>>>> الرد الخامس :
اشكرك اختي الكريمة على هذا السؤال الذي ارغمني على التفكير..و البحث.فيه.....فنحن نقول الكثير من الاشاء في حياتنا و لكن احيانا كثيرة لا نفهم معانيها او لم نطلع عليها.........و ربما لا نعرف كيف نستفيد منها...........!
موضوع واسع يتطلب وقت لحصر المعني و الاحاطة بما بكل ما ورد حوله لكن هي محاولة
..............
سؤالك بهذه الصيغة ...... بعد محاولتي تفكيك التعقيد الذي يحمله .. اوصلني الى هتين الايتين كاجابة و الذي تفسيرهما يتفق و يتسق ايضا مع قضايا اخرها هامة جاءت في القران و الاحاديث تلتقي معها و تدعم بعضها بعض
..........
[يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ]
الرعد 39
يسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ]
[فببِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
الرحمن .29.30
حيث ما جاء في تفسير الاية الاولى خاصة يوضح بشكل كبير سؤالك ...
فحسب تفسير ابن كثير.....و. بعد ذكره لبعض الاقوال في هذا المعنى....يقول .
. ....ومعنى هذه الأقوال : أن الأقدار ينسخ الله ما يشاء منها ، ويثبت منها ما يشاء ،..... وقد يستأنس لهذا القول بما رواه الإمام أحمد : :
حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، وهو الثوري ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الله بن أبي الجعد ، عن ثوبان قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر " .
ورواه النسائي وابن ماجه ، من حديث سفيان الثوري ، به
وثبت في الصحيح أن صلة الرحم تزيد في العمر وفي الحديث الآخر : " إن الدعاء والقضاء ليعتلجان بين السماء [والأرض.
"
الاقدار المكتوبة تمحى ... تغير .......او تثبت ...
اي ان المكتوب هناك اشياء تغيره ليكتب امر اخرو اشياء تثبت
يسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
في تفسير ابن كثير
هذا إخبار عن غناه عما سواه وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات ، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم ، وأنه كل]
هو في شأن
.
[ ص: 495 ] قال الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير : ( كل يوم هو في شأن ) ، قال : من شأنه أن يجيب داعيا ، أو يعطي سائلا أو يفك عانيا ، أو يشفي سقيما .
[وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : كل يوم هو يجيب داعيا ، ويكشف كربا ، ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا .
..........................
...........
و يدعم كل هذا .ايضا ....ان الاصل .عدم وجود التعارض في القران .....حيث يلغي ما يذهب اليه البعض بالقول انه بوجود تناقضات في القران
حيث في هذا نجد من يقول .........كيف القول بان كل شيئ مكتوب و مقدر........فما يفيد الدعاء اذن
لما تدعو .........................و هل الدعاء ..في حد ذاته.. داخل في افغالنا المكتوبة ....مقدر هو ايضا....
اذا كان كل شيء مكتوب بالمفهوم انه يقع لا تغيير فيه..و لا دخل لنا فيه .........اذن تطرح بهذا ايضا ربما حتى مسالة الجبيرية و ارادة الانسان و اختياره.................و يقود الى السؤال هل دخول الانسان الجنة او النار جبري قدري ام لللانسان دخل فيه .