عنوان الموضوع : طرق معالجة الشغب داخل القسم بدون عقاب البدني المرحلة الابتدائية
مقدم من طرف منتديات العندليب
كثير منا يشتكي من متعلمين مشاغبين أو متهاونين و متخاذلين في أداء واجباتهم المدرسية.
و ما دام الجميع متفق على أن العقاب البدني أو اللفظي ليس بالحل اﻷمثل، باعتباره خيارٌ من شأنه أن يكرس هذه السلوكات و يرسخها لدى التﻼميذ المعنيين بها، و بالتالي تعقيد المسألة بدل حلها،فلماذا إذا ﻻ نبحث عن بدائل تربوية ؟
إليكم هذه اﻷفكار البسيطة التي ستفيدكم بحول الله. أقترح عليكم استغﻼل المجلة الحائطية الخاصة بالقسم لمعالجة السلوكات المشار إليها أعﻼه. و من بين اﻷمور اﻷساسية التي ينبغي أن تشتمل عليها أركان المجلة الحائطية: *"ميثاق القسم"*، و هو عبارة عن قواعد و التزامات يعدها المتعلمون و اﻷستاذ(ة) بشكل تشاوري، و يلزم كل منهما بالخضوع لمقتضياته و بنوده ، و إليكم هذا النموذج لميثاق القسم: و من اﻷمور اﻷساسية الواجب توافرها أيضا ضمن محتويات المجلة الحائطية ركن خاص بالمتميزين، سنأتي على ذكر فائدته و كيفية تدبيره. ميثاق القسم كوسيلة تربوية عﻼجية: بعد اﻻتفاق على بنود الميثاق ( التزامات التلميذ ـ التزامات اﻷستاذ) و التأكد من فهمها من لدن الجميع، يتم تضمينه بابا خاصا بالعقوبات التي ستطبق على كل من خالف تلك البنود (متعلما كان أم أستاذا)، و حتى تكون العقوبة تربوية، يستحسن جعلها عبارة عن غرامة رمزية (05 دنانير مثﻼ) يضعها المخالف في صندوق مخصص لهذا الغرض تتكلف بتدبيره و تسييره لجنة منتخبة من بين المتعلمين بتوجيه من اﻷستاذ(ة). تصرف المبالغ المالية المحصل عليها من صندوق الغرامات في مجاﻻت مختلفة تخص القسم و المدرسة (قصص،تزيين حجرة دراسية،اقتناء أدوات تنظيف القسم،حديقة المدرسة،مساعدة بعض التﻼميذ المعوزين...) تسهر اللجنة على تطبيق بنود الميثاق، و ضبط المخالفين لها، و يستحسن هنا أن يكون من بين أعضاء اللجنة المذكورة التﻼميذ المشاغبين (الذين عادة ما نشتكي منهم) لتوريطهم و إجبارهم على الخضوع لقواعد العمل المشترك داخل القسم (فالتلميذ المشاغب سيجد نفسه مجبرا على أن يكون قدوة و مثاﻻ لﻶخرين، حتى تكون لقرارات اللجنة مصداقية). في حالة تعمد تكرار المخالفات ، تتخذ اللجنة المشرفة عقوبات أشد في حق المخالف (الرفع من قيمة الغرامة،الحرمان من حصص التربية البدنية، الحرمان من المشاركة في اﻷنشطة الموازية كالمسرح و المسابقات ...، تكليفه بالقيام بأعمال لفائدة القسم أو المدرسة كجمع النفايات ...)
ركن المتميزين كوسيلة عﻼجية: الغرض من إحداث هذا الركن بالمجلة الحائطية للقسم ،هو تحفيز المتعلم على بذل الجهود لﻼرتقاء بتعلماته و اﻻعتماد على نفسه و إنجاز واجباته المدرسية انطﻼقا من قناعته الشخصية و إرضاء لنفسه و لذاته، و ليس إرضاء للمدرس (ة) أو خوفا منه (ها). مؤدى الفكرة تتلخص في تخصيص "ركن للمتميزين" بالمجلة الحائطية يتفرع إلى مجاﻻت عدة مثل: ( مهارة القراءة ، حفظ و ترتيل القرآن الكريم ، تنظيم اﻷعمال و نظافة الدفاتر و الكتب ، المواظبة و الحضور ، حسن السلوك و اﻷخﻼق ...) (تتحدد المجاﻻت تبعا للسلوكات المرفوضة و اﻻختﻼﻻت التي تم رصدها، و التي تتستدعي تدخﻼ عﻼجيا).
في البداية، يحضر اﻷستاذ (ة) بطاقات يكتب عليها أسماء جميع التﻼميذ و يعلقها جميعها في الركن المخصص لها( تخصص لكل تلميذ بطاقة خاصة به في كل مجال من مجاﻻت ركن المتميزين، مثﻼ التلميذ محمد تكون له 6 بطاقات باسمه: تعلق اﻷولى في خانة مهارة القراءة ، و الثانية في حفظ القرآن ، و الثالثة في تنظيم اﻷعمال ... و هكذا)، و ذلك حتى يتم تشجيع المتعلم ـ منذ البداية ـ على بذل المجهود في المجاﻻت المحددة.
مﻼحظة: يمكن اعتماد صور شمسية للمتعلمين بدﻻ عن البطاقات اﻻسمية.
يتتبع اﻷستاذ ، و معه لجنة القسم، أعمال بقية التﻼميذ و إنجازاتهم على مدار اﻷسبوع، و كل من تأكد بأنه يخلّ بواجباته أو ﻻ يحترم قواعد العمل المرتبطة بالمجاﻻت المقترحة في ركن المتميزين، تُنزعُ على الفور بطاقته اﻻسمية (أو صورته) من المجال الذي أخلّ فيه بواجباته، و يشترط عليه مراجعة نفسه و طريقة عمله إن هو أراد إعادة البطاقة (أو الصورة) إلى مكانها....
توجيهات: تعتبر اﻷفكار المقترحة أعﻼه واحدة من الطرق التربوية الناجحة لتعديل سلوكات المتعلمين و إجبارهم على احترام قواعد العمل بالفصول الدراسية و بذل المجهودات. و هي طرق تنأى بالمدرس عن اتباع اﻷساليب الﻼتربوية التي ﻻ تؤتي أكلها في غالب اﻷحيان، لكون تلك الطرق تورّط المتعلم مع جماعة القسم الكبرى، و تجعله أمام مراقبة جماعية له، بدل المراقبة الفردية للمدرس (ة) الذي سيستريح من عناء تعديل و تصويب السلوكات المعوجة للتﻼميذ،. قد تعترض اﻷستاذ (ة) في البداية صعوبات ترجع إلى استخفاف المتعلمين بالعقوبات المتخذة، ﻻ سيما الغرامة المالية المخففة (بحيث سيمتلئ الصندوق في البداية بالغرامات، ) ،غير أنه مع مرور الوقت و تكرار المتعلم للمخالفات سيجد هذا اﻷخير صعوبة في تدبير قيمة الغرامة بشكل سهل، مما سيجعله يعيد حساباته، كما أن إمكانية رفع العقوبات ستضع حدا لهذا اﻻستخفاف. بخصوص " ركن المتميزين "، كونوا على يقين بأن التﻼميذ سيحرصون دائما على أن تبقى أسماؤهم (أو صورهم) معلقة في مكانها، باعتبار ذلك وسام فخري و إعﻼء من شأن التلميذ بين زمﻼءه و كلما حذفت بطاقة / صورة أحدهم، إﻻ و تجده يجاهد لتدارك اﻷمر حتى ﻻ يحس بالنقص و الدونية بين أقرانه. ينبغي دائما إشراك المتعلمين في القرارات المتخذة في حق المخالفين، حتى يتم تقبلها و إضفاء نوع من الديمقراطية عليها. و بذلك سيحقق المدرس (ة) اﻷهداف المتوخاة بطرق تربوية.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
سبحان الله من بين النصائح العشر شدتني النصيحة الأولى فقد وردت أحاديث كثيرة تدعو إلى المسح على رأس اليتم، من ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم". ومن ذلك أيضا حديث أبي الدرداء حيث جاء فيه: "أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك: ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول:" اللهم رب الناس أذهب البأس اشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً.
في دراسة على الأيتام في الحرب العالمية الثانية وجدت أن الطفل الذي يلمس مقارنة بالطفل الذي لا يلمس، يزيد وزنه بمعدل 47 بالمائة، وجهازه العصبي ينضج أسرع، ويكون أكثر نشاطا، ويتشافى من الأمراض والالتهابات أسرع، وبعد أن يكبر قليلاً تكون نتائج الاختبارات العقلية والنفسية عنده أفضل.
تمت هذه الدراسة السابقة بعد ملاحظة كما تقول الباحثة الدكتورة مها يوسف الجار الله واضحة على جناحين للأطفال الأيتام الصغار، حيث لوحظ أن جناحاً من الأجنحة التي فيها أطفال أيتام صغار يبدون أكثر صحة وأقل بكاءً من الأجنحة الأخرى التي فيها الأطفال الأيتام أكثر مرضاً وأكثر بكاءً؛ بل وأكثر وفيات.
إن اللمس أو المسح حاجة طبيعية أساسية وضرورية، وإن اللمس وحده لغة تفاهم وتعامل. وإن الإنسان يدخر طاقة عظمى في كفه الأيمن لابد من أن يحسن توظيفها للآخرين ممن يتعايش معهم ومن هم في حاجة إليه. وإن في اليتيم شحنات سلبية تظهر تلقائياً لفقده لأبيه، ولابد من مساعدته في التخلص منها، وأمثل طريقة تبيّن مدى تعاطف الآخرين معه وحنوهم عليه المسح على رأسه. وإن في كف الإنسان الأيمن طاقة كبيرة، لذا استخدمها المصطفى صلى الله عليه وسلم في المسح على رأس اليتيم والمسح على موطن الألم للمريض. وإن رأس الإنسان الذي فيه الجهاز العصبي تهدأ موجة غضبه ونفرته من الآخرين بالمسح عليه أكثر من مرة
فبارك الله فيك
=========
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك على المعلومات القيمة
=========
>>>> الرد الثالث :
أفكار نيّرة طيبة
جعلها الله لك في ميزان حسناتك
تستحق التجربة
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========