عنوان الموضوع : ya asatida saaaa3idouni باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

mahiya makalaaaaaat dars alakhlak arjoukom marani fahma waaalou


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

القيم الأخلاقية / هل هي نسبية أم مطلقة؟؟
المقدمة: (طرح المشكلة):
الإنسان بحكم طبيعته الإجتماعية والأخلاقية يتبادل مع غيره من الأفراد الأشياء والأفكار والمشاعر وهو لا يكتفي بأن يحيط حياته بالقيم الأخلاقية بل هو يسأل ويبحث عن طبيعتها لذلك غلب الجدل حول هذه المسألة بين دعاة النضرية المطلقة القئلين بثبات الأخلاق ودعاة النضرية النسبية القائلين بعكس ذلك وهنا يحق لنا طرح هذه المشكلة: *هل يا ترى القيم الأخلاقية مطلقة أم نسبية؟؟
عرض الاطروحة الأولى: يرى اتباع النضرية المطلقة أن القيم الأخلاقية لا ترتبط بالمكان والزمان والمجتمع بل هي قيم ثابتة واحدة لدى جميع الناس ومطلقة لاتتغير وتتميز بالموضوعية وباستقلالها عن الأفراد وتعاليها عليهم, وهي تتضمن قيمتها في باطنها وهي دائما واضحة بذاتها لا تقبل شكا ولا جدلا ومن انصار هذه الاطروحة الفيلسوف الالماني كانط صاحب عبارة: "شيئان يملآن اعجابي سماء مرصعة بالنجوم وضمير يملأ قلبي" وهو يرى ان الاخلاق مطلقة من حيث استنادها الى قاعدة مطلقة هي الارادة الخيرة التي تدفعنا الى القيام بالواجب الأخلاقي من أجل الواجب وفي هذا المعنى قال: "ان الفعل الذي يتم بمقتضى الواجب يستمد قيمته الخلقية, لا من الهدف الذي يلزم تحقيقه بل من مبدأ القاعدة التي تقرر تبعا لها" وبذلك رفض أصحاب الاتجاه المطلق ربط الاحلاق بنتائج الأفعال بمعنى ان الانسان الفاضل لا يقدم على فعل الخير رغبة في تحقيق لذة أو جلب منفعة وانما يأتيه لذاته بإعتبار غاية في نفسه ومن قبله رأى افلاطون ان خيرية الأفعال وشريتها وصواب الأقوال أو خطأها وجمال الأشياء أو قبحها هي مستقلة عن الأفراد تمام الاستقلال وبالتالي لا تتغير الظروف والأحوال والمجتمعات لذلك قال أفلاطون: "الخير فوق الوجود شرفا وقوة" وتبرر هذه الأطروحة موقفها بأن الدراسات الانثروبولوجية الحديثة قد كشفت لنا عن وجود تقارب كبير بين هذه الشرائع الأخلاقية المختلفة فمثلا قد تختلف الشرائع الأخلاقية في حكمها بحق الرجل البالغ في الزواج من واحدة أو أكثر ولكنها تتفق جميعا على أنه ليس من حق الرجل ان يتزوج أية إمراة شاء في اي وقت شاء. وربما اختلفت الشرائع الاخلاقية ايضا في تحديد (الحالات) التي يكون فيها الكذب أهون الشرين ولكنها تجمع بلا استثناء على اعتبار (قول لصدق) في الحالات العادية عملا اخلاقيا صائبا. والواقع أن على الرغم من وجود شرائع أخلاقية متعددة فليس ما يمنع من امكان قيام (شريعة أخلاقية مطلقة) وفي الفكر الاسلامي نجد الأشعري يقول: "الخير والشر قضاء الله وقدره" فالحكمة الإلهية هي التي تفصل في الأمور وإرسال الرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك.
النقد: من حيث الشكل نرد عليهم بأن الواقع يثبت أن العصر الذي نعيش فيه لم يعد عصر مبادئ أخلاقية مطلقة وقيم أزلية ثابتة بل قد أصبح عصر مرونة وتساهل ونسبية ومن حيث المضمون نرد عليهم أن شواهد التاريخ شاهدة على تعدد الشرائع الأخلاقية فالمجتمع اليوناني له أخلاقه والمجتمع الإسلامي له أخلاق تميزه عن غيره.
عرض الاطروحة الثانية: على النقيض من هذه الأطروحة يرى اتباع النضرية النسبية أن القيم الأخلاقية ليست مطلقة وثابتة بل هي متحركة ومتبدلة متأثرة بمتغيرات الوقت والمكان والمجتمع ومن ثمة هي نسبية وهم يرون أن الخطأ والصواب يختلف بإختلاف الثقافة التي يحملها المجتمع كما ان القيم الاخلاقية للمجتمعات تختلف بمرور الزمن والقيم الأخلاقية التي يحصل عليها المجتمع تحدد قيمتها تبعا للوقت والمكان والمربين الذين ترعرع على ايديهم هذا المجتمع أو اللإنسان. ومن انصار هذه الاطروحة دافيد هيوم الذي قال: "الواجب الأخلاقي الزم صادر عن المنفعة وضرورات المجتمع" وهو يرى ان الأحكام الأخلاقية خاضعة للعرف والعادة والبيئة الإجتماعية فجريمة واحدة قد تصادف أحكاما مختلفة بإختلاف الظروف والأحوال. كما أن الحكم على الأفعال بالخير أو الشر راجع الى عاطفة او احساس نابع من التجربة والمجتمع اللذين يجعلان الانسان يتشبت بالحسن لما يجلبه له من منفعة ويبتعد عن القبيح لما يجلبه له من ضرر ويرى دوركايم ان الضمير الأخلاقي تعبير عن صوت المجتمع وهو يتردد داخل الذات الفردية بلغة الآمر والناهي مما يجعله يتمتع بسلطة قاهرة ويمنح بالضرورة لقواعد السلوك الفردي صفة الإكراه المميزة للإلزام الأخلاق وفي هذا المعنى قال: "لسنا سادة تقويمنا الأخلاقي بل المجتمع" وقال أيضا: "إذا تكلم الضمير فينا فإن المجتمع المجتمع هو الذي يتكلم" وهو يرى أنه مادامت الاخلاق ترتبط بالمجتمع فهي نسبية والدليل على ذلك ان لكل مجتمع قيم أخلاقية تنسجم مع طبيعة تكوينه العام الإجتماعي والثقافي والحضاري وأتباع هذه النضرية يدعون بأنه لا توجد أخلاق عالمية مجردة يمكن لها أن تسود المعمورة. فكل إنسان له ان يقرر المعيار الأخلاقي بنفسه ولنفسه لهذا يصعب أن نحكم على اي قول أو فعل بأنه خطأ أو صواب لأن هذا الفعل أو القول يجب أن ينسب الى صاحبه فصاحبه هو من يحق له الحكم على القول أو الفعل ويقرر مدى صحته وصلاحيته فمثلا الكذب قد يبدو صحيحا في ظرف معين لإنسان ما ف حين أنه خطأ في ظل نفس الظروف لإنسان آخر ومع ذلك لايجوز لنا ان نحكم عليهما أو أحدهما بالخطأ لان كلاهما على صواب يعترض دعاة النسبية على القول بأخلاق مطلقة فيقولون أن الاحكام الأخلاقية في جوهرها أحكام وجدانية تستند الى العواطف وترتكز على الانفعالات وبالتالي تختلف من فرد لآخر بل قد تختلف لدى الفرد الواحد بإختلاف حالاته الوجدانية
النقد: ان كانت هذه الأطروحة تبدو للوهلة الأولى وكأنها مستساغة ومقبولة, إلا أنها لا تصمد أمام النقد وتعارض نفسها لتنهار بسرعة وهي غير قادرة على الوقوف والمحاجة. فمن حيث الشكل نرد عليهم بأن هناك مبادئ أخلاقية عامة لا يختلف عليها أحد ولكن تختلف الامم في كيفية التعبير عنها قبيل "عدم إيذاء الناس" أو "إحترام الآخرين" أو "الصدق والشجاعة" ومن حيث المضمون نرد عليهم أن الاخلاق إذا كانت نسبية فإنه ولا شك ستفقد قدرتها على إلزام الآخرين بها ومن ثمة تفقد طابعها المثالي المقدس
التركيب: يتحدد مفهوم الأخلاق لغة على أنها مجموعة من الفضائل والمكارم كالصدق والوفاء والشرف وفي الفلسفة الأخلاق هي مجموعة من المبادئ المعيارية التي يجب أن يسير وفقها السلوك إذا كان من السهل مدح الأخلاق والحديث عن قيمتها فإنه من الصعب تحديد طبيعتها بين المطلق والنسبي وهذه مشكلة للفصل فيها نقول كموقف شخصي (القيم الأخلاقية مطلقة في أهداف ما ونسبية ومتغيرة غير تطبيقها) وثبات القيم راجع إلى أصلها الديني والعقلي وكما قال فيخته: "الأخلاق من غير دين عبث" ولكن بما أن الإنسان يطلب المنفعة ويعيش في مجتمع فإن طبيعة الأخلاق نسبي
الخاتمة: (حل المشكلة): كمخرج عام نقول المشكلة التي بين أيدينا لها علاقة بمحور الأخلاق بين النسبي والمطلق وقد تبين لنا ان الأطروحة الأولى دافعت عن ثبات وشمولية ومطلقية القيم الأخلاقية والثانية سارت في إتجاه معاكس وركزت على نسبية الأخلاق وبالعودة الى منطق التحليل نصل إلى حل المشكلة فنقول: الأخلاق مطلقة في أهدافها ونسبية في تطبيقها.


=========


>>>> الرد الثاني :

chokran okhti ,hada wach kayn f had dars??

=========


>>>> الرد الثالث :

لا فيه كاينة هذي لي كتبتهالك الاخت و كاينة نتاع اسس درس اخلاق فيه اربع نظريات (الدين-العقل-المجتمع و المنفعة) هذو قادر يعطيك سؤال عليهم و لازم تعرفي كل نظرية و واش نقيضها انا مازال منعرفش كل نظرية و نقيضها لاني مازال منفهم هذا درس مليح رايحة نفهمو عند استاذتنا تفهم و مليح و من بعد نفهمك

=========


>>>> الرد الرابع :

merci imen matensaynich ma soeur

=========


>>>> الرد الخامس :

الحقيقة بين النسبي والمطلق
*يعيش الإنسان في عالم يحتوي على العديد من الظواهريجهل ماهيتها وحقيقتها فتعترض وجوده صعوبات جمة وعوائق تعيق تكيفه مع هذه الواقعالمجهول وحتى يحقق هذا التأقلم لابد له من أن يرفع الستار عن هذا الغموض وعن ماتحمله الطبيعة من أسرار فيحدث تفاعل بينه وبين المحيط الذي يعيش فيه وبحكم أنه كائنعاقل هذه الطبيعة جعلت ميزة الفضول والرغبة في المعرفة والكشف عن جوهرها متجذرة فيهوهذا ما يفسر سعيه إلى طلب الحكمة وبلوغ الحقيقة وتجدر الإشارة إلى أن الحقيقةكموضوع ومفهوم وردت في بعض التعاريف الفلسفية بأنها الأمر الذي لا يتخلله التناقضومن ثمة فهو جوهر الشيء ويراها البعض الأخر أنها الأمر الممكن في العقل أو هيمطابقة النتائج للمنطلقات بل هي المنطلقات ذاتها وفي بعض اصطلاحات الفلاسفة هيالكائن الموصوف بالثبات والمطلقية كحقيقة الله والخير ويقابل هذا التعريف الحقيقةالإضافية أو الظاهرة أو النسبية هذه المقابلة بين الحقائق النسبية والمطلقة شكلتمحورا أساسيا في كل الفلسفات الكلاسيكية وحتى الحديثة فنتج عن هذا العديد منالدراسات والأبحاث الشائكة التي اهتم بها الإنسان وأعطاها حقها في الدراسة والبحثفي أصلها ومعاييرها التي تعددت وتنوعت حسب نزعات الفلاسفة فصبت الواحدة في الطبيعةالمطلقة للحقيقة على أساس أنها تتصف بالثبات والكمال والديمومة أما الأخرى فاهتمتبالحقيقة النسبية المتغيرة بحسب المكان والزمان فهي حقيقة تقريبية احتمالية جزئيةومؤقتة على أساس هذا الخلاف الفلسفي ظهر جدال ونقاش بين جمهرة من الفلاسفة حيث يؤكدالرأي الأول أن الحقيقة مطلقة أزلية إلا أن هذا الرأي لم يلقى ترحيبا فلسفيا خاصةعند العلماء مؤكدين أن الحقيقة متغيرة غير ثابتة وتقودنا هاته الاضطرابات إلى سؤالفحواه هل الحقيقة مطلقة أو نسبية؟أو بعبارة أخرى بين الثبات والتغير الكل والجزءأين نجد طبيعة الحقيقة؟
*إن البحث و الحديث عن الطبيعة الحقيقية يقودنا إلىالكشف عن الآراء التي تؤكد و تقر بمطلقاتها كطرح فلسفي يحمل العديد من الأبعادالفلسفية منها و الوضعية أي العلمية و حتى الصوفية حيث يشير مفهوم الحقيقة الأبديةإلى استحالة دحض مجموعة المعطيات و المبادئ خلال تطور مسيرة المعرفة الإنسانية ويندرج هذا المفهوم في تطورات الإنسان عن الخالق الأزلي و الكون المخلوق و نحو ذلكفالله عز و جل حقيقة أزلية و أبادية لا تقبل الشك و الدحض و البطلان كما تشكلالحقيقة المطلقة قاطعة كلية مع تصورات نسبية فهي خاصة بطبيعة الإله و خلق الكون والموجودات إذن هي حقائق تتصف بالكمال و الثبات و الديمومة يسعى إليه الباحث والفيلسوف بواسطة العقل من يبلغ أقصاها فلا حيرة و لا عجب إذا كانت حقيقة الحقائق هيالإنسانية ينشدها الفرد حتى يبلغها فهذا المفهوم للحقيقة المطلقة نجده عند العديدمن الفلاسفة المثاليين و الكلاسيكيين و المتصدقين حيث يتبنى هؤلاء المفكرين فكرة أنالحقيقة مطلقة مؤكدين بذلك أنها المبدأ أو الغاية في آن واحد التي إليها الحكماء وأهل الفضول و الذوق فالمطلق يشير إلى ذاته و بذاته و لذاته و من بين الفلاسفةالمدعمين لهاته الأفكار الفيلسوف المثالي اليوناني أفلاطون و الذي يؤكد أن الحقيقةمطلقة و أزلية تدرك عن طريق العقل المفارق للعالم المادي حيث ميز أفلاطون بينعالمين عالم المثل و هو عالم ثابت و دائم و خالد و العالم المحسوس متغير و مؤقت وفان و فاسد و الخير الأمم هو الحقائق المطلقة التي توجد في عالم المثل عالم عقليخالص تكسوه حقائق أزلية بداية بالخير مرور بالجمال ووصولا إلى الرياضيات حيث يقول " أن النفس البشرية لما كانت متصلة بعالم المثل كانت تدرك حقيقة و جوهر الشيء و لماهبطت إلى العالم المادي فقدت ذلك الإدراك " و يقول كذلك " الحقيقة هي المثل " و إلىنفس الرأي يذهب سقراط إلى القول بأن الفيلسوف الحق هو الذي يطلب الموت و يتعلمهليبلغ الحقيقة المطلقة " فعلى الروح على حد تعبيره الهبوط إلى أعماق نفسها حتىتستنبط الحقائق الكاملة في تلك الأعماق و لا نخل برأي إذا عرضنا على موقف رونيديكارت أبو الفلسفة الحديثة الذي يؤكد و بدرجة كبيرة مطلقة الحقيقة التي لا يمكن أنترتبط بالواقع الحسي بل هي أفكار قائمة في العقل و مرتبطة بقوانينه و مبادئهالدائمة و الأزلية التي لا يمكن أن تتغير فالعقل أساس لكل معرفة حقيقية لأن أحكامهتتميز بالشمول و الوضوح حيث يتفق " ديكارت سبينوزا " على أن الحقيقة تحمل في طياتهاالوضوح و تتطابق مع مبادئ العقل مثل البديهيات الرياضية و انتهى ديكارت من خلالجملة الشك إلى إثبات وجود الأشياء و توصل في مبادئه المشهورة إلى أن التفكير هوأساس الوجود و يستطيع الإنسان التوصل إلى هذه المعارف كلما استعمل عقله و لقد كانتهذه الفكرة المنطلق الضروري الذي اعتمده ديكارت ليبين أساس الحقيقة المتمثل فيالعقل و من خلالها يبين باقي الحقائق الموجودة و الفكرة ذاتها نجدها عند الرياضيينالكلاسيكيين الذين يحطون الحقيقة بالصدق و اليقين و الثبات و هذا ما نجده فيالحقائق الرياضية التي تعرف بأنها روح العلم و علم المفاهيم الكمية المجردة القائمةعلى أساس الاستنباط العقلي الذي يقتضي التكامل بين المبادئ و النتائج مع العلم أنمبادئ الرياضيات الكلاسيكية المسلمات و البديهيات و التعريفات صادقة صدقا عقلياخاصة إذا كنا نعلم أن أساسها الوضوح و الوضوح مصدره العقل الخطان المتوازيات لايلتقيان أبدا و الكل أكبر من الجزء فهذه البديهيات واضحة وضوحا عقليا و لا تزالقائمة إلى حد اليوم إضافة إلى هذا فالتعريف الرياضية تعريفات ذهنية عقلية فالدائرةمثلا تعرف على أنها منحنى مغلق جميع نقاطه على بعد متساوي من نقطة واحدة ثابتة وعلى هذا الأساس فالرياضيات كحقيقة مطلقة في منهجها و معطياتها و مبادئها كانت و ظلتعقلية و ينطبق هذا الطرح مع مذاهب أرسطو حيث أكد أن الحقيقة تكمن في فكرة المحركالأول الذي يحرك كل شيء و لا يتحرك فهو أبدي و أزلي هو الله الذي يجب أن نؤمن بهلأنه الأصل و المبدأ فهو صورة العالم و مبدأ حياته فهذا الطرح يوصلنا إلى فكرةالثبات في الحقائق و الشمول فيدافع عن مطلقية الحقيقة فلاسفة العالم التقليديكامرسون و بوان كاريه و كلود برنارد حيث يرون أن الطبيعة و أجزائها تخضع لمبدأالحتمية الطلق الذي يقتضي أنه متى توفرت نفس الشروط أدت حتما إلى نفس النتائج فلكونبأسره يخضع لنظام ثابت لا يقبل و لا الاحتمال يمكن التنبؤ به متى حدثت الشروط التيتحدد الظواهر فالحتمية كقاعدة علمية مطلقة و هذا ما تبناه كلود برنارد بقوله " أنهلا يمكن لأي باحث أن ينكر مبدأ الحتمية المطلق " و كذا ما قاله امرسون أمست دليلعلى أن المعارف العلمية و يقول في هذا الشأن لو وضعت في موضع اختيار بين التكهن وعدم التكهن اخترت التنبؤ و بتالي الحتمية و على هذا الأساس اعتبر بوان كاريه أنالكون كله يخضع لنظام ثابت و تجسد رأيه هذا في قوله " أن العلم يضع كل شيء موضعالشك إلا الحتمية فلا مجال لشك فيها " و أما الإشارة التي يمكن لحضها جيدا فإنهاتتلخص في العقل الإسلامي الذي بدوره يلح على أن الحقائق مطلقة و تتمثل في الحقيقةالذوقية و التي تعرف ذلك الشعور الذي يستولي على المتصوف يستقي علمه من الله عنطريق التجربة الذوقية و التي تتجاوز العقل و المنطق و تتم خارج الحواس فسيتنقلأثرها المتصوف عن نفسه و يستغرق استغراقا مطلقا في ذات الله فتتأتى المعارف مباشرةو تفيض المعرفة اليقينية و هذا لا يحصل إلا بمجاهدة النفس و الغاية من الاتصالبالله هي تحقيق السعادة الكاملة حيث ابن العربي " السعادة تتحقق عند الفلاسفة بمجرداتصال الحكيم بالله دون اندماجه في الذات اللاهية" و يقول كذلك " من هذب في طاعةجسمه و ملك نفسه ارتقى إلى مقام المقربين فإذا لم يتق فيه من البشرية نصيب حل فيهروح الله في الذي كان في عيسى ابن مريم " و تأصيلا لكل ما سلف ذكره نخلص إلى القولإن الحقيقة المطلقة هي حقائق تتصف بالكمال و الثبات و الديمومة و لكن هل الحقيقةبهذا المفهوم توصلنا إلى المعارف و اليقين ?

*إن ما جاء به زعماء الموقفالأول في اعتبار أن الحقيقة مطلقة يظهر للوهلة الأولى صائب و لكن الانتقاداتالكثيرة التي وجهت لهم جعلت رأيهم هذا خاطئ فقد بالغوا كثيرا في إعطاء العقل السلطةالمطلقة كمعيار للحقيقة المطلقة متجاهلين أن العقل مثلما يصيب قد يخطئ فالعقلاءأنفسهم يخطئون فالحقيقة التي يتكلم عنها الفلاسفة موجودة ضمن العديد من المذاهبالنفعية و العقلية الواقعية و الوجودية إلى هذا التعدد في التفسيرات و في النزاعاتأخرج الحقيقة من مطلقيتها إلى جزئيتها و ثباتها التي تغيرها و من الاتفاق إلىالتناقض .
*جملة الانتقادات السالفة الذكر تقودنا للحديث عن نوع أخر من الحقيقةالتي تدخل بوصفها مصطلحا مطلقا في إمكانات هائلة و طرق متعددة من الصيرورة المستمرةالتي لا تعرف الثبات لأنها تكون في حالة إعادة و تعديل مفاهيمها فما كان خيالابالأمس البعيد أصبح اليوم حقيقة نسبية و ما اراه أنا حقيقة راسخة في معتقدي و دينيقد لا يكون حقيقة خارج إطار هذا المعتقد و ما يعتقد به مجتمع من حقائق قد تبدو لهمثابتة لا يعتقده مجتمع آخر و ما ترسخ من تصورات علمية قد يتقنه العلم الحديثبدراساته التحليلية و من بين الفلاسفة الذين تبنو هذا المفهوم النسبي للحقيقة زعماءالفلسفة البراغماتية بيرس و ويليام جيمس و جون دوي و زعيم الفلسفة الوجودية جون بولساتر و فلاسفة العلم الحديث انشتاين ديراك أديسن و هبرنبرغ و غاستون باشلار فقد أكدهؤلاء الفلاسفة أن الحقيقة ذات طابع نسبي متغير قد تأتي هذه المعارف في غالبالأحيان على أنقاض معارف غير حقيقية أخذ بها لسنوات فالحقيقة النسبية متغيرة بحسبالزمان و المكان و اختلاف الأمم و الشعوب و بيان هذا التطرق لبعض أراء الفلاسفةاستنادا إلى أنشتاين الذي يرى أن كل الحقائق التي أفرزها العلم تتضمن نسبة من الخطأجعلتها عرضة للشك و الضن سواء في الرياضيات و في علوم المادة حيث تجد الحقيقةالنسبية عند البراغماتيين أمثال بيرس و ويليام جيمس يؤكد كل واحد منهم أنه لا وجودلحقيقة مطلقة و إنما الموجود هو الحقيقة النسبية تختلف من شخص إلى أخر و من زمانإلى آخر و من مكان إلى آخر فالحقيقة تقاس بالتناغم العقلي بين الرغبة و الموجود أيأن الحقائق تكسوها المنفعة حيث يقول ويليام جيمس " إنني أستخدم البراغماتية بمعنىأوسع أعني نظرية خاصة في الصدق " فالصدق و الحقيقة كلمتان مترادفتان الأمر الذييجعل من الصدق أكيد للنجاح و الكذب أية للفشل فالتنسيق الذي تبناه البراغماتيينواضح المعالم ينطلق من فكرة الواقع العملي (المنفعة) ليحكم على هدف الأفكار والحقائق و على هذا الأساس فأن المعارف لا يمكن أن تكون مطلقة فهي نسبية بنسبةمعيارها و على هذا يقول ويليا جيمس " الحقيقة و المنفعة طرفان لخيط واحد و الحقائقالكلاسيكية كالأسلحة القديمة يعلوها الصدأ و تعد قديمة " و تعزيزا لهذا الموقف فأنتطور الرياضيات من المفهوم الكلاسيكي الذي ينطلق من البديعيات و التعريفات الذيتصدر منا صادقة صدقا عقليا و بالتالي مطلقا جعل هذا المفهوم يتلاشى و يضمحل حيث أنالرياضيات الحديثة أدحضت كل تلك المبادئ الرياضية العقلية و أنجز عن ذلك رياضياتحديثة تمثلت في هندسة لوبا نسيتسكي ورمان ثم إن التطبيقات العملية للرياضيات هيجعلت منها علم نسبي مجرد من أي إطلاق فقد تراجعوا الرياضيين المحدثين عن العديد منالمبادئ كالبديهيات التي كانت تحمل مفاهيم اللانهاية. و التعريفات التي طالما أعتقدبأنها معرفة مطلقة و قد عبر رونيه ديكارت نفسه عن إمكانية حدوث هذا التقييم فيالمفاهيم الرياضية بقوله " من يدري ربما سيأتي بعدي من يثبت لكم بأن مجموع زواياالمثلث لا يساوي 180° " و لعل التطرق للدحض و الرفض الذي واجهه علماء العلمالكلاسيكي من نشأته أن يعجل جعل الحقائق نسبية و أن الطبيعة تخضع لنظام غير ثابتعكسيا ما كان ينتقده علماء النظريات الفيزيائية الكلاسيكية فمع نهاية القرن التاسععشر و ظهور القرن العشرين و مع ظهور العلم و ظهور الفيزياء الحديثة أصبح الدفاع عنمبدأ الحتمية المطلقة و الذي يقتضي أية من توفرت نفس الشروط أتت إلى نفس النتائجأمر مستحيل ذلك لأن الكون يخضع لمبدأ الحتمية النسبية و منها هذا المبدأ أية قدتتوه و نفس الشروط و لكن لا تؤدي إلى نفس النتائج و هذا ما عبر عنه هيزنبرغ حين قال " إن الطبيعة كثيرا ما تجد نفسها في مفترق الطرق فعليها حساب الاحتمالات " و قالأيضا " إن الوثوق في مبدأ الحتمية أصبح و هما ذلك لأن الطبيعة لا تخضع للنظامالثابت و لا تخضع لقوانين مطلقة و بالتالي الحتمية المطلقة ذلك لأن لا وجود لشروطمطلقة المحدثة للظواهر" و هذا ما جعل ادنشقرن يقول " لقد أصبح الدفاع عن مبدأالحتمية المطلقة مستحيلا " فالعلم المطلق إذن مجرد مسلمة عقلية لا يمكن البرهنةعليها و بالتالي قد تحتمل الصدق و قد تحتمل الخطأ و هذا ما يمثل الحقيقة النسبية وقد عبر عن هذا اينشتاين حيث نسبية الحقيقة تمثال الرخام المنتصب وسط الصحراء تعصفبه الرياح بعواصف الرمال و لا يمكن أن يحافظ على نعامته تتضوء الشمس إلا إذا تدخلتالأيادي النشيطة التي تنفض الغبار عنه باستمرار فالحقائق النسبية تأتي على أنقاضحقائق أخرى سواء تصحيح لأخطائها أو التعديل عنها و لعل ما قاله نفس الباحث أنشطاينأحسن دليل على أن الحقائق تجردت من المطلقة و اتخذت النسبية أساسا لها حيث قال " كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة و كلما اقتربت من الثبات أصبحت غيرواقعية " إضافة إلى هذا فأن العديد من الباحثين قد تراجعوا عن أرائهم على أساس أنكل الحقائق التي أفرزها العلم تتضمن نسبية عن الخطأ نتركها عرضة للشك و الارتباك فيجل العلوم و من بينهم الباحث البيولوجي كلود برنارد حين قال " يجب أن نكون مقتنعينبأننا لا نمتلك العلاقات الضرورية الموجودة بين الأشياء إلا بوجه تقريبي كثيرا أوقليلا و أن النظريات التي نملكها هي أبعد من أن تشل حقائق ثابتة أنها حقائق نسبيةجزئية مؤقتة " كما يؤكد الايستمولوجي صاحب نظرية المعرفة غاسنوز أن العلم الحديث فيحقيقة الأمر معرفة تقريبية و التطورات الحاصلة فيه هدفنا دائما بلوغ الدقة و اليقينو هذا ما أثبتته في كتابه التحليل الكيميائي للنار حين أقر ان الطبيعة بين المعارفالقديمة و الحديثة شرط للموضوعية و نجد الفكرة نفسها عند صاحب الفلسفة الوجودية جونبول سارتر الذي يؤكد أن حقيقة الإنسان هي انجازه لماهيته لأنه في بداية الوجود لايملك ماهية فهو محكوم عليه ان يختار مصيره فلابد من ممارسة التجربة الذاتية القائمةعلى الشعور حتى يجمع بين الحياة و الموت إذن الحقيقة تكمن في الجمع بينهما و هجرهالعقل و الغوص في الذات الشاغرة فالشعور وحده هو مصدر الحقيقة فلا وجود للحقائق إلاتلك التي تشعر بها فالشعور هو نقطة الانطلاقة لكل علم و فن و فلسفة و إذا كانالشعور حالة ذاتية الأمر الذي يجعلنا نقر بأن الحقيقة نسبية كما يمكن سحب هذا الرأيللموقف الإسلامي الذي يدعو الإنسان إلى المستقبل و يدعوه إلى البحث و المعرفة و عدمالتسلم بالعرف و التقليد الأعمى الذي لا يستند إلى المعرفة الموضوعية القائمة علىمعطيات كالنص الديني و الوحي و العقل مصدقا لقوله تعالى " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون " و نجد هذا الموقف واضحا جليا في قول الفارابي" إن الوقوف على حقائق الأشياء ليس في مقدور البشر و نحن لا نعرف من الأشياء إلىعوارضها " كما أن المتصور لا يستطيع أن يصل إلى درجة الكمال فالحقيقة عند لمعطىذاتي يختلف باختلاف مقاماتهم فهناك الزاهد العابد العارف فكلها يجمع بينهم هوالاختلاف فأخرجوا الحقيقة من نفوذ المطلقة إلى النسبية و لا نخل بالرأي لو تعرضناإلى المواقف المختلفة التي يمكن لحظها عند الفلاسفة الكلاسيكيين خاصة في مفهومالحقيقة فتباينت أرائهم في إعطاء لمفهوم الحقيقة بالرغم من القيم يتفقون حول فكرةالمطلقة فالفيلسوف الألماني أفلاطون على أنها كائنات انطوليجية خالدة و يعرفهاأرسطو بأنها جوهر يختفي وراء المظهر و بينهما ديكارت يعرفها على أساس الشك ....ومنهذه التعاريف المختلفة ألا بدل هذا على أن الحقيقة في طبيعتها نسبية قابلة للشكجزئية ناقصة .
*المتأمل لهذا الرأي يجد أنهم استند إلى العديد من الأدلة جعلتأفكارهم صادقة و لكنهم مادو كثيرا حين أعطوا السلطة للذات الإنسانية في إدراكالحقائق الإنسانية كالذات الشاعرة و الذات النفعية متجاهلين تماما أن الإنسان ذوأبعاد أخرى اجتماعية و عقلية و حتى سياسية و يزيد هذا الموقف عيبا هو أن جميعالفلاسفة الذين تبنوا فكرة نسبية الحقائق يجمع بينهم التناقض و هذا راجع إلىالاختلاف في المرجعيات و نسق كل فيلسوف
فأين نجد نسبية الحقائق في ظل هذاالتباين.
*تحملنا الإشكالية السالفة الذكر إلى ضرورة التأكيد أن الحقيقة كموضوعو مفهوم لاقت أهمية كبيرة في الدراسة نظرا لكثرة الآراء و تباينها بالتحليل الذيقدم في هذه المقالة قد تكون مطلقة أزلية لا تتغير كحقيقة الله و لكن هذا لا يعني أنننفي نسبيتها ذلك لأن الإنسان محدود القدرات العقلية فلا يستطيع العقل أن يدركالأشياء إدراكا كليا فالحتمية الآنية هي خطوة نحو الحقيقة اللاحقة بما نلمسه منتغير في المواقف و الاتساق و الأسس في النظريات الفلسفية و حتى العلمية تدعونا إلىالتأكيد و بصفة مطلقة أن الحقيقة نسبية فالحقيقة إذا تبدأ مطلقة و تنتهي نسبية
*وأمام هذا التحليل السابق نستنتج أن الدارس لموضوع الحقيقة يكتسب حقيقة غاية فيالموضوع تكمن في ان طبيعتها من بين المواضيع الفلسفية التي احتلت مكانة راقية وسياسية من الدراسات دارت في مجملها حول مفهومها و معاييرها و طبيعيتها و لعل التعرضللآراء السالفة الذكر يجعلنا نجيب دون إطالة و بعبارة جد مركزة و بعبارة لا يتمادىفيها اثنان أنه لابد أن يؤمن بنسبة الحقائق مع تهذيب مطلقيها فالحقائق ذات أصولفلسفية و علمية و رؤى دينية مرتبطة بالواقع العلمي و العلمي الاجتماعي النفسي للإنسان لا تتأتى للفرد إلا إذا وضعها بين النسبي و المطلق .

=========


chokran akhi baraka allaho fik


Bla mezya

akhi awalan ana bint
taniyan min fadlk kach ma3ndk makalat mowasa3a t3awni bihom ida kan momkin