عنوان الموضوع : موضوع في غاية الروعة لكن اخواتي
مقدم من طرف منتديات العندليب

الصلاة والسلام على من لانبي بعده محمد الهادي الامين



( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )




هل فكرتي أختي الغاليه يوماً أن تجلسي بينك وبين نفسك



وتعدي نعم الله عليك...



ولن تقدري هذه النعم حق تقديرها الا اذا عقدتي مقارنه بسيطه بينك وبين من فقدها ...



حينها سترفعين الاكف شاكره حامدة وانتي ترددي



( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي
)









أختاه
لاتكوني محدودة التفكير وتظني أن العيش هو عيش الدنيا فقط ..



لن تجني حين ذاك الا كدر الخاطر ويبدأ الشيطان يكثر عليك الافكار ويجمع



لك الهموم حتى يشغلك بالدنيا وحصر المتاعب والمصائــــب
..
لاتعلمي أخيه قد يكون وراء تلك المصائــب خير كثير .. فلله في كل أمر حكمه



وهو ارحم بعباده من الوالده بوليدها فانتظري خلف كل بليه نعم خفيه







من هذا المنـــطلق غـــاليـــتي
كان هذا الموضوع والذي أحببنا من خلاله ان نضع أيدينا بيدك وناخذك إلى عالم
أفضل و حياة أجمل .



فـــــما الحيـــــــــــــــــاة الدنـــيـا



الا متـــــــاع الغـــــــــــــــــــــــــرور



والآخــــــرة خـيـــــــــــر و أبـقـــــى
[/color]
[/color]

لـنـتـابــــــع ---->



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



يقول الله تعالى : (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ( الطلاق:3 )




(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ) (الفرقان:58)



وفي الحديث :



" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً "
رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح .



و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :



" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ".
رواه البخاري و مسلم



و كان يقول :



" اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت



اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يمــــوت



و الجن و الإنس يموتون
"



. رواه مسلم








و التوكل من أهم الواجبات على المؤمن
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من



أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يدفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات
و كلما تمكنت معانيالتوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق









[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]///
و قال ابن القيم :



نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة .... و الإنابة هي العبادة



و قال أيضاً :
التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه :



وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك



وقال بعض السلف :



( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ).







وروي أن نبي الله موسى – عليه السلام – كان يقول :




اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و بك المستغاث و عليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك




و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل "



كما في حديث البخارى : " و سميتك المتوكل " .



و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره و صدق اعتماد



قلبه على الله عز و جل في استجلابالمصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة
و كل الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع



سواه ، و لكم فينبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة ، فلابد من الثقة بما عند الله
و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك




و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه ؟



إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه



و في الحديث : " [COLOR="rgb(0, 191, 255)"]أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء
"



- خلاصة الدرجة: صحيح[/COLOR]


يتبع .....


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

حسن الظن بالله عز وجل


هو اعتماد الانسان المؤمن علىربه في أموره كلها وثقته التامه بوعد الله ووعيده
وإطمأنانه بما عند الله وعدم الاتكال المطلق على تدبير نفسه ومايقوم به من أعمال
وان يظن العبد أن الله تعالى راحمه وفارج همه وكاشف غمه وذلك بتدبر الآيات
والأحاديث الوارده في كرم الله وعفوه وما وعد به اهل التوحيد
ولابد من الإشاره الى ان الانسان لايتمكن من بلوغ مرتبة حسن الظن بالله


الا من خلال معرفته بربه ومن الواضح أن لحُسن الظن بالله ومعرفته درجات و مراتب

فكلما زادت معرفة الانسان بالله إزداد حسن ظنه به.
وهو السبب القوي والركن الوثيق الذي يجب على الانسان أن يتوجه إليه ويجعله وسيله للحصول على خير الدنيا والآخره



قال الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي

وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت منه ذراعا

وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتـيـتــــه هرولــــــــة

[color="rgb(221, 160, 221)"]خلاصة الدرجة: صحيح
[/color]



وقوله عليه الصلاة والسلام
(لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )
خلاصة الدرجة: صحيح

فمن احسن الظن بربه وتوكل عليه حق توكله جعل الله في كل أمره يسراً ومن كل كرب فرجاًمخرجاً
فأطمان قلبه وانشرحت نفسه وغمرته السعاده والرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه جلا وعلا
كان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول
[ والذي لاإله غيره ماأعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل
والذي لاإله غيره لايحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه
ذلك بأن الخير في يده ]

وكان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول
[ اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ]

وقال الحسن البصري :
(إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل ,وأن الفاجر أساء الظن بربه فأسأء العمل )





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

التفـــــــــــــاؤل



المؤمنه دائمًا تشتاق للخير والسعادة ويحصل ذلك بحسن الظـــــــــن بالله
ومن تمام الصحة والعافية أن تكون متفائله ومتعلقًه بالرجاء والأمل في الله.
وأول خطوة في الطريق للنجاح
الامل
الذي هو راحة للنفس ولو لأمد محدود حتى ولو وقع البلاء فستكوني قد عشتي لحظات


الأمل والسعادة


والمتفائله أهــــــدأ نفسًــا وأعصابًا وأكثر ثباتًا عند الحوادث والنــــــــــوازل


وأقرب للسعادة والصحة وأكثر إنتاجًا كما أنه يضفي على من حوله روح البشر والبهجة.








إذن لابد من بث وغرس روح التفاؤل لكي تبعث الرضا والطمأنينة والثقة في النفس.
غاليـــتي كوني متفائله لتحيا حياةً سويةً مليئة بالصحة والنشاط وإياك والتشاؤم
أو اليأس لأن هذا أمر مذموم في القرآن الكريم بل ويصف أصحاب هذه الصفة بالكفر


قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ
إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

(الزمر: 53)


وقال ايضا : ( إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
[](يوسف: 87)

[/COLOR]


وقال صلى الله عليه وسلم :
" لا عدوى ولا طيره ، ويعجبني الفأل الصالح ، والفأل الصالح : الكلمة الحسنة "
خلاصة الدرجة: صحيح






]"]غاليــتي ولكـ في رسول الله اسوة حسنه كما جاء في قوله تعالى
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }


ففي عام الحزن ولما توالت الأحداث عاصفة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
من فـقـد الأحبــــــة وتعاظـــم مشـــاق الدعـــوة أنـــزلالله تعالـــى عليــــــه
سورة يوسف رحمـــــة و تخـفـيـفـــــاً لآلامـــــــه و لـتـشـــد من أزره وعـزمـــــه
[/COLOR]
[/B]

]
فقال تعالى في محكم تنزيله{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }



ولا تيأسوا من روح الله أي لا تقنطوا من فرج الله.



وجاء في كتب التفسير قاله ابن زيد، يريد :
أن المؤمن يرجو فرج الله والكافر يقنط في الشدة





وقال قتادة والضحاك : من رحمة الله
( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
دليل على أن القنوط من الكبائر، وهو اليأس.




فهل من بصيص ليعيد روح التفاؤل ويبقى الامل نور للحياه ويبقى الامل جنة للسعادة





* الأمل والتفاؤل قــــــوّة
* واليأس والتشاؤم ضعف
* الأمل والتفاؤل حيــــــاة



الأمل هو الطريق الطويل المغمور بالطموح المستقبلي عند الانسان
الأمل هـــــو الضــــــوء الذي تراه عندما يستغرق الجميع في الظــــــلام
وهـــو الابتسامة التي ترتسم على وجهك عندما تتساقط دموعك





وفي الحقيقة
فانّ الأمل يعدّ أمراً طبيعيّاً بالنسبة الى الإنسانالمؤمن، فهو يرى أنّ
السماوات والأرض مطويّة بيد الله تعالى، وقائمة بإذنه، وما مــن شــيء
إلاّ ويسـبّــح بحمـــــده و يـخـضــــــع لـمـلـكـوتــــــــــــه .
وهذا هو السبب الواقعيّ للأمل فالامل والاستعانة والثقة بالله
هي الطرق الصحيحة والمختصرة الى التفاؤل
الأمل هو الزاد في طريق العمل هو المؤنس والحبيب في زمن الغربه
الامل هـــــو ثـقـتـنـــا بأنفـسـنـــا وقدراتنـــا اللامـحـدوده
الأمل تلك النافذه الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقا واسعة في الحياة
هو النافذة التي من خلالها يدخل إليها نور التفاؤل ليضئ لنا
الدروب المعتمة التـي قـــد تـخـلـفـهــا نـوائـب الـدهـــــــــــــر
الأمل هو تاج لكل مترقب
الأمل هو نهر رقراق يشق فيافي الدهر ليصل بنبعه السلسبيل
ويصـــب فــــي سويـــداء قلوبنا فيغـــــــــــدق عليهـــــا التفــــــاؤل





أعلل النفس بالآمال ارقبها .......... ماأضيق العيش لولا فسحةالأمل






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


ومما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى :
من هنا تأتي أهمية الاحتساب ، إن للاحتساب أنواعًا أو معاني ، منــــــــها :

احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات التي يُبتغى بها وجهه الكريم سبحانه.


استحضري اخية هذا المعنى العظيم في نفسك عند قيامك بالطاعات فإنه

سيدفع عن نفسك خواطر الســــوء من السمعــة والرياء وطلبة المدح والثناء من

الناس إلــــى غيـــر ذلك مـــن الآفــــــــات التــــي تحبـــط العمـــل أو تنقـــص الأجـــــر



كما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم :

"من صام رمضان إيمانًا و** احتسابًا *** غفر له ما تقدم من ذنبه".

ومن معاني الاحتساب :

طلــب الأجـــــــــر من الله عـنـــد الصـبـــــر علــــــى البـلايــــــــا والمكـــــــــــاره
إن الناس في هذه الحياة يتعرضون لأنواع من البلايا والأمور التي تكرهها
نفوسهم لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر، إلا من جهة احتساب الأجر بالنسبة للمؤمنين.






يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته
ســـراء شكــــر . فكــان خيــــرا لـــــه . وإن أصـابـتــه ضـراء صـبـر . فكـان خيـــرا لـه
صحيح مسلم

والمصــائـب قـد تكــــون اختبـــــار مــن عـــنـــــد الله سـبـحــانــه و تـعـالـــــــى
فقد قال الله سبحانه وتعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )

وإذا كان الله تعالى يبتليك بالنعم ليختبرك أتشكرين أم تكفرين فكذلك
يبتليــك بمـــا يضــــاد ذلك ليختبــــرك أتصـبـريــن أم تجـزعـيـــن و تـسـخـطـيــــن.




ولتعلمي أن المسلــم يمـرض ويمـــوت أحبــــاؤه و أقربـــــاؤه ، وكـــــذا الكـافــــــر
لكن ثمة فرقًا مهمًا بينهما؛ ألا وهو ما يرجوه المؤمن من الأجر إن هو صبر واحتسب ورضي

قال الله تعالى : (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُـــــونَ كَمـــَا تَأْلَمـــــــُونَ وَتَرْجُـــــونَ مـِنَ اللَّهِ مـــَا لا يـَرْجــــُونَ)
[النساء:104].


وانظــــري إلـــــى جـــــزاء المحتسبين فـــــــي المصــائــــب و الـشـــدائـــــــــــد

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إن الله لا يرضـــى لعبـــده المؤمـــن إذا ذهـب بصفـيـه مـن أهــــل الأرض فـصـبـر و
** احـتـســــب *** و قــــــال مـــا أمـــــر بـــــــــه بـثـواب دون الـجـنــــــــــــــــــــــــة".

واسـتـمـعـــي إلــــــى أم المؤمنين أم سلمـــــة رضـــي الله عنها وهــي تقـــول:
سـمـعــت رســــــول الله صلـــــــى اللــــــــه علـيـــــــه وسـلـــــم يـقـــــــــــــــــول :

"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم

اؤجرني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها، إلاَّ أخلف الله له خيرًا منها". قالت: فلما

مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم...
" الحديث.




وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب طلبًا للأجر والثواب.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
"أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".

وأخيرا
اعلمي أن المصائب من الأمراض والهموم لن تدوم فإن دوام الحال من المحال
بل ستـــزول عاجــــــلا أو آجـــــلا لكـن كـل مــا امتــــدت ازداد الأجــــر والثــواب
إن احتـسـبـــت الأجــــــر عـنـــــــد رب الـعـبــــــــــــاد

ولتذكري قوله تعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
[الشرح: 5 – 6]


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

الصــــبر








الصــــــــبر نــــــــصــف إلايمـــــانوخلـــــقاً فاضــلاً من أخـــــــلاق النفــــس
وقـــائــــــداً للنـــفـــس إلـــى طـاعـــــة الله صـارفـــاً لهـا عـن معـصيتـــه



فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر على طاعته، الصبــر عـن معـصـيـتــــه
والصـبـــر علــــى قضـائـــــه وقـــدره ان ـــه ولـــي ذلــك و القـــادر علـيـــــه.
كثير من الناس يغفلون دعاء المصيبة في المال أو النفس أو الاهل أو .. أو ..



وقد ورد في سورة عظيمة مباركه سورة البقرة :




" الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون " ما هو الجزاء يارب ؟




" أولئــــــك عليهم :
1- صلوات من ربهم
2- ورحمة
3- وأولئك هم المهتدون "..



تدبري هذه الكلمات الثلاث العظيمة السابقة ..




أحد السلف مات ابنه ، فلما جاءوا يعزونه .
قال أخذ مني واحد واعطاني ثلاثة ( صلاة علي ، رحمة ، هداية ) .. !
انظري لفقههم رحمهم الله ..








قالالله تعالى
" إنا لله وإنا اليه راجعون "



قال السعدي رحمه الله في تفسيره انا لله ) :
اي نحن ملك لله مدبَّرون تحت أمره وتصريفه فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء
فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف ارحم الراحمين بمماليكه وأموالهم ، فــــــــلا
اعتراض عليه ، بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالــــك
الحكيم الذي ارحم بعبده من نفسه ، فيوجب له ذلك الرضا عن الله والشكر لــــه
على تدبيره لما هو خير لعبده ، وان لم يشعر بذلك ومع اننا مملوكــــــــــــون لله



( فـــانا اليه راجعون )




يوم المعاد فمجازٍ كل عامل بعمله ، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفــــورا
عنده وإن جزعنا وسخطنا لم يكن حظنا الا السخط وفوات الاجر فكون العبد لله
وراجع اليه من اقوى اسباب الصبر )
أ.هـ رحمه الله .




قال الرسول صلى الله عليه وسلم




(ما من مسلم يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها وعوضني منها إلا آجره الله عليها وعاضه خيرا منها )
خلاصة الدرجة: صحيح










فضل الصــــبر
للصبر فضائل كثيرة منها:
أن الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم ، ويوفيهم أجرهم بغير حساب
فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر



قال تعالى: إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ [الزمر:10]
وأن الصابرين في معية الله ، فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه
قال تعالى: إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ [البقرة:153]



قال أبو على الدقاق:
( فاز الصابرون بعز الدارين لأنهم نالوا من الله معية ).



وأخبر سبحانه عن محبته لأهله فقال : وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ
[آل عمران:146]



[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين.[/COLOR]




وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً ذلك باليمين فقال سبحانه:



وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصَابِريِنَ
[النحل:126]



وجمع الله للصابرين أموراً ثلاثة لم يجمعها لغيرهم وهي:
الصلاة منه عليهم
ورحمتــــــه لــهــــم
وهدايتــه إيـاهـــــم



قال تعالى:
وَبَشّرِ الصّابِرينَ (155) الّذِينَ إذَآ أصَا بَتهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّآ إلَيهِ راجِعُونَ (156)
أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ [البقرة:155-157]





أنواع الصــــبر
أنواع الصبر ثلاثة كما قال أهل العلم وهي:
* صبــر علــى طاعة الله
* وصبر عن معصية الله
* وصبر على أقدار الله.




ومرجع هذا أن العبد في هذه الدنيا بين ثلاثة أحوال :
بين أمــــر يجــب علـيــــه امـتـثـالـــــــــــــــــه
وبين نهي يجب عليه اجتنابه وتركـــــــــه
وبين قضاء وقدر يجب عليه الصبر فيهما








أمور تقدح في الصــــبر



الشكوى إلى المخلوق، فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله
فقد شكا منيرحمه ويلطف به ويعافيه وبيده ضره ونفعـــه
إلــــــى مــــنلا يرحمه ولـيـس بـيــــــده نـفـعـــــــه ولا ضـــــــــــره


- ومما ينافي الصبر ما يفعله أكثر الناس في زماننا عند نزول المصيبة من شق الثياب
ولطم الخدود، وخمش الوجوه، ونتف الشعر، والضرب بإحدى اليدين على الأخرى
والدعاء بالويل، ورفع الصوت عند المصيبة



ولهذا برىء النبي صلى الله علية وسلم ممن فعل ذلك.
- ومما يقدح في الصبر إظهار المصيبة والتحدث بها.



وقد قيل: ( من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة ).
وقيل أيضاً: ( كتمان المصائب رأس الصبر ).
[
- ومما ينافي الصبر الهلع، وهو الجزع عند ورود المصيبة والمنع عند ورود النعمة


قال تعالى :إِنْ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إذا مَسَهُ الشَرُ جَزُوْعاً (20) وَإذا مَسَهُ الخَيَرُ مَنُوْعاً
[المعارج:19-21].


فيا من تأخر عن الانجاب او الزواج او حل بك هم او غم قولي بيقين المؤمنه
( إنا لله إنا إليه راجعون.اللهم اجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها )