عنوان الموضوع : كيف تتغلب على قلق ما بعد الإمتحان؟ بكالوريا علمي
مقدم من طرف منتديات العندليب

كيف تتغلب على قلق ما بعد الإمتحان؟
ترشيد و إرشادات

لقد انتهى الإمتحان.. وبدأ الخوف المسيطر والهواجس والتخوف من عدم العمل جيدا كما كان من المفروض، وبدأ مع كل هذا قلق مسيطر على الفكر سببه سؤال واحد: هل سأنجح ؟ وإذا لم أنجح ماذا سيقول عني الأهل والآخرون؟
هذه الأسئلة، رغم عدم الجدوى من طرحها، إلا أنها تفرض نفسها، وتبقى إلى أن تظهر نتيجة الإمتحان فيفوز البعض ويعطى للآخرين فرصة ثانية لإثبات جدارتهم بالفوز .
لا داعي لتكرار شيء رغم أهميته
إن النجاح في الإمتحان ضروري لكن ليس هو الغاية الكبرى في الحياة، فكم من شخص سقط في امتحان وأعاده ثم فاز بنقطة أكثر مما كان يتوقع؟ وكم من شخص لم ينجح واختار التكوين المهني ونجح بدرجة كبيرة، حيث أصبح بعد سنوات من تعلمه لحرفة ما من أغنى الأغنياء و ظل زميل له نجح بالبكالوريا عاطلا عن العمل ينتظر فرصة ما، بدل أن يبحث عنها ويرسم مستقبله بيده؟
إن عامل النجاح بالبكالوريا أو شهادة التعليم المتوسط ليس هو الشرط الوحيد للنجاح في الحياة. إن من ينجح فعلا هو من يدرك قدراته ويعرف ميولاته ويتبعها باختيار أنسب للمهنة التي يريد مزاولتها طوال أيام حياته المهنية.
إن الهدف في الحياة أسمى من أن يرتبط بشهادة ما رغم ضرورتها، وأنا أتحدث هنا عن رؤية الطالب لمستقبله ورسمه إياه بطريقة صحيحة، فكم من طالب اختار فرعا ما وظل يدرس به لسنوات طويلة، وفي آخر المطاف أدرك أن ما اختاره لا يناسب ميوله فتركه وشغل منصبا يحبه. أتذكر هنا قصة زميل لي اختار أن يكون طبيبا وبعد أن زاول هذه المهنة لسنوات عدة، إذا به يكتشف يوما أنه لم يخلق لأن يكون طبيبا بل ميكانيكيا يحب السيارات .. وعندما غير مهنته وجد توازنا أكثر، قلت له ضاحكة: كان عليك من الأول أن تعرف أنك طبيب سيارات..!
أخى الطالب، أختي الطالبة.. أعطيكما هذه الإحصائيات الهامة لمن نجحوا في الحياة : لقد أقيم بحث على العشرات من الطلبة بجامعة أمريكية، وبعد تخرجهم قام الباحثون باستدعائهم، وذلك بعد 04 سنوات فكان أن وجدوا أن ثلاثة بالمئة فقط من الطلبة كان لهم أهداف قبل التخرج: واحد بالمئة لم يكونوا يعلمون ماذا سيفعلون بعد التخرج، و واحد بالمئة كانوا يعرفون ماذا يريدون تحقيقه بعد التخرج، لكن كان الأمر مجرد تصورات ذهنية، و واحد بالمئة الأخير كتبوا بالتحديد ماذا يريدون تحقيقه وكيفية ذلك. فكانت النتيجة الإجتماعية كالتالي: الزمرة الأولى عاش من بها في مستوى اجتماعي دون المتوسط، أما من الزمرة الثانية فكانوا يكسبون من عملهم ثلاث أضعاف أكثر من أصحاب الزمرة الأولى. أما أصحاب الزمرة الأخيرة فإنهم كانوا يكسبون 10 أضعاف من الزمرتين مع بعضهما.
إذا، أخي الطالب قم بتحديد أهدافك واكتبها وخطط للوصول إليها.


طرق التغلب على خوف ما بعد الإمتحان

- أولا: توكل على الله، بأن ترى في فشلك (لا قدر الله) درسا في الحياة أو توجيها للقدرة الإلهية لك لأحسن من مجرد شهادة.
- ثانيا: إن استعصى عليك الخوف وغشا أيامك القلق، فحاول أن تلهي نفسك بمفيد الأعمال، ولا تظن ان دماغك قد تعب من الإمتحان، و عليك الآن أن تخلده للراحة. إن الدماغ الذكي هو الدماغ الذي يجعل من الحياة لعبة أو لغزا يشعر بالفرح أثناء فك حباله..

- ثالثا: ضع في ذهنك عبارة من الذهب الخالص، تسقط تحتها كل الصعوبات، ولا يبقى للفشل معها قوة: ما الفشل إلا امتحان آخر سأخوضه بذكاء أكثر وقدرة أقوى.. وهنا أتذكر قصة طالبين تقدما لامتحان البكالوريا سنة 2017، الأول نجح وكان فرحه أكبر من أن يتحمله قلبه. فبمجرد رِؤيته لنقطته بورقة النتائج بالثانوية سقط جثة هامدة من كثرة الإنفعال، والثاني توصل بالأنترنت للتعرف على أنه راسب فكان وقع الخبر عليه كبيرا لدرجة السكتة القلبية.. وتبين بعد ذلك أنه كان من الناجحين ووقع خطأ في إعطاء النتائج عبر الأنترنت. فلماذا كل هذا؟ فلو رأى الاول أن نتيجته من فضل الله عز وجل والثاني ذهب للتحقق من نتيجته بثانويته، لما حدث ما حدث. وهنا أفتح قوسين هامين، وهما ضرورة تحقق الطلبة من نتائج الإمتحان على الأنترنت، والتوكل على الله في النتيجة سواء كانت إيجابية أم سلبية.
- رابعا: حاول تغيير الجو بعدم المكوث مع الأهل وعدم التكلم على نتيجة الإمتحان، بل التوكل فقط على الله في كل الأحوال.
- خامسا: إن لم تستطع تغيير الجو العائلي، حاول أن تجد شيئا تستفيد منه أو تجعل منه مطية للتحكم بالقلق مثل القراءة، الكتابة إن كانت لك موهبة فيها، الاطلاع على أخبار بالأنترنت، البحث عن معلومات خاصة ببعض المجالات التي تهمك لمواصلة الدراسة بها عبر الأنترنت، الرسم، العزف على آلة أو تعلمهما، التصوير، الخ.
- سادسا: ادخل على مواقع معاهد التكوين المهني وانظر كل ما فيها من برامج و مجالات مقترحة، قد تميل إلى إحداها وتختارها في حالة عدم الحصول على الشهادة.
إذا، هذه كلها خطوات تجعلك تتوقع عدم النجاح وتتقبله بإيجاد منافذ أخرى للنجاح في الحياة.. فلو كان كل من على الأرض بشهادات عالية لاختل التوازن، ولايعرف الشخص مساره في الحياة إلا بعد التعرض لتجارب اقساها الرسوب بالإمتحانات ولكن ليست أسوأها على حياة الإنسان. فالأولويات والضروريات في الحياة هي الأمن على النفس، ثم الصحة الجسمية و النفسية، ثم يأتي الباقي.. وأرجو أن لا يفهم طلابنا أن هذه دعوة للفشل و الرسوب بل بالعكس. عندما يكون للشخص رؤية واضحة عن كلمة الفشل فإنه يستطيع أن يحوله لنجاح.



ماذا تفعل يوم ظهور نتيجة الإمتحان؟

- أولا، لا تخرج من البيت وأنت فارغ المعدة، بل تناول بعض السكريات على الأقل لتحمل صدمة النجاح أوالفشل.
- ثانيا : تحقق من نتائجك ولا تعتمد فقط على النتيجة المعلن عليها عبر الأنترنت (عادة يكون الموقع عليه طلب كبير)، فلا داعي للقلق الزائد على الموقع الذي لم تتمكن الدخول على صفحاته.
- ثالثا: في حالة النجاح، لا تخرج مسرعا من الثانوية أو من البيت إن تحصلت على النتيجة هاتفيا. خذ بالك من الطريق إن كنت راجلا أو سائقا.
- رابعا: في حالة عدم النجاح، توكل على الله وبارك لأصدقائك الناجحين دون غيرة أو حقد أو حسد. الفرح مع صديقك سيجعلك تتحفز لمضاعفة الجهد للنجاح العام الموالي.
أخيرا، أشكر أستاذي لللغة الفرنسية بالثانوية السيد حاج سعيد أمين على عبارة كتبها لي يوما بوريقة جانبية رسخت بذهني، وظللت أمشي بها على كل الدروب الوعرة لحد الساعة: “طالبتي العزيزة، اجعلي من فشلك نجاحا”.. وهي نفس العبارة أقدمها لجميع الطلبة الذين لن يسعفهم الحظ بالنجاح هذه السنة، و لو يتبعوا طريق النجاح فإن فشلهم هذه السنة لن يكون مهما بل حجر أساس للتعرف على النفس والقدرات الشخصية.
نجاحك بيدك فخذه وسر
دروب الحياة ظلام مستتر (جليلة)


الدكتورة جليلة زهيد



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

thanx 4 the tips

=========


>>>> الرد الثاني :

اه يا اختي انا هاذي المرة الخامسة تاعي و ظروفي في الدار مسودة و علابالي مانيش ناجحة واش يصبرني

=========


>>>> الرد الثالث :

بووركت أختاه

أحسنـ اللهـ إليك

=========


>>>> الرد الرابع :

الثقة بـالنفس هــي الأســآس،فإن كنت وآثق في نفســكـ
لـن يتبآدر في ذهنكـ أي شئ من هذآ القبيل


بوركت أختآه على الطرح المميز ،وفقك الله و سدد خطآك

موفـــقة


=========


>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك اختي

=========


السلام عليكم
انا مترشح للمرة الثامنة
أسأل الله القدير أن ينجحني
آمين يا رب العالمين


الله يحفظك انوارعلى الاطراء المفيد
الله يوفق الجميع لكل خير



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة milka40
اه يا اختي انا هاذي المرة الخامسة تاعي و ظروفي في الدار مسودة و علابالي مانيش ناجحة واش يصبرني

باذن الله من الناجحين

لاتفقدي الامل والامور بيد الله،هو اعلم بالنفع والضر فالحمد لله على كل حال


موفقون ان شاء الله


شكرا جزيلااااا ربي يجازيك
نصائح قيمة جداااااااا

merci okhti

موفقون ان شاء الله

ان بعد العسر يسرا