وتهدف هذه المسابقة إلى تدعيم جهاز الجمارك على مستوى الشريط الحدودي وعبر محاور الطرقات بتعداد بشري كبير مدعم بأجهزة المراقبة والتحري والبحث مع نهاية هذا العام، حيث قررت المديرية تنظيم مسابقة لتوظيف 614 عون حراسة و487 عون رقابة و50 مفتشا رئيسيا و10 مفتشين عمداء، وأزيد من 100 من ضباط الفرق المستوفين لسنتين من التعليم الجامعي، مع نهاية شهر ديسمبر القادم، أي بعد مرور أشهر قليلة عن تخرج دفعة 2015 المتكونة من 800 عون، حيث سيلتحق الناجحون بمدراس التكوين الجمركية نهاية العام الجاري ليتم نشرهم عبر المراكز الحدودية الغربية والشرقية للوطن، بعد تسجيل ارتفاع كبير في عمليات تهريب المخدرات والمواد المدعمة، حيث تسعى مديرية الجمارك برفع المستوى العلمي ومستوى التكوين إلى تشديد الخناق أكثر على شبكات التهريب وتجار السلاح في خطوة تعتمد على تحويل المئات من الضباط والأعوان المتخرجين حديثا من صفوف الجمارك، للالتحاق الفوري بمناصب عملهم بالمراكز المتواجدة عبر الحدود الجزائرية الليبية. ويندرج هذا القرار ضمن مخططات تعزيز التواجد الجمركي والأمني عبر الحدود بعدما أظهرت التقارير الرسمية محاولة شبكات التهريب استغلال حالة التوتر الأمني في دول الجوار لاختراق الحدود الجزائرية وجعلها محور عبور هام للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.
وعقب تنظيم مسابقة التوظيف القادمة، فإن عدد أعوان الجمارك سيرتفع إلى 21 ألف و400 جمركي. ,ستدعم مديرية الجمارك مراكزها الحدودية بـ87 مركزا جديدا، منها 10 مراكز ستكون بولاية تلمسان و7 بولاية تبسة والبقية ستوزع على باقي الولايات بما فيها الجنوبية حسب ما جاء في إعلان التوظيف، أما فيما يتعلق بترقيات أعوان الجمارك، فستتم هذه المرة بالنظر إلى الشهادة وتخص الأعوان التابعين للأسلاك الخاصة والأسلاك المشتركة وعددهم 418 عونا، حيث سيتمكن عون رقابة من الاستفادة من ترقية إلى مفتش رقابة والعون الحامل للماجستير يرقى إلى مفتش عميد، ومن المنتظر الإعلان عن قائمة الترقيات يوم الفاتح نوفمبر القادم تزامنا واحتفال الجزائر بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير.