بغيره ويؤثر بدوره على الآخرين مما يجعل تقليده لهم مقبول حيث يحاول
من خلال تقليدهم في طريقة اللبس والسلوك وغيرها من الأمور أن يكون مقبول
اجتماعيا من طرفهم لكنه لا يكتفي ذلك بل يترك بصمته عليهم بدوره
و يفرض شخصيته بقوة حتى لا يفقد ما يميز شخصيته عن الآخرين
وقد يكون التقليد دافع للتحدي واكتساب المهارات والقدرات ودافع للإنسان
ليصبح أحسن و أفضل من خلال تقليد أشخاص ناجحين و السعي
للتفوق عليهم وتجاوز تقليده لهم بالتحصيل المستمر و العمل الدءوب
لكن أحيانا يصبح التقليد مرض اجتماعي يحد من نمو شخصية الفرد
و يحصره في مظهر و سلوك الشخصية التي يقلدها بدون أي اهتمام
للجوهر بل قد يصبح الأمر مرضي عندما يعاني المقلد من نقص الثقة
في الذات و يفتقد للرضا عن أعماله و سلوكياته فيبحث عن ذاته من خلال
الآخرين دون الاهتمام بالبحث عن مواطن القوة و الضعف داخل
نفسه بل يكتفي بالهرب إلى التفكير السطحي والبحث عن الإطراء السريع
بتقليد قشور غيره و التعلق بهم إلى أقصى الحدود
لهذا على الإنسان بدل أن يقلد غيره أن يبحث عن ذاته ويحاول تطويرها
بما يتناسب معها من خلال الطموح الجاد و العمل البناء
قد يكون تقليد الطفل للبالغين بسبب قلة خبرته ومعلوماته أمر طبيعي
يتخلص منه هو يكبر لكن التقليد الأعمى لشخصية مشهورة
في المظهر والسلوك بالنسبة للبالغ هو معاناة مستمرة بدون الشعور
بالرضا عن النفس وابتعاد عن الواقع و الظروف المحيطة به
*مارأيك بالتقليد كسلوك إيجابي ودافع للنجاح؟
.................................................. ..................................
* هل من الممكن أن يصبح التقليد مرض إجتماعي ؟
.................................................. ..................................
* كيف يؤثر التقليد الأعمى على شخصية الإنسان ؟
.................................................. ..................................
*هل هناك حدود لتقليد الأخرين و الإقتداء بهم ؟
.................................................. ..................................
*مساحة حرة لإقلامكم السيالة
.................................................. ..................................
.................................................. ..................................