفيها ان الاهرام كشفت طلب برجينسكس للمخابرات الامركزية بتحضير الدراسة و فيها ان الذي نشر الخبر أصلا في واشنطن بوسط مندوبها في الكونجرس هوجلاند و قد حصل عليها من لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس التى كانت قد عرف به من لجنة المخابرات في مجلس شيوخ الامريكي
وقد بدا الحوار البناء بين الاخوان و السفارة في منتصف 1977 و بداه المسئول السياسي فوستر مع عمر التلمساني المرشد العام لرئيس تحرير الدعوة بعد ان رفض الاخوان ذالك كثير من قبل
ومن الواضح ان السادات كان على علم بهذا الحوار و في الوثيقة نصح السادات الطرف الامريكي بتوخي الحذر لان اليمين المسلم أكثر يقضه في ما يتعلق بهذه الدراسات و اقترح السادات ان تستند هذه الدراسة الى مصادر مصرية حكومية وما ياكد ان السادات كان على علم بهذه الاتصالات تصريحه في 10 افريل 1979 يقول فيه : بيتقال لولادنا النهارده ان امريك باعته لحكومة ممدوح سالم تقول لها اوعي الحركات الدينية خلصي على الحركات الدينية ماهو عايزين التلمساني.
السادات: مش عيب يا تلمساني
https://www.youtube.com/watch?v=av0c9XRdtmk
وفي اول اتصالات بين السفارة الامريكية و قيادات الاخوان اعرب التلمساني ورفاقه عن رضاهم بهذا الاتصالات من خلال مناقشاتهم الصريحة مع مسئولي السفارة و ابدو عدم خوفهم منها با الرغم من انها جزء من تغطية المخابرات المركزية الامريكية لتحضير برنامجها المتعلق بدراسة الحركات الاسلامية
وعلى لسان المسئولين السياسيين في السفارة تستطرد الوثيقة ان هذه الاتصلات يجب ان تكون بعناية و بشكل سري النصيحة موجهة الى الخارجية الامريكية و المخابرات المركزية فهذه الاتصالات تجعلهم يقتربون من الهدف و هو معرفة ما يجري في الكواليس ورسم صورة واضحة لأوضاع التيار الديني داخلي
امريك : فليذهب السادات الى الجحيم
President Sadat's Addresses delivered at the State Dinner, 26 March 1979
في ماي 1980 قرر السادات تعديل الدستور ليصبح رئيسا مدى الحياة و كانت مدة رئاسته تنتهي في اكتوبر 1982 بعد سنة من اغتياله
في فيفري 1980 اعلنت اسرائيل القدس عاصمة موحدة و ابدية لها
في فيفري 1981 ضربت اسرائيل المفعل النووى العراقي بعد ساعات من لقاء جرى بين السادات و بيجن في شرم الشيخ
ثم وقعت احدات الفتنة الطائفية التى انتهت بخصومة بين السادات و البابا شنوده و في ذالك الوقت كان السادات يحزم حقائبه الى واشنطن ليقدم فروض الولاء للرئيس الجديد ريجان لكن كان مطلوب ان يقابله ريجان جثة هامدة لان امريك كان تريد ان تتخلص منه لقد كان السادات مهما جدا للسياسة الامريكية في المنطقة و لكن الاهم با النسبة لها ان تصرفاته يصعب التنبؤ بها و ردود فعله لا يمكن وهو ما لا يمكن لسياسة قوى كبرى احتماله مهما كان صاحبها قريبا الى مصالحه و القاعدة تقول عدو عاقل افضل من صديق متهور كما ان امريك تريد ان ترجع مصر الى الحاضنة العربية بعد كام ديفيد ونشر مخططات السلام مع اسرائيل و السادات كان عائق
في مذكرات المدير الاسبق لوكالة المخابرات المركزية وليم كولي (الرجال الشرفاء) قال ان السادات فتح نفسه و بلاده لوكالة المخابرات المركزية و المصالح المشتركة المصرية الامريكية و لكنه كان مثل طريق ذي اتجاهين خطره مزدوج .
لذالك اراد رجان السادات ضعيف بدون اوراق يلعب بها بدون قوة تسانده بدون قدرة تجعله مسيطر على الاوضاع بلاده كان المطلوب الا يجد فيه سيد البيت الابيض الجديد اي ميزة او فائدة تبرر استمراره في الحكم
و هكذا نشرت صحيفة واشنطن بوست اعلانا في اليوم التالي لوصوله في نصف صفحة عنوان ( الرجال الاقباط يحرقون احياء ) وفي الاعلان رسالة الى السادت كرئيس مصر من قبل اتحادات الاقباط في كندا و امريك ان الاقباط اجبروا على التخلي عن دينهم و ان الاطفال الاقباط يقذف بهم من الشرفات و فيها ان الديانة المسيحية تتعرف للسخرية في وسائل الاعلام المصرية
و عرف السادات ان واشنطن رفعت يدها عنه وان ريجان لا يريده فقرر السادات ان يتحدى قدره و يخوض معركته الاخيرة فبعد عودته من واشنطن اعتقل 1500 رمز من رموز المجتمع المصري السياسة و الدينية ولم يمللك من شعبيته شيئا في 5 سبتمبر 1981 تاريخ حملات الاعتقالات المجنونة انتهى السادات تماما و راح الغرب لذي جعل منه نجما يلقي عليه البيض الفاسد و الحجارة و بدا يصفه با الديكتاتور و هي نفس الكلمة التى سبقت سقوط الشاه و نميرى و ماركوس و صمويل دو بعده
لقد فهم السادات انه اصبح غير مرغوب به لكنه لم يقبل التنازل فكان لا بد من اغتياله ان الملابسات الاغتيال تمتلئ با الالغاز التى لم تجد حلا حتى الان منها خالد الاسلامبولي كان محرما عليه الاشتراك في العرض العسكري بعد تقارير المخابرات الحربية التى رصدت نشاطه في اوساط الجماعات المتطرفة و منها ان شقيقه محمد الاسلامبولي كان من بين المقبوض عليهم في حملة الاعتقالات الواسعة التى جرت في 5 سبتمبر و السهولة التى ادخل بها خالد الاسلامبولي زملاءه الى ارض المعرض و نجاحه في الاتحاق الى الوحدة و اشتراكهم في العرض كيف استطاع استخراج الاوراق و المستندات الازمة لتغطيتهم و تهريب القنابل الى طابور العرض فهل كان خالد الاسلامبولي قادرا بمفرده عى ذلك كله هل كانت هناك قوة ولو من بعيد او من قريب تغطيه
ولا جدال ان السادات لم يتوقع اغتياله في ذلك اليوم للسبب نفسه فهو في حماية و حراسة جميع الاسلحة و هذا ما جعل الحادث مفاجاة للجميع بما فيهم هو نفسه ان السادات الذي تعود على مفاجات الجميع بقرارته فوجئ هو بموته (خيانته)
و يجدر با الذكر هنا ان كل التحذيرات التى تلقاها من المخابرات المركزية الامريكية كانت تشير الى ان الخطر سياتي من الخارج لا من الداخل
و تعترف جهان السادات بان الشك ساور الجميع في المنصة و تساءلت هل كان هناك شخص غريب في المنصة شخص لا نعرفه اطلق الرصاص ؟
كل ذالك يعني وجد شك في قوة مجهولة يمكن ان تكون وراء قتل السادات فهل كانت هذه القوة هي المخابرات المركزية وحتى ان كانت هي من دبر غيتاله هي لن تستطيع تنفيذ بدون تغطية داخلية
ان المخابرات المركزية تعترف في الوثائق التى نشرتها بانها كانت تعرف ما يدور حول السادات دقيقة بدقيقة كما نها كانت مخترقة لبعض التنطيمات الاسلامية و كانت مهتمة برصد تحركاتها حركة بحركة فهل قتلت السادات بتعمد الاهمال با بتضليل و اعطائه اخبار خاطئة و تضليل احساس السادات با الخطر و جعله ينظر الى الجهة الاخرى
و بجانب اخر الاسباب التى ذكرت هناك اسباب اخرى تاكد ان السادات كان قد انتهى با النسبة للسياسة الامريكية منها الحوار الذي دار بين فهد و شتراوس بعد معاهدت كام ديفيد ورفض السعودية هذه المعاهدة و اقاف جميع المساعدات السعودية و سحب الجميع الاموال السعودية من البنوك المصرية و تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية وهذا ما استدعى تدخل الخارجية الامريكية
ولي العهد السعودي بدى استعداد بلاده للدخول في مخطط التسوية السلمية الامريكية بشرط اقصاء بيجن و السادات رد عليه شتراوس يمكن اقصاء بيجن لان المنظومة و الهيكية الاسرائيلية تسمح بذالك لكن اقصاء السادات غير ممكن في ذالك الوقت الانه كان يتمتع با النفود لدى المجتمع الامريكي و لوبي الصهيوني و رضى الطبقة السياسة المصرية لكن عندما نرى ماجرى قبل اغتياله من انهيار شعبيته بعد ان خاصم القوى السياسية و الدينية و الاعتقالات التى صاحبتها و اغراق الاقتصاد المصري في الديون الخارجية و العجر المالي المزمن اما صورته با المجتمعات الغربية فقد جرى تشويهها با الاعلام امريك كانت تريد اعادت مصر الى الحاضنة العربية ونشر المخطط الامريكي الصهيوني وهذا لن يكون الا با ازالة العائق وكان هو السادات
و مات السادات كافرا بعدما عاش خائنا
هل يعاود التاريخ نفسه ام نعتبر با الذي جرى لي السادات ربما مصر لا تملك كل مفاتيح المنطقة لكنها تملك الباب و القفل و المعابر
من الاصوليين المتطرفين الى الارهاب و تستمر اللعبة الشيطان لكن على من سيدور الدولاب.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :