مقالة المقارنة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
طرح المشكلة:
يتميز الإنسان عن بقية الكائنات الأخرى بعقله الذي بواسطته يستطيع التفكيراما بتفكير علمي أو تفكير فلسفي ، حيث نجده أحيانا يفكر في أمور نلاحظها ونجربها وأحيانا أخرى يفكر في أمور صعبة المراس وهنا يظهر السؤال
بنوعيه الفلسفي و العلمي لهذا نتساءل *ما العلاقة الموجودة بين السؤال الفلسفي و العلمي*وما الفرق بينهما*
محاولة حل المشكلة
أوجه الاختلاف : يختلف السؤال العلمي عن الفلسفي في أوجه كثيرة حيث أن هذا الأخير مجاله الميتافيزيقا أي ما وراء الطبيعة و يستهدف العلل الأولى و الدراسة الشاملة أي البحث بشكل كلي منهجه تأملي عقلي ، أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج التجريبي للوصول إلى القوانين طريقة البحث فيه فهي جزئية
أوجه الاتفاق :
هناك نقاط مشتركة بين السؤال الفلسفي و العلمي حيث كلاهما يتجاوز المعرفة العامية كما إنهما يعبران عن قلق
فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف الأسئلة الانفعالية بالإضافة إلى أن السؤال الفلسفي و العلمي يحتاج
كل واحد منهما إلى جوابه
أوجه التداخل :
يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لأن هناك تأثير متبادل بينهما حيث إن هذا الأخير ينطوي على جانب علمي بدليل ظهور المذاهب الفلسفية كما إن الأول يعتمد على أسس الفلسفة مثل (علمية الماركسية) حيث إن علماء العصور القديمة كانوا يقيمون علمهم عن طريق الفلسفة وذلك للابتعاد عن الأخطاء من الناحية المنهجية و المعرفية وقد سميت بفلسفة العلوم وأيضا الفلاسفة استعملوا العلم لتطوير أفكارهم ونقصد هنا *ابن الهيثم* الخوارزمي*ابن خلدون*إقليدس*فيثاغورث*ابن باحة *ارخميدس*.............وغيرهم
حل المشكلة :
مما سبق ذكره يمكن الاستنتاج بان العلاقة التي تربط بين السؤال الفلسفي و العلمي هي علاقة تكامل وظيفي حيث لا يمكن الاستغناء عن أي طرف وذلك لوجود رابط وظيفي بينهما حيث كل طرف يكمل الطرف الأخر .
مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة
طرح المشكلة :
باعتبار الإنسان كائنا مفكرا بطبعه فان فضوله وبحثه يدفعه باستمرار إلى طرح الكثير من التساؤلات قد يجد لبعضها أجوبة وقد يستعصى ذلك على البعض الأخر فيتحول إلى مشكلة لهذا نتساءل *ما الذي يميز السؤال عن المشكلة* *وما العلاقة التي تربط بينهما*
محاولة حل المشكلة
أوجه الاختلاف :
يختلف السؤال عن المشكلة في الكثير من الأوجه حيث أن الأول يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي إلى المعرفة أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير واضحة الحل
السؤال يحمل صبغة استفهامية دوما أما المشكلة فيمكن طرحها بدون استفهام كان نقول *الحرية و المسؤولية *
إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ، وقد تبقى إجاباتها مفتوحة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها في حين السؤال ومجرد موضوع و مبحث أو مطلب يطرحا عامة الناس خاصة الصنف المبتذل أو الصنف العملي وبالمقابل فان المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام حيث يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة بتميزهم دون غيرهم من الناس
أوجه الاتفاق :
يتشابه السؤال و المشكلة في أوجه تشابه كثيرة حيث أن كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا، كان ذكيا أو غبيا كل شجرة المعرفة الإنسانية تأتي من هذين المنبعين من علم، فلسفة، رياضيات، حضارة، ثقافة
أوجه التداخل :
يتداخل الطرفين في أوجه تداخل عديدة حيث لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و المشكلة معا
السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي
والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .
فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم.
حل المشكلة :
مما سبق ذكره و كتخريج عام يمكن الاستنتاج أن العلاقة التي تربط بين السؤال و المشكلة هي علاقة تماهي حيث ان السؤال ليس بالضرورة مشكلة
الاشكالية مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية
طرح المشكلة :
محاولة حل المشكلة
أوجه الاختلاف :
يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها وهي عن عبارة عن قضية جزئية أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و الباحث فيها لا يقتنع بحل كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و بالتالي فهي قضية مركبة
أوجه الاتفاق :
إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية حيث إن كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية. كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود
أوجه التداخل :
يوجد تداخل بين الطرفين لأنه هناك تأثير متبادل بينهما حيث إن المشكلة تؤثر في الإشكالية لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من فهم الإشكالية مثال ذلك لفهم الإشكالية: " الفكر بين المبدأ و الواقع " يجب فهم ودراسة المشكلات التي تنطوي تحت هذه الإشكالية مثل المنطق الصوري . الاستقراء أن العلاقة هنا هي نشوئية كون الإشكالية بمثابة المضلة التي تنضوي تحت لوائها كل المشكلات التي تناسبها أي علاقة المجموعة بعناصرها
حل المشكلة :
كتخريج عام يمكن القول إن الإشكالية تعتبر المصدر الذي لا تنقضي عجائبه في حين تمثل المشكلة قضية جزئية منها
مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي
طرح المشكلة :
إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟وما الاختلاف الذي يميز بين الدهشة و الإحراج؟
محاولة حل المشكلة
أوجه الاختلاف :
توجد طرفي المقارنة نقاط اختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل
أوجه الاتفاق :
كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
التعليم و المعرفة كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في
و المنطقية و الاجتماعية كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية
كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه
كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي
أوجه التداخل :
بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية
حل المشكلة :
نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي