عنوان الموضوع : أني أحبك تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

قبل أن نبدأ كلامنا أقول لكل من الزوج والزوجة: قم الآن وقل للطرف الآخر: إني أحبك.
نتيجة رائعة:
إن الحب أيها الأزواج كلمة عظيمة، والأعظم منها أن تخبر
من تحب أنك تحبه، وإذا كان أجمل ما في الحب أن تنطق به وتخبر
به صاحبك فإن أعظم ما فيه أن تعبر عنه، إن الحب ليس مجرد كلمة تقال،
إنما هو أفعال، أن يذهب الزوج إلى زوجته فيتصرف معها تصرف فيه حب ومودة.
فالحب ببساطة شديدة هو الميل إلى الطرف الآخر، وعندما يحس
أحد الزوجين أن الآخر يميل إليه فإنه يسمع منه الرسائل التالية:
ـ أنت مهم بالنسبة لي، فسأعتني بك وأحميك.
ـ أنا مهتم بما تواجه في الحاية، وسأكون رهن إشارتك عندما تحتاج إلي.
إن أكبر الوسائل التي تجعل شريك حياتك يعرف أنك تهتم به
هي الحنان وهو الوسية الأساسية التي يُذكِّر بلها كل منكما الآخر،
أنه يهتم به وسيعتني به ويحبه.
كيف تعبر عن الحب؟
إن الحنان هو دليل الميل، والميل تعبير عن الحب، إن عناقًا
بسيطًا يمكن أن يُعبِّر عن هذه الكلمات، لمسة يد أو تمريرة كف
على الكتف أو مداعبة شعر، كل هذا حنان يعبر عن الميل
كصورة من صور الحب.
لابد أن يعرف الأزواج، أن معظم النساء يحتجن إلى هذه
التأكيدات على الحب والحنان، وربما هذه الكلمات والتأكيدات
تكفي عند كثير منهن لأيام وشهور من الإمداد بالسعادة.
وهناك طرق أخرى كثيرة للحنان والميل، مثل كارت معايدة
أو ورقة مكتوب عليها (إني أحبك) يمكن أن تعمل الكثير،
ولا تنسى أيها الزوج في كل الأوقات أن الورد هو المفضل،
وعادة ما ترى النساء أن باقة الزهور هي رسالة ذات تعبير
قوي ورائع عن الحب والتقدير.
كذلك إن إمساك اليدين وضغطهما برفق هو أيضًا تعبير آخر
عن الحب والميل للشخص الآخر، المكالمات التليفونية، الحوارات
والأحاديث، وكلها تضيف أرصدة جديدة إلى بنك الحب.
والميل والحنان عند معظم النساء هو رابط أساسي لعلاقتها بالرجل،
فهي تتزوج رجلًا يهتم بها، وتريد منه أن يعبر عن هذا الاهتمام
دائمًا وبدون هذا الإحساس وهذه العاطفة فإن المرأة تشعر بأنها بعيدة
عن الرجل، وهذه العاطفة تجعل المرأة متعلقة ومرتبطة بالرجل عاطفيًا جدًا.
الزواج مقبرة الحب:
هل صحيح قول من يقولون: (إن الزواج مقبرة الحب)؟
أو أن الحب يموت بعد الزواج؟
إن الحب الحقيقي هو الحب الذي يولد بعد الزواج، وينمو ويترعرع
ويضرب بجذوره الأرض، ويُسقى بماء العطاء والتسامح والتفاهم،
والتعامل بمبدأ (المنفعة للجميع)، و(أفوز أنا وتفوز أنت).
فالحياة الزوجية ليست حلبة صراع بين الأزواج، من يفوز ومن يخسر؟!
ولكن الزواج ميدان للبناء، ومشاعر الأزواج مشاعر بناء، ولذلك سُمي
الزواج في الإسلام "بناء"، فيه يدخل الإنسان في بناء نفسه وبناء أسرته،
ولذلك تجد أبعد الناس عن الأمراض النفسية والعصبية هم أهل
الاستقامة من المتزوجين، وأقرب الناس إلى الأمراض النفسية والاضطرابات
هم أهل الانحراف والفساد.
والحب بين الأزواج (إخلاص وصفاء ونقاء، الحب عهد ورسالة
ومبدأ، الحب ماء الحياة بل هو سر الحياة، وبالحب تصفو الحياة
وتشرق النفس ويرقص القلب، وبالحب تُغفر الزلات وتُقال العثرات
وتُشهر الحسنات، ... ويوم ينتهي الحب؛ تضيق النفوس ويكون
البغض والمشاحنة والمشاكل) [مجلة الفرحة، العدد 90، ص(59)].
والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر، وتشغل أعصابهم
ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين؛ وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم
تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة.
ولكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجًا، وأودعت
نفوسهم هذه العواطف والمشاعر، وجعلت في تلك الصلة سكنًا للنفس والعصب،
وراحة للجسم والقلب، واستقرارًا للحياة والمعاش، وأنسًا للأرواح والضمائر
واطمئنانًا للرجل والمرأة على السواء)[في ظلال القرآن، سيد قطب، (5/485)].
مودة ورحمة:
قال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
إنها آيات تنطق نورًا ورقة، في هذه الآية الجميلة معنى أن الله تعالى
يجمع بين زوجين وقلبين، فيجعل بينهما مودة في العلاقة العاطفية،
والمودة أقوى من الحب الفطري بين الرجل والمرأة، (ورحمة)
من الناحية السلوكية، تضفي على الحياة رقة وسعادة.
ومن الغريب أننا نجد الزوج والزوجة وهما غريبان عن بعضهما،
إذا بالصلة تقوى بينهما، فيكونان ألصق اثنين ببعضهما في جوٍّ
من المحبة والمودة والرأفة، لم تكن بين الزوجين قبل الزواج،
وإنما حدثت هذه المودة والرحمة بعد الزواج، الذي شرعه الله تعالى
بين الرجال والنساء.
في المشاركة كل الحب:
كثيرًا ما كنت أسمع المثل (وراء كل رجل عظيم امرأة)،
وكنت أشعر أن كلمة "وراء" هذه لا تعبر عما أريد للمرأة من دور
مع زوجها، فإن على الزوجة أن
(تقف بجانبه وتوفر له ما يجعله قادرًا على مواجهة مسئولياته داخل أسرته
وخارجها، فالمرأة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم شقيقة الرجل،
(إن النساء شقائق الرجال) [حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (236)]
إن روح المشاركة والتعاون بين أفراد الأسرة من الأمور الهامة حتى يسعد أفرادها)
[حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، ص(732-733)].
فالتكنولوجيا يمكن تقليدها، ورأس المال يمكن شراؤه، أما روح التعاون للعمل
فلا يمكن نقلها أو شراؤها، (فمناخ الثقة الذي يدفع البيئة إلى الشحن الذاتي
والتعبئة من الداخل، لابد أن ينمو من الداخل، وهذا الوضع ينطبق على
الأسرة أو أية مجموعة من البشر)
[إدارة الأولويات الأهم أولًا، ستيفن كوفي، روجر ميريل، ص(392)].
إن هناك جوانب متعددة للعلاقات البشرية فيما يتعلق بالجانب العاطفي،
وتأتي مشاركة الطرف الآخر في أحلامه كواحدة من أكثر الأشياء
متعة وأكثرها تعزيزًا للعلاقة الزوجية.
إن إخبار شخص آخر بوجهة نظرك، وبالآمال التي تتمنى تحقيقها،
أو بالمكان الذي تود الذهاب إليه، والأعمال التي ترغب في إنجازها
يُثري العلاقة الزوجية، ويشيع فيها البهجة، خاصة عندما يكون هذا
الشخص حاضرًا معك، يشاركك أحلامك، وينصت إليك باهتمام واحترام،
فتكتسب الأحلام قدرًا من الحيوية، وتجمع بينكما في تجربة مشتركة،
(إن علاقة بهذا الطابع تساعد على مد جسور التواصل بين الطرفين،
والأهم من ذلك أنها تعيد التواصل بين طرفين فَقَدَ كلٌّ منهما الاهتمام برغبات الآخر.
إن تحقيق الحلم أو عدم تحقيقه ليس موضع أهمية هنا، وإنما
هو اهتمام شريك حياتك برغباتك ومعرفته بها، بل لا يستطيع أحد
منا تحقيق كل ما يتمنى، ولكن من الرائع أن نجد من يشاركنا أحلامنا ويهتم بها)
[حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، ص(732)].
والزوجان عندما يُكِنُّ كل منهما الحب للآخر، يصغيان لبعضهما البعض
ويتعاملان معًا باحترام متبادل، وفوق كل شيء يتسما بالتعاطف،
فعندما يشعر أحدهما بسوء يقف الآخر إلى جانبه، وعندما يُصاب
أحدهما بجرح جسدي أو معنوي يخفف عنه الآخر.
إلى جانب ذلك (فهما يتشوقان لسماع الأحداث اليومية التي يمر بها
الطرف الآخر، والتجارب التي ساهمت في تشكيل حياته، وهما
لا يفعلان ذلك بدافع الإلزام ولكن بدافع الحب)
[لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون
، كريستين كارلسون، ص
(140)، بتصرف].
حتى ينمو الحب بين الزوج والزوجة:
1. تبادل الهدايا بين الزوجين من شأنه ينمي الحب بينهما،
فاعلم أيها الزوجأنه بالنسبة للمرأة لا شيء أهم من المشاعر،
فإدخالها في مشاعر إيجابية يعني أنك تعرف كيف تدير "سيكولوجيتها"،
والمصدر الأول لأمان المرأة هو حب الرجل الحقيقي، فإذا شعرت بحب
زوجها اطمأنت. حينما يعطي وردة إلى زوجته يكون لها أثر بالغ في
جعل زوجته تشعر بحنان زوجها عليها.
2. الكلمات مهمة من أجل نماء الحب، فليقل أحدكما للآخر "إني أحبك،
كيف حالك يا حبيبي؟" وهكذا يتبادل الزوجان الكلمات التي يعبران فيها عن مشاعرهما.
3. هناك طرق لنماء الحب، كأن تكتب الزوجة بأحمر الشفاة على المرآة
في غرفة النوم أو الحمام رسالة لزوجها "إني أحبك" ثم ترسم شفاة،
فهذه الأشياء الصغيرة تزيد من رصيد الحب في قلب الزوج، وكذلك
الزوج يترك رسالة يكتب بعض كلمات الحب لزوجته، فتخيل معي
وقع كلمات الحب لدى زوجتك؛ تطمئن على مكانتها عندك، وتبذل
لك الغالي والرخيص لراحتك وسعادتك، لأنها ترى العواطف
والمشاعر شيئًا هامًّا، وترى أن الله لم يخلق لنا العواطف إلا
لنتبادلها ونتعامل بها، فافتح كنوز عواطفك وأعطها من مشاعرك
ما يؤكد حبك، ويرضي قلبها ونفسها.
المصادر:
· لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية،
د.ريتشارد كارلسون، كريستين كارلسون.
· حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري.
· مجلة الفرحة، العدد 90.
· في ظلال القرآن، سيد قطب.
· إدارة الأولويات الأهم أولًا، ستيفن كوفي، روجر ميريل.


مما أعجبني وراق لي

أخوكم/ محب بلاده



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك

وشكرا لك على هذا الموضوع الرائع الجميل

نفع الله به


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ظفرت يا عود الاراك بثغرها ----------------- اما خفت يا عود الاراك ان اراك
لو كنت اهلا للقتال قتلتك---------------------- ما فاز بها يا سواك سواك
رحم الله على بن ابي طالب*

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ظفرت يا عود الاراك بثغرها ----------------- اما خفت يا عود الاراك ان اراك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيكم على المرور

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

جزاك الله خيرا
على الموضوع الجميل جدا
شكرااااااااااااااا لك