عنوان الموضوع : السلوك العدواني عند التلاميذ داخل فضاء المدرسة ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلوك العدواني عند التلاميذ داخل فضاء المدرسة
سلوك تمارس فيه القوة ويتسبب بأضرار جسدية أو نفسية للآخر
رغبة الطالب في لفت الأنظار وعدم الشعور باحترام وتقدير الآخرين والأمن من الأسباب
عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي من أنواع العلاج
تعد ظاهرة العنف من أكثر الظواهر التي تستدعى اهتمام الجهات المختلفة ،والاهتمام والالتفات إلى ظاهرة العنف كان نتيجة تطور وعي عام في مطلع القرن العشرين . اما في الآونة الأخيرة زاد الاهتمام بموضوع كما في كثير من دول العالم نتيجة حدة العنف باشكاله المختلفة تجاه الاطفال والتي وصلت الى مستويات مقلقة .ظاهرة العنف في المدارس اصبحت مثيرة للقلق سواء بالنسبة لأولياء الامور او العاملين في المدارس.
العنف هو سلوك يتم من خلاله ممارسة القوة والتسبب باضرار جسدية او نفسية للاخر بشكل دائم او مستمر او لمرة واحدة.وفى السلوك العنيف هناك معتد وضحية . يتم استعمال العنف لتحقيق غاية (العنف كوسيلة) او تفريغ احاسيس, او العنف المبدئي الذي يهدف الى احداث تغيير اجتماعي او العنف لتحقيق اهداف شخصية.
من المهم التمييز بين العدوانية و العنف, إذ ان العدوانية هي ميزة غير مقتصرة في الشخصية, والمسماة بـ «الغريزة» والتي تظهر في بعض الاحيان وقد لا تظهر ايضا. وعندما تظهر تسمى «سلوكا عنيفا», اي ان العدوانية هي احساس لا يأخذ دائما طابعا عنيفا, بالمقابل فان العنف هو سلوك يشتمل دائما على العدوانية.
اسباب العنف فى المدارس:
الطالب العنيف لم تنتجه المدرسة فقد اتى من المنزل باستعداد مكتسب للعدوانية لكن هناك اسباباً تجعل الطالب يستخدم العنف في المدرسة حددها العلماء في النقاط التالية:
1. رغبة الطالب في لفت الأنظار اليه.
2. عدم الشعور باحترام وتقدير الآخرين.
3. عدم الشعور بالأمن.
الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنف:
1)طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي:
رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه.
بناءً على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف المتشابه حيال العنف وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات، فيذكر ( هوربيتس، 1995) « إذا كانت البيئة خارج المدرسة عنيفة فأن المدرسة ستكون عنيفة «.
تشير هذه النظرية إلى أن الطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي العائلة، المجتمع والأعلام وبالتالي يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة.
2) مجتمع تحصيلي:
في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً.. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه.
3) العنف المدرسي :
هو نتاج التجربة المدرسية ( سلوكيات المدرسة ): هذا التوجه يحمل المسؤولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت، ومما يؤكد على ذلك أن ( كولمن ) لدى ( هروبتس، 1995) أستنتج من بحثه « أن السلوكيات العنيفة هي نتاج المدرسة « ( وزارة المعارف الثقافة، 1997 )، ويمكن تقسيمها إلى 3 مواضيع وهي:- علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة، إحباط، كبت وقمع للطلاب، الجو التربوي.
v علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة:
تغيير المدير ودخول آخر بطرق تربوية أخرى وتوجهات مختلفة عن سابقه تخلق مقاومة عند الطلاب لتقبل ذلك التغيير، فدخول مدير جديد للمدرسة مثلاً، وانتخاب لجنة أهالي جديدة تقلب أحياناً الموازين رأساً على عقب في المدرسة، ترك المعلم واستبداله بمعلم آخر يعلم بأساليب مختلفة، عدم إشراك الطلاب بما يحدث داخل المدرسة وكأنهم فقط جهاز تنفيذي، شكل الاتصال بين المعلمين أنفسهم والطلاب أنفسهم والمعلمين والطلاب وكذلك المعلمين والإدارة له بالغ الأثر على سلوكيات الطلاب
- إحباط، كبت وقمع للطلاب:
متطلبات المعلمين والواجبات المدرسية التي تفوق قدرات الطلاب وإمكانياتهم، مجتمع تحصيلي، التقدير فقط للطلاب الذين تحصيلهم عال، العوامل كثيرة ومتعددة غالباً ما تعود إلى نظرية الإحباط حيث نجد أن الطالب الراضي غالباً لا يقوم بسلوكيات عنيفة والطالب غير الراضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يُعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه، فعلى سبيل المثال :-
1- عدم التعامل الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف.
2- لا يوجد تقدير للطالب كإنسان له احترامه وكيانه.
3- عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه.
4- التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده.
5- الاستهزاء بالطالب والاستهتار من أقواله وأفكاره.
6- رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم.
7- عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه الى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه.
8- وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه من المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة.
9- الاعتماد على أساليب التلقين التقليدية.
10- عنف المعلم اتجاه الطلاب.
11- عندما لا توفر المدرسة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ عدوانيتهم بطرق سليمة.
12- المنهج وملاءمته لاحتياجات الطلاب.
الجو التربوي
الجو التربوي العنيف يوقع المعلم الضعيف في شراكه، فالمعلم يلجأ إلى استخدام العنف لأنه يقع تحت تأثير ضغط مجموعة المعلمين الذي يشعرونه بأنه شاذ وان العنف هو عادة ومعيار يمثل تلك المدرسة والطلاب لا يمكن التعامل معهم الآ بتلك الصورة وغالباً ما نسمع ذلك من معلمين محبطين محاولين بذلك نقل إحباطهم إلى باقي المعلمين ليتماثلوا معهم فيرددون على مسمعهم عبارات مثل ( بعدك معلم جديد، شايف بدون ضرب فش نتيجة، بكره بتيأس .. الخ من العبارات المحبطة) وطالما يوصي علماء النفس أولياء التلاميذ الذين يتصفون بهذه السلوكات العدوانية العنيفة، أن يراعوا الاعتبارات العامة التالية:
1 ـ ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولاً(مثلاً السلوك العنيف لدى عينة من التلاميذ ـ استخدام لغة نابية…).
2 ـ أهمية فتح الحوار الهادئ مع التلميذ المتصف بالسلوك العنيف، وإحلال نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضاً للسلوك الخاطئ ليكون هدفاً جذاباً للتلميذ (من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة).
3 ـ ضرورة توظيف ما يسميه علماء النفس بالتدعيم الاجتماعي والتقريظ لأي تغير إيجابي.
4 ـ عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي. فهذه الأنماط من السلوك ترسم نموذجا عدوانياً يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني لديه. بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلقها العقاب إلى نتائج عكسية.
و من خلال ما سبق، يمكننا التأكيد على دور الآباء وأولياء الأمور في التحكم الإيجابي في السلوك غير المرغوب فيه لدى التلميذ، بحيث لا يُتْرك الطفل بدون مراقبة. بل على الآباء أن يحاولوا التدخل المباشر(وغير المباشر كلما اقتضى الأمر ذلك)لإيقاف هذا السلوك بأقل قدر ممكن.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
اشكرك علي هذه المعلومات القييمة
=========
>>>> الرد الثالث :
ملأ الله قلبكم حمدآ ..
وكتب لكم في قلوب العباد ودآ ..
وأمدكم من فضله في الرزق مدآ ..
ولا يسلط عليكم من أهل السوء أحدآ..
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========