عنوان الموضوع : عدم تدخل الغرب لإنهاء النزاع السوري سيهدد الأمن في المنطقة..هل انتصر الأسد في المراهنة على الوقت؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
لم يتردد نظام الأسد في دعم الجماعات المسلحة، فهل نجح الأسد في رهانه على تنظيم الدولة الإسلامية هذه المرة؟
مديرة مكتب هاينريش بول في بيروت السيدة شيلر ترى أن عدم تدخل الغرب لإنهاء النزاع السوري سيهدد الأمن في المنطقة.
منذ بداية الاحتجاجات في سوريا في آذار/مارس 2016 زعم الأسد أنه يحارب الإرهاب. و حالياً تواجه سوريا، و العراق أيضاً، تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش سابقا.
هل يعني ذلك أن الأسد كان على حق؟ و هل انتصر الأسد في المراهنة على الوقت؟
طيلة عقود كان النظام السوري يُعتبر داعماً للإرهاب. لذا يدرك الأسد جيداً مدى أهمية تأجيج مخاوف العالم تجاه الإرهاب. لقد شاهدنا جميعاً صور الاحتجاجات السلمية في بداية الثورة. لقد كانت احتجاجات لا تطالب بإسقاط النظام، بل بإجراء إصلاحات حقيقية.عندما تحدث الأسد في ذلك الوقت عن "الإرهاب"، عندما لم تكن الانتفاضة مسلحة، أو حتى عندما لم تكن هناك قوى إسلامية في سوريا، كان يسعى إلى إثارة مخاوف الأقليات، و لكن خطابه كان موجهاً للغرب أساساً.
لتطرف بعض أطراف المعارضة أسباب عديدة: فقد تركها الغرب تواجه مصيرها لوحدها. و في الوقت ذاته هدد و لاحق النظام منذ البداية الشخصيات القيادية المدنية و الكاريزماتية أي المؤثرة، فاعتقل الكثير منهم، أو قتلوا أو غادروا البلاد.
كما أن قوات الأمن و الجيش عمدت إلى تقسيم المجتمع على أساس طائفي. لنأخذ مشهداً ورد في مقاطع فيديوهات كثيرة من السجون، و فيه يجبر الجلادون المعتقلين على قول "لا إله إلا بشار". حتى الإنسان العلماني بإمكانه أن يفهم مدى شدة الإذلال و الإهانة.
أن نقول: إن الأسد كان محقاً، هو كأن نثني على من تعمد إشعال حريق، لأنه استدعى رجال الإطفاء. و على الصعيد العالمي فقد أتت إستراتيجية "المراهنة على الوقت" بثمارها على أية حال: ففي ظل الحتمية المفترضة عن إمكانية وصول الإسلاميين إلى السلطة، لم يكن أحد يريد إيجاد حل جدي للصراع. حالة الترقب تلك مكنّت الأسد من الاستمرار في ممارساته، و التي دفع الشعب السوري ثمنها باهظاً.
.............
تحدثتي سابقاً عن علاقة عضوية بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و نظام الأسد. لكن الأيام الماضية شهدت مواجهات عنيفة في شرقي سوريا بين التنظيم والجيش السوري!
لنظام الأسد باع طويل في دعم الجماعات المسلحة غير النظامية، لطالما كانت تخدم مصالحه، بغض النظر عما إذا كانت علمانية أو متدينة. و قد ذكرت ذلك في كتابي، كدعمه لحزب العمال الكردستاني حتى عام 1998، أو دعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو حماس أو حزب الله. لكن النظام لم يفهم أبداً أن جميع تلك المجموعات تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة، و لا تريد أن تكون مجرد دمى في يد النظام.
ربما أدرك الأسد الآن فقط، أن حساباته كانت خاطئة فيما يتعلق بتنظيم "الدولة الإسلامية". ليس هناك مبرر آخر في أنه لم يحارب التنظيم إلا الآن.
..........
الغرب لا يريد التعامل مع الجهاديين، و في الوقت ذاته لا يريد التعاون مع الأسد. من بإمكانه أن يقدم نفسه كبديل إذن؟ هل بإمكان المعارضة العلمانية لعب هذا الدور؟
التردد الطويل من قِبل الغرب أضعف المعارضة الديمقراطية. مشاهدة كيف سُحقت هذه القوى من قِبل النظام أولاً، و من ثم من قِبل الإسلاميين؛ و بعدها أن يشتكي الغرب من أنه بالكاد توجد قوى معتدلة، فهذه سخرية في نظري.
بغض النظر عن صغر و ضعف تلك المعارضة: علينا تقويتها. و بعيداً عن السؤال السياسي المتعلق بالبحث عن البديل، فليس بإمكان المرء أن يراقب بلا مبالاة قتل الآلاف و تدمير بلد برمته، فقط لأن هذا البلد يفتقر إلى حكومة ظل معارضة.
هناك علامات استفهام كثيرة متعلقة بمستقبل سوريا السياسي، و لا ينبغي أن تكون ذريعة لمشاهدة ما يحدث من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، دون فعل أي شيء تجاهها.
حتى و إن لم تكن الحرب في سوريا حرباً بالوكالة، فهناك مصالح أجنبية كثيرة بالطبع. لذا أعتقد أن الحل يجب أن يشمل الأطراف الإقليمية المعنية أيضاً.
.......
يبدو أن الضغوطات الدولية على الأسد قد تراجعت، ويبدو أن سقوطه القريب لم يعد متوقعاً أكثر من أي وقت مضى. هل تأملين زخماً جديداً من قِبل ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة؟ وما هو نوع هذا الزخم؟
الفرصة الوحيدة في ممارسة الضغط على النظام أُهدرت في الخريف الماضي. خلال الفترة القصيرة، التي بدا فيها أن التدخل العسكري بات وشيكاً، كان النظام السوري مستعداً لتقديم التنازلات. لكن بدلاً من وضع حد للضربات الجوية، اكتفى المجتمع الدولي بموافقة النظام السوري على تسليم سلاحه الكيماوي.
و عوضاً عن محاسبة النظام جراء استخدامه السلاح الكيماوي، تم تكريمه بشكل غير مباشر، و سُمح له في الاستمرار في تعذيب الناس حتى الموت، و تحويل المدن إلى أنقاض بفضل البراميل المتفجرة التي يرميها يومياً.
في الوقت الحالي، أنا أرى، كما في السابق، أن الولايات المتحدة و أوروبا غير مستعدة للتدخل في سوريا بشكل جاد. كما أن النزاعات الأخرى، كما هو الحال في غزة أو أوكرانيا، أبعدت الملف السوري عن وسائل الإعلام. إضافة إلى ذلك يدرك السياسيون الغربيون أن الملف السوري لن يقربهم من ناخبيهم.
أتمنى أن يعترف الساسة الغربيون أخيراً أن هذا النزاع لن ينتهي من تلقاء نفسه. حتى و إن لم تكن هناك ضمانات لنجاح التدخل، فإنه إذا لم يحدث التدخل فمن المؤكد أن الوضع سيصبح أكثر مأساوية، و أن الأمن سيصبح مهدداً أكثر.
.........
09.08.2015
أجرت dwعربية حوارا مع بينته شيلر، الدبلوماسية الألمانية السابقة و مديرة مكتب الشرق الأوسط لمؤسسة هاينريش بول في بيروت
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم ..
الغرب لن يتدخل ..وهل الغرب اصيب بالجنون ..أم هو مستعجل على الطبخة قبل الإستواء ...إنها طبخة الفوضى الخلاقة ..لم تنضج بعد ..فهل سيكون قطاف قبل نضج ؟؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
العرب يدمرون أنفسهم ...........
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الغرب يحاول تأجيج الأزمات و النعرات الطائفية و القومية لدى الأقليات و القوميات في الشرق الأوسط و محاولة إلصاق الإرهاب بالإسلام من خلال تلفيقات و معلومات مغلوطة عن داعش و الإخوان و غيرهم من الجماعات طبعا لهذه الجماعات أساليبها و مصالحها و إيديولوجيتها و لكن عدم تدخل الغرب يصب في مصلحته لأنه يريد خلق جو مشحون و مرعب عن الشرق الأوسط فما يحدث في العراق مثلا له مبررات و أسباب موضوعية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
قبل أيام قليلة وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عملية تدمير ترسانة السلاح الكيماوي السوري بالخطوة المهمة و اكتفى بمطالبة الأسد بعدم ارتكاب جرائم ضد شعبه، فيما تجنب الحديث عن مسألة تنحيه عن السلطة.
و يرى يوخين هيبلر أن الهجوم اللفظي من الغرب على الأسد تراجع بشكل واضح في الفترة الأخيرة، إذ من الواضح أن الغرب لم يعد يرى في الأسد المشكلة الرئيسية بل في تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما يعتقد الخبير الألماني.
ويوضح هيبلر أن موقف الغرب الداعم للأكراد في العراق على عكس موقفه في سوريا، جعل الكثير من السوريين يشعرون بأنهم تركوا وحدهم في الورطة.
تتواصل الحرب في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتستمر معها المأساة الإنسانية، إذ تجاوز عدد القتلى 190 ألف شخص علاوة على تدمير العديد من المدن والمناطق.
لكن مع تقدم ما يعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق ، تراجع الاهتمام بالوضع السوري، على الرغم من أن التنظيم ينشط ايضا في سوريا، وتحديدا في محافظة الرقة.
بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يفرق بين أعدائه، فجميع من يقاتلونه ويسعون لقلب نظام حكمه هم في نظره "إرهابيون" وهم من يقومون بالمذابح في حق الشعب السوري، كما قال في أكثر من مناسبة. و كان الأسد قد أطلق في عام 2012 سراح مئات الإسلاميين ومعظمهم من قادة جماعات سلفية، وهو الأمر الذي أعتبره الخبراء بمثابة خطة من قبل نظام الأسد لتعزيز المخاوف من سيطرة الإسلاميين على سوريا إذا ما سقط نظام حكم الأسد، على إعتبار أن البديل سيكون أسوأ من نظام الأسد. بالنسبة للسورين وللغرب ايضا.
خطر "الدولة الإسلامية" لم يلق بظلاله على المأساة السورية فحسب بل جعل بعض السوريين يعتبر نظام الأسد أخف الضررين، فيما تراجع الغرب عن الضغط على الأسد وعن مطالبته له بالتنحي، بل إنه قد يجد نفسه مضطرا للتعاون معه ضد "داعش".
..............
مفارقات الثورة السورية...شلل في الأمم المتحدة يمهد لبقاء الأسد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لماذا تلومون الغرب الكافر فما الذي يهمه في الشعوب الاسلامية
لومو البلدان الاسلامية و العربية اخوانكم في الدين فمن واجبهم التدخل
+ لومو خصوصا بعض انظمة الدول العربية التي باعت لكم الاوهام و اشعلت النيران ثم اختفت عن الانظار و تركتكم في فوضى
لومو انفسكم لأنكم بغبائكم لم تعرفو الاحرار الذين يؤيدون الثورة الحقيقية و بين الاطراف التي تركب الموجة من اجل مصالحها