عنوان الموضوع : تعريف المنهج التجريبي تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
§ تعريف المنهج التجريبي: المنهج التجريبي بالمعنى العام هو المنهج المستخدم حيث نبدأ من وقائع خارجة عن العقل لكي نصف هذه الظاهرة ونفسرها وفي تفسيرنا لها نلجأ باستمرار للتجربة ولا نعتمد فقط على مبادئ الفكر وقواعد المنطق وحدها. فالمنهج التجريبي ليس مجرد محاولة أن نرى ماذا ستكون الإجابة لاقتراح معين بل هو فهم دقيق لردود الفعل الناتجة والتنوع والتغير في ردود الفعل هذه عندما يتغير عامل من العوامل المحيطة بالظاهرة.
§ خطوات المنهج التجريبي: يقوم المنهج التجريبي ويسير وفق 03 خطوات أساسية هي:
ü الوصف والتعريف: وفيها يقوم الباحث بمجرد الوصف والتعريف فالباحث في هذه الخطوة ينظر إلى الظواهر ثم يقوم بعملية الوصف ثم تأتي مرحلة التعريف ثم التصنيف وليس مطلوبا منه في هذه الخطوة تفسير الظاهرة او تجريبها كما أنه لا يضع نظرية تفسيرية لكل الظواهر فهي خطوة للتعريف والوصف فقط.
ü بيان الروابط: وفيها ينتقل الباحث إلى الكشف عن العلاقات الموجودة بين المتغيرات والكشف كذلك عن الإضافات الموجودة بين الظواهر المتشابهة.
ü التنظيم و التعميم: في هذه الخطوة يهدف الباحث أو الدارس إلى تنظيم القوانين التي توصل إليها لكي تدخل في نطاق عام وتتحول إلى مبادئ عامة يستخرج منها قوانين بواسطة الاستدلال.

§ أدوات المنهج التجريبي: استخدم المنهج التجريبي أدوات لا يمكن للباحث أن يستغني عنها لإنجاز دراسته وبحثه:
ü الملاحظة: وهي المحرك الأول لباقي أدوات المنهج التجريبي فهي المفتاح الذي يسمح لنا بالانطلاق في الدراسة فهي التي تقود إلى وضع الفروض وحتمية إجراء عملية التجريب واستخراج القوانين والنظريات العلمية التي تكشف وتفسر الظواهر والوقائع وتتنبأ بها بل أكثر من ذلك وتتحكم فيها. وهذه الأداة تستخدم في الخطوة الأولى حيث أن الملاحظة العلمية هي تلك المشاهدة الحسية المقصودة والمنظمة والدقيقة للظواهر.
ü الفرضية العلمية: هي أفكار يقدمها الباحث ليفسر بها الظواهر منحل الدراسة وهي بمثابة قانون مؤقت أو مشروع تمهيدي لظهور القانون أو القاعدة المتوصل إليها ويمكن أن نعتبر أن الفرضية هي نتائج أولية تتطلب الفحص والاختبار والتجريب للتأكد من مدى صحتها وصدقها، ويشترط في صحة الفرضية العلمية ما يلي:
o أن تبدأ من ملاحظات علمية.
o أن تكون الفرضيات قابلة للاختبار.
o أن تكون الفرضيات خالية من التناقض.
o أن تكون الفرضية شاملة ومترابطة.
ü التجريب: وتعتبر وسيلة للتحقق من الفرضية ولإثبات مدى صدقها وصحتها وكذا عن طريق استبعاد الفرضيات التي تثبت عدم صحتها وصدقها في تفسير الظاهرة محل الدراسة فإذا صحت الفرضية علميا عن طريق التجربة تتحول إلى قواعد عامة وثابتة أو على الأقل النظرية العلمية تكشف وتفسر وتتنبأ بالوقائع والظواهر وتتحكم فيها ويرى علماء الاجتماع أن الدراسة الميدانية تحل محل التجربة في المخبر وعلى الباحث الاجتماعي أن ينزل إلى الميدان ويحدد عينة اجتماعية في أي ميدان فيدرس الظاهرة ثم يعمم ذلك على المجتمع.
القواعد الأساسية في المنهج التجريبي: ابتكر جون ستيوارت ميل مجموعة من القواعد يسترشد بها في اختبار الفروض وكشف الاختبارات والقوانين التي تحكم الظواهر وهما طريقتي الاتفاق والاختلاف...

بتأثر علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية بالتطور الهائل الذي عرفه حقل الطبيعة بفضل الأدوات والمناهج المستخدمة فيه فقاموا باقتباس هذه الأدوات والمناهج وحاولوا تطبيقها في دراستهم للظواهر الاجتماعية ومن هذا الباب دخل المنهج التجريبي في الدراسات القانونية وإذا كان المنهج الاستدلالي يدرس الأمور العقلية والأفكار والنصوص فإن المنهج التجريبي يدرس الظواهر الغير مرتبطة بالعقل حيث يبدأ من وقائع خارجة عن العقل ويهتم بوصفها وتحليلها وإخضاعها للتجربة العلمية مستقرئا الظواهر بواسطة التجربة للوصول إلى القوانين العامة التي كانت يحكمها.

م/ن



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكورة اختي بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========