القيادي بجبهة الإنقاذ المصرية، عمرو علي، لـ”الخبر”
سنطبق العزل السياسي على بقايا رموز مبارك والإخوان
قال عمرو علي، القيادي وأمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني، إن جماعة الإخوان المسلمين انتهت سياسيا منذ سقوط الرئيس السابق محمد مرسي، وأن قوتهم في الحشد باتت شبه معدومة بعدما فقدوا ظهيرهم الشعبي، وأكد أن مبدأ المصالحة مع الإخوان منتهي من قاموس القوى الثورية التي تطالب بعزلهم من الحياة السياسية.
واعتبر القيادي بجبهة الإنقاذ أن فشل الإخوان في الحشد راجع إلى الضربات الأمنية القوية التي تلقوها في جميع المحافظات، بداية من المرشد العام وقيادات الصف الأول ووصولا إلى قيادات الصف الثاني والثالث، إلى أن أصبح تنظيما خاويا، وأدعوهم إلى تغيير شعار “جمعة الحسم” بـ”جمعة الفشل”، وأوضح في تصريح لـ”الخبر”، أن الإخوان يوهمون على قدرتهم على الحشد التي كانت أكبر ميزة لهم، وهم يهددون الآن بحرق مصر، ويراهنون على الحشد في محافظات الصعيد، بمساعدة الجماعة الإسلامية التي لديها شعبية هناك، بعدما فشلوا في ذلك بباقي المحافظات”.
وفي معرض حديثه عن دعوة بعض السياسيين للمصالحة الوطنية مع الإخوان والجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات، قال القيادي بالجبهة إنهم اقترحوا على اللجنة المكلفة بتعديل الدستور المعطل، إدراج مادة العزل السياسي في الدستور الجديد، لعزل جميع المنتمين للحزب الوطني المحل الذي كان يترأسه الرئيس المخلوع حسني مبارك، والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، واعتبر هذه المادة حماية لثورة 25 جانفي، وأضاف “كلمة المصالحة منتهية من قاموس القوى الثورية الحقيقية، ويجب استبعاد جميع المنتمين لجماعة الإخوان من اللعبة السياسية، لأنهم هم من أوصلونا إلى ما نحن عليه الآن، بعدما رفضوا في السابق الدعوات التي تنادي بالمصالحة أيام اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ورفضوا تقديم تنازلات وأكدوا على ضرورة عودة مرسي ومجلس الشورى المحل والدستور المعطل، والعودة بنا إلى مربع الصفر، قبل أن نصل إلى المرحلة الكبيرة، ضرب المصريين وبث الرعب فيهم، هم يريدون الآن المصالحة بعدما تطلخت أيديهم بالدماء، سواء بإعطاء أوامر بسفك الدماء أو التحريض أو السكوت عن الأسلحة التي كانت موجودة في أماكن الاعتصام نهارا جهارا، أو خرق حظر التجوال والمساهمة في الفوضى، وبالتالي استبعادهم من الحياة السياسية بات أمرا ضروريا”.
المصدر
https://www.elkhabar.com/ar/monde/352228.html