عنوان الموضوع : عنوسة الرجال والمفاهيم المتغيرة قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب

بقلم : أمين عاصم *** جريدة الحوار : 18 - 09 - 2016



تبدلت المفاهيم وتغيرت معها الإحصائيات.. باتت الأرقام تشير إلى أن ظاهرة عنوسة الرجال في ارتفاع عن عنوسة النساء، وهذا ما كان في الماضي القريب أمرا غريبا مما يهدد المجتمع الجزائري والعربي بشكل عام بالخطر والانحراف القيمي والأخلاقي. وأصبحت الجزائر تعترف بوجود ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج إما لأسباب اقتصادية أو لضعف الوازع الديني أو لانتشار أبواب الحرام المفتوحة على مصراعيها وإغلاق أبواب الحلال بكثرة تكاليف ونفقات الزواج التي لا يستطيع الوفاء بها الشباب باختلاف مستوياتهم، حيث نجد ملايين الشباب الجزائري أعرضوا عن الزواج وعزفوا عنه باختلاف أسبابهم، يسمعه منهم عن مشاكل الزواج ومصاريف الأبناء وخلافات الأزواج مع بعضهم وبين أهليهم، فقرر بناء على ذلك عدم الزواج وبات يقضي معظم وقته على الكمبيوتر سواء في العمل أو في المنزل ليملأ عليه وقته ما بين حوارات ومناقشات ودردشة على الإنترنت، وأصبح لا حاجة له بالزواج الذي كله مشاكل والمطالبة بالحقوق والواجبات ومصاريف الأولاد. بعضهم رفع شعارا في حياته ''نعم للاستقرار.. لكن الحرية أهم '' ولم يكن هذا الشعار وليد اللحظة بل سبقته العديد من العلاقات مع البنات، فما حاجتهم للزواج والقيد بواحدة فقط في حين أنهم خارج الزواج يتعرفون على الكثيرات ويتعاملون معهن دون مشاكل أو قلق، مؤكدين أن الإمكانات المادية لا علاقة لها بعنوسة الرجال وليست السبب الأهم في عدم زواجهم. وقد يكون انعدام الثقة في الآخرين وكثرة الشك منعهم من خوض هذه التجربة إلى أن وجدوا قطار الحياة بدأ يمضي.. أما الكثير من أصحاب العقول الندية والتي لا تراعي في البال الآية القرآنية التي تقول ''إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله'' فإنهم يرجعون السبب للظروف الاقتصادية التي تفرض نفسها على الجميع، رغم الاعتراف أنها ليست كل شيء لكنها تشكل العامل الأساسي والثابت في أغلب الحالات.. فلا تتم زيجة إلا بالاستعداد للخطوبة ومتطلبات العروس وأهل العروس من شروط تعجيزية أحيانا، ثم الدخول في الزواج، حيث يتطلب وجود شقة بمواصفات معينة وأثاث مصمم بطريقة ما، ثم الزواج والإنجاب وتكوين أسرة.. ولو أن الأمر رُد للشرع الحكيم فقد لخص رسولنا الكريم الحل في جملة واحدة فقال: ''إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير''، ولأننا بعدنا عن هذا المنهج النبوي الرباني انتشرت الفتنة.وفي الأخير لابد أن ما يبثه الغرب عبر وسائل إعلامه المختلفة وآلياته الكثيرة جعل الشباب العربي أكثر تلهفا على تقليد النموذج الغربي في العزوف عن الزواج تحت مسمى الانطلاق والحرية وعدم التقيد بوجود أسرة وإشباع رغباته في أي مكان خارج إطار الزوجية، وأثمر ذلك تفسخا أخلاقيا وانحلالا سلوكيا وقيميا، ظهرت نتائجه على المجتمعات العربية والمجتمع الجزائري بلا شك.






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

سمحيلي ماقريتش الموضوع كامل على خاطر راني مزرووب
بصح كي شفت عنوسة الرجال استغربت (الراجل يبووووووور) هههههههههههههه هادي جديدة والله
نعاود نولي ونقرا الموضوع كامل باش نفهم
شكرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك أختي موضوع جيد لنقاش ويتكلم عن واقع يعيني كثير الشباب وانا أحدهم هل اخبرك ما هو العائق الحقيقي ممكن لن تصدقي
الخدمة الوطنية هي كانت أكبر عائق و سببت لي تأخير كبير حتى اليوم انا لم أجد عمل انا تخرجت من الجامعه سنه 2007 مهندس دولة وبعد رحت 2009 للخدمة العسكرية وانهيتها 2011 وبعد ان أنهيت الخدمة وجدت جميع المسابقات قد إنتهت وانتظرت من مارس 2011 إلى يومنا هذا كي تظهر الإعلانات وشاركت وبعثت الملفات لم يتم قبول سوى 10 طلبات وبعضها يصل متأخر عن تاريخ إجراء المسابقة
من المفروض الشباب اللي أدى الخدمة الوطنية كون له اولوية لتشغيل مش أولوية للتهميش فلقد تم تشغيل الذين لم يذهبو للخدمة وتزوجو وتخرجنا في نفس اليوم
ولا حول ولا قوة إلابالله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

''نعم للاستقرار.. لكن الحرية أهم '' هده الفكرة هي الفكرة السائدة بين الرجال


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بالرغم من ان الاسلام ذلل هذه العاقبه ولم يجعل المال من شروط الزواج
ولكننا ابتعدنا عن ديننا لذلك نحن نستحق ما نحن فيه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : التمس ولو خاتم من حديد ......... اما اليوم فان خاتم من ذهب ولا يكفي