عنوان الموضوع : وقفة مع ابنائنا * العصر الجديد* قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

|| الحمد لله الذي لا اله الا هو رب العرش العظيم ||



|| وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ||












وقفة مع أبنائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـنا ..

يمر الانسان بعدة مراحل في حياته ... الطفولة والمراهقة والشباب ... فالأولى يتلقى فيها تربية جيدة وسليمة حيث أن شخصيته...

تتكون بنسبة كبيرة في تلك الفترة ... فيجب أن يلاعب ويعطى عطفا واهتماما كبيرا...

لكي لا يعود لها لاحقا و ليوفق في باقي المراحل .... والثانية هي المرحلة الوسطى ...

قد أصبح مراهقا لم يعد طفلا وهو أيضا لم يصل إلى مرحلة النضج الكامل ...

وهنا تكمن صعوبة هذه الفترة وخطورتها أيضا ... فهي مرحلة انتقالية يصاحبها تغيرات فيزيزلوجية ونفسية ...

وتكون التغيرات فيها سريعة متلاحقة تفاجئ صاحبها وكل المحيطين به ....

فان تلقى العناية والتربية من أبويه تخطى هذه المرحلة بسلام ... ولكن إن لم يراقب في كل تحركاته فسينحرف ويصبح ...

من الصعب التحكم فيه مستقبلا ... وأما المرحلة الأخيرة هي التي يمارس فيها حياته بشكل عادي...

دون اللجوء إلى أبويه في كل مرة فهنا يقيم نفسه وما مدى نجاحهما في تربيته ...

فهذه هي ثمرة النجاح إما مسلم صالح يفيد المجتمع ... وإما شاب غير صالح نموذج لانحراف...

تحدثت بالأمس مع أحد الأصدقاء كان يقطن بالخارج ... فقال لي : يوجد هناك في كل مدرسة طبيب نفسي يقوم بتتبع حالة التلاميذ ...

فإذا وقع أي فعل منهم لا يعاقب أبدا ... وإنما يوجه الى العيادة ليقوم بفحصه ومعرفة السبب في ارتكابه هذا الأمر ...

وأكمل حديثه ان ابني كان جد متعصب وعنيف لا يستمع لأحد .... فعند مزاولته للعلاج النفسي لا حظت تغييرا كبيرا...

فقد أصبح مؤدب يسمع للكلام منظم في حياته يمارس الرياضة بشكل منضبط ... وكما أضاف لي : أنه كان يجلس مع ابنه ...

في فترات المعالجة فيحس بأنه هو أيضا كأب تغير ... وأستعوعب العديد من الأشياء ...

ففكرت مليا مع نفسي لماذا نحن نعاني من كل هذه الأزمات ؟ ...

هل نحن من كونا هؤلاء الشباب وبهذه الطريقة البشعة والتي لا تمد بأي صلة بالإسلام ...

أم هناك أيادي خفية قامت بتحطيمنا مستعملين كل الطرق ؟ ... وأسئلة كثيرة دارت في عقلي ...

لكني لم أستطع الإجابة عنها إلا بعد استلقائي على فراشي .... حيث تمثلت لي صورة صبي صغير ...

وأبواه أمامه يعلمانه طريقة النطق ... فيحاول التقليد مرارا إلى أن ينجح ... وكانت أول الكلمات أبي أمي ...

السلام عليكم وغيرها ... ثم كبر هذا الصبي بسرعة أمام عيناي ... فرأيته يتعارك مع طفل آخر ...

فيقوم أباه بالتكلم معه برفق ويبين له أن العراك لمخلوقات أخرى ... أما نحن فبشر وميزنا الله عن سائر خلقه بالعقل ...

ثم يلمح في يده شيء فيسأله عنه ... فرد بأنه وجده على الطاولة ... فأوضح له بأنه لا يستطيع أخد أشياء لا يمتلكها ...

فهي تخص غيره ... فوعده بأن يبحث عن الطفل الذي ضاعت منه ... ثم أصبح شابا طويل عريض ...

ابتسامة حياء ترتسم على وجهه ... كلماته لا تخلوا عن ذكر الله ...

لباسه نظيف يتصرف بأدب يتكلم بحكمة صوته منخفض ... ثم فتحت عيناي وأنا أبتسم ...

ولكن سرعان ما تحجرت عيناي لأنني رأيت صبيا آخر وأبواه يقولان له اضرب فلان أشتم فلانة...

ويضحكان ويقولان انه صغير دعه يلعب ... ثم تغير المشهد لأجده يتعارك مع طفل آخر ...

وأبوه يشتم ويسب في هذا الطفل ويقول لابنه في المرة القادمة اضربه بأي شيء تجده أمامك ولا تخف أنا هنا ...

وبعدها أصبح شابا وهو يحمل سيجارة بين يديه ووجه مسود بالمعاصي ولسانه بذيء لا يتكلم إلا بالشتم والسب ...

لا يذكر الله أبدا معروف بانحرافه ... الكل يشتكي من سوء أخلاقه حتى والداه ...

فتنهدت تنهيدة طويلة وقلت : التربية نعم إنها هي ... من يربي ابنه في مدرسة النبوة ...

مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ... فلن يخيب أبدا ... فلننظر مليا مع أبنائنا أمثال هذا الصنف الأخير ...

هل سيوفقون في حياتهم المستقبلية ... هل سيتمكنون من محاربة أعداء الله ... هل سيحملون فعلا لواء الاسلام ...



أعزائي الأعضاء هل الاشكالية في تربيتنا نحن ؟

أم نحن نربي وهناك من يفسد علينا؟؟

كيف ينظر الأب لابنه المنحرف ؟وكيف ينظر الأب الآخر لابنه البار ؟


]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :