عنوان الموضوع : هل يمكن درلسة الحادثة التاريخية دراسة علمية؟ للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
هل يستطيع المؤرخ يتجاوز العقبات ودراسة التاريخ دراسة علمية ؟
إذكنت أمام أطروحتين أحدهما تقول <التاريخ ليس علما > والأخرى ترى عكس ذلك حدد المشكلة وأفصل فيها .
الملاحضة:
هذه المقالة تتعلق ب: هل يمكن تطبيق المنهج العلمي على الحوادث التارخية .
مقدمة : طرح الإشكالية
يتحرك الإنسان في محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها وتفسيرها وأيظا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها الحوادث التاريخية , فإذا كنا أمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية والأخرى ترى عكس ذلك فالمشكلة المطروحة :
هل الحوادث التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟
التحليل : محاولة حل الإشكالية
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة أنه لايمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية وحجتهم في ذلك وجود عقبات <عوائق> مصدرها خصائص الحادثة التاريخية وأول هذه العقبات < غياب الموضوعية > لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثر بعاطفته حتى أن فولتير قال < التاريخ مجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم > ومن العقبات أيظا < غياب الملاظة والتجربة > ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لايمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن لنا على صحة ما يقول إضافة إلى أن الحادثة التاريخية أنها فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرر وليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة ألا وهي < غياب الحتمية والتنبؤ >وقد وصف جون كيميني ذلك بقوله< التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية > والنتيجة التي يمكن إستخلاصها أنه لايمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .
النقد:
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن المؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات والبحوث التي قامو بها المؤرخون في عصرنا تثبت ذلك.
عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن الحوادث التاريخية تصلح أن تكون أن موضوع لدراسة علمية وحجتهم في ذلك تطبيق المؤرخين لمنهج علمي يعرف <بالمنهج التاريخي الإستقرائي >والذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثائق والمصادر التي بدونها لا يتحدث المؤرخ لذلك قال سنيويوس < تاريخ بدون وثائق وكل عصر ظاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد>والمؤرخ لايستعمل هذه الوثائق إلا -(بعد نقدها وتحليلها) وهذا يستعين بالملاحظة والوسائل العلمية للتأكد من سلامة مادة الوثيقة ويحتكم إلى المنطق العقل والعلم للتأكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما أكدعليه إبن خلدون في كتابه المقدمة حيث قال << النفس إذا كانتعلى حال من الإعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر >> ويصل المؤرخ إلى ترتيب الأحداث التاريخية بمنهجية علمية فيظعها في إطارها الزماني والمكاني وكل ذلك يثبت أنه يمنك دراسة التاريخ دراسة علمية أن المؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن من ذلك تجاوز مختلف العقبات
النقد : هذه الأطروحة نسبية شكلا ومظمونا لأن الدراسات التاريخية لم تصل بعد إلى الموضوعية التي وصلت إليهاالعلوم الرياضية والفيزيائية
التركيب : الفصل في المشكلة
إهتمام الإنسان بالأخبار التاريخية قديم ونستطيع أن نميز بين نوعين من دراسة التاريخ < الدراسة الفلسفية > والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي والدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا وكحل للإشكالية نقول <يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لاكن بشرط التقيد بالظوابط الأخلاقية وإحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه > والدليل على ذلك أن التاريخ هو أحداث يرويها الأحياء عن الأموات وكما قال كانط << يجب أن يحاط الإنسان بالإحترام>>وفي كل الحالات يجب أن نؤكد أن التاريخ قد أصبح علما.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن التاريخ له فائدة كبرى إنه يرسم لنا كيف كانت نهاية طريق الرذيلة ويخبرنا عن الذين دافعوا عن مبادئهم وسلكوا طريق الفضيلة وقد تبين لنا أن المشكلة تدور حول < تطبيق المنهج العلم على التاريخ> وبعد عرض المسلمات واستخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل إلى حل هذه الإشكالية
لاتنسونا بدعواتكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
merrrrrrrrrci
=========
>>>> الرد الثاني :
merciiiiiiiiiiiiiii
=========
>>>> الرد الثالث :
الاشكالية الثالثة : في فلسفة العلوم
المشكة الثالثة : في العلوم التجريبية و البيولوجية.
الاستاذة بونيف جميلة
المستوى 3ا ف
المدة 1سا
هندسة المقال
هل يمكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية ؟
المحطات الغرض منها
طرح
الاشكالية تقديم المشكل
1- انفصلت العلوم الانسانية في القرن العشرين عن الفلسفة و اتخذت بذلك لنفسها منهجا خاصا وهي العلوم التي تدرس الإنسان وسلوكه
وأحواله دراسة منهجية منظمة اى تدرس الواقع الإنساني منفردا أو مجتمعا، كما تدرس فعاليات الإنسان النفسية و
الاجتماعية و التاريخية ، و تعتبر الحوادث التاريخية : وقائع ماضية يحدثها الانسان و يدركها من خلال
آثارها تختص بخصائص انها فريدة لانها لا تعيد نفسها ، محدودة الزمان و المكان ، وبما أن المنهج التجريبي
الاستقرائي أساس معياري للحكم على مدى علمية مختلف العلوم، فان أنصار العلوم الإنسانية حاولوا تطبيق هذا المنهج على الظاهرة
التاريخية لإعطائها الصبغة العلمية.
- فإلى أي مدى يمكن اعتبار التاريخ علم؟ وهل يمكن دراسة الحوادث التاريخية بعيدا عن المنهج العلمي ؟
وهل يستطيع المؤرخ ان يتجاوز العوائق التي تمنعه من تحقيق الموضوعية ؟ وهل تصلح الحوادث التاريخيةان تكون
بحثا علميا ؟ و اذا كانت للموضوعية في التاريخ حدود فهل يمكن أن يتحول التاريخ الى علم ؟
محاولة التحليل
الجزء
الاول
الجزء
الثاني للاجابة عن هذا السؤال المطروح انقسم علماء التاريخ الى قسمين :
-قسم الاول يرى : انه لايمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة التاريخية ويؤكد ذلك (جون ديوي)
وحججهم على ذلك :
1- بما انا المؤرخ هو إنسان فانه لا يستطيع أن يتجرد من ذاتيته وانتماءاته وبالتالي ينعدم عنصر
الموضوعية بحيث تتدخل الافكار المسبقة والقيم.
2-تدخل الطابع الشخصي في طريقة فهم المؤرخ للحادثة التاريخية وفي أسلوب العرض.
3- بما أن الحادثة التاريخية تحدث في زمان ومكان معينين فهي لاتتكرر لان الزمن الذي حدثت فيه لا يعود
والاطار الاجتماعي لا يبقى نفسه مما يلغي أن التحكم في أسباب الظاهرة التاريخية ليس ممكنا
4- حتى وأن خضعت الحادثة التاريخية للدراسة العلمية و وصلت إلى نتائج فان هذه النتائج غير قابلة
للتعميم 5- بما أن الحادثة التاريخية حادثة فردية فهي متغيرة والعلم لايدرس كل ماهو متغير .
6-يقو ل جون ديوي:"إن تناول الباحثين للمشكلات الانسانية من ناحية الاستهجان و الاستحسان ،
و من ناحية الخبث و الطهر هي عقبة في الدراسات العلمية للظاهرة العلمية "
7- يقول عبد الرحمان الصغير :" إن النظرية العلمية تشترط ملاحظة الوقائع , فالحوادث البيولوجية
يمكن ملاحظتها، أما الحوادث التاريخية فلا يمكن بلوغها." مثالنا على ذلك ان علماء الدراسات
التاريخية في القرن 19م في بريطانيا كانو متأثرين بالنزعة الرأسمالية و مع ظهور الماركسية
ظهر ما يسمى بالتغيير المادي للتاريخ و من العوائق التي تقف امام الدراسات التاريخية غياب الملاحظة.
النقد
- مما لا شكّ فيه ان دراسة الحادثة التاريخية دراسة معقّدة استلزمت وجود عوائق ابستيمولوجية لكن
ألا نرى بأنّ للتاريخ منهج علمي خاص به يتوافق مع طبيعة حوادثه .
- يرى القسم الثاني ان الحوادث التاريخية تصلح ان تكون موضوعا للمعرفة العلمية (المنهج الاستقرائي)
باعتباره منهج تتوفّر فيه خصائص الروح العلمية و يؤكد ذلك علماء الاجتماع و على راسهم ( ابن خلدون)
و حججهم على ذلك :
1- حدّد ابن خلدون المنهج العلمي التاريخي او ما يعرف با الدراسات المقارنة انطلاقا من منهجية علمية
تبدأ بجمع المصادر ثم تحليلها و ترتيبها زمنيا و اخيرا مقارنتها بغيرها من الظواهر الاخرى.
2- تمكّن ابن خلدون من تطويع مفهوم التجريب و تهذيبه بحيث اصبح ينسجم مع طبيعة الحادثة التاريخية
3- حدد ابن خلدون منطلقات ينطلق منها المؤرخ لتحديد افتراضاته بحيث ربط بين خصوصيات الحادثة
و زمانها.
4- يجب دراسة الحادثة من خلال آثارها ووثائقها و مصادرها .
5- يجب ان يعتمد المؤرخ التحليل التاريخي اعتمادا على النقد لذلك ينبغي ان يكون المؤرخ كيميائي وعالم
آثار و جيولوجي حتى يتحقق من صدق تحليلاته.
6- يجب إعادة بناء الحادثة التاريخية عن طريق التسلسل الزمني.
7- ينصح ابن خلدون المؤرّخ بمايلي :" يحتاج صاحب هذا الفن الى العلم بقواعد السياسة و طبائع الموجودات
و اختلاف الامم و البقاع و الاعصار في السير و الاخلاق و العوائدو المذاهب وسائر الأحوال"8- يقول المؤرخ محمود قاسم في كتابه المنطق الحديث و مناهج العلم : "لقد ضاقت المسا فة التي كانت
تفصل التاريخ عن العلوم التجريبية, فقد طبّق المؤرّخون اساليب التفكير الاستقرائي على بحوثهم , و المنهج
التاريخي يعتمد على خطوات اساسية هي : جمع المصادر و الوثائق- التحليل – النقد- الترتيب.".
9- يقول احد المؤرخين :"لا وجود لتاريخ دون وثائق , وكل عصرضاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد"
10- مثالنا على ذلك ما فعله مارك بلوخ في دراسته التاريخية على الاقطاع حيث قارن بين ألمانيا و
ايطاليا و إنجلترا فوجد ان الاقطاع إرتبط بظهور الزراعة و إختفى في عصر الصناعة.
النقد :
لا شك أن الحوادث التاريخية أصبحت علما قائما بذاته لكن الظواهر التاريخية لاتتماثل مع الظواهر الطبيعية
مما يجعلها تخضع لدراسة خاصة.
الجزء
الثالث -نصل انطلاقا من الجزء الاول والثاني ان الحديث عن الفكر التاريخي يدفعنا الى ضرورة التمييز بين اتجاهين
اتجاه يرفض علمية الحوادث التاريخية واتجاه يؤيد ذلك .
فالتاريخ ليس تأمل فلسفي ولا منهج استقرائي بل هو حوادث لها منهجها الخاص، منهج جمع بين التأمل
والنقد وبين الاستنتاج والاستقراء. يقول ابن خلدون في مقدمته :"التاريخ في باطنه نظرة وتحقيق و
تحليل للكائنات ومبادئها , وعلم بكيفياتها الواقعية و أسبابها العميقة وهو بذلك أصل الحكمة"
حل الاشكا ل الخروج من المشكل
- نستنتج في الاخير ان التاريخ علم لكنه ليس مثل باقي العلوم بل يتطلب منهجية خاصة تعتمد على الفلسفة السياسية
التي تبحث في اصول و مبادئء العمل السياسي بحيث اوجب الفلاسفة و علماء السيا سة ضرورة دخول عنصر
الاخلاق في الدراسات التاريخية و بذلك شكّلت الاخلاق منهج الدراسات التاريخية و السياسية و اكّد ابن خلدون على
ان سقوط الدول هو الإغراق في الشهوات و الابتعاد عن الاخلاق , وهي رؤية تحليلية نقدية.
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========