عنوان الموضوع : عرض حول عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي لمقاطعة برج بوعريريج
مقدم من طرف منتديات العندليب
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية لولاية برج بوعريريج
مفتشية التربية والتعليم الابتدائي /مقاطعة البرج –5-
عرض حول عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي لمقاطعة برج بوعريريج -05-
المرجع : المنشور الوزاري رقم 62/و.ت.و/ر.د/ والمؤرخ في 31جانفي 2015
تساؤل : بما أن الإنسان يعيش في هذه المعمورة مع أناس مختلفي الثقافات والتجارب و الضرورة الحتمية تلزمنا الاحتكاك و الاستفادة من الغير ، قد أحسنت الدولة إن نقلت لنا التجربة الكندية بالإصلاح التربوي لتقديمه للأجيال الجزائرية وتطبيقها في المناهج الدراسية .
ومن المعقول و البديهي إذا قمنا بنقل تجربة ما وجب علينا نقل كل صغيرة وكبيرة وتهيئة الظروف الملائمة و الأسباب المساعدة على النجاح ، أي خلق نفس الفضاء و الجو العام لتصلح التجربة أو على الأقل نسبيا . فهل وضعنا متعلمنا في نفس الظروف و الشروط للتجربة الكندية؟
إطلالة على ظروف التجربتين:
-عدد التلميذ في التجربة نموذجي ( 25) ولكن نحن نعيش في اكتظاظ .
-المتعلم في التجربة يدرس صباحا و ينشط مساء ويعيش في حياة لائقة ، أمّ واقع المتعلم الجزائري ؟
-الدولة و المجتمع في خدمته . والمتعلم عندنا ضحية ردّة اجتماعية و اقتصادية و أخلاقية عامة في المجتمع .
- فضاء التعلم لائق بأتم المعنى أمّا أقسامنا فهي ناقصة ( تدفئة –إنارة-طلاء- تسرب المياه من السقف الخ...................)
- المربي في التجربة كل الظروف مهيأة لخدمته وهو مستعد لأداء مهمته و المعلم عندنا يعيش حياة نفسية اجتماعية صعبة .
- الإدارة في التجربة تتوفر على كل المتطلبات الإدارة ونحن بعد 10سنوات فكرت الوزارة في التمويل بالحاسوب و الانترنت و الآلة الناسخة .
-الإدارة في تجربة مستقلة ونحن تحت وصاية البلدية ماديا و تحت رحمة مسؤوليها الّذين يفتقدون للحس التربوي .
- التنشيط الترفيهي للتلميذ يقتصر على النشاط المدرسي فقط حيث لا توجد تمويلات للرحلات الاستكشافية و الاستطلاعية .
- التأمين الصحي المستمر يقتصر على زيارة واحدة للفرقة الطبية طوال الموسم دون تحمل الوصاية أعباء التوجيه و المتابعة الصحية للمتعلم .
-غياب الطب النفسي أو المشرف المختص في علم نفس الطفل الذي صار وجوده ضرورة حتمية في المدارس من خلال ما نعيشه يوميا من تغير في سلوكات المتعلم ( عنف لفظي وجسدي وتسيب و لامبالاة وخواء روحي و فكري...................)
-النظرة السلبية السائدة في المجتمع للمدرسة و لدور المعلم مع التطاول و الانتقاص من كافة الأسرة التربوية.
-الأدوات المدرسية في التجربة تمتاز بالجودة و الصلاحية الدائمة و الصحية ، و ما يباع في أسواقنا يعتبر مصدر خطر على المتعلم الجزائري صحيا و عقائديا وسلوكيا من خلال المادة الصناعية و الرسومات و الأشكال التبشيرية وغياب الصرامة في مراقبة ما يباع في الأسواق .
مقدمة : اليوم وقد حان الوقت للوزارة أن تقف وقفة تقييمية و تقويمية لمشوار دام عدة سنوات لتدعم مواطن القوة في هذه الإصلاحات و التماس نتائجها الإيجابية كما ونوعا ، وكذا التعرف على مواطن الضعف و النقائص و العوائق التي تحول دون عملية الاكتساب بتحديد الأسباب مع اقتراح إجراءات المعالجة ،و التحسين بغية الارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مصف الدول المتقدمة . حيث كلّلت هذه الحتمية طلب الوصاية من القاعدة تقريرا من أربعة مواضيع وذلك بالمناقشة و التحليل و إبداء الرأي بكل نزاهة و وفاء و شفافية و مصداقية ومسؤولية . ومن هنا نقدم بحثنا المستعجل الذي ولا شك أنّه أهمل عديد النقائص و الاقتراحات لضيق الوقت .
الموضوع الأول:البرامج التعليمية للتعليم الإلزامي:
يشكل فعل التطوير البيداغوجي المحور الأساسي و العنصر المحرك لكل عملية إصلاح ، توجه العمل في هذا الإطار إلى البدء في تطوير البرامج التعليمة أولا إذا كان الإصلاح من خلال مواكبة البرامج خيارا استراتيجيا باعتبارها الرافد الأساسي للتحويل النوعي للتعليم و الأداة المفضلة لتسير السياسة التربوية في الاتجاه الذي يترجم إلى مضامين .
1-الشمولية :إن البرامج التعليمية في المدرسة الابتدائية شاملة من حيث المواد و الأنشطة لكنها تتوفر على مواضيع تفوق مستوى التلاميذ و قدراتهم .
2- الانسجام : إن البرامج ومضامينها غير منسجمة في أغلب الأحيان و تفتقر إلى ترتيب صحيح و إعادة النظر في ربطها .
3- قابلية التقويم :البرامج التعليمية قابلة للتقويم نسبيا بسبب كثافتها و عدم ملائمتها للمتعلم .
4- قابلية القراءة :مقبولة في معظمها إلا أنها تحتاج النظر إلى جزء منها وذلك لصعوبتها كونها تفوق مستوى الطفل .
5- قابلية الإنجاز : إن بعض البرامج قابلة للانجاز أما البعض الآخر غير قابل للإنجاز نظرا لنقص الوسائل المؤيدة للغرض المنشود، وانعدام الفضاء المحقق لذلك .
6- الوجاهة أو الملائمة : غير ملائمة بجميع المستويات نظرا لكثافتها وعدم انسجامها مع المضامين فيما بينها .
7-ملائمة المضامين و الحجم الزمني :غير متوافقة من حيث الكم المعرفي المكثف و الذي لا يخدم مصلحة المدرسة الجزائرية .
8- المعاملات المحدودة للمواد:مؤدية للغرض المطلوب.
9- جهاز مراقبة البرامج: الوثائق المرافقة يجب أن تكون شاملة لجميع المواد وأكثر دقة ووضوح في الترتيب و التركيب
10- عملية الإعلام و التكوين: إن عملية الإعلام و التكوين ضرورية جدا و نطلب تجديدها وما يتواكب مع العصر بتكوين دائما ورسكلة كافية بإحداث التغيير.
11- مساعي التعليم والتعلم: المساعي مناسبة وهادفة تخدم المنظومة التربوية .
12- الوسائل التعليمية: ناقصة يجب تدعيمها بما يتلاءم مع كل المستويات في الأداء و الإيضاح .
13- التقويم البيداغوجي: يحتاج إلى عناية خاصة من قبل الجهات المعنية لتطوير أسلوب و تنظيم منهجيته لجعله أكثر نجاعة و فعالية .
الموضوع الثاني: تكوين المكونين وتحسين مستواهم
1-المكتسبات و الايجابيات:
- توظيف مؤطرين أصحاب الشهادات والاختصاص.
- إعداد دورات تكوينية لتحسين مستوى المعلمين.
- الاعتناء بمعلمي الأقسام التحضيرية.
- ملء كل المناصب الشاغرة و توفير العدد الوافر للمعلمين.
2-جوانب التدعيم.
- إعداد تربصات للموظفين الجدد يشرف عليها معلمون ذوي خبرة.
3- العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
- افتقار الأساتذة ذوي الشهادات الجامعية الذين توظفوا عن طريق المسابقة إلى الجانب التربوي وعلم النفس.
- انعدام التكوين المتخصص للأنشطة الفنية و البدنية .
- الاعتماد في التوظيف على التخصصات الأدبية و الاجتماعية و إهمال التخصصات العلمية و الفنية.
- نقص الخبرة لدى بعض الناجحين الجدد في الإدارة و التفتيش.
4- اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
- إعادة فتح المعاهد التكنولوجية لتكوين المعلمين الذين توظفوا عن طريق المسابقة و إعداد دورات تكوينية للذين سبق لهم التوظيف.
- توظيف مؤطرين ذوي الشهادات المتخصصة في النشاطات الفنية و الرياضية و العلمية.
- الاعتماد بنسبة كبيرة على الترقيات (أستاذ مكون، مدراء، مفتشين) على معلمين ذوي خبرة دون شرط أو قيد.
- الرجوع إلى نظام التخصص في العملية التعليمية وتعميمها على سائر المؤسسات التربوية (أستاذ لغة ، أستاذ علمي ، أستاذ إيقاظ ...)
- إعادة النظر في الحجم الساعي لفسح المجال للمعلم للتكوين الذاتي.
الموضوع الثالث: ظروف التمدرس و تكافؤ فرص النجاح:
1- ظروف التمدرس:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
- فضاء التمدرس غير لائق .
- الرعاية الصحية ناقصة
- الدخول المدرسي المتذبذب في التأطير و تسليم الكتب .
- انعدام الفضاءات الرياضية و الترفيهية.
- انعدام الوسائل .
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
- بداية الدراسة من الساعة 8:00 إلى غاية الساعة 14:00 من أجل إعطاء فرصة للتلميذ لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية و الرياضية المتنوعة.
- زيادة بناء الهياكل التربوية و توسيعها و مداومة ترميمها.
- توفير الأمن للتلميذ داخل و خارج المؤسسة التربوية.
- توفير مطاعم مدرسية مع عمال مؤهلين.
- توفير النقل المدرسي للتلميذ و المعلم.
- توفير مكتبة مدرسية على مستوى كل مدرسة.
- توفير العلاج الطبي و المتابعة مع تعيين ممرض على مستوى كل مؤسسة.
- توفير قاعات خاصة بممارسة مختلف الرياضة المدرسية مع منشطين خاصين.
2- التسرب المدرسي:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
- الاكتظاظ و النجاح النسبي و عدم المتابعة من طرف الأولياء.
- انعدام الرعاية النفسية و الاجتماعية .
- ضعف التوجيه الخلقي و البناء الفكري وانعدام المجالس بين المجالس التربوية و الأولياء.
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
- تخصيص أفواج لضعفاء المستوى ويكون ذلك أثناء التقويم التشخيصي عند بداية كل سنة دراسية مع جميع المستويات.
- التنسيق بين وزارتي التربية و التكوين المهني.
- التكفل بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة بإنشاء أقسام أو مدارس خاصة.
- توفير أطباء مختصين في علم النفس لتحديد أسباب الضعف و التأخر المدرسي.
- القيام بخرجات سياحية و ميدانية إلى المصانع .
2- الأقسام متعددة المستويات:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
- نلاحظ هذه الظاهرة في المناطق الريفية النائية و هذا بسبب النزوح الريفي وقلة عدد المتعلمين وهي غير مجدية.
- نقص التأطير فتضطر الإدارة لإلى إسناد مستويين في فوج واحد .
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
- تجميع المتعلمين في مدرسة مركزية و توفير النقل المدرسي.
- تحسين ظروف الحياة في القرى والمداشر.
4- عمليات الدعم المدرسي:
- عمليات الدعم المدرسي ضرورية تخدم التلميذ ولكي تأتي بالفائدة يجب معاملة المعلم كأستاذ التعليم المتوسط و الثانوي من الجانب المادي (حصة الدعم تساوي المقابل).
5- البيداغوجيا المتمايزة و المعالجة البيداغوجية:
نقاط القوة: تمكن المعلم من إدراك النقائص الموجودة ومحاولة تذليلها للمتعلم.
جوانب للتدعيم: خلق وضعيات مناسبة للفئة التي تعاني من صعوبات.
اختلالات: عدم جدوى المعالجة البيداغوجية في كثير من الأحيان.
اقتراحات :إشراك الأولياء في عملية المعالجة البيداغوجية و ذلك بمتابعتهم الدائمة المستمرة.
6- الاستفادة من التربية التحضيرية:
نقاط القوة: تهيئة المتعلم للدخول في جو التمدرس الفعلي و تهذيب سلوكه و تقويمه استعدادا للسنوات المقبلة.
جوانب للتدعيم: الاهتمام بها أكثر من ناحية المتابعة و تكوين مختصين لذلك .
اختلالات: عدم توفر التهيئة و التجهيز الكامل لأغلب الأقسام التحضيرية.
نقص التكوين للمربيين وغموض بعض المصطلحات الخاصة بالتربية التحضيرية لكون هذه الأخيرة جديدة في المنظومة التربوية.
أسباب النقائص: عدم إعطاء الأهمية الكافية للتربية التحضيرية و تهميش دورها في العملية التعليمية.
اقتراحات: لابد من تعميمها على جميع المؤسسات وتدعيم الأقسام التحضيرية بكل ما يلزم من وسائل تهيئة جو التمدرس المناسب.
إعداد ندوات تكوينية ليستفيد منها المربيين في إعداد الدروس.
الموضوع الرابع :عصرنة التسيير البيداغوجي و الإداري:
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين :
- إعادة تنشيط المجالس
- إسناد تنشيط المجالس إلى الأستاذ المكون و المدير للإشراف و المتابعة .
- استعمال البريد الإلكتروني للمراسلات و الاتصال بين الإدارات وبين الإدارة و الولي والعكس .
- إدراج مادة الإعلام الآلي في الطور الابتدائي .
- توفير الوسائل و إدراج الإعلام الآلي في تعليمية المواد.
- التكوين الجيد للمدير ين و المفتشين ليكون لهم دور فعال في توزيع المهام و التنسيق بين مختلف العمليات .
- فتح فضاءات للإنترنت في كل مدرسة باعتبارها ثقافة ووسيلة عصر
- تخصيص ميزانية (كافية) للمدرسة الابتدائية.
- توفير جهاز الداتاشو datachon وتزويد المؤسسات بأقراص cd لشرح بعض الظواهر .
- فتح مكتبات للمؤسسات و إثرائها بالكتب المختلفة( علمية ،أدبية، دينية تربوية) .
- تكوين مساعدي التربية الابتدائي لتخفيف الضغط على المعلمين في الحراسة والتنظيم و تأطيرهم في المطعم و تفريغ المعلم لأداء واجبه .
- استقلالية المدرسة عن البلدية .
اقتراحات عامة
- إذا كانت المعالجة التربوية تفيد في عملية التقويم فالمرجو أن تكون ضمن الساعات الأولى من اليوم الدراسي لتكون جادة وفعلية.
- إشراك أولياء التلاميذ في تذليل صعوبات تعلم أبنائهم.
- تحسين المنهاج بحيث يكون مطابقا لكتاب التلميذ.
- العمل بالتخصص في التعليم الابتدائي .
- توفير الظروف المادية و المالية و الوسائل الملائمة للتعلم.
- إنشاء ورشات رسم و قاعات رياضية وآلات موسيقية للنشاطات اللاصفية و التكفل بها من ذوي الاختصاص.
- إضافة حجرات جديدة لتفادي الاكتظاظ في الأقسام و تسيير القسم تسييرا ناجحا.
- عدم تحميل المعلم المسؤولية الكاملة أمام نتائج المتعلمين خاصة في الأقسام النهائية.
- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مثلا: توفير قسم خاص لتنمية قدرات المتعلمين خاصة الذين يعانون من التأخر الدراسي حتى يتم دمجهم في المجتمع و توفير مختصين في ذلك.
- التكفل بأبناء القطاع ( الأدوات المدرسية- المنح المدرسية).
- التكفل بالمعلم أثناء الأمراض خاصة المزمنة منها.
- موافقة التدرج مع عناوين الكتاب المدرسي أو الكتاب المدرسي مع عناوين التدرج أو الدليل- إعادة النظر في الحجم الساعي لساعات التمدرس.
- الاهتمام بمعلم المدرسة الابتدائية ؟ مثله مثل معلم الثانوي و المتوسط نظرا لما يبذله من جهد تجاه المتعلم لتلقينه المبادئ الأولى للتعلم ( القراءة- الكتابة- الحساب- القواعد).
- دروس الدعم يجب أن تكون اختيارية كباقي المستويات الثانوي و المتوسط.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========