عنوان الموضوع : ربي عيشكم متبخلونيش
مقدم من طرف منتديات العندليب

مقالة حول معيار الحقيقة لازم تكون مقالة علامتها 15 الى 16 لازم نحفدها راني والو عاونوني راني اختكم ربي عيشكم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

هل تقاس الحقيقة باعتبار الوضوح أم باعتبار النفع؟ هل الفكرة الواضحة هي صادقة بالضرورة؟
مقدمة: يختلف الباحثون في تصورهم لمعيار الحقيقة من أبرز التي اشتهرت في هذا الصدد معيار التطابق ومعيار الوضوح ومعيار النفع انتشر القول بالمعيار الأول في القرون الوسطى مع المدرسين ومؤداه هو أن الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع فالتفكير يكون صحيحا عندما يكون نسخة من الواقع والوفاء للنسخة بالنسبة للنموذج هو الذي يحدد الحقيقة إلا أن هذا التصور ليس دقيقا وليس واضحا كل الوضوح فهو يثير المشاكل أكثر مما يحل ولذلك نحن نكتفي بالبحث في المقياسين الأساسيين الوضوح أو البداهة والنفع أو النجاح ويحسن أن نطرح القضية على الشكل التالي: - هل الحقيقة تقاس باعتبار الوضوح أو باعتبار النفع؟
التوسع: تحليل الموقف الذي يرى أن الحقيقة تقاس باعتبار الوضوح.
يرى أصحاب هذا الموقف أن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه وهو الوضوح الذي يرتفع في كل شيء ويتجلى ذلك في البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية واضحة بذاتها كذلك الكل أكبر من الجزء أو أن الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين النقطتين
-ديكارت: انتهى إلى قضيته المشهورة "أنا أفكر إذن أنا موجود تلك حقيقة مؤكدة خرجت لي من ذات الفكر"فوجدها واضحة أمام جميع الافتراضات وصحيحة كل الصحة بالضرورة وهو يقول كذلك لاحظت انه لا شيء في قولي: أنا أفكر إذن أنا موجود, يحق لي أن أقول الحقيقة إلا كوني أني أرى بكثير من الوضوح أن الوجود واجب التفكير فحكمت بأنني أستطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي وهي أن الأشياء التي نتصورها بالغة الوضوح والتمييز هي صحيحة كلها"
سينورا : يرى أنه ليس هناك معيار للحقيقة خارج عن الحقيقة فهل كما يقول, يمكن أن يكون هناك شيئ أكثر وضوحا ويقينا من الفكرة الصادقة يصلح أن يكون معيارا للحقيقة؟ فكما أن النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذاب"
مناقشة: إن إرجاع الحقيقة كلها إلى الوضوح يجعلنا بمعيار ذاتي الحقيقة قد نحس بأننا على صواب في أحكامنا على أساس البداهة والوضوح ولكن قد يحدث أن يقف أحدنا بعد ذلك على خطإه وقد يحدث لأحدنا أن يرى بديهيا ما يتوافق مع تربيته وميوله واتجاهاته الفكرية وقد يحدث أن يرى بديهيا أو واضحا ما لا يتفق وتربيته وآرائه, إن الوضوح في هذه الحالة ليس هو محك الصواب وإنما توافق القضية المطروحة لميول الفرد وآرائه هو الذي جعلها صحيحة واضحة لكنها في حقيقة الأمر عكس ذلك(خاطئة) والدليل على ذلك أن الكثير من الآراء التي تجلت صحتها واضحة فترة من الزمن قد أثبتت التفكير بضلالها لقد آمن الناس مدة طويلة بأن الأرض مركز الكون وبأنها ثابتة تدور حولها سائر الكواكب ثم حضت الأبحاث الدقيقة مثل هذا الإعتقاد الخاطئ بل أن البديهيات الرياضية قد ثبت اليوم أن الكثير منها يقوم على فروض لا تستقيم هذه البديهيات بدونها بالغا ما بلغ وضوحها وبعدها عن كل أثر للشك ولو كان الشعور بالوضوح كافيا ليحمل العقول كلها إلى الأخذ بالقضايا الواضحة فلماذا تقابل الحقائق الجديدة في بداية الأمر بغضب شديد كلما هو الشأن بالنسبة لغاليلي الذي أعلن بأن الأرض ليست ثابتة وباستور الذي قام لمحاربة فكرة التولد العفوي إن الأفكار الواضحة البالغة الوضوح هي في الغالب فيما يقول بايي أنها أفكار متينة إذن يمكن اعتبار الوضوح مقياس للحقيقة لكن هناك مقاييس أخرى
نقيض القضية: تحليل الموقف الذي يرى أن الحقيقة تقدر وتقاي على أساس النفع (البراغماتية) :
يرى بعض الفلاسفة أن الحكم يكون صادقا متى دلت التجربة على أنه مفيد عمليا ونظريا فالمنفعة هي المقياس الوحيد لتمييز صدف الأحكام من باطلها فجيمس يقول "إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي وإن كل ما يعطينا أكبر قسط
من الراحة وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقي" ويقو أيضا "الحق ليس إلا التفكير الملائم لغايته كما أن الصواب ليس إلا الفعل الملائم في مجال السلوك" أي أن معيار الحقيقة هو النجاح كما انه يضرب مثالا فيقول "يمكن أن يعبر العدد (27) مكعب العدد (3) أو حاصل ضرب (3x9) أو حاصل جمع (26+1) أو باقي طرح (73) من (100) او بطريقة لا نهاية لها وكلها صادقة" إننا نضيف إلى العالم من صنعنا وكل إضافة مطابقة له وليست واحدة من هذه الإضافات بخاطئة حيث نقول إن إحداها أكثر صدقا من غيرها فإننا نقصد الصدق على أساس استفادتنا منها .
لبيرس: يرى أن معيار الحقيقة هو المنفعة فالفكرة الصادقة هي التي تفيدنا من الناحية العملية والفكرة الكاذبة هي التي تحقق لي نفعا يقول "إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتوج" أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في ذاتها" إن تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر.
جون ديوي: الفكرة مشروع عمل والحقيقة تعرف من خلال نتائجها والأفكار الحقيقة أدوات ناجحو لمواجهة مشكلات الحياة فالفكرة الدينية حقيقية إذا كانت تحقق للنفس الإنسانية منفعة كالطمأنينة والسعادة والفكرة الاقتصادية حقيقية إذا كانت تحقق بالفعل الرفاهية المادية فالأشياء تكون حقيقة حسب المنفعة التي تستهدفها وتحققها إذن معيار الحقيقة حسب البراغماتية هو الغايات والنتائج وليس المبادئ لا بنتائجه وهكذا تعرف البراغماتية الحقيقة وتحولها من حقيقة الفكر إلى حقيقة العمل.
مناقشة: إن رد معيار الحقيقة إلى النجاح (المنفعة) ليس أثر تحديدا من القول بمعيار الوضوح لأن القول بمعيار النجاح قول سلبي عن الحقيقة وليس قولا إيجابيا ذلك ان أنصار البراغماتية إنطلقوا من أن القضايا التي لها آثار عملية قضايا حقيقية أو صحيحة لكن ما يعاب عنهم أنهم أخلطوا بين المجال النظري والمجال العلمي بدليل أن هناك افكار نافعة ولكنها غير مطبقة وهناك أفكار غير نافعة ولكنها مطبقة ثم ان مقياس الحقيقة لا يمكن أن يكون هو المنفعة كما يقر بذلك البراغماتيون لأن الحقيقة التي تؤكدها نتائجها ومنافعها هي قبل كل شيء مسألة ذاتية متقلبة بين فرد وآخر ومتعارضة بين هذا وذاك ما دامت المصالح متعارضة فكيف بين العلم ما لم يؤسس على مبادئ؟ هذا علاوة على أن الكذب والخطأ كثيرا ما يحققان منافع كثيرة للإنسان أي الضار يعلمني الإبتعاد منه في المستقبل (الشر خير) .
التركيب: إن معيار الحقيقة لا يمكن حصره في الميدان الذي يرتضيه أنصار الوضوح أو تأسيسه على أساس النجاح (المنفعة) كما زعمت البراغماتية كلاهم معا أي أن كل من النفع والوضوح يمكن إعتباره مقياسا لأو معيارا للحقيقة مع التسليم أن كلا المعيارين نسبي ومحدد ومعرض للتغيير
الخلاصة: وصفوة القول أن معيار الحقيقة يبقى في النهاية معيار نسبي منزه من كل ما من شأنه أن يحصر الحقيقة في إطار ذاتي (الوضوح) وإطار نفعي مادي إلا في كلمة وجيزة الموضوعية العالية الثابتة مع العلم أن الحقيقة أنواع كالحقيقة الرياضية التي يركب معيارها الموضوعي إلى استنباط الحقائق الجزئية من المقدمات الأولية والحقيقة العلمية أو الفيزيائية التي يعود معيارها الموضوعي إلى التجربة.

=========


>>>> الرد الثاني :

2) حول الحقيقة ومعاييرها
السؤال : إذا كانت الأطروحة القائلة : أن الحقيقة تقاس بمدى نجا عتها وفائدتها .أطروحة فاسدة وطلب الدفاع عنها فماذا تفعل ؟ الطريقة : استقصاء بالوضع
طرح المشكلة : إذا كانت الفلسفات التقليدية ترفق الطرح البراغماتي القائل بأن مقياس الحقيقة هو المنفعة والنجاح باعتباره قتل للحقيقة فكيف يمكن الرد على هذه الإدعاءات وبالتالي البرهنة على صحة الأطروحة البراغماتية؟ وما هي المبررات التي يمكن الاعتماد عليها للبرهنة والدفاع على صدق القول(إن الفكرة لا تكون صحيحة إلا إذا ثبت نجاحها على أرض الواقع)؟
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الأطروحة : المذهب البراغماتي:يرى هذا المذهب أن الفكرة لا تكون صحيحة إلا إذا ثبت نجاحها على أرض الواقع ذلك لأنه يقوم على ركيزتين أساسيتين وهما: رفض الفلسفات التقليدية المجردة التي لا تقدم فكرة للحياة.
-تأسيس فلسفة عملية قوامها أن المعرفة ذات علاقة بالتجربة الإنسانية وما هي إلا وسيلة للعمل والنشاط وبالتالي فإن أي فكرة لا تكون صحيحة إلا إذا نجحت عمليا ويقوم المذهب البراغماتي على المسلمات التالية:يرتبط التفكير بالسلوك والعمل فهو يتجه إلى فهم الأوضاع المحيطة بها لاتخاذ موقف مناسب يساعدنا في حياتنا.وان كل موضوع هو مجرد وسيلة لتحقيق أغراض الإنسان النظرية منها وعملية.الحياة كلها عند جون ديوي توافق بين الفرد والبيئة.
نقد خصوم الأطروحة (الفلسفات التقليدية)يرى الاتجاه العقلي أن مقياس المعرفة هو انطباق الفكر مع نفسه ويعتقد ديكارت أن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء ويتجلى ذلك في البديهيات الرياضية التي هي واضحة بذاتها وضرورية وكذلك قاعدة الكوجينو الديكارتي«أنا أفكر إذا أنا موجود»وعليه تكون الفكرة ناجحة وصحيحة بمقدار ما تكون واضحة من جهة وبمقدار انطباق النتائج مع المقدمات.
*ولكن قد يقع انطباق الفكر مع ذاته دون أن تكون الفكرة صحيحة على الأقل من الناحية الصورية كما قد تكون الفكرة واضحة دون أن تكون صحيحة ثم نقول للعقليين كيف يمكن بناء الحقيقة على معيار الثبات ونحن نعلم أن العالم متغير.
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية. إن الفكر المجرد الذي لا يقدم حلا ملموسا لا جدوى منه فالمشاكل اليومية تستدعي حلولا ولا يعقل أن تعيش الإنسانية أزمات أخلاقية وثقافية واقتصادية وسياسية وايكولوجية ونرى الفكر يتجه إلى التأمل المجرد فنتائج العلم تفسر ارتباط الفكر بالعمل وذلك على ضوء المذاهب الفلسفية المؤسسة مثل مذهب اللذة (أرستيب,آبيفور)المنفعة(جريمي,بيتام,جون ستيوارت مل)وليس بعيدا عن المذهب البراغماتي أن تؤسس الاتجاهات النفعية القيم الخلقية على اللذة والمنفعة باعتبار أن الفعل الخلقي إرضاء للطبيعة البشرية من منطلق أن اللذة والألم هنا الكيفيتان اللتان وفقهما تتحدد القيمة الخلقية فالسعادة في التصور النفعي في اللذة والخير في تعدد المنافع
حل المشكلة : نقول في الأخير أن النسق البراغماتي واضح المعالم إذ أنه ينطلق من الواقع ومتطلباته الآنية والإنسان من وجهة النظر هذه إن هو انطلق من أي فكرة فليس بغرض اتخاذها كمبدأ مطلق في حياته وإنما من أجل التحقق من مدى استجابتها مع حاجتنا الطارئة وتوافقها مع حياتنا المعيشية وفي حدود هذا المنطق تقول أن الأطروحة البراغماتية صحيحة ولا يمكن نكرانها.

=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========