عنوان الموضوع : حزب الله مزعوم بل هو حزب الشيطان مدعوم من أخبث خلق الروافض خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

المبحث الأول: نشأة حزب الله في لبنان


تأسَّس حزب الله الشيعي في لبنان عام 1982م، ولكنه دخل معترك السياسة عام 1985م.
وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران.
وقد تسمى بدايةً باسم (حركة أمل الشيعية) ثم تسمّى بـ(أمل الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها.ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل الشيعية) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة، وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ(حزب الله) .
وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويَصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة، فهؤلاء هم المجاهدون الفاتحون اليوم!!
إنّها عملية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يَحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أٍُمِّهِ (أمل الشيعية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ ع
لماني


المبحث الثاني: مؤسس حركة أمل
مؤسس حركة أمل هو: موسى الصدر، إيراني الجنسية، من مواليد عام 1928م، تخرَّج من جامعة طهران، ووصل إلى لبنان عام 1958م، وقد حصل على الجنسية اللبنانية بعد أن منحه إياها فؤاد شهاب بموجب مرسوم جمهوري مع أنه إيراني ابن إيراني !!
وهو تلميذ الخميني وتربطه أقوى الصلات به، فابن الخميني أحمد متزوج من بنت أخت موسى الصدر، وابن أخت الصدر مرتضى الطبطبائي متزوج من حفيدة الخميني.
لقد قام موسى الصدر بتأسيس منظمة (أمل) المسلحة في الجنوب وبيروت والبقاع، وكانت هذه المنظمة متعاونة مع القوات الوطنية...



المطلب الثالث: حسن نصر الله رئيساً للحزب
حسن عبد الكريم نصر الله من مواليد 21 أغسطس 1960م، ، سافر إلى النجف في العراق عام 1976م لتحصيل العلم الديني الإمامي، عيِّن مسؤولاً عن حركة (أمل) في بلدة البازورية في قضاء صور، وعيِّن مسؤولاً سياسياً في حركة (أمل) عن إقليم البقاع وعضواً في المكتب السياسي عام 1982م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة وانضم إلى حزب الله، وعيِّن مسؤولاً عن بيروت عام 1985م ، ثم عضواً في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام 1987م، واختير أميناً عاماً على إثر اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي عام 1992م مكملاً ولاية سلفه، ثم أعيد انتخابه مرتين عام 1993 - 1995م .
وأما صلة نصر الله بمنظمة (أمل) فهي على النحو التالي:
منظمة (أمل) - كما سبق - أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخمـيني ما له.في 8/10/1983م، أعلن المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان باسم المجلس الشيعي الأعلى ما يلي: "إن حركة (أمل) هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه (أمل) نتمسك به كمجلس شيعي أعلى، ومن ثم فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة" .وقد بايعت (حركة أمل) الزعيم الشيعي (الخميني) وأعلنته إماماً لها وللمسلمين في كل مكان
جاء هذا التأييد للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به (أمل الإسلامية) (حزب الله فيما بعد) وبعد الحضور الفعلي لـــ(حزب الله) على أرض الصراع.وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة (أمل) قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن (أمل الإسلامية) التي تحولت فيما بعد إلى (حزب الله)
وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير لـــ(حركة أمل) بقدر ما هو زحزحة من الصورة العسكرية والمواجهة إلى الساحة السياسية واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنان..
إن قضية حسن نصر الله لا تحتاج إلى كثير بحث.. فهو شيعي جعفري ينتهج من شتم الصحابة ولعنهم ديناً وقربة إلى الله..وقد صرّح (حسن نصر الله) شيعي متشدّد .
وبعد هذه الأعمال والمخازي من حركة (أمل) الشيعية، والتي لا يمكن للناس أن يثقوا بها أو يقبلوا شيئاً منها؛
نتج منها هذا الحزب (حزب الله)، فكيف يمكن للمسلمين الصادقين أن يثقوا به؟!
وإن حصل بينهم قتال شرس وطاحن قبل سنوات، فهذا هو حال أهل الباطل وديدنهم منذ قديم الزمان، فقد قال الله تعالى عن أمثالهم - وهم اليهود -: بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ [الحشر: 14]، وقال أيضاً: وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [المائدة: 64]، وقال عن أمثالهم من النصارى: فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [المائدة: 14].


المبحث الرابع: أهداف حزب الله

الأهداف المعلنة للحزب: أنه حركة مقاومة إسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان ورفع شعار تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين للتغرير بالمسلمين وصرف أنظارهم عن مخططات الحزب الخفية، ولاستمالة قلوبهم وتعاطفهم، وقد زادت شعبية هذا الحزب بين الناس بسبب ما قدَّمه من خدمات اجتماعية وإنسانية بدعم من حكومة إيران.
أما الأهداف غير المعلنة فهي: نشر التشيع في لبنان، والحفاظ على الوجود الشيعي الدائم في هذا البلد، والسيطرة على منافذ القوة فيه، وتهيئة موطئ قدم لإيران للتدخل في المنطقة متى تشاء لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية والدينية.
وكذلك ضرب البنية التحتية للبنان، وجرّه إلى حرب ليتسنّى لهذا الحزب السيطرة على لبنان وهذا جزء من تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم الإسلامي، ومن أجل إقامة دول الهلال الشيعي حسب ما يخططون ويسعون له
.



المطلب الثاني: حزب الله.. هل يسعى لتحرير فلسطين؟
مع أنه أتى في ميثاق حزب الله أنه "يجب إزالة إسرائيل من الوجود" ويدعو لتوحد العرب والمسلمين – كما يقولون – لتحرير فلسطين كلها "من النهر إلى البحر" إلا أن ما سبق وعرضناه من تفاهمات واتفاقيات بين حزب الله وإسرائيل، تؤكد أن فلسطين ليست على خريطة حزب الله، وهو ما أكده نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في بنت جبيل عقب الانسحاب الإسرائيلي، حيث أشار نصر الله إلى أن حزب الله لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير فلسطين .
وقد تكرس التزام حزب الله بضوابط الصراع مع إسرائيل حتى أثنت عليه إسرائيل في ذلك الشأن، حيث كانت صحيفة ((هارتز)) (بتاريخ 6/7/2016) قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي.
وبينما اشتكى الأمين السابق لحزب الله "صبحي الطفيلي" من إعاقة حزب الله لعمليات المقاومة ضد إسرائيل عقب الانسحاب الإسرائيلي، واصفاً حزب الله بأنه خفر حدود لصالح إسرائيل.
فإننا نجد الموارنة النصارى في لبنان يمدحون هذا السلوك من حزب الله، حيث يقول ميشال سماحة وزير الإعلام اللبناني: "إن حزب الله قد جعل الحياة مستقرة في جنوب لبنان بسيطرته على الأنشطة العنيفة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين القذرة المتناثرة في أنحاء المنطقة ورصدها أحياناً".
وأضاف سماحة: "إن أمريكا وقعت في خطأ بعدم سعيها إلى التفاهم مع حزب الله"، وأشار سماحة إلى أن الجماعة ملتزمة بإصرار سوريا على منعها منفذي العمليات الانتحارية الفلسطينيين المحتملين عبور الحدود إلى إسرائيل.

ولنا أن نتساءل إذا كان حزب الله يسعى لتحرير فلسطين فلماذا دوماً لا تنطلق عملياته العسكرية إلا على فترات وفي ظروف يكون مؤسسيه سواء إيران أو سوريا في حاجة لورقة خارجية تخفف الضغط عنهما.
وإذا كان حزب الله يسعى لتحرير فلسطين فكيف يعد إسرائيل بعدم القيام بأية حرب أخرى كما صرح بذلك في لقائه مع فضائية “New TV” عقب انتهاء الحرب الأخيرة.
كما أن من عجيب أمر حزب الله أنه ما فتئ أيام الحرب من التهديد بضرب حيفا وما بعد حيفا، غير أننا فوجئنا بعدم إقدامه على ضرب حيفا إلا بعد قيام إسرائيل بنقل مصفاة حيفا الكيمياوية، فمصفاة حيفا وتل أبيب اللتان تقعان ضمن مدى صواريخ الحزب قد "حيّدتا" "اللفظ لحسن نصر الله" ولم تقصفا طوال الحرب.
وقد كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونادليزا رايس قد طلبت من إيران الضغط على حزب الله بعدم قصف الهدفين، وهو الحلقة الأهم في هذا الصراع.
حاجة إسرائيل إلى حزب الله:
على الرغم من نزوات حزب الله الهجومية ضد إسرائيل، إلا أن حزب الله يبقى هو الأفضل لبقاء إسرائيل، أخذاً في الاعتبار ما قاله الطفيلي وأكدته صحيفة ((هآرتز))، مضافاً إليه الضعف الأمني للدولة اللبنانية، فإن الاستئصال الأمني الكامل لحزب الله لن يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل، فزوال الحزام الأمني العازل الذي يشكله الحزب بين إسرائيل وباقي لبنان، الذي حفظ السلام في الجليل الأعلى، يعني عودة التماس الجغرافي مع قطاعات الشعب اللبناني والفلسطينيين، التي تختلف مع مدرسة الحزب السياسية والمذهبية، ومع رؤيته إلى طبيعة الصراع مع إسرائيل، وهو الأمر الذي احتلت من أجله إسرائيل جنوب لبنان في عام 1982، وأوجدت جيش لبنان الجنوبي، ذو الأغلبية الشيعية، الذي لم يثبت فاعلية في حماية مناطقها الشمالية من عمليات المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي كانت تنشط قبل وصول حزب الله وتوقفت تماماً بمجيئه.
فعلى المدى البعيد نسبياً: فإن زوال حزب الله بالكامل يعني من المنظور الإسرائيلي تحول لبنان إلى منطقة أمنية رخوة، وقبلة لفصائل المقاومة الإسلامية التي تجوب العالم بحثاً عن نقطة تماس مباشرة مع ما تعتبره العدو الحقيقي، وما تعده أيضاً تجسيداً لخطابها السياسي، الذي ينتقده خصومه على أنه ينشط بعيداً عن جغرافية المواجهة الحقيقية، وهو ما فعلته بعد سقوط العراق، وتواجه دوراً من قبل المليشيات الشيعية المحلية والوافدة شبيه بدور حزب الله؛ بعبارة أخرى، ستبقى حاجة إسرائيل قائمة إلى حزام أمني طائفي يعزلها عن محيط الأغلبية ذات المنطلقات والرؤى المختلفة.
ولابد أن نشير هنا إلى أن المقاومة الحقيقية في جنوب لبنان والعمليات النوعية التي شهدها الجنوب اللبناني لم يقم بها حزب الله، وذلك باعتراف صبحي الطفيلي أمين حزب الله في تلك الفترة، حيث نفى مسئولية الحزب عنها كما في مقابلته مع "الجزيرة الفضائية" في 23/7/2016.
ويقول الكاتب اليهودي "آريه ناؤور" (معاريف: 26/5/2016) : "عندما بدأت حرب لبنان – أي سنة 1982 – سميت "حملة سلامة الجليل" وكان يفترض بالحملة أن تستغرق 48 ساعة، على عمق 40 كيلو متراً، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن لمجموعة من كبار الضباط على مشارف بيروت: "أنتم تعرفون جيداً أنني ما كنت سأصادق على حملة تنطوي على عدد كبير من الإصابات تزيد على بضع عشرات من جانبنا، وبعد وقت قصير من ذلك ارتفع عدد ضحايانا إلى 500"، فأغلق بيجن على نفسه في بيته ولم يجد ما يواسيه، ولم يتهم أحداً، وفي آخر مرة يظهر فيها أمام مركز الليكود قال: "إنه يجري في لبنان مأساة، ومنذئذٍ ارتفع عدد ضحايانا ضعفين وأكثر...".
وهنا يثور سؤال: من الذي أوقع هذا العدد الكبير من قتلى اليهود الذين بلغوا "500"، كما يقول الكاتب اليهودي "آريه ناؤور"؟!.أما حزب الله فلم يكن قد ظهر إلى الوجود عام 1982، وأما حركة أمل فقد كانت تقف في الطرف المعادي للذين أحسنوا إليها – منظمة التحرير -، فلم يبق إلا أهل السنة من الفلسطينيين واللبنانيين، وما كانت القوات النصيرية بقادرة على منعهم لأنها قابعة على الحدود السورية اللبنانية، بل "إن معظم العمليات النوعية قبل انسحاب الكيان اليهودي من جنوب لبنان، قام بها شباب فلسطينيون من تنظيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة - بزعامة أحمد جبريل، حيث قدم هذا التنظيم 750 قتيلا نحسبهم عند الله شهداء من مجموع 1500 قتيل أعلن عنهم الحزب، دون أن يذكر دور هؤلاء المقاتلين الفلسطينيين ولو بالإشارة في يوم من الأيام، فالحزب قد استغل تعطش هؤلاء الشباب لقتال عدوهم – والمغلقة في وجوههم الحدود الغربية – حتى يبني أمجاداً على جماجمهم..." .
وبعد الانسحاب الصهيوني من لبنان، عمل حزب الله على تأكيد وفائه بالتزاماته مع إسرائيل، وأحبط العديد من العمليات الفدائية ضد إسرائيل، حتى اشتكى سلطان أبو العينين أمين حركة فتح في لبنان من ذلك، وقال: "لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع، وقدمهم للمحاكمة".
ويقول أيضا: "نعيش جحيما منذ ثلاث سنوات، ومللنا الشعارات والجعجعة"، وذلك بعد ثلاث سنوات فقط من الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، والذي اعتبروه نصراً مؤزراً ومجداً تاريخياً.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يا ناطح الجبل العالي ليثلمه ... أشفق على رأسك ولا تشفق على الجبل



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ماذا تعرف عن حزب الله ؟
https://hizb.dd-sunnah.net/

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

لماذا بنى ال سعود والوهابية نصب الشيطان فوق جبل عرفة؟

https://www.youtube.com/watch?v=4KLJMFEIgmU

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

التقرير الكامل

اسرائيل التي طالما سعت لإقناع العالم بعدم وجود أطماع لها في لبنان ، قامت في عام 1978 باحتلال أجزاء من جنوبه فيما عرف بعملية الليطاني ، مبررة ذلك بالرد على ضربات الفصائل الفلسطينية للأراضي الإسرائيلية وأقامت حزاما أمنيا بالتعاون مع عدد من العملاء اللبنانيين بقيادة الرائد سعد حداد ثم انطوان لحد.
وبعد خمسة أيام من الغزو ، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 425 القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتشكيل قوة دولية تشرف على الانسحاب الإسرائيلي وتعيد السلام وتساعد الحكومة اللبنانية في السيطرة على أراضيها.
وفي صيف عام 1982 غزت إسرائيل لبنان واحتلت أكثر من نصفه بما في ذلك بيروت ، ثم انسحبت من بيروت وبقيت في الجنوب حتى عام 2000 حيث انسحبت دون اتفاق مع لبنان.
وجاء هذا الفرار بعد أن كبدت العمليات العسكرية الناجحة لحزب الله الاحتلال الإسرائيلي خسائر سنوية بلغت ما بين 22 و23 قتيلاً، وعددا كبيرا من الجرحى والأسرى .
لقد بلغ متوسط العمليات العسكرية التي شنها الحزب في الفترة من 1989 وحتى 1991 ، 292 عملية، وفي الفترة بين عامي 1992 و1994 بلغت 465 عملية، أما في الفترة بين 1995 و1997 فقد بلغت تلك العمليات 936 .
وفقدت إسرائيل أيضا في عام 1988 وحده 36 جنديًا وجرح لها 64 آخرون، وخطف منها جنديان ، وإجمالا كانت حصيلة القتلى الإسرائيليين على مدى 18 عاماً حوالي 1200 قتيل.
وبجانب الخسائر في جنوب لبنان ، فقد خلقت ضربات المقاومة الموجعة تياراً شعبياً قوياً داخل المجتمع الإسرائيلي يطالب بالانسحاب من "المستنقع اللبناني"، وكان من أشهر الحركات المطالبة بالانسحاب "الأمهات الأربع" ، ودفعت تلك الضغوط ايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي فى هذا الوقت إلى الإعلان عن الانسحاب من جنوب لبنان قبل شهر يوليو 2000 .
وبالفعل انسحب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 بسرعة وتحت جنح الظلام مخلفا الميليشيا المتعاونة معه بقيادة أنطوان لحد تواجه مصيرها بنفسها ، إلا أن حزب الله لم ينكل بها وأصدر عفوا عن أفرادها.
وبصفة عامة ، عزا مراقبون السبب في هذا الإنجاز التاريخي إلى أن حزب الله استخدم في عملياته العسكرية ضد إسرائيل أسلوب حرب العصابات والعمليات الاستشهادية، والتي في الأغلب تستعمل الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع ، بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا التي اشتهر الحزب باستعمالها ضد المستوطنات الإسرائيلية.
كما تميزت أعمال المقاومة العسكرية لحزب الله بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خطوط الانسحاب، وساعدهم في كل ذلك جهاز استخباراتي مدرب ، وكان من أشهر عمليات الحزب وأنجحها معركة "أنصارية"عام 1997 عندما استدرجت طائرة هليكوبتر على متنها ستة عشر مقاتلا من القوات الإسرائيلية الخاصة وأبادتهم جميعا. اعترفت بها اسرائيل مؤخرا


يبلغ طول الحدود الدولية اللبنانية الفلسطينية 79 كم، ويمتد متوسط عرض الشريط المحرر الذي يبلغ حوالي 9 أميال (أي نحو 14 كم)، من جنوب لبنان إلى غرب البقاع في الجزء الشرقي للبنان.
وكان أول احتلال إسرائيلي للأراضي اللبنانية عام 1978، وضمت مساحات أخرى بعد اجتياح عام 1982. ففي المرحلة الأولى


من هذا الاجتياح كانت إسرائيل تحتل منطقة امتدت من الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى حدود طرابلس في الشمال اللبناني بما في ذلك الجبال اللبنانية وبيروت العاصمة، لكنها اضطرت للانسحاب من معظم هذه الأراضي تحت ضغط هجمات المقاومة اللبنانية الناجحة. ونتيجة لذلك اقتصر احتلال إسرائيل على قرى الجنوب اللبناني وغرب البقاع التي تم تحريرها في 25 مايو/ آيار عام 2000،


تتبع القرى المحررة إداريا سبعة أقضية هي: صور، بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا، البقاع الغربي، النبطية، جزين.


ومن ضمن الأراضي اللبنانية التي مازالت محتلة مزارع شبعا وهي منطقة تصل مساحتها إلى ما يقارب 250 كم.




حرب تموز 2006


حرب 12 يوليو / تموز 2006 أظهرت بوضوح مدى هشاشة القوة العسكرية الإسرائيلية أمام إرادة بضعة مئات من مقاتلي حزب الله ، ففي سابقة فريدة من نوعها في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية ، نجحت المقاومة اللبنانية في ضرب العمق الصهيوني ، هذا بجانب الخسائر العسكرية الفادحة التي تكبدتها تل أبيب.
وكانت الاحصائيات الإسرائيلية كشفت أن حصيلة 32 يوما من القتال مع حزب الله جاءت كالتالى ، مقتل 119 عسكريا و39 مدنيا إسرائيلياً، 5000 جريح، سقوط 3970 صاروخ كاتيوشا من صواريخ المقاومة على مدن شمال ووسط فلسطين المحتلة عام 1948 ، خسائر اقتصادية تصل إلى 25 مليار شيكل.


أما على صعيد العتاد العسكري ، فقد خسر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب مع حزب الله عددا كبيرا من دبابات ميركافا وهي من أحدث الدبابات في العالم وأكثرها تحصينا ، كما خسر عددا من الجرافات العسكرية العملاقة وأربع طائرات استطلاع بدون طيار وثلاث مروحيات من طراز أباتشي وبارجة حربية من طراز (ساعر -5) وهي واحدة من ثلاث بارجات تعتبر الأحدث في سلاح البحرية الإسرائيلي.


تقرير فرنسي يفضح إسرائيل

وبالرغم من ضخامة الخسائر السابقة ، فإن هناك من شكك في صحتها وأكد أنها بعيدة كل البعد عن حقيقة ما حدث على أرض الواقع ، ففي 10 يونيو 2008 ، كشف مركز " axis of logic " في ماساشوستس الأمريكية عن تقرير فرنسي سري من 300 صفحة يتضمن أسرارا غير معروفة عن الحرب الإسرائيلية ـ الأمريكية على حزب الله وأسبابها الحقيقية جاء فيه التالي : الموساد هو الجهة التي اغتالت الحريري ، خسائر إسرائيل الحقيقية خلال الحرب مذهلة : 2300 قتيل و 7000 جريح ، 24 جنديا قتلوا في المدمرة البحرية ساعر ، وليس أربعة كما ادعت إسرائيل ، عدد الدبابات الإسرائيلية التي دمرت تجاوز الـ 160 دبابة ، منها 65 دبابة ميركافا ، ـ 65 جنديا قتلوا بطريقة مرعبة من خلال تدمير مخابئهم على رؤوسهم بالصواريخ المضادة للدبابات .

أما خسائر حزب الله ، بحسب التقرير الذي يستند في معلوماته إلى مصدرين هما الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية المناهضة لحزب الله ، فبلغت 50 مقاتلا ( حسب مصادر الأمم المتحدة ) و49 مقاتلا ( حسب مصادر الحكومة اللبنانية ) .
وفي الوقائع التفصيلية لبعض مجريات الحرب ، أشار التقرير إلى أن حزب الله قتل 41 جنديا دفعة واحدة في بنت جبيل بتاريخ 27 يوليو وذلك من خلال كمين محكم نصبه مقاتلو الحزب ، بالإضافة إلى تدمير 12 مدرعة وثلاث ناقلات جنود .
وفي 9 أغسطس ، تمكن مقاتلو الحزب من قتل 23 جنديا من خلال تدمير المنزل الذي لجأوا إليه على رؤوسهم ، وفي 12 أغسطس ، تمكن مقاتلو الحزب من قتل 24 جنديا خلال اشتباك واحد ، فضلا عن خمسة آخرين في طائرة الهيلوكوبتر التي أسقطها الحزب في اليوم نفسه
وبشأن الذخائر التي استخدمتها إسرائيل خلال الحرب ، كشف التقرير عن أن الطيران الإسرائيلي نفذ 12 ألف غارة جوية ، أما القوات البحرية الإسرائيلية فقد استخدمت 2500 قذيفة وصاروخ ، بينما استخدمت القوات البرية مائة ألف قذيفة .

وداعا أسطورة الميركافا
وبعد استعراض التقرير الفرنسي ، يبقى الحدث الأهم ألا وهو حالة الذهول التي انتابت الجيش الإسرائيلي إثر تساقط أحدث دباباته واحدة تلو الأخرى ، فميركافا هي أحدث أنواع الدبابات في العالم وقامت إسرائيل بتصنيعها محليا بناء على مساعدات أمريكية وكانت في مخيلة من ابتكرها محصنة مائة بالمائة ضد التفجير ، لكن سهام حزب الله قلبت تلك المعتقدات التي ظهر زيفها على أرض الواقع ، فكأن الصواريخ المتواضعة التي أطلقها مقاتلو حزب الله كانت تعرف هدفها جيدا بعد افتضاح أمر الدبابة الأسطورة وظهور عيب وحيد في التصميم ، فإذا ما أصيب هذا الجزء انفجرت الدبابة في الحال ، وهذا أحد أسرار ارتفاع فاتورة الخسائر العسكرية لإسرائيل.


لقد كانت العسكرية الإسرائيلية تفاخر بالدبابة ميركافا محلية الصنع باعتبارها الأكثر تأمينا لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات في العالم، وتارة يتغنى العسكريون الإسرائيليون بأنها الأكثر "تدريعا ومنعة" أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة ، إلا أن هذا كله لم يصمد أمام حزب الله وباتت أحدث أنواعها وهى ال "ميركافا 4" وجبة شهية للمقاومة ، الأمر الذي دفع دوريات عسكرية وصحف دولية إلى القول بنجاح حزب الله المقاومة في "تحييد" درة الصناعة الحربية الإسرائيلية.


وفي معرض تفسير سقوط أسطورة الميركافا ، أبرزت مجلة "سترات فور" الأمريكية المعنية بالشئون العسكرية أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها مقاتلو حزب الله، وهي عبارة عن نسخة مطورة من الصاروخ ميتيس السوفيتية وكذلك صواريخ ميلان الفرنسية، أظهرت تأثيرا على أحدث دبابة قتال لدى الجيش الإسرائيلي وهي ميركافا-4.
وتعود قصة صناعة الميركافا إلى حرب عام 1967،وأمام هذه الخسائر غير المتوقعة ، اعترفت إسرائيل بأنه من بين جميع الحروب العربية الإسرائيلية ، مال ميزان الخسائر في حرب تموز لأول مرة في غير صالح تل أبيب ، فالخسائر البشرية كانت 1 إلى 1 تقريبا ، في حين لم تقل في الحروب العربية الإسرائيلية السابقة عن قتيل إسرائيلي واحد ، مقابل 20 جنديا عربيا ، كما أنه لأول مرة ينجح الطرف العربي في المعركة في نقلها إلى أرض العدو ، في حين نجحت إسرائيل في جميع الحروب السابقة بإبقاء المعارك بعيدة عن جبهتها الداخلية وحصرها في الجبهات الداخلية للطرف العربي.


أيام العدوان





في 12 يوليو 2006 ، قامت عناصر من حزب الله بعملية عسكرية عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل أدت لمقتل ثمانية جنود إسرائيليين وأسر جنديين آخرين . العملية أطلق عليها "الوعد الصادق" في دلالة على مصداقية تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله حول خطف جنود لمبادلتهم مع المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية .





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

كمين انصارية
في الليلة الفاصلة بين الرابع والخامس من أيلول عام 1997، قُتل 12 جندياً إسرائيلياً، من أفراد وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي «شييطت 13»، في كمين لحزب الله في بلدة أنصارية. جيش الاحتلال رأى حينها أن الكمين كان «صدفة»، متجاهلاً الكثير من الوقائع التي سُلّط الضوء عليها حديثاً، تؤكّد أن العملية لم تكن أبداً صدفة






تحليلات
«حزب الله» حلّل صور طائرات التجسّس... والاستخبارات استخفّت بمعلومات عن «شخصيات مشبوهة» هذا ما كشفه محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «معاريف»، عامير رابابورت، في تحقيق نُشر في ملحق الصحيفة أمس، أنّ حزب الله علم مسبقاً بعملية أنصارية، وأنّ الصور ومقاطع الفيديو التي رصدتها الطائرة من دون طيّار الإسرائيلية عن مسار وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي، التقطت بواسطة أجهزة تلفزيون تابعة لحزب الله. ويكشف التحقيق أيضاً عن إخفاقات أخرى، وإخفاء معلومات «ضرورية» وصلت إلى قيادة سلاح البحرية الإسرائيلي، عن وجود «شخصيات مشبوهة» في مسار العملية. ويشير رابابورت إلى أنه «كان بالإمكان منع موت 12 جندياً إسرائيلياً»، مضيفاً أنهم «بُعثوا إلى موتهم