عنوان الموضوع : هروب الطفل من المدرسة ..... أسبابه وأساليب علاجه
مقدم من طرف منتديات العندليب
هروب الطفل من المدرسة ..... أسبابه وأساليب علاجه
د. محمود طافش الشقيرات
يلاحظ الاختصاصي الاجتماعي الذي يبحث في مشكلات الأطفال الدراسية أن بعض هؤلاء التلاميذ يتقاعسون عن الدخول إلى ساحة المدرسة عند ذهابهم إليها في الصباح الباكر ، ويستعيضون عن ذلك بالجلوس في أماكن قريبة يثرثرون أو يدخنون ، ثم لا يلبثون أن يتفرقوا في الأسواق شللا تتسكع دون هدف محدد حتى يقترب موعد انتهاء الدوام المدرسي ، فينقلبون عائدين إلى بيوتهم موهمين أولياء أمورهم أنهم كانوا في مدارسهم يتعلمون . فما المقصود بهروب الطفل من المدرسة ؟ وما هي أسبابه وأساليب علاجه ؟
الهروب من المدرسة هو انحراف في سلوك الطفل يتمخض عنه عدم التحاقه بالصف الدراسي دون عذر مقبول ، وبلا موافقة الأهل او الحصول على إذن من إدارة المدرسة .
ولعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هروب الطفل من مدرسته ما يأتي :
- اضطراب العلاقات الزوجية بين الوالدين وحصول نزاع متكرر لا يساعد على بناء جو من الاستقرار العاطفي في البيئة المنزلية ، وبالتالي فإن الأطفال يصابون بحالة من عدم التكيف يتمخض عنها حالة من عدم المبالاة .
- اضطراب العلاقة بين الطفل ووالديه ؛ مما يترتب عليه أحيانا ميل الطفل لمعاندة والديه اللذين يطلبان منه الذهاب إلى المدرسة .
- الأطفال المدللون شديدو التعلق بأمهاتهم ليس من السهل إقناعهم بترك أمهاتهم والتوجه إلى المدرسة .
- ضعف الإدارة المدرسية وعدم قدرتها على إيجاد المناخ التربوي الجاذب والملائم للطلبة .
- قسوة بعض المعلمين وعدم اهتمامهم بمشاعر الطفل بسبب عدم إعداد المعلم إعدادا تربويا سليما ، وهؤلاء يدفعهم عدم وعيهم التربوي إلى التعامل مع المخالفات التي قد تصدر عن الطفل في المدرسة بالعقاب البدني أو اللفظي ، وهذا التعسف من شأنه أن يجعل الأطفال ينفرون منها .
- المناهج الدراسية التقليدية ، وأساليب التدريس القديمة المملة القائمة على الحفظ والتلقين ، والتي تفتقر إلى الأنشطة الحافزة التي ترغب الطفل بالمدرسة .
- العبء الثقيل المتمثل في كثرة الواجبات المدرسية وصعوبتها ، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على القيام بها، فلا يرغب في الذهاب إلى المدرسة خوفا من إيقاع العقاب به .
- الخوف من الرسوب في الاختبار بسبب عدم الاستعداد الكافي له .
- التفوق العقلي للطفل ؛ حيث يرى الطفل المتفوق أن المادة الدراسية التي تقدم إليه دون مستواه ؛ فيمل التفاعل الصفي ولا يجد أنه بحاجة للمشاركة فيه .
- ضعف إمكانات الطفل الذهنية ، وعدم قدرته على التركيز؛ مما يترتب عليه عدم قدرته على مجاراة زملائه في التعلم .
- شعور الطفل بالإحباط بسبب تردي حالته الصحية ، وبالتالي عدم قدرته على مواكبة تقدم زملائه في الصف .
- وجود عصابة من الأطفال العدوانيين المشاكسين الذين يهددون الطفل بالإعتداء عليه أو مضايقته .
- رفاق السوء ؛ مما يضطر الطفل إلى مجاراتهم والسير على خطاهم ، والتقاط عادات سيئة منهم ؛ كالتدخين وغيره .
ولعل من أشد الأضرار والمحاذير التي قد تترتب على الهروب من المدرسة ؛ تأخر الطفل الدراسي ، وإمكانية التقاط عادات سيئة من زملائه الهاربين معه . واللجوء إلى الكذب لتبرير هربه عند اكتشاف أمره . إضافة إلى إمكانية تعرضه للخطر بعيدا عن مراقبة الأهل والمدرسة .
وأما أساليب العلاج فتتلخص في :
- التمهيد لدخول الطفل إلى المدرسة من خلال التعليم المبكر في رياض الأطفال الجاذبة بامكاناتها التربوية .
- مراقبة الطفل والتواصل مع المدرسة باستمرار للاطمئنان على سلامة وضعه السلوكي أولا بأول .
- دراسة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هرب الطفل من المدرسة وإيجاد حلول ناجعة لها .
- المراوحة بين الأعمال الشفوية والكتابية والأنشطة في الموقف الصفي وتوظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية التعلمية.
- الجلوس مع الطفل أثناء حل الواجبات وتشجيعه على القيام بها .
- عرض الطفل على الطبيب المختص إذا ظهرت أعراض مرضية عليه .
- معاملة الطفل بلطف ومحبة واستبعاد جميع أنواع العنف أثناء التواصل معه .
- التحدث معه حول أهمية المدرسة لكي يتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع عندما يكبر .
- توظيف الحوافز المادية والمعنوية لترغيب الطفل في الذهاب إلى المدرسة ، والتهديد بحرمانها منها إذا لم يواظب على الذهاب إلى مدرسته باستمرار.
- عدم إظهار القلق من عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة ، لكي لا يلجأ إلى معاندة والديه بالاصرار على عدم الذهاب إلى المدرسة وتوظيف وسائل الإقناع بلطف .
وينصح الخبراء التربويون أولياء الأمور باصطحاب أطفالهم إلى المدرسة قبيل بداية العام الدراسي ؛ لتعريفهم بمرافقها وبيان محاسنها ، وتشجيعهم على الانضمام إليها . وكذلك بمرافقة الطفل إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي . كما ينصحون إدارات المدارس بإقامة احتفالات في بداية العام الدراسي لترغيب الأطفال بالمدرسة ، وعلى وجه الخصوص المستجدين منهم ، ووضع أقواس الزينة على أسوارها وفي الشوارع المحيطة بها؛ لجلب انتباه الأطفال وترغيبهم بها وتشويقهم لدخولها . وكذلك إعداد برامج إرشادية لتوعية الأطفال بمخاطر الهروب من المدرسة .
والجدير بالذكر أن مشكلة هروب الأطفال من المدرسة من المشكلات السهلة التي يسهل التعامل معها ، وإيجاد حلول ملائمة لها بشيء من الهدوء والصبر شوالذكاء العاطفي والتعرف على المسببات والتعامل معها ؛ لذلك فهي بالتالي لا تستدعي القلق إذا تم التعامل معها بوعي . ويلعب الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة دورا مهما في التصدي لهذه المشكلة ، وذلك بالسعي للتعرف على أسبابها ووضع البرامج الإرشادية المناسبة لتبصير الطلبة بعواقبها .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هروب الأطفال من المدرسة ظاهرة قلت نوع ما وذلك بسبب التطور الحاصل فالطفل يهرب حين يجد في معلمه غلضة وقسوة يهرب حين يرى أن المدرسة تضيق عليه مساحته في اللعب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :