عنوان الموضوع : حروفكم الذهبية هنا ....... وضع الفقرات
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم جميعا
اليوم سوف ندرج هنا كل المشاركات حول مسابقة
مسابقة الحرف الذهبي
سوف اعلن عن أفراد لجنة التحكيم والأوسمة بعد وضع الفقرات ونعلن عن الإستطلاع
أرجو من كل من ارادو المشاركة أن يضعو فقراتهم هنا
الفقرة الفائزة سوف نعلنها للنقاش على شكل موضوع
وكما تعلمون فقراتكم سوف تكون على شكل تقرير صحفي
تكون نتيجة الإستطلاع كالآتي
نقاط من تصويت الأعضاء
وتنقيط من لجنة التحكيم بعد ان نغلق تصويتكم الذي يجون ليومين فقط
تختار اللجنة الفقرة المناسبة الموافية للشروط ويفوز صاحبها بقلب
صاحب الحرف الذهبي
بالتوفيق للجميع
شكرا لكم
ملاحظة
الآن وبعد إنتهاء مهلة وضع الفقرات واعتذر من اخي مهتدي فقد إنتظرت فقرته لفترة طويلة سوف نبدأ التصويت تحت رعاية الأعضاء ولجنة التحكيم
وارجو من الاعضاء التصويت وفقا لمصداقية الفقرة وبعيدا عن العلاقة بالأعضاؤ فلكهم إخواننا واخواتنا
لجنة التحكيم الموقّرة متكونة من الاخ
الاخ
♛ ♛T Alcapnon
مشرف منتديات الترفيه و خيمة الجلفة
كما ينضم إلينا الأخ عادل وكان عنده مشكل إنترنت
الأخت الأستاذة
سوف يبدأ التصويت مدته يويمن على بركة الله
شكرا للجميع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والإفتراضي
في مجتمعنا
لقد اعتنى الاسلام بالأخلاق و الآداب فجعلها اكبر الاهتمامات نظرا للأهمية البالغة و خير دليل هو تطور الشعوب التي تهتم بالآداب العامة و تحارب كل آفة تخل بالنظام العام , فتجدها بعيدة كل البعد عن مشاكل ثانوية تخل بالتطور و الرقي و التحضر
حتى الكلام جعلوا له آدابا و بروتوكولا بين العامة , فبين الزبون والبائع مثلا تجد الزبون يقول من فضلك إذا سمحت و البائع يبادله عبارات الترحيب و التأهيل
و هذا ما يفتقر اليه مجتمعنا فقلما تجد الاحترام متبادلا و البسمة مرسومة على أفواه المحاورين .
و لقد تطور الأمر إلى الاسوء حيث أصبح الحديث بعصبية شيء عادي و تبادل الإهانات و الألفاظ الدنيئة من اليوميات و العادات التي يشهدها المجتمع .....
فغاب الصبر عن الإفراد لأتفه الأمور تجد السائق يخاصم الركاب و هم يبادلونه الشتائم
تجد الخضار يسخر من الزبائن لأنهم يختارون الخضار بعناية و كثيرة هي مجالات الحياة التي مسها الضرر و كل المؤسسات الخدماتية تعاني الامر ذاته .
و حتى الملاعب التي هي أماكن للترفيه بات من المستحيل أن يزورها أشخاص يحترمون أنفسهم لأنهم بذلك سيفقدون احترامهم لما يسمعونه من كلام فاحش دنيء أما الشارع فلا يخلوا من الشجارات و الكلام الفاحش و العصابات و المخدرات فالشارع يطرد كل شخص مثقف محترم وهذا ما دفع هذه الشريحة من المجتمع إلى اللجوء إلى مجتمع افتراضي به ما يثير الاهتمام و يزيل الهم .
فينضم الفرد إلى منتدى ليجد من يحاور و يناقش ,
يتحدث عن مواضيع و اهتمامات يبدي رأيه و يستمع الى الرأي الأخر يحلل و يناقش و لا يجد إشكالا لان الحديث محترم و راق إلى حد معين .
ينتهي ذلك الحد حين يتسلل بعض بقايا المجتمع الواقعي بطريقة ما إلى العالم الافتراضي بكل وقاحة يبد آراءه السلبية و يتواقح على الأعضاء بكل ثقة و تجد له جرأة كبيرة فيقول كلاما لا أخلاقيا و يهين كل فرد ينصحه بان يحترم نفسه و ان يكف عن وقاحته .
و ها نحن نشهد كلمات دنيئة في العالم الافتراضي فهذا الذي يلقي مثل هذا الكلام نسي أن المنتديات بها إناث و يجب احترامهم و لا يجب ذكر مثل هذا الكلام المهين المشين في حق أفراد يبحثون عن الفائدة و العلم و حرية التعبير في مختلف المواضيع
تسللت هذه الأخلاق السيئة مثل الفيروس إلى العالم الافتراضي و أصبح لكلماتهم أثار سلبية على مجتمع النت النظيف الذي يذهب إليه الكثير للرقي بالفكر و البحث عن الحلول
إن قلة الاحترام و غياب آداب الحوار أصبحت واقعا ملموسا في هذا العالم و أكثر جرأة لان المتكلم جالس خلف حاسوب يشعر بالثقة و رضى النفس .
نسي أن الله يراقب و ما هو بغافل .
أي شخصية هذه يتمتع بها الفرد الذي يسخر و يتطاول على الغير و هو مختبئ خلف شاشة و يضحك حيال كل ردة فعل من فرد مستاء ؟
هل هذه هي الأخلاق و الآداب التي يجب أن نتحلى بها ؟
إن الإسلام دين مكارم الأخلاق و من يتطاول على غيره بمثل هذا الكلام فهو مدع و لا ينتمي إلى المسلمين .
سبب هروب الإفراد من المجتمع الحقيقي و الذين يبحثون عن الفائدة و يتجنبون الكلام الساقط أصبح متفشيا و بشدة في العالم الافتراضي
و الكثير من الأعضاء يهجرون المنتديات المحترمة لنفس السبب .
الأخلاق هي أهم المبادئ التي يمتلكها الإنسان فان لم يحترم مشاعر الغير فلم يعد هناك فرق بينه و بين المجرم فأحيانا تكون العبارات جارحة و مؤذية خصوصا إذا كان إنسان في مشكلة و لا يجد مستمعا فيلجأ الى المنتدى ليزيح الهم و يجد المشورة من كرام الناس الذين يجودون على الغير بحلول غالبا ما تكون وافية .
إلى ان يتسلل أصحاب الذوق الراقي ليهينوا صاحب المشكلة و يبحثوا عن كلمات سلبية تزعزع المشاعر .
متناسين ان للمظلوم دعوة مجابة و الله مع المظلومين .
هذا هو حال المجتمع الافتراضي الذي انتقلت إليه العدوى .
و لكن هناك من أصحاب الكلمة الطيبة و الفكر الراقي لهم رأي و يتصدون لهذه العراقيل
و تضل الروح الايجابية طاغية مادام العبد في عون أخيه .
إن للكلام آداب يجب الالتزام بها في واقعنا و في عالم الانترنيت لان كل كلمة يقولها الفرد تعبر عنه و عن ذاته فمن يحترم ذاته يحاول أن يحسن الفظا هو يجعلها راقية و جميلة لا صارخة بالكره و السلبية .
خصوصا نحن المسلمون ابتسامتنا صدقة و كلمتنا الطيبة صدقة و مد يد العون صدقة .
و ليس الكلام على موقع الكتروني هين او اقل ضررا
إن سهولة الاتصال بالنت و الكتابة بغير اللغة العربية له دور مهم في انتقال هذه الآداب السيئة إلى النت فان لم تكن هناك لغة سليمة و حية و تكلم الفرد بلغة الشات فلن ننتظر منه كلاما جميلا أنيقا
فلا تجد من يتكلم لغة حية كلغة الضاد بطلاقة و فصاحة يهين و يتكلم بكلام مخل بالأدب.
و هذا التساهل جعل المستوى الفكري يتدنى حتى أفراد المنتديات لهم الدور في هذا الانحطاط الذي وصلت إليه يجيبون و يتحاورون مع أفراد لغة الشات حتى اسمها يوحي بالفوضى .
و المشكلة الكبرى و العظمى هي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و توتير بالأخص فيسبوك انه موقع الفوضى الاجتماعية و القرصنة .
فما لاحظته هو انه حتى كبار علماء الدين لم يسلموا من الكلام الفاضح الذي نقل نقلة كبرى الى النت بفضل فيسبوك تصوروا ان كبار علماء الدين لم يسلموا من الشتائم لآجل لا شيء .
إن هذه الشريحة من المجتمع نشرت فسادا و جعلت للفتن مكانا في المجتمع و انتقلت الى العالم الافتراضي لترسم أبشع صور الكلام و الحوار و تجعل من المواقع القيمة ضحية ليتفننوا في إفسادها
و ما يمكن استنتاجه هو أن فتية الشوارع الذين يضرون المجتمع هداهم الله هم أكثر حياء من هذه الفئة الدخيلة على مواقع التواصل
هل من اللائق أن يهان أساتذة و معلمون على أفكارهم التي تفيد التلاميذ و الطلاب ؟
ربما كان البعض يعاني من مشاكل نفسية و أسلوبه في الكلام وليد تجربة سيئة لكن مثل هذه الأمور ليست بالمبرر .
و لا يحق لأحد الاعتداء على أخر بالكلام و الإهانة لمجرد ضرر حل به
لقد غاب المفهوم الحقيقي للأخلاق و الأدب فهو لا يقتصر على الحوار بأدب و الاستماع إلى الآخرين حتى التعصب و التشدد في أمور واضحة لا جدال فيها هو أمر مؤسف بمعنى معزة و لو طارت
لذلك بات من الضروري البحث عن الحلول الجذرية للتخلص من هذه الآفة التي تقف عائقا في تطور المجتمع و رقيه
لأنه لا تجد إلا جدالا و شجارات عقيمة بسبب كلمة او نظرة
و هذا ما التمسناه في المنتديات و مواقع التواصل فالأفراد ينتظرون بشوق الشرارة التي تثير شجارات كلام و يتفننون في اختيار الكلمات الساقطة ليشعروا بنصر وهمي.
إنها حياتنا بين الواقع و الافتراضي نسختان متطابقتان
و نحن كمسلمين يجب أن نشعر بالمسؤولية تجاه ديننا
شاهدت في مواقع التواصل كلام مهين في حقنا بسبب بعض التدخلات التي لا فائدة لهامن صادرة عن حثالة المجتمع مما يجعلنا نظهر بصورة غير لائقة رغم أن الأقلية التي تهين صورتنا لا تمثلنا إلا أن العالم لا يرحم .
و في النهاية يجب أن أشير إلى أن الأقلام العطرة تطغى و تسعى كل السعي لكسر هذه الحواجز و إزالة هذه العوائق و الطيبون حفظهم الله لا زالوا في همة و نشاط و إخلاص .
دمتم لنا دخرا و جعل الله لكم مسكنا في فسيح الجنان
و هدى الله كل خارج عن طريق الحق .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والإفتراضي
في مجتمعنا
ربما كان في ذلك الوقت يعاني من ضغوطات نفسية
انه لا يقصد
أو أن مزاجه كان معكرا.....ولهذا نجد أن اغلب حواراتنا تنتهي قبل أن تبدأ
إن من أقبح الصـفات أن يتنـزل المرء في حوارهإلى جارح اللفظ وسيئ العبارة، معللا ذلك بضيق الصدر ونفاذ الصبر
فقد قِيلَ لرسول الله:يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ.. قَالَ: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً»
لنتفق اذن على شيءأن الناس ..بيئات...ومجتمعات...وتربيات مختلفة
ربما لم يتح له من التربية ما يكفي لأن يجعله يُتقن فن التعامل مع الأخرينفنشأ بهذه الطريقة ...موروث لاأخلاقي وكم هائل من الألفاظ القبيحة
توارثه بعض الأفراد من المجتمع واصبح استعمالها بمنتهى السلاسة والطلاقةبين الأطفال وهم يلعبون ...يتشاجرون
بين الكبار وهم يتحدثون... ويتجادلونفاين نحن من :
وواقع الحال يعيد نفسه بين الواقع والافتراض...
الصبر على الحوار ومواصلته.
الصبر على الخصم سيئ الخلق .
الصبر عند سخرية الخصم واستهزائه .
الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم .
الصبر على النفس وضبطها .
من فطم أو أدمن قول السفاهة لن يمنعه احدفالتخفي وراء الشخصية الافتراضية
والأسماء المستعارة سوى قناع شفاف لايلبث ان يسقطليُظهر حقيقته التي تهوى الشتم والسب
خيبات متتالية
والخيبة كبيرة عندما تداول الجميع هاته الالفاظ فيمابينهملكنها أكبر عندما اصبح أبناؤنا ينشرونها عند ضيوفنا الاشقاء
واهتزت صورة مجتمع مسلم يحاول لَم شمل بعض من أمور دينهفماشاء الله ابناء الحي ألموا دائرة رصيدهم اللغوي بكل أنواع الشتم والسب
وهذه إحدى سقطاتنا
عائلة سورية قطنت في حي ألزم على أبنائها اللعب مع أطفال الحي
لكن هنا يظهر فارق التربية بيننا وبينهم
وهذا الاحتكاك له بعض التاثر والتأثير فماكان على اطفال العائلة السوريةالا تزويد رصيدهم بلهجتنا ودعمها بانواع من السب والشتم
فما كان على الأسرة إلا محاولة تغيير السكن لان بوادرإنحراف أبنائهمقد ظهر... وأضحى جليا إختيار الجار قبل الدار
وأظنهم قد أخطأوا الوجهة عندما لجأوا الينا؟؟؟؟متى نرتقي بمعاملاتنا التي تعكس رقي أخلاقنا؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والافتراضي
يحث ديننا الحنيف على حفظ اللسان ومسكه عن الناس وأعراضهم لما لذلك من تبعات عظيمة تدمر البيوت والأسر وتفرق الجماعات،
قال رسول الله عليه وسلم:
"وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" لذلك أمرنا بالانتباه جيدا لكل كلمة نقولها حتى لا نقع في أمراض اللسان.
والملاحظ أن مجتمعنا لا يخلو من هذه العلل فانتشار السب والشتم والكلام البذيء أصبح لا يطاق، دون أن ننسى الغيبة فلا تلبث امرأة التقت بامرأة اخرى إلا وقد حضرت مجلدات من الاخبار تمضي بهاالوقت مع صديقاتها او حتى الرجال في الطرقات تعليقات على المارين في الطريق إلا من رحم ربي ، أما النميمة ونشر الفتنة بين الناس والقذف فحدث ولا حرج ينطقون بكلماتهم كالسموم لا يلقون لها بالا تهوي بعائلة بأكملها في جحيم الصراعات والفرقة، ومامن فتاة تخرج من بيتها إلا وكانت محل قذف الذاهب والآتي وتعلمون بقية الحكاية.
دون أن ننسى شهادة الزور، واللغو والكلام الذي لا طائل منه اجتماعات وجلسات وقعدات فيما لا يفيد، وكذا الاستهزاء بالناس واحتقارهم ، وصفة يجب التركيز عليها ألا وهي الكذب،فقد صرنا نرى أناس يكذبون بقدر ما يتنفسون فغابت المصداقية وفسدت العلاقات الإنسانية
فكم من أسرة كان سبب دمارها كلمة نطقت في غير موضعها وكم من ناس تشتت شملهم بسبب وشاية نمام يريد الفرقة.
لذلك على الناس مراعاة آداب الكلام باحترام الغير فإذا تكلمت مع من هم أكبرمنك فأنت ملزم باحترامهم وتوقيرهم وخفظ صوتك أمامهم وهذا من حقهم عليك فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وازكى التسليم:
"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"
من آداب الكلام كذلك القول اللين وعدم التعالي على من تكلم فحتى لو كان ذلك الشخص أصغر منك وجب عليك محادثته بلين ورفق ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم قدوة إذ يقول:
"ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه "
والأسبق من ذلك كله التحلي بالصدق ومكارم الأخلاق.
قال صلى الله عليه وسلم: " عليكم
بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة "
هذه من آداب الكلام والتي يجب أن يتحلى بها كل واحد منا
لو قارنا واقعنا بالعالم الافتراضي لوجدنا في كلا الحالتين هو كلام لكن الفرق هو انه في الواقع منطوق وفي المنتدى مكتوب فمن الكتابة يظهر لك المتأدب والمتخلق من غيره
تسود حالة عدم التأكد بتخفي المرء خلف حاسوبه فلا يستطيع الواحد منا معرفة صدق محدثه من كذبه مما ينتج عنه كثرة سوء الظن وسوء الفهم،لأن التعبير بالكلام المنطوق أسهل من حيث إيصال الأفكار بينما الكلام المكتوب يمكن تاويله لأكثر من معنى رغم أن سلوك السب والشتم والقذف موجود ربما يتمادى البعض لكونهم غير ظاهرين للعيان وأنهم شخصيات افتراضية يمكن أن يلغى وجودها بسهولة وكأنها لم تكن.
لذلك من الأجدر بنا حفظ ألسنتنا والتحلي بأخلاقيات وآداب الكلام سواء في الواقع أو الافتراضي لأننا حتى ولو كنا مخفيين عن الناس لن نكون مخفيين عن رب الناس.
والسلام ختام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
أخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والإفتراضي في مجتمعنا
الكلام أعظم وسيلة يمتلكها الإنسان للتعبير عن نفسه و عن الأشياء ، فبالكلام يُعبّر عن أحاسيسه وعواطفه ، و به يُظهِر رضاه أو سخطه ، و به يُعرَف إيمانه و عقله ، و به يُصلح ما بينه و بين الآخرين أو يفسده .
و نحن بحكم عقيدتنا الإسلامية و أصالتنا العربية فنحن أصحاب الخلق الحسن و الأدب الرفيع ، إلا أن في الكلام منكرات كثيرة يقع فيها الناس و هم جاهلون أو يخالطونها بوسوسة من الشيطان و تزيين و هم عالمون ، و هذه القبائح تشوّه جمال الكلام و تذهب ببهائه و رونقه .
و ما نلاحظه اليوم في العالم الافتراضي أنه أصبح مجردا من الأخلاق و الآداب التي ينبغي الالتزام بها في الحياة الواقعية .
فالإنسان في العالم الافتراضي يتصرّف بطريقة مغايرة لما يتصرّف به في واقعه المعيش . فأصبح هذا العالم مكانا خصبا لاستفراغ كل ما هو مكبوت في النفوس .
كذلك الشخص المشارك في العالم الافتراضي يشعر بأنه في مأمن من عواقب العالم الواقعي ، فهو مطمئن من جهة ما يصدر عنه باعتبار أنه مجهول غير معروف لا يمكن أن يُوصَل إليه .
هذا الخيال يزيد من جُرأة الشخص في العالم الافتراضي و كأنه في لعبة ينتهي فيها كل شيء بإطفاء الجهاز . و هذا الخيال يجعل الشخص غير مُلزَم بتحمّل تصرفّاته و سلوكه فيما لو تصرف بها في العالم الواقعي . و مثال ذلك أن يَسُبّ و يلعن و يتكلم ببذيء الكلام و الهجين من الألفاظ ، كذلك الخوض في الباطل مثل حكاية أحوال النساء و مقامات الفسقة ، و من الخوض في الباطل أيضا السخرية بالناس و الاستهزاء بهم و الاستعلاء عليهم .
و من الملاحظ أيضا أنه في العالم الافتراضي يكون هناك نفي للذات ، بمعنى اسم مستعار صورة مغايرة زمان و مكان آخرين ، و الأكثر أهمية الغوص في عالم من تجميل الذات الكاذب في أحيان كثيرة أو مساحة شاسعة من الحريّة في ظل كبت أسري و اجتماعي يمارس على الشاب و الفتاة معا ، فيعبّرون عمّا يجول بخاطرهم دون رقيب أو حسيب ، و تظهر الأنا المكبوتة بهدوء جميل أو صَخَب مرير .
فتجد بعضهم ينفعل شاتما و متمردا في مفردات صارخة ، يعيش عالما آخر هو سيده أو هي سيدته ما يريدون هو ما يفعلون ، و كل هذا لا يُغني عن الواقع من شيء ففي نهاية المطاف هو عائد ليمارس حياة البشر العادية دراسة ، عمل ، زواج ، و عائلة ...
إن الحديث عن أدب الكلام طويل ذو شجون لا يملك مقال مثل هذا أن يحيط بأطرافه ، و الخلاصة الموجزة أن الشخص في العالم الافتراضي يصبح مواطنا في مجتمع الأنترنت ، و إنّ كل تصرّف يقوم به يعبّر عن شخصيته ، فصاحب اللسان الطيب العذب العفيف أقرب إلى الله تعالى و أحبّ إلى قلوب الناس ، كذلك و هو بهذا المسلك يُدِلّ على عظمة الإيمان في قلبه و يبرهن على تقواه ، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ " . أما صاحب اللسان الفاحش البذيء أبعد من الله تعالى و أبغض إلى قلوب الناس ، و هو بهذا المسلك يُدِلّ على خبث طبعه و لؤم منبته ، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " .
أخيرا فإن المعادلة التي يجب أن تكون متوازنة عند المسلم في تعامله مع العالم الافتراضي و العالم الواقعي : احفظ الله في العالم الافتراضي يحفظك في العالم الواقعي .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ادعو الله ان يكون الجميع بخير
أخلاقيات وآداب الحوار بين الواقع والإفتراضي
في مجتمعنا
استخدم الرسول صلى الله عليه و سلم نوعي التواصل اللفظي و الكتابي لنشر الاسلام وضمان التعايش بين المسلمين....فجاءت السنة تفصل اداب و ضوابط الحوار....... والامرهنا ينطبق على الكلام و الكتابات....
ولــــــــكـــــن بعدنا عن قيم ديننا و سيرة الحبيب المصطفى و اصحابه رضوان الله عليهم......جعلت مجتمعاتنا العربية المسلمة تحتضن سلوكيات مؤسفة... بل و يقطب لها الجبين..
***...ففي العالم الواقعي سلوكيات الشتم و السب مظاهر الكذب و النميمة اصبحت امرا منتشرا بل ولعلها تطورت لتصبح عادة اجتماعية شائعة.واخشى ان تصبح عرفا متعارفا عليه ما دمنا هجرنا قيم ديننا......ومن اهم مظاهر قلة الادب اعزكم الله ...التقليل من احترام الوالدين فكيف و الله ينهرنا ان نقول لهما اف ...اين صرنا و الابن او البنت صاروا يجرؤون على سب والديهم بل و يقللون من احترامهم و يحقرون شان تربيتهما لهم..
و بعض الاباء صارو يستمتعون بسماع اطفالهم يسبون او يقللون من احترام غيرهم من الكبار......اين نحن من الاسلام و الزوج يسب زوجته و يذكر الله بسوء.........كلمات تخرج من الملة
و الناس جاهلون باحكامها.....و اما الشارع فحدث و لا حرج.....صرنا دولة اسلام بلا مسلمين و العياذ بالله
و ترجع هذه التجاوزات الى ان اطراف الحوار ضيقو اصول الحوار و هجرو اداب النقاش.....اداب النقاش اخوتي في الله
جاء في ديوان الإمام الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح ....فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً.... كعود زاده الإحراق طيباً
و من هنا
قيم و ضوابط الحوار :
النية : بان يكون القصد تحقيق رضى الله سبحانه وتعالى ومن هذه القيم الاخلاص وحسن الظن بالناس. وإشاعة قيم الخير التي دعى اليها الاسلام.
اما الضوابط
: كالصدق والحياء والتواضع و إحترام رأي الآخر والإذعان للحق والرفق بالمُخاطب.
حُسن البيان ومخاطبته بالحسنى وإستعمال الكلمة الطيبة و الإبتسامة
ومنها حُسن الإنصات وعدم مقاطعته ؛ التثبت وطلب الفهم عند الإستشكال و حُسن الإقبال على المخاطب
من كان فاقداً للحلم سريعَ الغضب ضيقَ الصدر, فليتجنب المناظرات الشفاهية , فقد يُغلب فيها من كانت هذه حالته, لا لضعف حجته, بل لغضبه وتشنجه الذي أفقده اتزانه وإدلاءَه بحجته على الوجه المطلوب . وكم من ضعيف الحجة استطال بهدوئه ورباطة جأشه على خصمه المضطرب المتشنج .
فاين انت وواقعك من هذه الضوابط و القيم....هل تُلتزم في واقعك ام ان الغضب افضل صديق يٌلتجأ اليه؟؟؟؟
وكيف يكون سلوكك اذا كان الحوار تدنيا و ضيق الافاق...هل تنسحب بهدوء ام تحاول التوضيح و التذكير هل تنصح...ام
ان الغضب هو سيد الموقف؟؟؟
اما العالم الافتراضي
المتامل لصفحات النت من خلال المنتديات يجد ان الملاسنات المهاترات التى تقع كثيراً في المحاورات و عند مناقشة المواضيع أغالبها يرجع إلى أن الأطراف المتحاورة, قد ضيَّعت أصول الحوار والأدب في النقاش...فنجد ظاهرة التدني في استعمال التعابير وخاصة اذا تعلق الامر بالاختلاف.........و رغم وجود قوانين صارمة فهذا لم يمنع المنتسبين للمنتديات من قلة الادب بحجة حرية الراي و التعبير اما ان كنا بصدد الكلام عن مواقع التواصل الاجتماعي التي لا قوانين لها .....فحدث و لا حرج.....كوارث اخلاقية و مفاسد و دعوة للديوث و العياذ بالله.......اين نحن من اداب الكلام و سنن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم....اين نحن من قيم و ضواط النقاش
. النقاش فن لا يجيده الا من تغذت روحه من اخلاق الاسلام و التزم اصول الكلام في الحوار وهي
*الغايةُ من الحوار, هو الوصولُ إلى الحق , وليس الانتصار للرأي .
*العنايةُ بالعلم والتأصيل وعرض الحجج, مع الإعراض عن السفاهة والبذاءة , فإن كثيراً من المتحاورين , إذا عَجَز عن مجاراة خصمه لجأ إلى الشتم والقذف ورمي التُّهم والدخول في المقاصد والنيات.....و هنا يفتح باب سوء الظن
* لا يناقش الجاهل....و لا نناقش مالا علم لنا فيه و لا نملك المعرفة العلمية او الشرعية اللازمة
*متى وصل الحوار في النقاش الى طريق مسدود فهنا وجب قطع الحوار و التوقف عن النقاش لان الحدف من التواصل عو التكامل و توسيع افاق المعرفة
*عدم الخروج عن قضية الموضوع.........و هي نقطة حساسة تغيب في اغلب الحوارات و معظم النقاشات و هذا لاحظته في جل المواضيع ذات الطابع النقاشي بمختلف الاقسام
*اقامة الدليل و الحجة لراي المحاور و الاجابة المقنعة على المراد محاورته لكن ما يسري هو مبدا كل يغني على ليلاه فلا حجج مقنعة و لا ادب في الاجابة
*التزام الأدب أثناء الحوار, فإن كان حواراً فلا , مقاطعةَ للكلام, ولا تجريحَ بالعبارات, ولا تشنج في طرح المسائل والموضوعات وهذا ما نفتقده في نقاشاتنا
*والاهم .الرجوعُ إلى الحق خير من التمادي في الباطل ؛ فمتى ظهر للمحاور صحةُ قول خصمه, وقوةُ دليله, فيجبُ عليه أن ينقاد للحق ويقبلَ به, ويقرَ لخصمه بذلك , بل ويشكره على ما بين له من الحق الذي يجب اتباعه, والباطل الذي يجب اجتنابه .
نقاشاتكم......اراءكم و افكاركم.حول الحل الامثل للقضاء على ظاهرة التدني في اسلوب الحوار و قلة الادب المنتشرة في المواضيع ذات الطابع النقاشي في منتدانا العزيز؟؟؟
اسال الله الهداية لي و لكم.....و استغفر الله العظيم......