عنوان الموضوع : مساعدة أرجوكم سنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم أريد بحثإعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي بذكر أهم روادها وحواضرها
وجزاكم الله خيرا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
االسلام عليكم .....اليك بها
لقد عرف العصر العباسي تطورا كبيرا
و في جميع المجالات
( العلمية – الطبية – الفلكية – الرياضيات و الفيزياء )
كما تميز بمجالات سلبية كالزندقة الترف اللهو
و المجون الخمر مغيرها من الآفات كما سهر
رواده وعلمائه على ترجمة الكتب و اللغات
الهندية و الفارسية إلى العربية وها نحن
نضع بين أيديكم هذا العرض الوجيز الذي
يتضمن الحياة العلمي في العصر الذهبي
ونأمل أن يكون واضحا و مقروءا .
- تقدمت الحركة العلمية في العصر العباسي حتى بلغت فروع المعارف العلمية أكثر من ثلاثمائة فرع , فوضعت أصول الطبيعات و ارتقت الفلسفة , وكثرت كتب التاريخ و تقويم البلدان , وكذلك معاجم اللغة و تخلفت الحياة العلمية في بغداد بعد أن سقطت على يد السلاجقة , ولكنها استمرت في مصر على يد الأيوبيين حيث ألفت الكتب العلمية , و دوائر المعارف , و معاجم اللغة.
- و من الناحية الأدبية و مع وجود الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية , وظهور القوميات فان الحركة الأدبية ظلت قائمة , ففي النصف الأول من الفترة الثانية للعصر العباسي سجلت النهضة الأدبية تقدما رائعا , ولكنها ما لبثت أن تلاشت في النصف الثاني من هذه الفترة وكان من أسباب ذلك التقدم ما يلي :
- تنافس الدويلات , ورغبة حكامها و أمرائها في إظهار استقلالهم عن بغداد عن طريق الإهتمام بالعلم و الأدب و تشجيعهما .
- كانوا الكثيرون من أمراء هذه الدويلات و ساستها على صلة قومية ب بالعلوم و الآداب كالحمدانيين بحلب الذين أشتهر أميرهم﴿ سيف الدولة﴾ , وذاع صيته على لسان المتنبي و غيره , و كالبويهين بالفارس و بالعراق الذين كان منهم شعراء , وكانوا لا يقلدون المناصب الرفيعة إلا أهل الآداب و العلم منهم شعراء , و أما الفاطميون في مصر فقد نافسوا غيرهم بتشييد المعاهد العلمية كالأزهر ودار الحكمة وغيرهما .
- قوي التنافس بين حكام هذه الولايات , وتسابقوا في اجتذاب العلماء والأدباء مما دفع بالنهضة العلمية والأدبية إلى التقدم , وقد تعددت أمام الأدباء مراكز الثقافة ليغترفوا منها بحلب و القاهرة وقرطبة . ولكن تلك النهضة مالبثت أن ضعفت في النصف الثاني من هذه الفترة . كما تميزت الحركة العلمية بتطور في المجالات التالية : الآداب , الفلسفة ,الطب و الرياضيات
فمثلا في مجال الأدب :
تطور القصيدة العربية تمثل في :
أ- فيها مقدمة طلالية كما قال مجنون ليلى :
- أمـــر عـلى الـديـار , ديــار لــيــلى
أقـــبل ذا الـجـــدار وذا الجـــبــار
- و صـــاحب الـديـار شـغـفـن قــلـبي
ولــكـن حـبّ مــن ســكـن الــديـار
ثم يستطرد الشاعر إلى الوصف و الترحال أو ذكر مغامرته في الصيد مثلا , و لنا أنضع دليل على ذلك شعر المعاقات و أخص قصيدة في هذا المجال هي معلقة امرئ لبقيس التي مطلعها .
- قـفـا نـبـك من ذكـرى حبيب و مـنـزل
يــسقـط اللــوى بين الدخـول و خـوامـل
ففي هذه المعلقة تتعدد موضوعات الشاعر من غزل ووصف لفرسه ثم يستطرد بذكر مغامرته في الصيد وغلى هذا الأساس تكون القصيدة على تعداد الموضوعات أي أنها أبعد ما تكون عن الوحدة العضوية أو الموضعية .
1/- تطور الغزل في العصر العباسي :
لقد أخذ مجرى الغزل العفيق يضيق ولم يعد يبلغ من التأثير في النفس و القلب مابلغه في العهد الأموي و كأنما أفسدت الحضارة هذا الفن فإذا يغلب عليه التكلف و لا يكاد يؤثر في النفس وقد مال الشعراء إلى انتقاء العبارات البينة و اختيار الألفاظ الرقيقة و اعتماد الأوزان المجزوءة الصالحة للغناء و في أواخره بدأ الغزل في السقوط محتوى و شكلا و أضحى تعبيرا عن الغرائز و تصويرا للمغامرات في لغة ثابتة
2/- الرخاء في العصر العباسي :
وفيه نشط الشعراء في الرخاء إذ لم يمت خليفة و لا وزير إلا أبنوه وتميز قصائد رثاء الخلفاء و الأبطال بإكتضاضها بالحاسة و القوة و التمجيد التي تصوم الحمية في نفوس الشباب فتتوجه للدفاع عن الحمى حتى الموت .
3/- رثاء المدن حين تنزل بها كوارث النهب و الحرق:
فقد بكى شعراء بغداد لمّا تعرضت لقصف بالمنجنيق قبل مقتل الأمين (ابن هارون الرشيد) كما بكو أهل البصرة لما تعرضت للتدبير إثر ثروة الرنوج فيها عام 257هـ
في المجال العلمي :
٭امتزاج الثقافات في العصر العباسي :
- التقت الثقافات المتعددة من فارسية و هندية , و يونانية و عربية , ومن يهودية و نصرانية و إسلام التقاء واسعا في العراق في العصر العباسي الأول , ولكن كل ثقافة في أول أمرها كانت تشق لنفسها جدولا خاصا بها يمتاز بلونه و طعمه , ثم لم تلبث إلا قليلا حتى تلاقت و كونت نهرا عظيما تصب فيه جداول مختلفة الألوان و العناصر .
و العلماء – على اختلاف أنواعهم – لم يكونوا كلهم يستسيغون ماء النهر العظيم, ويتذوقون طعمه, فكان منهم من يخرج إلى بادية العراق يرد الجدول العربي صافي قبل أن تكدره الحضارة,يستقي ما شاء منه أن يستقي , و يعود إلى الحضر و قد تزود مما استساغه من ماء يعيش عليه ولا يشرب إلا منه, ﴿ و إذا استقى فلا يستقي إلا منه ﴾
أولئك أمثال الأصمعي الذي حفظ – كما يقول - ﴿ اثني عشر أرجوزة من أراجيز العرب ﴾
و حفظ الكثير من قصائدهم و نوادرهم و لغتهم , و تخصص لذلك يؤلف فيه و يعلّم في المسجد و يحاضر الخلفاء و الولاة و أمثالهم , وكأبي زيد الأنصاري الذي أجاد نوادر اللغة و غريبها , و كحماد الراوية و خلف الأحمر و المفصل الضبي و أبي عمرو الشيباني و محمد بن سلام الجمحي , فهؤلاء كانوا لا يعجبهم إلا الجدول العربي , يرحلون إليه و يأخذون منه , و يتنقلون في قبائله , و يروون شعره و لغته و أدبه , و يقصون نوادره مهما تفهت , و يحبةن كل شيء له , ثم يذهبون إلى العراق يعلنون عن مائة , و يبشرون بعذوبته و صفائه , فإن عرض لهم من جدول آخر عافوه و استكرهوه و محبته نفوسهم .
ومنهم من كان لا يحب إلا الجدول اليوناني, ويتعلم كتبه ولغته, و يستلم مؤلفاته, ولا يرى العقل إلا فيه, ولا الحكمة إلا صادرة عنه و مقتبسه منه, كأطباء السريان في ذلك العصر, وهك
من رواد الحركة العلمية في العصر العباسي نذكر :
أبو العتاهية
هو إسماعيل بن القاسم بن السويد بن كيسان يكنى آبا العتاهية ولد في الكوفة سنة 130هـ من أسرة فقيرة وكان أجداده نصارى وبعد الفتح الإسلامي على يد خالد بن الوليد دخلوا الإسلام وقد نشأ يقول الشعر وتأصلت لديه هذه الموهبة الشعرية حتى كان يقول عن نفسه قولا :
﴿ لو شئت أن أجعل كلامي كله شعرا لفعلت ﴾ ثم سعى إلى بغداد بعد شهرته وبنوغه فاتصل بأربعة خلفاء تباعا وهم "المهدي و الهادي و الرشيد و المأمون" نال لديهم حضوة , توفي ببغداد على الأرجح سنة 210هـ أو 211هـ أو 213هـ
أثاره :
لقد أثرى أبو العتاهية التراث الشعري العربي بديوان يغلب عليه شعر الزهد , ولقد تصرف فيه جامعوه ولا سيما عبر العصور لأسباب قد تكون شخصية ولكن الدكتور شكري فيصل قد إبتوى يجمع هذا الديوان و يؤصله تأصيلا علميا ,فعد أحسن ديوان أبي العتاهية أمام أترابه و يتناول أبو العتاهية في شعره الزهدي قضايا أخلاقية وتربوية و دينية و نفسية .
الحلاج
هو الحسين بن منصور الحلاج : لم يختلف النقاد و المؤرخون و الصوفية أنفسهم حول الصوفي قدر اختلافهم حول شخصية هذا الرجل , فقد اختلفوا أول ما اختلفوا
حول تاريخ وفاة ميلاده , فكثر التقديم و التأخير , ومهما يكن الأمر فلا يخرج هذا الرجل مولدا وفاة من حيز العصر العباسي .
- وقد كثرة الاختلافات حوله في عقيدته و سلوكه فحامت حوله الشبهات فهو عند أقوام المنصوف العارف بالله النقي , الورع , وهو ند أقوام آخرين نقيض ذلك تماما فهو الملحد , الزنديق و ما كان مرادفا لها بتن الصفتين , ولسبب هذا الاختلافات راجع إلى البيئة السياسية و الثقافية التي كانت سائدة وقت ذاك عبر المسيرة التاريخية لتراثنا الفكري و الأدبي تداخلت عوامل و تقاطعت أسباب جعلت هذه النصوص تتداخل مع بعض النصوص الأخرى المنحلة المدسوسة و إلا كيف تفسر هذا التناقض الصارخ في تفسير مواقف الأدباء و الشعر و غيرهم .
بشار بن برد
ملامح حياته:
بشار بن برد هو أحد ممهدي السبيل الأدبي و الشعري إلى العصر العباسي فهو توطئته لأنه مخصوم العصرين : الأموي و العباسي وقد تباينت حقائق المؤرخين حول مولده فمن قائل أنه ولد سنة 70 هـ ومنه من يقول 91 هـ أو 92 هـ ومن يقول في 106 هـ و لكن يكاد يجمع
المؤرخون على أن مولده في تاريخ الخامس و التسعين (95) للهجرة وكانت وفاته سنة 167 هـ و منهم من يقول 166 هـ أو 168هـ
يؤثر بشار بن برد قال 1300 قصيدة كل قصيدة ب 7 أبيات فأكثر , فهو شاعر مكثر .
- فمن ملامح شخصيته أن شاعر هجاء بل نشأ على الهجاء يقول في هذا المعنى (العمي) :
- عميت جنبنا و الذكاء من العمى فـجـئـت الـظـن بالـعـلـم مـوئــــــلا
- وغاض ضياء العين للقلب رائدا بخفض إذا ما ضيع الناس حصـلا
- وشعر كزهور الروض لا أمن بيه نـقـي إذا ما أحـزن الشـعـر أسـهـل
أبو العلاء المعري
مولده:
هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد المعري (نسبة إلى المعرة سوريا حاليا) ولد يوم الجمعة في النصف الأول من ربيع الأول سنة 449 هـ الموافق ل أضار 1759 م
أبو الطيب المتنبي
نسبته:
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي بن سعد العشيرة من اليمن (عرب الجنوب ) ولد سنة 303 هـ (915م-916م) في حي بني كندة في الكوفة ... اصطحبه سيف الدولة إلى حلب سنة 337هـ بعد إعجابه بأدبه و شعره و لكن المتنبي إشترط على سيف الدولة : 1/- أن لا يشثده إلا جالسا
2/- أن لا يقبل الأرض بين يديه
3/- أن يضمن له ثالثة آلاف دينار في العام على ثلاث قصائد
ومن الموافق الكبرى في حياته ذهابه إلى كافور الإخديشي ولكنه مالبث أن ضربت عليه مراقبة صارمة بعد أن أخلف عهد كافور وعده في إعطاء الإمارة للمتنبي وفي ليلة عيد الأضحى من سنة 350هـ ولى هاربا إلى حلب .
قتل يوم 28 رمضان سنة 354 هـ قتله فاتك الأسدي أحد رؤساء الأعراب انتقاما منه و طمعا في ماله .
الجاحظ
هو أبو عثمان بن بحر الجاحظ وهذا القبة وهذه كنيتيه كانتا أحب التسميات إلى نفسه لكن الغالب على الجاحظ ما وسم به في جانبه الجسمي أي جحوظ عينيه (بروزهما) وهذا الغالب و الأشهر في هذه الشخصية الفذة تراثا العربي الأدبي و اللغوي , تضاربت الآراء في تاريخ ميلاده حتى تعددت ولكنه الأرجح في هذه الأقوال هو ما ثبت بين 155 هـ و 159 هـ وتوفي على الأرجح و الصواب سنة 255 هـ
=========
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك
=========
>>>> الرد الثالث :
يعطيك الصحة يا صاحبة الضل الطويل
=========
>>>> الرد الرابع :
ادعولي بالتوفيق في الامتحانات والحصول علي نتائج جيدة
=========
>>>> الرد الخامس :
ربي يوفقك ويوفقنا كامل ........
=========
شكرا جزبلا
عندي بحت مشابه اخدت فيه علامة جيدة ارجو ان يعجبك
إعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي
من بين المجالات العلمية التي بزغت إبان العصر العباسي علمي الطبوالصيدلة، ويرجع ذلك إلى الترجمة التي بلغت في العصر العباسي شأنًا عظميًامنذ خلافة أبى جعفر المنصور الذي كلف "جورجيس بن بختيشوع النسطورى" بتعريبكتب كثيرة في الطب عن الفارسية، وتوارثت أسرته بعد ذلك الترجمة والتأليفوالتدريس. ويعتبر عهد الخليفة المأمون العصر الذهبي لازدهار حركة الترجمةوالإنفاق عليها بسخاء، وقد برز في مجال الترجمة والتأليف "أبو يعقوب يوحنابن مأسويه" الطبيب المسيحي الدمشقي، الذي عهد إليه الرشيد بترجمة الكثير منكتب الأطباء والحكماء مثل: "أبقراط"، و"جالينوس"، وغيرهما وخلف "يوحنا" تلميذه حنين بن إسحاق العبادي الملقب بشيخ تراجمه العصر العباسي. ولم يقتصرتأثير حركة الترجمة العلمية على إثراء المكتبات والمدارس بجل تراثالقدماء، ولكن التأثير ظهر في صورة أهم من ذلك، وهى استيعاب القديم،والانطلاق بخطى سريعة إلى عهد جديد في التأليف الطبي. وبلغ التأليف بعد ذلكقمته كمًا وكيفًا بفضل عدد كبير من المبرزين في علوم الطب تميزوا بغزارةإنتاجهم، وعظمة ابتكاراتهم، وسلامة منهجهم وتفكيرهم.
وسنكتفي بضربالمثل من بين أعمال أشهر أربعة من الأطباء المسلمين هم: جالينوس العرب أبوبكر الرازي ، وعميد الجراحة العربية أبو القاسم الزهراوى ، والشيخ الرئيسابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس , ونابغة عصره في الطب ابن النفيس و ابنالجزار القيرواني. لقد قدم هؤلاء الرواد مع غيرهم خدمات جليلة للحضارةالإنسانية تتمثل في مؤلفاتهم القيمة التي نهلت منها أوروبا في القرونالوسطى وظل نعظهما يدرس في الجامعات الأوربية حتى عهد قريب.
زهراوي
أبوالقاسم خلف بن عباس الزهراوي هو فخر الجراحة العربية، ويعتبر كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقعفي ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتى شكل للأدوات والآلات الجراحية التىكان يستخدمها الزهراوى ومعظهما من ابتكاره، ولقد حظى هذا الكتاب باهتمامكبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلى اللاتينية.
ابن سينا
أبوعلى الحسين بن عبد الله بن سينا وهو الملقب بالشيخ الرئيس، والعالم الثالثللإنسانية بعد أرسطو والفارابي. ومؤلفاته تمتاز بالدقة والتعمق والسلاسةوحسن الترتيب، وهى كثيرة أشهرها كتاب القانون في الطب الذي فضله العرب علىما سبقه من مؤلفاته لأنه يجمع بين خلاصة الفكر اليوناني، ويمثل غاية ماوصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب. ويقع الكتاب في خمسةأجزاء تتناول علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وطبائع الأمراض، والصحة،والعلاج. وكتب ابن سينا في الطب ظلت المرجع العالمي لعدة قرون، واعتمدتهاجامعات فرنسا وإيطاليا وبلجيكا أساسًا للتعليم حتى أواخر القرن الثامن عشر
ابن النفيس
هوعلاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشي المصري، وكتب ابن النفيس فيالطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرحفصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العللوالأسباب والأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار "القانون" لابن سينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسمالمتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدمويةالرئوية. وبالإضافة إلى هؤلاء الأقطاب يوجد عدد هائل من الأطباء المسلمينالذين نبغوا في مختلف مجالات الطب وتركوا بصماتهم المميزة في العديد منالابتكارات الأصيلة والمؤلفات الصافية التي اعتمد عليها الغرب. منهم: "زادالمسافر" لابن الجزار القيرواني، و"تقويم الصحة" لابن بطلان، و"تقويمالأبدان" لابن جزلة و "تذكرة الكحال" و"المنتخب في علاج أمراض العين" لعماربن على الموصلي وغيرهم كثير.
استمرتالخلافة العباسية في المشرق من سنة 132 إلى 656 للهجرة أي لمدة 524 سنة، وبقي للعباسيين بعد ذلك الخلافة بمصر إلى سنة 923 للهجرة.
و تعدالدولة العباسية كما يقول ابن طباطبا كثيرة المحاسن، جمة المكارم، أسواقالعلوم فيها قائمة، و بضائع الآداب فيها نافقة، و شعائر الدين فيها معظمة، والخيرات فيها دائرة، و الدنيا عامرة، و الحرمات مرعية، و الثغور محصنة، ومازالت على ذلك حتى أواخر أيامها، فأنتشر الشر، و اضطرب الأمر.
كانتطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية واجتماعية, و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي :
- أصبحتالترجمة عملا رسميا بعدما كان في العصر الأموي عملا فرديا يقوم به بعضالراغبين فيه, و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و الآداب من البلادالمترجم عنها بفضل الرحلات و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة منالخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون الرشيد وخاصة في عهد المأمون
العصر العباسي الثاني
شهدت الحياةالفكرية في العصر العباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود سببه إلىظهور الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة الترجمةواهتمام الخلفاء بها ، إضافة إلى التوسع في التعليم العام وبناء المدارسوالمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربط فضلا عن المساجد. ومن العلماءالبارزين في اللغة والأدب والشعر الخليل بن احمد الفراهيدي في علم النحووالعروض (نظم الشعر) وعمرو بن الجاحظ في الأدب والبلاغة والأصمعي في الأدبواللغة, كما تميز الإمام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفة والقاضي أبييوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهية والعباسبن الأحنف وأبو تمام الطائي و البحتري والمتنبي والشريف الرضي وأبو العلاءالمعري وأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جرير الطبري و اليعقوبيوبرز في الجغرافية المسعودي أما في الرياضيات والفيزياء فقد برز أبو الحسنبن الهيثم وفي علم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياء جابر بن حيانوغيرهم كثيرون ممن ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الأوربية واستفيد منها فيالنهضة الأوربية الحديثة. وقد اهتم الخلفاء بالعلم والعلماء فقربوهموشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقي الفكري في هذا العصر، وأبرزهمالخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماء والفقهاء والأدباءوالشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل ما يحتاجون إليهفي بحوثهم ودراساتهم.
كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعفالسياسي في العصر العباسي الثاني فقد امتزج الفكر العربي مع الفكر الأجنبيو شكلا حركة علمية و أدبية متكاملة و أصبحت دار الحكمة و دكاكين الوراقين وحلقات المساجد مصدرا عظيما في هذا العصر على الرغم من ضعف الخطابة إلا أنالمواعظ تطورت و نشطت الرسائل الديوانية .
لم يكتف المسلمون بمجردالترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم يترجمونه. كما لعب المسلمونبهذا دورا كبيرا في خدمة الثقافة العالمية، فقد أنقذوا هذه العلوم من فناءمحقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام، فبعثوا فيها الحياة، و عن طريقمعاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلت هذه الدراسات إلى أوروبا، فترجمتمجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى اللاتينية، و قد كان ذلك أساسا لثقافةأوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب التي أدت إلى النهضة الأوروبية .
وأنشئفي هذا العصر بيت الحكمة و هو أول مجمع علمي و معه مرصد و مكتبة جامعة وهيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في عهدالمأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف علىبيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولونتخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد من أكبر المراصدالفلكية في ذلك العصر، عمل فيه أكبر علماء الفلك المسلمين و تمكنوا منخلاله من تفسير ظاهرة الجاذبية، وتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض، وظلبيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة 656 للهجرة الموافق 1258للميلاد.
* الأسباب التي أدت إلى نهضة الأدب في العصر العباسي الأول :
1- الامتزاج بين أبناء الأمة العربية وغيرهم من الأجناس الأخرى ونشأة جيلجديدمن المولدين يحمل الخصائص العربية والأجنبية ( مثل بشار بن برد وابنالرومي
2- انتشار التطور الحضاري المادي مثل بناء القصور والحدائقوالتماثيلوالنافورات ووصف الشعراء لكل هذه المظاهر مما أثرى الدرس الأدبي .
3- الرقي الثقافي الذي اتسعت آفاقه عن طريق التأليف والترجمة ومجالس العلموالثقافة.
4-تشجيع الحكام والخلفاء للأدب وتقديرهم للأدباء والشعراء وإعطائهم الأموالالكثيرة .
5-تنافس الأدباء والشعراء فيما بينهم لنيل المكانة والحظوة لدى الحكام والخلفاء .
أسباب تطور الحركة العلمية:
على الرغم من الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية في العصرالعباسي الثاني إلا أن الأدب شعرا ونثرا ظل مزدهرا وذلك لوجود عدة عواملمنها
حرص الخلفاء على نقل العلوم عن الحضارات الأخرى كالفارسية والهندية واليونانية
تشجيع الترجمة ودراسة هذه الآثار وتحليلها والإضافة عليها ، ولم يكن العرب مجرد ناقلين .
ازدهار الثقافة الدينية والاهتمام بالتفسير وعلوم الحديث .
ازدهارالعلوم اللغوية وظهور مدرستي البصرة والكوفة في النحو والاهتمام بالنقدالأدبي - ظهور تيار جديد في الشعر العربي، يسمى مذهب المحدثين ،أحدث نوعاًمن التجديد في منهج بناء القصيدة العربية ،وأكثر من البديع
سمات الأدب في هذا العصر
النضج العقلي والعلمي
اهتمام الحكام بالعلم والثقافة والفن والأدب
تعددالحواضر الأدبية من مثل القاهرة ودمشق وحلب وقرطبة - التنافس الشديد بينالدويلات ومنافستها بعضها البعض في جذب الشعراء والعلماء والأدباءوالفنانين
التنافس الشديد بين الشعراء وذلك ليحظوا بالمكانة المرموقة
ظهور فلتات في الشعر والأدب كالمتنبي وأبى العلاء المعرى
الأدب في العصر العباسي الثاني
اتسم الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة و إبداع موضوعات جديدة
حيث تتمثل في الموضوعات القديمة التي تطورت : الرثاء و العتاب و الزهد
الموضوعات الجديدة التي ابتكرت وصف أنواع الطعام و اللهو ووصف الحيوانات المتوحشة و الشعر التعليمي .
- 1الشعر التعليمي :
حيث يحاول بعضهم كتابة التاريخ شعرا و من أمثلة ذلك قول أحدهم في بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم )
ثـــم أزال الظـلـمة الضيــاء و عـاودت جــدتها الأشياء
أتـــاهـم المنتـــــخب الأواه مــحمـــــد صلى عليــه الله
2-وصف الحيوانات المفترسة :
كقول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان
فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النكس كذبا
3-وصف أنواع من الطعام
حيثعرف العرب في هذا العصر أنواعا من الطعام والشراب لم يكن يعرفوها من قبلحيث كانت حياتهم تتسم بالبداوة والطعام الذي يفتقر إلى الأنواع الأخرىومثال ذلك بن الرومي حيث يقول ومرفقات كلهن مزخرف بالبيض منها ملبس ومدثر
4-وصف أنواع من اللهو واللعب:
حيث عرف العرب أنواع من اللعب لم يعرفوها من قبل نتيجة تأثرهم بحياة الفرس حيث عرفوا الصولجان وعرفوا الشطرنج
ومن مثل ذلك قول ابن الرومي :
تقتل الشاة حيث شئت من الرقـــــــــــــعة طبا بالقتلة النكراء
5-شكوى الدهر :
وذلكنتيجة الفتن والثورات وسوء الأحوال الاقتصادية وسيطرة الفرس مرة والتركمرة وضعف الحياة والانقسام الذي ساد في جسد الدولة ظهرت شكوى الزمان ومنأمثلة ذلك : قول المتنبي
صحب الناس قبلنا ذا الزمــــــــان وعناهم من أمرنا ما عنانا
وتــولوا بغصة كلهم منـــــــــــــه وأن ســر بعضهم أحيــــانا
ماحدث من تطور للأدب في العصر العباسي الثاني ليس كما حدث في العصر العباسيالأول، وما حدث في العصر الثاني كان أقل من ما حدث في العصر الأول ولهذا ماكتب هنا مختصر جداً .
أولا ًالشعر :
_ ازدهر شعر المديح في هذهالحقبة وشاع وكان له أسباب ومن هذه الأسباب ظهور الدول المستقلة ،وهذهالدول ظهرت بسبب ارتخاء قبضة السلطة المركزية في بغداد وسامراء .
_ وظهر بسبب التعقيد السياسي والاجتماعي ألوان من الشعر معا هما شعر اللهو والمجون وشعر الزهد والتصوف.
_ ومن أبرز ملامح تطور الشعر التي ظهرت في هذا العصر التجديد في المعنى،والميل إلى الأوزان العروضية المجزوءة وذات الاقاع السريع لكي يسهلغنائها،وظهور مجالات شعرية طريفة مثل التأمل الفلسفي العميق ،والهجاءالساخر وطرائف الرثاء كرثاء المفقود من أعضاء الإنسان أو شي من المتاعوأشهر من أبدع في هذا الفن ابن الرومي.
ثانيا:النثر - أما النثر في هذاالعصر لم يتطور، غير أنه ظهر فيه الجاحظ الذي أبدع في الأدب العربي وكانمن أشهر كتبه البيان والتبيين وكتاب البخلاء وكتاب الحيوان، وألف كذلكالرسائل الأدبية ومنها كتاب القيان وتفضيل النطق على الصمت .
تالتا: العتاب
هو ترك السخرية اللاذعة إلى الدعابة و اتسع و احتوى على خطرات نفسية و تأملات فكرية و من أمثلة ذلك قول أبى فراس يعاتب صديقا له :
لم أؤاخذك بالجــــــفاء لأني واثق منك بالوداد الصــــريح
فجميل العدو غيــــــر جميل وقبيح الصديق غيــــــر قبيح
الجوانب الفكرية و الأدبية التي تأثرت بالحركة العلمية :
* الجانب الأدبي :
- الشعر الفلسفي و الحكمي و التهكمي و الهزلي و التعليمي
- وصف القصور و كسر المقدمة الطللية
- جودة في الألفاظ و سهولة العبارة (تأثرهم باللغة الفارسي )
- الإكثار من النظم بالأوزان الخفيفة .
* الجانب الفكري:
- ربط الكل ( الأسباب بالمسببات )
- إتباع الأساليب التصنيفية
- النأنق و التفخيم و التفصيل و الإطناب و إطالة المقدمات
- تنويع البدء والختام
أهم الحواضر :
البصرة ، الكوفة ، بغداد ( اتساع نطاق التأليف ووضع المصنفات