عنوان الموضوع : أرجى آية في القرآن من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب

سمعت أن آية في كتاب الله - عز وجل - وهي في قوله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر:53]. تقول: سمعت

لأن الله - سبحانه - وعد بالمغفرة، وعد المسلمين بالمغفرة،


فهي بهذا بمعنى هذا أرجى آية ولو ماتوا على الذنوب العظيمة إذا تابوا منها، هذه الآية أجمع العلماء - رحمة الله عليهم - على أنها في التائبين، وهي قوله - سبحانه -: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [(53) سورة الزمر].


يعني للتائبين، من الشرك ما دونه من تاب إلى الله تاب عليه توبة صادقة، إذا ندم على ما مضى منه وأقلع منه وعزم أن لا يعود فيه تاب الله عليه سواءٌ كان شركاً أو زنا أو خمراً أو غير ذلك.


المهم أن يندم ندماً صادقاً عليه، وأن يقلع منه ويتركه خوفاً من الله وتعظيماً له وإخلاصاً له، ويعزم عزماً صادقاً أن لا يعود فيه، هذه الشروط الثلاثة، الشرط الأول: الندم على الماضي.


الشرط الثاني: الإقلاع منه وتركه، والحذر منه تعظيماً لله وطاعة لله. والشرط الثالث: العزم الصادق أن لا يعود فيه، فإذا توفرت هذه الشروط الثلاثة، فإن الذنوب تغفر بإجماع المسلمين بهذه الآية الكريمة، ولعموم قول الله - جل وعلا -: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [(31) سورة النــور]. ولقوله - سبحانه -: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [سورة آل عمران(135) (136)]. فمن تاب من الذنب ولم يصر عليه تاب الله عليه سواءٌ كان الذنب شركاً أو معصية، هذا بإجماع المسلمين، لكن إذا كان الذنب حقاً لإنسان كالظلم فلابد يعطيه حقه، من تمام توبة أن يعطيه حقه


الشرط الرابع، إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق ضربه أو أخذ ماله أو قتله لابد يعطيه حقه، القصاص في القتل، وإعطاء حق المال، وهكذا إذا ظلمه بشيء آخر يستحله، هذا شرط رابع لابد من إعطاء صاحب الحق حقه إذا كان الحق للمخلوق.



المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ! أولئك الذين يتوبون ثم يعودون إلى المخالفات مرة ثانية, ثم يعودون إلى التوبة, هل تقبل توبتهم؟


الشيخ: كلما عادوا إلى التوبة قبلت منهم، إذا كانت توبتهم صحيحة الأولى ثم وقعوا في الذنب ثم تابوا تاب الله عليهم، جاءت النصوص بهذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، ودل عليه القرآن أيضاً إذا كان ما هو بلاعب إنما يتوب توبة صادقة ثم يبتلى بالذنب، ثم يتوب يتوب الله عليه، وهكذا ولو عشر مرات. المهم بس الصدق، كونه صادقاً في التوبة، ثم بُلي بالذنب بعد ذلك، نسأل الله العافية



https://www.4cyc.com/play-yy78PwA09Bo.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

إن الله يغفر الذنوب جميعا ما لم يشرك به
بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.

وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ”.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :