عنوان الموضوع : العلم نور... والجهل ظلام مسابقة توظيف
مقدم من طرف منتديات العندليب

عبارة يرددها الناس كافة، أتراهم يدركون كم تحمل في طياتها من معان؟ هل يعلمون كم لها من وزن في زماننا هذا؟ أم إنهم يرددونها كشعار فقط؟

ونحن أترانا أدركنا ولو جزءا بسيطا من هذه المعاني العظيمة حين نقيم حفلات يوميا لذكرى يوم العلم؟ أم إنه يجب علينا إقامة حفلات يوميا لهذا العلم حتى نوفيه حقه أو نقول عن أنفسنا قد أعطيناه حقه؟

بالعلم ترقى الأمم، وتولد أسمى الحضارات، بالعلم نحقق المستحيل، بالعلم نحقق طموحنا وآمالنا، نعم إنه العلم الذي لا غنى عنه في زمان كهذا، فمن كان جاهلا لم يجد مكانا له في المجتمع.. ولا غرو ... فمن كان عالما تبوأ أرقى الدرجات دنيا وأخرى، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله :﴿ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ﴾المجادلة 11 ،ويعجبني ابن عباس رضي الله عنهما حين فسر هذه الآية الكريمة فقال: يرفع الله الذين آمنوا منكم درجة، والذين أوتوا العلم درجات . وقد قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم :"..وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب .." أي أن الله ورسوله أنزلا العالم منزلة أرقى من منزلة العابد، وفضل المؤمن العالم على المومن العابد كفضل البدر على الكواكب.

وكذا نستدل بقوله صلى الله عليه وسلم أيضا:" طلب العلم فريضة على كل مسلم "أي طلب العلم لا يقتصر على التلميذ أو المدرسة والمعلم وفقط، بل يتعدى ذلك ويكون في أي ظرف من الظروف، ونجد علماءنا الأجلاء كرّسوا حياتهم من أجل العلم والنهوض بالأمة الجزائرية خاصة في أصعب الأوقات، وأحلك الأزمات، في زمان الاستعمار الذي سعى إلى تجهيل الشعب الجزائري وإبعاد عن هويته الحضارية، ولكنهم وقفوا وقفة الجبل الشامخ ضده، صمودا وصبرا وعزيمة، وكان سلاحهم الأنجع والأنجح: العلم. ونذكر من هؤلاء العلماء على سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبد الحميد بن باديس .

فعلينا أن نسعى جاهدين من أجل النهل من بحور العلم التي لا ساحل لها، وأن لا نملّ من الدراسة وطلب العلم، وإذا أردنا أن نبلغ المعالي علينا امتثال قول أبي العلاء المعري :

بقدر الكد تكتسب لمعالي ومن أراد العلا سهر الليالي

فالنجاح لا يولد من رحم الكسل، بل من رحم الكد والاجتهاد، وإذا اجتهدنا فلم نصل إلى المبتغى فينبغي أن لا نفشل، فالخسارة أول خطوة نحو النجاح، ويجب أن لا نكون ممن قيل فيهم:

ومن رام العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال

وختاما نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، وأن يوفقنا إلى خير الكلام وصالح الأعمال، وأن يجعل مؤسستنا هذه منارة للعلم والعلماء، ويجعلها بين الأنام علما يشار إليه بالبنان، وشجرة ثابتة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، إنه قريب سميع الدعاء مجيب،آمين.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما علاقة موضوعك بهذا القسم

=========


>>>> الرد الثاني :

قول و الله
احلف

=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========