عنوان الموضوع : دورة تأهيل المقبلين على الزواج حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب





الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة

دورة تاهيل المقبلين على الزواج[1]

فضيلة شيخنا أبي جابر عبد الحليم توميات الجزائري حفظه الله وسدد خطاه

شكر الله سعي الأخت ورده على تنسيقها الموضوع وجزاها خيرا

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقبل الإجابة عن هذا التّساؤل، فإنّي أودّ أن أنوّه بمثل هذه المواضيع
فإنّ الوعي بحقيقة الحاياة الزّوجيّة والتّأهّل لها بقد الإمكان علميّا وتربويّا من أهمّ خطوات النّجاح والوصول إلى شاطئ النّجاة والفلاح.
وقد كنت قبل سنوات راسلت بعض الجهات الرّسميّة أناشدهم فيها بضرورة أخذ هذا الموضوع بعين الجدّ والاهتمام.
فاقترحت عليهم- وفّقهم الله لكلّ خير - أن يشترطوا لكلّ من المتعاقدين زيادةً على الوثائق الرّسميّة والفحص الطبيّ:
( شهــادة تخـرّج من دورة تأهيـليّـة للزّواج ).
وللفائدة
فإنّي تحمّست لهذه الفكرة يوم رأيت أثناء حجّي لبيت الله الحرام الإندونسيّين والمالزيّين في أعلى مراتب الانضباط، والتحلّي بالآداب، وحين بحثت عن السرّ في ذلك قيل لي: إنّ من الوثائق المطلوبة لأخذ تأشيرة الحجّ: شهادة تخرّج من دورة لتعليم أحكام الحجّ وآدابــــه! وحِين عُرِف السّبب بطل العجب.
فقلت في نفسي: ينبغي أن تُعمّم هذه الخطوة الطيّبة في جميع البلدان.
ثمّ توسّعت الفكرة إلى أن تُنقل إلى أهمّ مرحلة من مراحل الحياة، ألا وهي الحياة الزّوجيّة، لما رأيته من مشكلات طفَت على سطح بيوت المسلمين.
فعسى أن يوفّق الله من يُجسّد هذه الفكرة على أرض الواقع....
------------------------
[1] - هي عبارة عن أسئلة لفضيلة الشيخ ، جمعناها و رتبناها .. تصلح لتخاذها منهج تعليمي في دورات مثل هذة


يتبع بإذن الله تعالى



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرااااااااااااااا على الموضوع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :



و فيكم بارك الله
...



سؤال : هل يجوز خطبة المرأة للرجل وهل يتنافي مع القوامة ؟


الجـــواب
فما قد تفعله المرأة من ذلك لا يُسمّى ( خِطْبَةً ) اصطلاحا، وإنّما يقال: عرضت نفسها، ثمّ يخطِبها الرّجل من أهلها.
ولا شكّ أنّ عرض المرأة نفسها على الرّجل ليخطِبها من أهلها خلافُ الأصل، لذلك نرى عائشة رضي الله عنها تقول في المرأة الّتي وهبَت نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم-كما في الصّحيحين-: أَمَا تَسْتَحْيِي امْرَأَةٌ تَهَبُ نَفْسَهَا لِرَجُلٍ ؟! حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:{ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ فَقُلْتُ: إِنَّ رَبَّكَ لَيُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ.
لذلك، فإنّه من النّاحية الفقهيّة لا يحْرُمُ على المرأة أن تعرِض نفسهاعلى الرّجل، ولكن بشروط:
الشّرط الأوّل: أن يعرضها وليّها على الرّجل، فليست هي الّتي تذهب وتحدّث الرّجل في ذلك. لأنّ ذلك مظنّة الفتنة.
ومن أراد أن يقيس على حادثة من وهبت نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فهو قياس مع الفارق، أو قياس فاسد الاعتبار.
أمّا كونه قياسا مع الفارق، فالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم فوق كلّ الشّبهات، ولا سبيل للفتنة إلى قلبه. زِدْ على ذلك أنّ حديثها إليه كان وسْط الملأ وأي: ملأ ؟
أمّا كونه فاسد الاعتبار، فلأنّ ومن شروط المقيس عليه ألاّ يكون خاصّا.
وهذه المرأة وهبَتْ نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أي: من دون مهر. وقد اتّفق الفقهاء على أنّ هبة المرأة نفسها دون مهر لا يحلّ، وإنّما هو خاصّ بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم [انظر " تفسير ابن كثير "].
الشّرط الثّاني: ألاّ يكون العُرفُ يقبّح ذلك، فإن كان النّاس يعتبرون المرأة الّتي تفعل ذلك قد خرجت عن حدود الأدب، أو الشّرع في زعمهم، فإنّه يُتَّقى ذلك، لأنّ سمعتها من أعظم ما يجب الذبّ عنه، ودرء المفاسد اولى من جلب المصالح.
وقد ذكر علماء السّيرة أنّ خديجة عرضت نفسها على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصحّ -كما في " المسند "- أنّه صلّى الله عليه وسلّم ذهب لخطبتها.
وما زال المسلمون يعظّمونها لذلك، وما رأوا في ذلك غضاضة, بل رأوه من حرصها على الزّوج الصّالح.
فإذا كان الحال قائما على هذين الشّرطين فلا بأس.
ولا يُعتبر ذلك أبدا خدشا في قوامة الرّجل، لأنّ القوامة شيءآخر، وهو أن يكون هو من يقوم على شؤونها من الإنفاق وإدارة بيت الزّوجيّة..
يتبع بإذن الله تعالى ...


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


سؤال : اي الكتب تنصحون الشباب الاطلاع عليها لزيادة وعية بالحياة الزوجية ؟


الجـــواب
أحسن ما ؤلف في إدارة الحياة الزّوجيّة من كتب المعاصرين :
1) كتاب " حُسن العشرة " لفؤاد بن عبد العزيز الشلهوب، فهو كتاب نافع جدّا.
2) وكتاب " الزّواج الإسلاميّ السّعيد أو ( تحفة العروس )"، لمحمود مهدي استانبولي.
فهو كتاب قد وضع المؤلّف يده على كثير من الأمور الّتي من شأنها أن تُسعٍد الزّوجين في عُشّهما.
أمّا غير المتزوّج فلا أنصحه بقراءته، إلاّ إذا لم يبق على زواجه أكثر من شهر، فلا بأس به حينئذ.
والله تعالى أعلم...
يتبعـ ـ ـ ـ ـ ـ


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك اله فيك على الموضوع