عنوان الموضوع : عائلات تقاطع الأعراس تهربا من الهدايا واستعدادا لرمضان مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
عائلات تقاطع الأعراس تهربا من الهدايا واستعدادا لرمضان
تاريخ المقال 22/08/2016نقلا عن جريدة الشوق
في سباق محموم قبل حلول الدخول الاجتماعي ومعه شهر رمضان الكريم تتسارع إقامة الأعراس عند الجزائريين وترتفع معها فاتورة مصاريفها سواء تعلق الأمر بأصحابها أو مهنئيها وتشتد مع ذلك درجة شد الحزام كلما تذكر الأولياء أن مصاريف المحفظة وقفة رمضان تنتظر دورها غير أن قائمة الأعراس الطويلة والهدايا أنهكت جيوب المواطنين في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فما كان من بعضهم سوى مقاطعة الأعراس و"ضريبتها".
قبل حلول شهر أوت استقبل أولياء التلاميذ للطور المتوسط فواتير مرتفعة لقائمة الكتب المدرسية التي لم تقل أرقامها هذه السنة عن 1500 دج للسنة أولى متوسط لترتفع المصاريف عند مستوى 2016 دج للسنة الثانية والرابعة متوسط، وهو ما جعل بعض الأولياء يخففون من ضغط هدايا الأعراس لتوفير مصاريف الدخول المدرسي لأبنائهم، أو يلغون الذهاب إلأى الأعراس نهائيا. إذ ترى ربيعة وهي أم لأربعة أطفال أنها استغنت عن حضور أعراس الصالة وما تستلزمه من ضرورة إحضار هدية مغلفة وكبيرة أمام أعين الجيران لتكتفي بأعراس الأقارب، غير أن خديجة ترفض فكرة إلغاء بعض الأعراس فهي كما تقول هدايا اليوم دين للغد فأنا أم إن لم أهنئ اليوم جيراني فمن سيأت ليهنأني غدا.. تقاطعها جارتها جميلة "أعراس اليوم هي مفخرة حيث أصبحت كل جارة تتباهى بهديتها الغالية".
من جهته، أكد السيد علي، أب لخمسة أطفال ومحاسب في شركة عمومية، مقاطعته الأعراس منذ حلول شهر أوت الجاري "منذ بداية الأعراس اختلت ميزانيتي تماما وأصبحت أستدين في نهاية كل شهر بالاستدانة بسبب هدايا الأعراس التي لم تقل عن العشرين، وكلها أعراس الأقارب والأحباب، يعني أن الهدية لا تقل عن 1000 دينار جزائري. ولما رأيت أنني أصبحت مديونا طلبت من زوجتي مقاطعة الأعراس وبصفة نهائية تحضيرا للدخول المدرسي ولشهر رمضان..صدقوني لم أقض عطلة الصيف بسبب هذه العادة السيئة"، يضيف ساخطا.
خالتي "ربيعة" قاطعت هي الأخرى أعراس أوت، فهي أرملة ومسؤولة عن 3 فتيات في الثانوي وطفل في الابتدائي، "لقد كرهت كلمة "أعراس" بعد أن راحت النية وأصبحت تكلف الداعي والمدعو ميزانية خاصة، لاسيما ذوي الدخل المحدود، أنا شخصيا أصبحت أُحرج عندما تأتيني دعوة من قريب أو جار وتجدني حائرة بين تلبية الدعوة وتحضير هدية بالشيء الفلاني أو مقاطعة العرس وإغضاب صاحبه..في هذا الشهر لم ألب أي دعوة لعرس أو ختان وفي كل مرة أتحجج بشيء ما، الدخول المدرسي على الأبواب وأولادي الأيتام أولى بمالي".
لقد أضخت أعراس وأفراح الجزائريين حقا فرصة للمباهاة، ففي المناطق الداخلية لا تزال مهنة التبريح رائجة وبكثرة حيث يعمدون في إحياء أعراسهم إلى استئجار براح يقوم بالإعلان علنا عن قيمة هدية العرس نقدا وهو ما يجعل الضيوف يتسارعون بمن يضفر بأغنى مهنئ في العرس، فيما تجتمع النسوة على العروس ويقمن بفرش منديل ثم تبدأ عملية التاوسة أي بمعنى تهنئة العروس نقدا. أما في العاصمة فإذا كانت تقاليد الصالة ومستلزماتها ألغت هذه العادة فهذا لا يعني أن مهنة التاوسة تم إلغائها، حيث استبدل مبلغ التهنئة بهدايا مختلفة وعادة ما تكون غالية جدا قد تصل إلى درجة تقديم أدوات كهربائية للعروسين كهدية زواج.
جانب آخر خلقته هدايا التهنئة، يتمثل في الشجارات الهامشية بين الزوج والزوجة بسبب ثمن الهدية، فالزوجة تريد أن تهنئ أقاربها بهدية غالية للتفاخر أمام أهلها. وفي هذا السياق يقول السيد "س" زوجني تطالبني بهدايا غالية كلما تعلق الأمر بعرس أحد أقربائها أما وإن تعلق الأمر بأهلي فإنها لا تمانع في أن تهنئ لهم بمجموعة من الأواني قد لا يتعدى سعرها 250 دج في الأسواق الموازية، وهو ما جعلني أقاطع الأعراس .
وأياما قبل الدخول الاجتماعي المقبل وجدت شريحة من المجتمع نفسها أمام مشكل تسديد فاتورة المحفظة ومستلزماتها وقفة رمضان، وهو ما خلق عندها نوعا من عدم الاستقرار. سعيد، رب أسرة من أربعة أطفال، قطع عطلته السنوية من بجاية وعاد بأولاده إلى العاصمة بفعل غلاء مصاريف المكوث على شاطئ البحر، حيث منح لأولاده حرية الإختيار بين إقامة عطلة مريحة، أو شراء ملابس الدخول المدرسي حسب أذواقهم، فاختار الأولاد أن يكملوا عطلتهم في العاصمة ويدخروا القليل من النقود في سد مصاريف المحفظة والكتب.
وما زاد من معاناة المواطنين في فصل الحر غلاء والتهاب أسعار أهم المواد الغذائية بدءا من السميد، الخضار، زيت المائدة... وهناك من المواطنين من ينتظر مفاجأة سيدي السعيد التي وعد بها العمال عشية الدخول الإجتماعي المقبل وهو ما صدقته إحدى السيدات التي كانت منهمكة في شراء لباس سهرة بقيمة 7000 دج لحضور عرس قريبتها، على أمل أن تستلم زيادة معتبرة على سلم أجرها. وبعيدا عن تحرشات أسعار البطاطا التي لا تريد أن تنزل تحت سقف 50 دج، تظل فاتورة حضور الأعراس وهداياها الغالية تحدث نزيفا، لاسيما لدى أصحاب الدخل المحدود .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
حيل شيطانية.. علب فارغة..أواني مكسورة وأشياء مستعملة ضمن الهدايا
في ظل الحاجة والفقر تارة وبسبب تعوّد البعض على الحيلة والتلاعب تارة أخرى، أمام إصرار أصحاب العرس في كثير من الأحيان على أخذ نصيب من جيوب المدعوين ولو بالقوة، أصبحنا نسمع عن طرائف ونوادر شكلت يوميات الجزائريين في المناسبات..فمن الدخول إلى قاعات الحفلات خلسة إلى أخذ علب فارغة مغلَفة، وصولا إلى سرقة أواني المنزل لتقديمها كهدية وحتى تقديم أشياء مهترئة ومكسرة.
أصبحت هدية العرس بمثابة الهاجس الذي يؤرق بال الجزائريين، ولذا فهم يعمدون لتوفيرها بشتى الطرق والوسائل.. المهم إعلاء الشأن أمام المدعوين والقيام بواجب فرضه عليهم أصحاب العرس.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
مزاد علني في أعراس مناطق الوسط
ففي مناطق الوسط تسمى الهدية بـ"التاوسة"، حيث تلجأ صاحبة العرس في هذه المناطق وبعد انتهاء تصديرة العروس إلى إيقاف الموسيقى ووضع صحن مصنوع من الحلفاء أو ما يسمى "الطبق" أو قطعة قماش فوق رجليها بينما تجلس هي القرفصاء، لتتقدم منها المدعوات بالترتيب لتقديم الهدايا التي تتراوح بين خواتم الذهب والمفروشات من طرف القريبات وصولا إلى مبالغ مالية متفاوتة من عند البقية. وتشرع صاحبة العرس في حمل الهدية وذكر اسم صاحبتها، فان كانت قيّمة تعالت الزغاريد وإن كانت دون ذلك أصيبت صاحبتها بإحراج شديد. وإن تخلى بعض سكان هذه المناطق عن هذه العادة الغريبة، فإن آخرين لا يزالون متمسكين بها لأنها تدر عليهم الأموال جرّاء تنافس المدعوين لإظهار قيمة هداياهم لتكون الطريقة بمثابة مزاد علني. وهذا ما يجعل بعض النساء تقدمن بعض قطعهن الذهبية وأخريات تلجأن لإحضار بعض الأطقم من الأواني من منازلهن أو المفروشات لأنهن لا يملكن الأموال لشراء هدية.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
أواني مكسرة وحقيبة مقطعة داخل علبة هدية !!
وفي العاصمة وما جاورها، حيث تقام الأعراس في قاعات الحفلات، تجلس صاحبة العرس عند قرب انتهائه أمام باب القاعة لتمسك هدايا المغادرات وبالتالي لن تفلت أي واحدة من قبضتها، إذ يجب دفع الضريبة، و هذا ما جعل بعض النساء يعمدن إلى التسلل خفية هاربات بجلدهن قبل انتهاء العرس دون أن يلمحهن أحد. أما أخريات فلهن من الحيلة ما يجنبهن الإحراج، فبعضهن يلجأ لشراء قطعة أواني تكون مزهرية في كثير من الأحيان لا يتجاوز ثمنها 60 دج أو كؤوس شرب الماء التي لا تتعدى 100 دج لتضعها في علبة كبيرة بعد ملئها بالأوراق لتصبح ثقيلة الوزن، وتغلفها بورق جميل. وأخريات تغلفن بعض أغراضهن القديمة من ملابس أو حقائب مهترئة وحتى أواني مكسرة و تقدمها كهدية ولن تنكشف اللعبة لأن صاحبة الحيلة تلجأ لوضعها في وسط الهدايا.
وفي هذا السياق، أخبرتنا "ليلى" بأن أحدى قريباتها وجدت حقيبة ممزقة في إحدى علب الهدايا. أما "يمينة "، فعثرت - في عرس ابنها - على صحن مكسور ضمن طقم للمربى يبدو مستعملا. وللانتقام ولتفادي هذه الألاعيب يلجأ أصحاب العرس لتسجيل أسماء المدعوين ونوع الهدايا التي أحضروها، ليرجعونها لهم في مناسباتهم. وحتى الرجال لهم نصيب في الحيل حيث اطلعنا "ياسين" بأنه كثيرا من المرات يسرق أواني فخارية من منزل والدته بحكم أنه بطال ليحضر عرس أصدقائه، لينفضح أمره في الأخير و يتلقى وابلا من الشتم من والدته.
و حتى في مناسبات المواليد الجدد تلجأ العديد من الأمهات اللواتي رزقن بمولود جديد إلى الاحتفاظ ببعض الهدايا التي أحضرت لهن، لتقدمنها بدورهن إلى أخريات، مجنبين أنفسهن عناء الشراء حتى و إن استعملت بعضها.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ويريت انكم تشاركون بردكم على الموضوع رد للمناقشة اخواني اخواتي
وان شاء الله يعجبكم الموضوع
فريال
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
اللهم لاسهل الا ماجعلته سهلا وانت تجعل الحزن ان شئت سهلا