عنوان الموضوع : مانشستر ... عاصمة الشمال الانجليزي- سياحة
مقدم من طرف منتديات العندليب

مانشستر ... عاصمة الشمال الانجليزي



بسم الله الرحمن الرحيم






تسمى مدينة مانشستر عاصمة الشمال الانجليزي وهي ثالث أكبر مدينة بريطانية بتجمع سكاني في مانشستر الكبرى يصل الى مليونين وربع مليون نسمة، ولكن مدينة مانشستر نفسها لا تضم أكثر من نصف مليون نسمة. وهي موقع حيوي للفنون، والتعليم العالي، والرياضة، والتجارة. ويبدو ان نصيب مانشستر هو الموقع الثالث في العديد من المجالات مثل إقبال الشركات عليها، وزيارة السياح لها. ولكنها في السنوات الأخيرة احتلت مركز ثاني أكبر مدينة بريطانية بعد لندن، وأزاحت برمنغهام من هذا الموقع.


يذكر الفولكلور الانجليزي أن الثورة الصناعية بدأت في مانشستر، حيث كانت مركزا لتصنيع القطن حينذاك. وتدرس منظمة اليونسكو حاليا طلبا من المدينة بوضع مناطق تصنيع في مركزها ضمن التراث العالمي، لأنها تتميز بقنواتها المائية المتقاطعة ومصانع القطن القديمة. وتختلف الآراء في أصل الاسم، ولكن الأقرب الى الصحة هو أنه اسم روماني يدل على موقعها، ويعني "مدينة التل".

ولكن أصول المدينة تعود الى ما قبل العهد الروماني، حيث تم الكشف قبل عدة سنوات في أثناء مد مدرج مطار مانشستر، عن آثار لتجمعات سكانية بدائية تعود الى العصر البرونزي على ضفاف نهر بولين. وبعد الغزو النورماندي لانجلترا في عام 1066 استمرت المدينة في التوسع والتخصص في صناعة الغزل والنسيج، ووفد اليها العمال المهرة من داخل بريطانيا وخارجها. واستمر هذا التوسع عبر العصور الوسطى، وتحولت المدينة من غزل الصوف الى غزل القطن، كما توسعت تجارتها من فتح ميناء بحري لها كان بمنزلة نافذة استيراد للقطن الخام وتصدير المنسوجات. كما ساهمت القنوات المائية في فتح مجالات نقل الفحم، وهو وقود ذلك العصر، من مناطق بريطانية أخرى.

وفي أثناء الثورة الصناعية نجحت مانشستر، بفضل المنافسة، في خفض تكلفة وقود الفحم وبالتالي تكلفة نقل القطن الخام الى النصف. واستقبلت المدينة أول محطة قطار سريع اليها في القرن 19، وافتتحت فيها أول بورصة للسلع خارج لندن، كما تكونت فيها مدرسة الاقتصاد الحر التي كانت تعرف باسم مدرسة مانشستر. وكانت المدينة سباقة في العديد من المجالات الى درجة أن أحد الصناعيين فيها قال: "ما يحدث اليوم في مانشستر يحدث غدا في بقية أنحاء العالم".
ونشأت في المدينة، أيضا، أول حركة عمالية كونت نقابات طالبت بحقوق عادلة للعمال الذين ساهموا في صنع الثروات للطبقة الأرستقراطية. ومنها نشأ حزب العمال الذي تحول الى حزب سياسي يحكم الآن في بريطانيا ويرأسه غوردون براون.



العصر الذهبي

ويمكن القول ان العصر الذهبي لمانشستر كان خلال الربع الأخير من القرن 19. ققي هذه الفترة بنيت معظم معالم المدينة التي تدل على ثروتها، وتأسست فيها العديد من المعاهد والمؤسسات الفنية مثل أوركسترا هالي الشهيرة. ولكن المدينة التي استفادت كثيرا من عصر الرخاء الصناعي كانت، أيضا، الأكثر معاناة في أثناء فترة الكساد العظيم بين الحربين العالميتين. وكان واضحا أن الثورة الصناعية تتغير الى عصر مغاير فقدت المدينة معه موقعها المتميز، وتحملت فوق هذا هجمات الطيران الألماني الذي دمر الكثير من معالمها ومبانيها التاريخية في أثناء الحرب العالمية الثانية.
ولم تسلم المدينة من الارهاب، حيث تكررت فيها هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي من العشرينيات حتى عام 1996 الذي شهد تفجيرا مدويا لأكبر قنبلة تنفجر على أرض بريطانية. وأسفر التفجير عن جرح نحو مئتي شخص، وتحطيم نوافذ زجاجية على بعد نصف ميل من الموقع، وبلغ حجم خسائر هذا الهجوم الارهابي 400 مليون جنيه استرليني. وأسفر الهجوم عن افلاس العديد من الشركات والأعمال الصغيرة.
ولكن مانشستر نهضت منذ ذلك الوقت ونفذت خطة معمارية لإحياء وسط المدينة، وبها الآن أكبر مركز تسوق في بريطانيا اسمه "مانشستر ارنديل"، كما تم بناء أكبر ناطحة سحاب في بريطانيا خارج لندن، وهي تحمل اسم "بيثام تاور".
وتتميز مانشستر بطقس أكثر اعتدالا من بقية أنحاء انحلترا، كما أن موقعها هيأ لها نسبة رطوبة معتدلة ساهمت في نجاح صناعة النسيج في الماضي. ولا تزيد أيام المطر في مانشستر على 140 يوما سنويا بالمقارنة مع 154 يوما في أنحاء انجلترا الأخرى.
وتعيش في مانشستر أكبر جالية مسلمة في بريطانيا تكون فيما بينها نحو 10% من سكانها. وهناك العديد من المساجد، والمطاعم الحلال، والشرق أوسطية، والهندية تنتشر في أرجائها. ويمكن للزائر ان يصلها مباشرة برحلات طيران دولية، أو برحلات داخلية من لندن، أو مدن بريطانية أخرى. كما تنطلق رحلات قطار منتظمة من لندن عدة مرات يوميا. وداخل المدينة نفسها تنتشر شبكات الباص والترام لتربط ضواحيها.




الفنون والموسيقى

وفنيا تستضيف مانشستر فرقتي أوركسترا هما هالي، واوركسترا بي بي سي. وتعد مانشستر من مراكز بريطانيا الشهيرة في تعليم الموسيقى، وبها كلية الموسيقى الملكية الشمالية، ومدرسة تشيثام للموسيقى، كما تقع في مانشستر قاعة " إيفننغ نيوز ارينا" لحفلات الموسيقى، وهي الأكبر حجما في أوروبا وتتسع لحوالي 21 ألف مستمع. وهناك قاعات أخرى أصغر حجما مثل أبوللو وأكاديمي، بالاضافة الى عشرات القاعات الصغيرة. وبها دار للأوبرا وثلاثة مسارح كبيرة. كما ظهرت في مانشستر العديد من الفرق الموسيقية الناجحة، ولكن ليس على مستوى البيتلز الذين بدؤوا حياتهم في مدينة ليفربول. وهناك العديد من الكتب التي تصف الحياة في مانشستر تاريخيا، كما أن الروائي تشارلز ديكينز اختار مانشستر مسرحا لرواية "هارد تايمز".
ويقصد العديد من الطلبة جامعات مانشستر التي تضم جامعة تحمل اسم المدينة وتعد الأكبر حجما من حيث عدد الطلبة في بريطانيا، وأخرى تحمل اسم "مانشستر متروبوليتان". وتجتمع مراكز هاتين الجامعتين بالاضافة الى جامعة الموسيقى الملكية في الحي الجنوبي، وجامعة رابعة تكتمل بها منظومة التعليم العالي في المدينة لتكون فيما بينها أكبر تجمع تعليمي في موقع واحد على المستوى الاوروبي.
ومن ناحية الاعلام تتمتع مانشستر بموقع فريد، حيث تقع فيها العديد من شركات الاعلام الناجحة مثل شركة غرانادا، وفيها، أيضا، يتم انتاج حلقات تلفازية ناجحة تبث خمس مرات اسبوعيا في بريطانيا ويشاهدها الملايين، وهي حلقات "كورونيشن ستريت". وتعد المدينة مركزا رئيسا للتلفاز البريطاني "بي بي سي"، ويتم انتاج الأخبار وبرامج الأطفال منها.
وللمدينة قناة تلفازية خاصة بها. وتعتزم بي بي سي نقل عدد كبير من الموظفين وشركات الانتاج من لندن الى مانشستر قبل عام 2016. وكانت مانشستر موقعا للعديد من الأفلام السينمائية منذ عصر الأفلام غير الملونة. وهي تستضيف سنويا مهرجانا سينمائيا دوليا.
ومما يذكر أن صحيفة الغارديان البريطانية بدأت في مدينة مانشستر عام 1821 ولم تنتقل الى لندن الا في عام 1964. كما تحتفظ العديد من الصحف البريطانية بمكاتب رئيسة في مانشستر. وتوجد العديد من القنصليات الأجنبية في المدينة، ولكن ليس من بينها قنصليات عربية.
وتتفوق المدينة في الرياضة أيضا، حيث تستضيف اثنين من أكبر أندية كرة القدم في الدوري الانجليزي هما مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي. واستضافت المدينة في عام 2016 دورة ألعاب الكومنولث، وهي تساهم في توفير مواقع تدريب رياضي لدورة الألعاب الأوليمبية التي تستضيفها لندن في عام 2016. وحاولت المدينة أكثر من مرة المنافسة على استضافة الدورات الاوليمبية ولكنها خسرت مرتين امام اتلاتنا في عام 1996 وسيدني عام 2016.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكورة حبيبتي علي هده المعلومات

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

الله يــ ع ـطيك الف ع ـــافيه

مجهـــود رائــ ع ومميز

دمتِ بحفظ الله ورع ــايته

رينــــاد


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السيدة الاولى

اشكرك عزيزتي ع المعلومات القيمة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

مووووووووووووووووووووووفقه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

°السٍَّـٍلاَمُ عَلَيكٍُـٍمُ وَرَحَّمٍـٍٍُة اللٍـٍْهِ وَبَرَكٍَـٍاْتُهْ°




الله يعطيكِ العااافيه

حماااكِ الرحمن ورعاااكِ