عنوان الموضوع : بيداغـــوجيا الادماج - الإنــتاج - المشروع -
مقدم من طرف منتديات العندليب








بيداغـــوجيا الإنــتاج - المشروع - الادماج..











بيداغـــوجيا الإنــتاج Productive pedagogy



تعتبر بيداغوجيا الإنتاج مقاربة جديدة A new approach و منهجا حديثا في حقل التدريس، يروم إعادة تشكيل تقنيات التدريس المألوفة قصد الانتقال من نموذج نظري إلى نموذج عملي Workable model يركز أكثر على جودة تعليمية تعلمية عالية المستوى لدى المتعلمين، فضلا عن تحسين نتائج التعلم.

مع كل مطلع سنة دراسية جديدة، تفرض على الممارسين البيداغوجيين طريقة جديدة للتفكير (..) كصنافات التفكير عند " بلوم " Thinking Bloom’s taxonomy و القبعات الست للتفكير عند " دي بونو " Bono’s Six ThinkingHats أو الذكاءات المتعددة لدى " غاردنر " Gardner’s .. و مع ذلك، فتلك المقاربة المتصفة بالحداثة و التي من شأنها شد انتباه التربويين، ليست جديدة على الإطلاق، حيث لا توجد نظريات جديدة للتعلم أو مفاهيم مستفزة متجادل أو متصارع حولها.

و بدلا من ذلك، فبيداغوجيا الإنتاج تزاوج بين الاهتمام بالتطبيقات المدرسية الموجودة سلفا، و العمل على توجيه تركيز الممارسين البيداغوجيين نحو العناصر الحيوية The vital elements للفعل التعليمي التعلمي لدى المتعلمين. تقول الأستاذة " جيني غور " Jenny Gore " من جامعة " نيوكاسيل " Newcastele ( إن بيداغوجيا الإنتاج توجه انتباه المدرسين إلى ما يهم فعلا في مساعدة المتمدرسين على التعلم.. في ما مضى، أفرطنا في التركيز على أشياء معينة، مثل التعلم البيئيThe learningenvironment، المهارات النوعية Specific skills، المنهاج، و كل التفاصيل التي تدخل في نطاق فعل التدريس. لكننا اتجهنا إلى إغفال الصورة الكبيرة- التركيز على التحدي، والتعلم المتطلب لعناية كبيرة Demandinglearning لجميع المتعلمين نظريا و فكريا.)

لهذا السبب فبيداغوجيا الإنتاج هي بيداغوجيا مختلفة عن باقي البيداغوجيات الأخرى. حيث أنها تتميز بالشمولية و لا تتركز فقط على مظهر واحد من مظاهر التدريس Aspect of teaching، إنها تتطلب الكثير من الاهتمام إلى العديد من الجوانب الأساسية للتدريس.
هذه الجوانب مصنفة إلى أربع أبعاد:

جودة الفكر Intellectual quality
الصلة ( أو الترابط ) Relevance ( or connectedness )
الدعامة الاجتماعية لبيئة الفصل الدراسي Socially supportive classroom environment
الاعتراف بالاختلاف Recognition of difference

غني عن البيان، أن بيداغوجيا الإنتاج، في جوهرها، تأخذ التقنيات و المفاهيم التعليمية القائمة و تجمعها في هذا النموذج البسيط, لتوضيح هذا الأمر ببساطة، فبيداغوجيا الإنتاج يبدو أنها تركز أساسا على أن لا يكون لها أي تأثير حقيقي، و مع ذلك، فهي تعتبر مقياسا تقييميا و تقويما بيداغوجيا لهذه العوامل التي تجتمع مع الرفع من وتيرة وعي المدرسين بأنجع الأساليب الديداكتيكية التي تسهم في نجاح البرنامج الدراسي.

_ يقتضي تحسين جودة الفكر، الاعتراف بأن المعرفة ليست بمثابة معلومات ثابتة الهيئة Fixed bady، بل إنها تشجع، نوعا ما، المتعلمين على التفكير، باعتماد نظام عال من التفكير Higher-order، و من تم تتشكل مقاربة إشكالية المعرفة، تلك المقاربة التي تتطلب أفكارا متصلة و حججا، بدلا من " إعطاء " " TO GIVE " مجرد نهج. أ
" إنها تأكد على ضرورة توريط المتعلمين في عمل تعلمي Learning work يتعلمون من خلاله جملة من التعلمات، بدلا من إقحامهم في بؤرة عمل يشغلهم فقط Busy work " تقول (جيني غور) " Jenny Gore " و تضيف " لكن الأهم من ذلك كله، هو إشراك المتعلمين في أفق استلهام زمرة من الأفكار الكبيرة Big ideas و إظهار مجموعة من الاستيعابات المعقدة Complex understandings ".

_ يعتبر بعد الصلة أو الترابط، مجرد مساعدة المتعلمين على خلق مساحات علائقية بين مختلف جوانب التعلم المدرسي، فضلا عن صنع قنوات تواصلية بين تجاربهم و معارفهم السابقة و العالم الخارجي ( أي ما بعد المدرسة ).

_ بالنسبة للدعم الاجتماعي الخاص بالمحيط المدرسي، فهو بمثابة البيئة التي يكون فيها المتعلم قادرا على التأثير في الأنشطة المدرسية، و الطريقة التي تنفذ بها، كما أنها تتطلب درجة عالية من التنظيم الذاتي Highdegree of self-regulation من قبل المتعلمين. هذه العملية الأخيرة تتوسل إلى التأكد من أن الفصل الدراسي يدعم فعلا العملية التعليمية التعلمية، و ليس فقط اعتباره ذلك الفضاء الدافئ أو مجرد مكان يجلب السعادة للطفل المتمدرس، و لكن، على النقيض من ذلك، يجب جعل الفصول الدراسية بيئة تعلمية تحرض المتعلمين على نسج توقعات عالية High expectations و تشجعهم على أخذ المجازفة أثناء التعلم و الاكتساب.

_ يطوق بعد الاعتراف بالاختلاف بشكل شامل، المجموعات غير المهيمنة Non-dominant groups من المتعلمين، و كذا التطورات الايجابية و الاختلافات المميزة و مجموع الهويات. إذ من المهم أن يكون المدرس، من جهة، واعيا بالطرق التي يسلكها كي يدعم جماعته الصفية ( التلاميذ المصنفون ضمن المجموعة غير المهيمنة )، و من جهة ثانية، استعماله لأفضل المناهج و الأساليب التي تدعم العملية التعليمية التعلمية ( أي استراتيجيات التعلم لدى المتعلمين ).

لقد كان السبق للمدرسة الكوينسلاندية للإصلاح و الدراسات الطولية Queensland SchoolReformLongitudinalStudy ( QSRLS)، في تطوير بيداغوجيا الإنتاج، على يد فريق كان يقوده الدكتور { دجيمس لادويغ } Dr James Ladwig بمساعدة الأستاذة { جيني غور } Jenny Gor من جامعة [ نيوكاسيل ]

إن الأبعاد الأربعة أعلاه، تغطي أساس البنية النظامية The core farmework للمقاربة بيداغوجيا الإنتاج، و لكن Jenny تؤكد أنها ترتبط بالعديد من البنيات النظامية الأخرى.لأنها ليست أمرا شاذا أو غير اعتيادي " هناك Out there " طريقة جديدة للتفكير.ثمة مجموعة لا تصدق من التداخلات مع بنيات نظامية أخرى. لكن مهمة بيداغوجيا الإنتاج – عكس البيداغوجيات الأخرى – تكمن في إعادة الاعتبار للإنصاف جنبا إلى جنب مع اعتبارات الجودة و النوعية Quality.

لو أمعنا النظر في المقاربات البيداغوجية الأخرى سنجد أنها تروج بعضا من هذه الأبعاد، لكن بعد الاعتراف بالفوارق و الاختلافات، عادة، لا نجده في النماذج الأخرى، على غرار بعد جودة الفكر.

رغم أن الأبحاث الأولية التي أنجزت في { كوينسلاند } Queensland، إلا أن مدرستين من مدراس { نيو ساوث ويلز } NSW شاركتا في الدراسة مع جامعة { نيوكاسل } العام الماضي، و منذ ذلك الحين، بادرت مختلف المدارس الابتدائية و الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال و عرض جوانب مهمة من هذا البرنامج.فقد تبنى تدريجيا بعض المديرين و المدرسين هذه المقاربة البيداغوجية الجديدة، مع التركيز في آن واحد على مظهر أحداي الجانب، في حين فمدارس أخرى تبنت المفهوم البيداغوجي برمته مما أدى إلى مزيد من التغيير الجذري.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن المدرسة العمومية { كوتنغال } Kootingal قد شاركت بدورها في هذه الدراسة البيداغوجية السنة الفارطة، و كانت الدراسة في البداية ترنو إلى التحقق من قيمة بيداغوجيا الإنتاج باعتبارها نموذجا للتطوير المهني Professionaldevelopment للممارسة البيداغوجية لدى المدرسين. و مع ذلك، فقد كانت النتائج بعيدة المدى far-reaching.

توصل بعض المدرسين الذين شاركوا في الدراسة البيداغوجية، إلى تهيئ عدة ديداكتيكية – تشبه كثيرا لوحة تسجيل التقويمات Scoringsheetevaluating لمختلف مكونات الأبعاد الأربعة لبيداغوجيا الإنتاج – تساعد على تحديد مواطن القوة و الضعف في كل مجال من المجالات.

يقول مدير مدرسة { كوتنغال } Kootingal [ بن فان أنهولت ] Ben van Aanholt: " بعد أول سلسلة من ملاحظاتنا، أشارت التغذية الراجعة إلى أن اقتراحاتنا كانت قوية جدا في الجانب الخاص بالدعامةالاجتماعية لبيئة الفصل الدراسي، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نحسن بعض الجوانب الأخرى من الأبعاد الثلاثة. بعد سلسلة من الأنشطة المتعلقة بالتنمية المهنية، أشارت الملاحظات كذلك، إلى أننا أظهرنا، بقوة الفعل، تحسنا ملموسا في هذه الجوانب الأخرى، و أن مستوى التدريس في مدرستنا في جميع المجالات الأربعة هي قوية بشكل خاص ".

لا نجانب الصواب إذا ما أكدنا أن بيداغوجيا الإنتاج تعيد صياغة فهمنا ل " ماهية " التدريس و التعليم الجيد، كما تعمل على تغيير التأكيدات emphasis حول القضايات issues التي كنا نركز عليها في السابق- العمليات و التقنيات الديداكتيكية داخل الفصول الدراسية، التي تعتبر ذات أهمية، ولكن ليست غاية في حد ذاتها.
إن بيداغوجيا الإنتاج، بلا شك، تجسد جوهر ما هو أساسي و مهم حقا أثناء الممارسة الفعلية لعمليتي التعليم و التعلم- التركيز أكثر على اكتساب التلميذ كفايات الجودة الفكرية العالية. (HIQ)TheHighIntellectualQuality

الأبعاد الأربعة لبيداغوجيا الإنتاج
The four dimensions of Prodactive Pedagogy

الجودة الفكرية Intellectual Quality
التفكير العالي Higher order thinking
المعرفة العميقةDeep Knowledge
الفهم العميقDeep understanding
المحادثة_الحوار الوضوعيSubstantive conversation
المعرفة بوصفها إشكاليةKnowledge as problematic
المتالغة_ماوراء اللغة
الدعم الاجتماعيSocial Support
مراقبة المتعلمStudent control
دعم المتعلمStudent support
الالتزامEngagement
التنظيم الذاتيSelf-regulation

الصلة ( الترابط )Relevance ( connectedness )
التواصل مع العالمConnectedness to theworld
المشكل القاعدي للمنهاج الدراسيProblem-basedcurriculum
إندماجية المعرفةKnowledge integration
الخلفية المعرفيةBackround knowledge

الاعتراف بالفروقRecognition of difference
المعارف الثقافيةCultural knowledges
الشموليةInclusively
الإلقائيةNarrative
مجموعة الهويةGroup identity
المواطنةCitizenship
-------------
ترجمة : جمال الحنصالي




بيداغوجيا المشروع




قد تتساءل عن مضمون هذه العبارة مشاريع وعن ارتباطها بالمجال التعليمي التعلمي، ونحن حين نقوم بذلك بصيغة الجمع فذلك لكوننا لا نلتقي بمشروع واحد وحيد، بل بجملة من المشاريع التي يمكن أن تنجز في هذا المجال أو ذلك، وحتى تتضح الرؤيا لا بد من طرح هذا التساؤل:

§ ما المقصود بالمشاريع ؟

قد تعتبر المشاريع عبارة على دراسات أو إبداعات مستقلة أو مرتبطة بوحدات متباعدة ضمن المقرر الدراسي، وهي تتم عادة على الشكل التالي:

- يقترح المدرس على المتعلمين مواضيع المشاريع المزمع إنجازها.

- وقد يختار المتعلمون مشاريعهم بشكل مباشر.

وفي الحالتين فالمشاريع تكون تحت إدارة المدرس، وبواسطتها يتوصل المتعلمون إلى تعلم مسؤوليتهم الخاصة، وذلك في إطار

- معالجتها

- وإنتاجها.

وذلك خلال المدة التي قد تطول بقدر ما تستوجبه كل من :

- مرحلة التخطيط

- ومرحلة البحث

- تم مرحلة تقديم المنتوج النهائي.

§ ما هي الوظائف التي تؤديها المشاريع في مجال التعليم والتعلم ؟
- يمكن اعتبارالمشاريع من حيث مضامينها البيداغوجية أفيد اجراءات تلك التي تجعل المشتغلين بها

·يرتقون تعلميا

· ويرتقون تربويا

· ويرتقون فكريا وذهنيا

وكل ذلك يحصل من خلال التشبع بالمبادئ والقيم التي يحصل عليها المتعلمون.

والتعاطي للتعامل بالمشاريع في الميدان التعلمي تجعل المتعلمين

- يدركون الروابط الموجودة ما بين:

المواضيع المتمايزة والعالم الخارجي.

كما أن هذا التعامل يجعل المتعلمين:
- يتعلمون كيف ينظمون من اجل مباشرة أعمال فردية، أو أعمال مشتركة.
- وكيف يخططون وقتهم الخاص.
- وكيف يعملون وفق برنامج معين.
* إن المشاريع تسمح للمتعلمين بأن يأخذوا بين أيديهم زمام تكوينهم الذاتي.
* كما أن المشاريع تعطي للمتعلمين فرصة التفاعل بين بعضهم
* وفرصة التفاعل مع غيرهم من الأشخاص
* والمنجزات في إطار المشاريع تقدم بطريقة معينة مما يجعلهم يتدربون على طريقة تقديم المشاريع
* كما أن المشاريع تجعل المتعلمين يتعلمون كيف يمكن الدفاع على آرائهم وعن النتائج المحصل عليها في بحوثهم.

§ ما هي مراحل إنجاز المشاريع ؟

- تحديد الموضوع أو المشكلة

تبتدئ مجريات المشاريع بتحديد الموضوع أو المشكلة التي سينصب عليها البحث أو الدراسة أو الإبداعات حيث يتم ذلك مثلا إثر قضية أثيرت أثناء جلسة للعطف الذهني، وبدا أنها تمثل منفعة لمجموعة ما أو بناء على نوع خاص من النشاط يرجو المدرس أن توظيفه المجموعة طيلة مراحل المشروع، أو بغاية توجه المتعلم لكي يعتمد القراءة الخارجية أو إنتاج رسوم أو تجميع إحصائيات أو وجهات نظر أو تحليل بيانات في تحيين أو تدعيم أو تتبع السياق أو المعطيات التي تحيط بمشكلات أو بمفاهيم أو مبادئ أو تبعات أو تعليمات معينة. أو ليعتمدها في رصد وفهم واستيعاب قدر آخر من السياقات والوضعيات الجديدة المشابهة أو المختلفة التي يفترض ظهورها ومجابهتها أو ليعتمدها في التحضير القبلي لكل من الوضعيتين في علاقتهما بدرس صفي مبرمج لاحق بما يكفي من الوقت.

كما قد يتم تعيين الموضوع بناء على اختيار مباشر من طرف المجموعة أو أفرادها.

وعلى كل حال وحتى لا يتيه المشاركون أثناء معالجة الموضوع يكون جيدا لو يصاغ الاقتراح في شكل سؤال محدد مباشرة، ووثيق الصلة بإحدى الاهتمامات الجارية، كان يجيء مثلا من قبيل : كيف يتخلص السكان في محيط المدرسة من نفاياتهم المنزلية ؟ أو هل تعرض المكتبات والأكشاك الرئيسية في مدينتك ما يكفي من الكتب وغيرها من المطبوعات المخصصة للأطفال.

§ كيف يخطط المشروع ؟

يتم تخطيط المشروع بأن يقرر الطرفان المدرس المسهل والمجموعة.

¨ متى ينطلق المشروع ؟

¨ وكم يستغرق من الوقت ؟

¨ وما هي المواد المطلوبة ؟

¨ وأين يمكن أن تتوفر ؟

¨ وما إذا كان كل مشارك سيشتغل منفردا أو ضمن مجموعة ؟

¨ وهل سيتم العمل على نفس الموضوع أو على موضوعات مختلفة ؟

وذلك مع ضرورة تبيان هل ستهتم المناقشة في هذه المرحلة:

· بالطريقة

· أو بالكيفية

· أو الصيغة التي ستهي بها المشروع.

§ ما هي الأشغال والتحركات التي ستدخل في إطار المشروع ؟

أما البحث في مختلف الأشغال أو التحركات التي تدخل في إطار المشروع والتي من المتوقع أن تنمي لدى المشاركين عددا من الكيفيات فيمكن إذا كان الأمر يتعلق مثلا بمشروع تحقيق حول الدور الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات المختصة في رعاية الأطفال المحرومين من البيئة العائلية، أن يشتمل على:

- زيارات- قراءات- تحليل بيانات- استجوابات- تجميع احصائيات

أي على مجموعة من التقنيات الأكاديمية، الاجتماعية، الإبداعية وهو ما يتطلب بقاء المدرس / المسهل رهن تصرف المجموعة، لكن فقط للإجابة على الأسئلة، أو لإغداق النصح باعتبار أن إنجاز العمل هو أصلا من مهام المشاركين وحدهم.

§ ما هي مواصفات المنتوج النهائي للمشروع ؟

إن المنتوج النهائي للمشروع من حيث صيغته يمكن أن يأتي في شكل تقرير أو عرض كتابي، أو شفهي يقوم على:

- تقديم المشكلة المدروسة وإبرازها بما يلفت الانتباة إلى أهميتها.

- تعريف المشكلة المدروسة وتحديد خاصياتها التي ت
واضحة جعلها ومتميزة عن غيرها.

- تحليل المشكلة واستعراض الفرضيات المقترحة لحلها بالاعتماد على ما هو متوفر من المراجع والمصادر التي تتناولها.

- أو بناء على نتائج الزيارات والاستجوابات والإحصائيات والبيانات التي تم تجميعها حولها.

- تأويل المعطيات المرتبطة بالمشكلة وتنظيم سياقها.

- الخروج بالاستنتاجات المتوصل إليها، كما يمكن أن يكون عبارة عن لوحة تشكيلية أو معرض لصور وعينات من النباتات والطيور المهددة مثلا بالانقراض في البلاد أو عبارة عن قصص أو قصائد شعرية.


الوضعية المشكل وبيداغوجيا الإدماج





الوضعية المشكل وبيداغوجيا الإدماج


من سمات بيداغوجيا الكفاءات، أنّها تفتح المجال أمام المتعلم كي يتعلّم بنفسه، وينمّي قدراته ذات الصلة بالتفكير الخلاّق والذكي، وتجعله مركز النشاط في العملية التعليمية/التعلمية، وذا دور إيجابي أثناء تعلّمه داخل المدرسة وخارجها.
والتعلم لا يتعلّق بجمع وإضافة معلومات في ذاكرة المتعلم، بل هو الانطلاق من البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كلّما دعت الضرورة إلى ذلك. ثمّ، إنّ الطفل يتعلّم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته وتحويلها حسب الردّ الذي يتلقّاه على عمله. وهذا يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق إمكانيات الطفل ومستواه من ناحية، وبناء الأنشطة على التجربة المعرفية والمهارات التي يملكها الطفل من ناحية أخرى، ما يحقّق التعلّم المرغوب.
ولمّا كان التعلم عملية بنائية يساهم فيها المتعلم بنفسه ووفق ميولاته وتوقّعاته ومعارفه وأهدافه، فإنّ المدرسة مطالبة بتوفير بيئة تعليمية تسمح باستثمار مختلف الذكاءات المرتبطة بالقدرات، ومن خلال أنشطة مؤسّسة على الإدماج. ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى لغز؛ إذ أنّ مهمّة المدرس تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق تلغيز المعرفة، أي عن طريق تصوّر وضعيات/مشاكل صعبة وقابلة للتجاوز، ترفع من احتمال حدوث التعلم باعتبارها وضعية ديداكتيكية نقترح فيها على المتعلم مهمّة لا يمكن أن يُنجزها إنجازا جيدا دون تعلّم يشكّل الهدف الحقيقي للوضعية /المشكل، ولا يتحقّق هذا الهدف/التعلم إلاّ بإزاحة العوائق أثناء إنجاز المهمّة.
وعليه، فالمعرفة لا تتجسّد عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم، وإنّما ما يعبّر عنها هو المهام التي تستنفر الموارد التي تتوقّف فعاليتها على مدى صلاحيتها ووظيفتها في تجاوز العائق الذي تتضمّنه الوضعية /المشكل. ولكي يتحقّق هذا الهدف يجب أن:
- تنتظم الوضعية المشكل حول تخطي عائق من طرف القسم ( عائق محدد مسبقا) ؛
- تتضمّن الوضعية قدرا كافيا من الثبات، تجعل المتعلم يستنفر معارفه الممكنة وتمثلاته بشكل يقوده إلى إعادة النظر فيها وبناء أفكار جديدة.
وللعلم، فالإدماج في المجال التعليمي، هو الربط بين موضوعات دراسية مختلفة من مجال معيّن أو من مجالات مختلفة، ونشاط الإدماج هو الذي يساعد على إزالة الحواجز بين المواد، وإعادة استثمار مكتسبات المتعلم المدرسية في وضعية ذات معنى، وهذا ما يدعى بإدماج المكتسبات أو الإدماج السياقي.
وعلى المدرس عند بناء نشاط تعليمي/تعلمي ذي صبغة إدماجية، أن:
- يحصُر الكفاءة المستهدفة ؛
- يحدّد التعلمات المراد إدماجها( قدرات، مضامين)؛
- يختار وضعية ذات دلالة تعطي للمتعلم فرصة لإدماج ما يُراد دمجه ؛
- يحدّد كيفية تنفيذ النشاط، والحرص على أن يكون المتعلم في قلب هذا النشاط .
وعلى المدرس أن يدرك بإنّ بناء الوضعية/ المشكل- التي تعدّ فرصة لاختبار مدى قدرة المتعلم على الإدماج- يتطلّب منه تحديد ما يريد تحقيقه بدقّة مع المتعلم، بمعنى الوعي التام بالعائق الذي سيحول دون حدوث التعلم لدى المتعلم – وتجاوز العائق دليل على جدوى الموارد التي جنّدها المتعلم ومن ثمّ اكتسابه لتعلم جديد - أو بأنّ عائقا قد اعترض المتعلم في وضعية سابقة، وعلى ضوئه يحدّد الأهداف التي يعمل على تحقيقها. إضافة إلى ذلك لا بدّ من أن ينتبه المدرس إلى درجة صعوبة الوضعية/ المشكل، أي يضع نصب عينيه أن لا يكون المشكل غير قابل للتجاوز من قبل المتعلم ( أي فوق مستواه وقدراته).
وعموما، فالوضعية/المشكل، هي وضعية يحتاج المتعلم في معالجتها إلى مسار منطقي يفضي إلى ناتج على أن يكون فيها المسار والناتج معا جديدين أو أحدهما على الأقل. وهي تستدعي منه القيام بمحاولات بناء فرضيات، طرح تساؤلات، البحث عن حلول وسيطة تمهيدا للحل النهائي، وأخيرا مقارنة النتائج وتقييمها. وينبغي أن تكون الوضعية/ المشكل وضعية دالة أي:
- طي معنى للتعلمات؛
- تقحم المتعلم وتثمّن دوره؛
- تحمل أبعادا اجتماعية وأخرى قيمية؛
- تمكّن المتعلم من تعبئة مكتسباته وتوظيفها؛
- تسمح للمتعلم باختيار المسارات والتقنيات الملائمة؛
- تكون أقرب ما يمكن من الوضعيات الحقيقية؛
- تحتوي على معطيات ضرورية للحل وأخرى غير ضرورية؛
- تقيس قدرة المتعلم على الإدماج؛
- تكون مألوفة لدى المتعلم؛
- تتّسم بالطابع الاندماجي.
ويرى "روجيرس" أنّ الوضعية لا تكتسب معنى محدّدا، إلاّ إذا توفّرت على المواصفات التالية:
- تعّبر عن دلالة معينة بالنسبة للمتعلم من حيث قدرتها على حثّ هذا الأخير على تجنيد مكتسباته المتنوعة والمناسبة. وتمنح له معنى معينا لما يتعلّمه. وتستحقّ استنفار مجهوداته للتعامل معها.وبهذا المعنى، تنطوي الوضعية على نوع من التحدي ينبغي أن يواجه في حينه. ومن ثم، ترتبط لفظة مشكلة في الغالب مع مفهوم الوضعية؛
- تنتمي إلى فئة معينة من الوضعيات، بحيث تتضمّن بعض المكوّنات المشتركة.
وحسب "دي كيتل" فإنّ للوضعية/المشكل مكوّنات ثلاث تميّزها هي :
الوسائل المادية : ويقصد بها الوسائل التعليمية مثل، نص، رسم، مجسّم، كتاب، صورة فوتوغرافية، تسجيل صوتي، تسجيل مصوّر ...الخ. وتحدّد هذه الوسائل بـ:
- سياق يحدّد المحيط الذي توجد فيه؛
- جملة المعلومات التي ستعتمد من طرف المتعلم، وقد تكون هذه المعلومات تامة أو ناقصة مناسبة أو غير مناسبة وذلك وفقا لما هو مطلوب (درجة التعقد)
- وظيفة تبرز الهدف من إنجاز إنتاج معين.
النشاط المطلوب: والذي يعبّر في الواقع عن النشاط المتوقع؛
إرشـادات: وتعني كافة التوجيهات التي يُطلب من المتعلم مراعاتها خلال تنفيذ العمل ولابد أن تكون متسمة بالوضوح والدقة.
نستخلص ممّا تقدّم:
أوّلا: أنّ الوضعية المشكل هي نموذجا لتنظيم التدريس من خلال:
- إيقاظ الدافعية والفضول عبر تساؤل، قصّة، غموض ما...الخ؛
- وضع المتعلم في وضعية بناء للمعارف؛
- هيكلة المهمّات حتى يوظّف كل متعلم العمليات الذهنية المستوجبة قصد التعلم.
ثانيا: أنّ الوضعية/ المشكل تؤدّي:
- وظيفة تحفيزية كونها تسعى إلى إثارة اللغز الذي يولّد الرغبة في المعرفة؛
- وظيفة ديداكتيكية إذ تعمل على إتاحة الفرصة للمتعلم تملُّك اللغز؛
- وظيفة تطوّريّة تتيح لكل متعلم أن يُبلور تدريجيا أساليبه الفعّالة لحل المشكل.
بطــاقة تقنية لمخطط وصلة بيداغوجية
1- المدرس: عرض الموضوع
2- المتعلم: تفكير شخصي: يفكّر، يعبّر وبإيجاز كتابيا عن رسم، عبارة..الخ؛
- صياغة المشكل: عمّ أبحث؟
-اقتراح عناصر إجابة، أسئلة أخرى، مراقبة؛
- للتجريب: توزيع بطاقة عمل المتعلم على عناصر الفوج
3- المدرس : تشكيل أفواج من 04 متعلمين
4- المدرس: توزيع بطاقات التعليمات على الفوج، وقراءتها والتاكّد من فهمها؛
5- المتعلم : العمل ضمن الأفواج:
-يقوم كل متعلم بشرح مقترحاته للثلاثة الآخرين؛
-يصوغ الفوج مقترحات مشتركة؛
-ذكر الأسماء على الأوراق.
6- المدرس والمتعلم (التوحيد)
- يعرض كل فوج اقتراحاته؛
- تدوّن المقترحات في قائمة أو جدول عند الضرورة؛
- تعاليق المدرس.
7-المدرس: (الحصيلة)
- توزيع البطاقة التركيبية؛
- قراءة وتعاليق
جدول بناء درس في بيداغوجيا الإدماج( المقاربة بالمشكلة)
الوصلات الأهداف من الوصلة دور الـــــمدرس دورالمتـعلــــم وسائل وأدوات
الوصلة1 تحديد المشكلة - إثارة الحوافز؛
- تحسيسه بالمشكلة؛
- صياغة المشكلة. - يخلق ظرفا أو وضعية تساعد المتعلم على الإحساس بمشكلة وطرحها؛
- يبحث عن روابط بين أهداف التي يريد تحقيقها من المنهاج وأهداف المتعلم لحل مشكلة؛
-يقترح أحيانا مشكلة إذا لم يتوصل التلاميذ إلى ذلك (المشكلة المبنية)
- يساعد على صياغة المشكلة وتحديد خصائصها. - يعبّر عن إحساسه بمشكلة؛
- يناقش حدود وخصائص المشكلة؛
- الصياغة الجماعية للمشكلة.
الوصلة2 صياغة الفرضيات - تنمية القدرة على التفكير؛
- تنمية القدرة على التجريد واشتقاق العلاقات والمبادئ والمفاهيم؛
- تنمية القدرة على تحديد متغيرات موضوع معيّن والربط بينها. - يصغي إلى الأجوبة التي يقترحها المتعلم لحل المشكلة؛
- يساعد على تحديد الفرضية وصياغتها(تسجيلها، عدم الاستخفاف بالأجوبة البسيطة، إبداء الاهتمام بها...)
- يساعد على تطوير النقاش حول الفرضيات وعلى تكوين مجموعات. - يتدبّر المشكلة ويفكّر في عناصرها وخصائصها؛
- يعبّر عن رأيه ويتبادل الآراء مع زملائه؛
-يستشير، يستدل، يتحاور..؛
-يصوغ فرضية، يقترح حلاّ للمشكلة؛
- يتخلى عن فرضية أو حلّ إذا ما تبيّن له ذلك أثناء المناقشة.
الوصلة3
اختبار الفرضية - اكتساب عادة التجريب والبحث عن الأدلة؛
- اكتساب روح النقد الذاتي والمراجعة الدائمة للأفكار...
- التدرب على إنجاز تجارب من خلال ابتكار واستعمال أدوات؛
- امتلاك القدرة على الربط بين النظري والتطبيقي. - يوفر الأدوات والوسائل التي تساعد على إنجاز التجارب أو يوجّه إلى مراجع، مصادر معينة.؛
- يلاحظ كيف يعمل المتعلم ويندمج معه كعضو مشارك على قدم المساواة؛
- يدعّم المجموعات التي وجدت صعوبات في عملها؛
- يستجيب لطلبات واستفسارات المتعلم؛
- يصغي إلى النتائج والخلاصات التي توصّل إليها المتعلمون. - يتخيّل وسائل وأدوات للعمل ويفكّر فيها؛
- يبحث عن هذه الأدوات ويفكّر فيها؛
-يبحث عن هذه الأدوات أو يبتكرها ويصنعها؛
- يرسن تصميما للعمل والبحث على شكل خطوات ومراحل يقطعها؛
-يساعد زملائه، يستشيرهم.
الوصلة4: الإعلان عن النتائج - اكتساب القدرة على النقد الذاتي والجماعي والحكم الموضوعي؛
- اكتساب القدرة على تنظيم معطيات معينة والربط بينها واستنتاج خلاصات ونتائج؛
- اكتساب القدرة على التعبير عن فكرة وتبليغها والدفاع عنها؛
- اكتساب القدرة على تعميم وتحويل المعارف من مجال إلى آخر. - يبدي ملاحظات تدفع المتعلم إلى المراجعة والتعديل وإعادة التجربة؛
- يساعد على التواصل بين المجموعات؛
- يقيم النتائج على ضوء أهداف الدرس؛
- يتخذ قرارا بتصحيح أو تعديل أو الانتقال إلى درس آخر بناء على مدى تحقيق الأهداف. - ينظّم المعطيات ويبحث عن العلاقات بينها؛
- يصوغ نتائج وخلاصات وحلولا عامة ونهائية؛
- يحكم على نتائج عمله ويقارنها بأعمال أخرى؛
- يعمّم النتائج ويفسّر بها معطيات أخرى.....كتبها الأستاذ حاجي












>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========