عنوان الموضوع : أحكام العيد وآدابه
مقدم من طرف منتديات العندليب

أحكام العيد وآدابه

04-11-2016
الجزائر: عبد الحكيم قماز


العيد اسم لكلّ ما يُعتاد ويعود، والأعياد شعارات توجد لدى كلّ الأمم. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ لكلّ قوم عيد وهذا عيدنا''. وليس للمسلمين إلاّ عيدان اثنين: عيد الفطر وعيد الأضحى، لما جاء عن أنس رضي الله عنه قال: قَدِم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ''ما هذانِ اليومان؟''. قالوا: كُنَّا نَلعب فيهما في الجاهليَّة. فقال رسول اللّه صلَّى اللَّه عليه وسلّم: ''إِنَّ اللَّه قد أبْدلكم بهما خيراً منهما يوم الأَضحى ويوم الفطر'' رواه الترمذي.
وللعيد آداب وأحكام، منها:
الاغتسال والتّطيُّب للرجال: لبس أحسن الثياب دون إسراف، أمّا المرأة، فيشرع لها الخروج إلى مصلّى العيد دون تبرّج ولا تطيّب.
تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلى ما بعد صلاة الأضحى: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم: ''لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ويأكلهن وِتراً'' رواه البخاري. وعن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال: ''كان النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يخرُج يوم الفطر حتّى يَطْعَمَ، ولا يَطْعَمُ يوم الأَضْحَى حتّى يُصَلِّيَ'' أخرجه الترمذي.
التّكبير: يشرع التّكبير من فجر يوم عرفة إلى ظهر آخر أيّام التّشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة. قال تعالى: {واذكروا الله في أيّام معدودات}. وجهر الرِّجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
الذهاب إلى مُصلَّى العيد ماشياً: ففي الحديث عن ابن عمر عن ابن ماجه قال: ''كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يخرج إلى العيد ماشياً ويرجع ماشياً''.
استحباب مخالفة الطريق في الذهاب والعودة: قال جابر رضي اللَّه عنه: ''كان النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذا كان يوم عيد خالف الطريق'' رواه البخاري.
صلاة العيد في المُصلّى بالخلاء: ''عن ابن عُمر أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يَغْدُو إِلى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ، والْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فإِذا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِهِ'' أخرجه ابن ماجه.
ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن ذبح قبل أن يُصلّي فليعد مكانها أخرى، ومَن لم يذبح فليذبح'' رواه البخاري ومسلم. ووقت الذبح أربعة أيّام، يوم النّحر وثلاثة أيّام التّشريق، لما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ''كلّ أيّام التّشريق ذبح''.
الأكل من الأضحية: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يطعم حتّى يرجع من المصلّى، فيأكل من أضحيته.
الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة: قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّك وانْحَر}، ولا تسقط إلاّ بعذر، والنّساء يشهدن العيد مع المسلمين حتّى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحُيَّض المُصلّى.
التّهنئة بالعيد: عن جبير بن نفير، قال: كان أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: ''تُقُبِّل منّا ومنك'' رواه ابن حجر بإسناد حسن.
ولا تنس أخي المسلم الحرص على أعمال البرّ والخير، من صلة الرّحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السُّرور عليهم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :