عنوان الموضوع : عزوف الشباب عن شريكة العمر! عروستنا
مقدم من طرف منتديات العندليب

عزوف الشباب عن شريكة العمر!




عزوف الشباب عن شريكة العمر!

عزوف الشباب عن الزواج أصبح يمثل ظاهرة تنذر بالخطر، فإذا كان الشاب يحظى بمركز اجتماعي وعلى قدر من الثراء، فلماذا لا يبحث عن نصفه الآخر؟.. خبراء علم النفس والاجتماع طرحوا هذا التساؤل، فاكتشفوا أن الأسباب عديدة، منها:
وجود استعداد في الشخصية ذاتها، مع أساليب تنشئة وتربية خاطئة، قد تقود لمثل هذا العَرَض، ومنها ظروف البيئة المنزلية، وما يكتنفها من مشاجرات، وخصام وسباب، بين أفراد الأسرة، ويزداد الأمر سوءاً حين يكون بين الأبوين أمام الأطفال، فيخرج الطفل بتصور عن العالم من حوله، بأنه مليء بالمشكلات والتهديد، وينعكس على شخصيته المتوجسة للخوف، في بيئة افتقد فيها الأمن، وبالتالي كَثُر الهمّ والحزن، وهو ما أطلقوا عليه «فوبيا الزواج».

الفوبيا كلمة مشتقة من أصل يوناني لكلمة «فوبوس»، تعني الفزع أو الخوف الذي يدفع الإنسان إلى الهرب، وهو مرض كأي مرض له علاج إذا أراد المريض الشفاء منه.
وعن أسباب فوبيا الزواج التي تدفع الشاب إلى رفض الاقتران بشريكة حياته يقول الدكتور أحمد رفعت الدسوقي، استشاري الأمراض النفسية:
1 ـ يعتبر الزواج من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، حيث إنه باتخاذ هذا القرار قد تختلف حياة الزوجين إلى الأبد، قد يكون هذا الاختلاف إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، لهذا تكون عملية اتخاذ القرار خطوة مهمة جداً.
2 ـ لا يستطيع تحمل المسؤولية، وهو ما أكده أحد المصابين بفوبيا الارتباط، فيكفيه تحمل مسؤولية نفسه.
3 ـ الإباحية التي أصبحت متوفرة، والتي يمكن للشاب أن يجدها فأغناه ذلك عن التفكير في الزواج الذي يلزمه بارتباطات كثيرة.
4 ـ عدم الثقة في البنات، وذلك لمعرفته نوعيات كثيرة سيئة، مما جعله يطلق هذا الحُكم على كل البنات.
5 ـ يخاف الشاب من التضحية باستقلاليته والحرية التي كان يعيش فيها والتزامه التام نحو زوجته.
6 ـ يخاف من القرارات التي يتخذها بعد الزواج، خاصة قرارات تخص الزوجة والأبناء.
7 ـ ومن الملل الذي يمكن أن يصيبه، والذي قد يؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية.
8 ـ ومن مواجهة نفس المشاكل التي كان يراها أو ما حدثت مع أهله مرة أخرى.
9 ـ يخاف من الفشل، ومن ثم الطلاق الذي يجعلهم يفقدون كل شيء فيه.
10 ـ يخاف من زواجه من امرأة حتى لو أحبها ومقابلته فتاة أحلامه بعد الزواج، فيظل يؤجل حتى يقابل فتاة أحلامه.
11 ـ استحالة مواعدة أو مقابلة امرأة أخرى، فيصبح حبيس الزواج وزوجته فقط.
12 ـ قد تكون لديه بعض الصفات التي يكرهها في الفتاة، ويكره أن تتصف بها زوجته، لأنه سيشعر بأنها تفوقه، ولن يستطيع أن يتعامل معها.
13 ـ الاستقلالية، فالشاب يخاف من الفتاة المستقلة، لأنها لن تحتاج له في شيء، فهي تستطيع أن تحل مشاكلها، كأنها رجل آخر لن يستطيع أن يكون أقوى منها، وتمثل الندية له في كل شيء، وهو ما يرفضه الشاب الشرقي.
14 ـ الصـراحة وعـــدم الخوف: عدم خوفها من الرد وجرأتها في الكلام مع الآخرين، ومع عائلته يجعله يفكر جيداً، لأنها ستسبب المشاكل له ولنفسها، مما يجعله يتراجع عن الارتباط بمن فيها مثل هذه الصفة.
15 ـ ثقتها في نفسها: يخاف الشاب من الفتاة التي تعطيه إحساساً بالثقة في نفسها مبالغاً فيه، فيشعر بأنها لا تغار عليه، وأنه لا يمثل أي نوع من الاهتمام بالنسبة لها.
16 ـ إحــســاس المرأة بنفسها أو الكرامة المفرطة: فكل فتاة لديها كرامة، لكن الشاب الشرقي يرفض الفتاة التي إذا تشاجر معها كانت نداً له.

عن علاج فوبيا الزواج أو الارتباط، يجب أن يدرك الشاب أنه مصاب بفوبيا الزواج، ويبحث عن العلاج بنفسه ويعرف أسبابها، وقد كشفت دراسة جديدة أن العزوبية أشد خطراً من التدخين، وأن العزاب أكثر تعرضاً للأمراض والوفاة من المدخنين، وأن للزواج فوائد عديدة غير متوقعة، واكتشف الباحثون في جامعة «وورويك» البريطانية، أن الرجال والنساء المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل من نظرائهم العزاب، ويعتقد أن السبب في ذلك يرجع جزئياً إلى الدعم الاجتماعي والعاطفي لوجود زوج أو زوجة، أو أن العزاب من الجنسين يعيشون حياة غير صحية، ولا أحد يهتم بصحتهم، وقالوا: إن الزواج هو السر في التمتع بحياة أطول وليس المال، وإن الرجال المتزوجين أقل عرضة للوفاة بحوالي %9 مقارنة بغير المتزوجين، لذا ينصحون بالزواج في أقرب وقت ممكن لإزالة خطر الأمراض.


حب الذات

يشعر بعضهم بأن الزواج يمثل حالة من الارتباط الشديد، وأن متطلباته كثيرة تلزم الرجال بالكثير من المسؤوليات، لذلك فإنهم يفضلون التخلي عن كل ذلك والعيش بحرية، كما يدعون، وأن هناك حالة في علم النفس تعرف باسم الشخصية النرجسية، وهذه توجد خصوصاً عند الذكور، حيث يعشق وهذه توجد خصوصاً عند الذكور، حيث يعشق أحدهم ذاته إلى درجة أنه لا يرغب باشراك شخص آخر في حياته.
وأكدت الدراسة أن هناك أسباباً اجتماعية تتمثل في غياب دور الأسرة في توعية أبنائها بمعنى الزواج، والإعداد لبناء الأسرة، مشددة على أن الانسياق وراء ما يبثه الإعلام من مفاهيم مغلوطة عن الأسرة والزواج، ومتطلباته هو من أهم العوامل المساهمة في عزوف الشباب عن الزواج.
وأرجعت أسباب العزوف الاختياري إلى عوامل نفسية وأن: «مرور الشاب بهزات وتجارب عاطفية وعدم اقترانه بمن يريد يجعله يختار حياة العزوبية». وطالبت الدراسة الشباب بأن يبتعدوا عن الأخيلة التي ساهمت في تشكيلها مؤثرات تقنية الصورة في مجالات الفن والسينما حول الزواج، مؤكدة أن عزوبية الرجال تعمل على تفكك شبكة العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى انحراف المجتمع وسيره في مسار غير طبيعي بعيداً عن المودة والرحمة.

يريدها كأمه

أشار الدكتور أحمد المجدوب، استشاري المركز للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى المناهج التي جعلت المرأة تشعر بأنها مساوية للرجل، وتخلصت من قيد العبودية الاجتماعية الجاهلية، والسخرة للزوج وتحولت إلى دور المرأة الكريمة، الشريكة للرجل في الحياة الزوجية، التي تناقش وتحاور، وتشعر بقيمتها في الحياة، وكرامتها في الأسرة وصلت إلى هذا المستوى من التغيير العلمي والثقافي، والرجل ما زال يعيش بعقلية (سي السيد)، الذي يعامل المرأة معاملة الخادمة المهينة، وعندما لم يجد هذا الرجل المرأة التي تقبل أن يعاملها معاملة السجينة والأسيرة، التي تغذيها التقاليد والعادات الجاهلية، أحجم عن الزواج، أو تزوج وطلق زوجته التي تناقشه، وتراجعه، ولها كرامة، هذا الرجل يريدها خادمة.
فالعلاقة بين الزوج والزوجة في القرآن الكريم هي علاقة مودة ورحمة ومساواة، لكن هذا لم يعجب الشاب الذي رأى أمّه عبدة لأبيه مهينة، لا تأكل حتى يأكل، ولا تجلس وهو جالس، ولا تتكلم ولا تتناقش ولا تعترض ولا تبدي رأيها، وهي الخادمة في المطابخ، وغسالة الملابس والمفارش، وهي الأمَة التي تخدم، والرجل هو السيد الحر، إن شاء جلس في البيت، وإن شاء ذهب إلى المقهى والنادي والمجالس، وترك زوجته حبيسة في البيت، تربي الأولاد وتغذيهم وتذاكر لهم، لذلك كان الرجل راضياً وحياته مستقرة، والأسرة مستقرة بقوة الحديد والنار، والعُرف الاجتماعي الظالم والعبودية للبنت والزوجة والأخت، لذلك سحقت المرأة من المجتمعات العربية الحالية وتعلمت العبودية، وكانت النتيجة أجيالاً من الأولاد الخانعين الخائفين المرتجفين.


لا تفريط ولا إفراط

هناك فارق بين تربية التفريط وتربية الإفراط، وتربية الوسطية الشرعية الصحيحة.
فلا تفريط ولا إفراط في النظرة إلى المرأة، وعلى الجمعيات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية أن تخطط لدورات وندوات، ودراسات لتصحيح صورة العلاقة بين الزوج والزوجة، والأخ وأخته وتغيير النظرة للمرأة من أسيرة مهينة إلى شريكة مصونة، وعلى المناهج الدراسية، خاصة مناهج العلوم الشرعية، والتربية الأسرية، والمواد الاجتماعية، واللغة العربية، يقع العبء الأكبر في تصحيح العلاقة بين الرجل والمرأة، وعلى المفسرين مراجعة التفاسير التي فسرت الآيات على غير مرادها الشرعي، وعلى غير ما طبق المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مثل آيات ضرب المرأة، وآيات مشاورة المرأة، وآيات مصالحة المرأة، وآيات ميراث المرأة، وقوامة الرجل على المرأة، وقد نوقشت هذه القضايا في كتب متميزة مثل كتاب «حقائق الإسلام»، في مواجهة شبهات المشككين الصادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، علينا أن نتعرف إلى هذه الموضوعات، حتى لا ينتشر العزوف عن الزواج والطلاق بسبب الفهم الخاطئ لدين الله والحياة السوية البعيدة عن العقد المرضية وغير الشرعية.

ادعوا لي ان يرزقني الله زوجا صالحا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكورة عزيزتي موضوعك قيم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :