عنوان الموضوع : وصية امامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج للمرأة
مقدم من طرف منتديات العندليب
وصية امامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج
بسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
بينما كنت اجوب صفحات كتاب : العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي وجدت شيئا كأني كنت قد رأيته او مر علي من قبل .. واذا بي استحضر القطعة الادبية االتي ندرسها في المرحلة الثانوية المعنونة باسم : وصيتها لابنتها عند الزفاف !
فلاحظت تشابها من حيث الجوهر واختلافا في بعض الامور من حيث السرد المختلف والبداية,وهذا يجعلنا نتعرف اكثر واكثر على جو قصة الزواج واتمام الصورة للواقعة الادبية والتاريخية التي حدثت مذ قرون مضت. ومن الملاحظ ان هناك تفاوتا ادبيا بينهما من حيث انتقاء الكلمات .. كما وهناك ما ذكر بالقطعة التي عرفناها من قبل ما لم يذكر في هذه المقطوعة ..
فمثلا تنهي الام وصيتها في القطعة (الموجودة في كتاب المنهاج المنقول عن كتاب : جمهرة خطب العرب في العصور العربية الزاهرة . ) بجملة : والله متخير لكِ .. ومعلوم ان امامة هي جاهلية وهذا غريب نوعا ما الا اذا كانت من اهل الكتاب وانا شخصيا لا اعرف ان كانوا بني شيبان هم من اهل الكتب او لا ولكن الجاهليين حسب علمي كانوا يمنحون الاهمية الكبرى للصنم او الوسيط للاله الاكبر .. فاظن ان هذا يدل على ان مقاطع مضافة على الوصية الاصل مما غير في ظاهرها !
ومما نلاحظه ايضا من المعلومات الاضافية ان بنت امامة ولدت ولدا كان جد الشاعر المعروف باسم امرؤ القيس وهذا يضيف عند القارئ من الربط بين شخصية الموصية وهي امامة بنت الحارث وشخصية الشاعر امروء القيس ..
واخيرا اود ان اقول انني لم ادرج الموضوع لشأن الاستخفاف بالوصية الموجودة في كتاب المنهاج بل للتقديم والاختصار او الايجاز وطريقة السرد .. وهذا يجعلنا ننظر مرة اخرى في الوصية بوضوح وتمام صورة ..
واليكم ما جاء في الكتاب :
خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس، فقال: نعم، أزوجها على أن أسمي بنيها وأزوج بناتها. فقال عمرو بن حجر: أما بنونا فنسميهم بأسمائنا وأسماء آبائنا وعمومتنا، وأما بناتنا فينكحهن أكفاؤهن من الملوك، ولكني أصدقها عقاراً في كندة وأمنحها حاجات قومها، لا ترد لأحد منهم حاجة. فقبل ذلك منه أبوها، وأنكحه إياها.
فلما كان بناؤه بها خلت بها أمها* فقالت:
أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه،
وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبدا، واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخرا.
أما الأولى والثانية:
فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة:
فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا الطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة:
فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة:
فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعاليه، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً.
فولدت له الحارث بن عمرو، جد امرئ القيس الشاعر.
* امها هي :
امامة بنت الحارث الشيبانية: فصيحة نبيلة جاهلية، كانت زوجة عوف بن محلم الشيباني.لها وصية بعد تعد من افضل ما قيل في موضوعها اوصت بها ابنة لها تزوجها ملك كندة الحارث بن عمرو
(من كتاب الاعلام للزركلي)
أرجوا الاستفادة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكورة
تقبيل مروري
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الشكر لك اختي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :